logo
تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي

تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي

عين ليبيامنذ 7 ساعات

أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يستثني تخصيب اليورانيوم، وهو موقف قوبل برد فعل حاد من طهران التي تؤكد على حقها في النشاط النووي السلمي.
جاء ذلك في إطار منتدى «حوار طهران» الذي شهد حضورًا دبلوماسيًا مكثفًا في العاصمة الإيرانية، حيث أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة الاعتراف بحق طهران في «النشاط النووي السلمي» ضمن أي اتفاق، منافيًا في الوقت ذاته اتهامات الغرب بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وموجهاً انتقادات حادة للولايات المتحدة والقوى الغربية التي اتهمها بإثارة حروب لا تنتهي في المنطقة.
وفي خطاب قوي، أشار بزشكيان إلى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي التي تحرم شرعًا تصنيع الأسلحة النووية، مؤكداً أن إيران ملتزمة بهذه الفتوى، وأنها لن تتجه نحو تطوير قنابل نووية، رغم استمرارها في تخصيب اليورانيوم كحق طبيعي وحسب معاهدة حظر الانتشار النووي.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم «مع أو بدون اتفاق»، معربًا عن استعداد بلاده لخوض مفاوضات جادة تضمن منع حصول إيران على السلاح النووي، داعياً إلى اتفاق عادل ومتوازن يرفع العقوبات الأميركية التي يصفها بـ«الظالمة» ويضر مباشرة بالشعب الإيراني.
على الجانب الأميركي، جدد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف تمسك واشنطن بخطها الأحمر بعدم السماح بتخصيب اليورانيوم بأي نسبة، معتبرًا ذلك ضرورة قصوى لمنع تطوير أسلحة نووية، ومشيرًا إلى أن اقتراحات أميركية تم تقديمها لإيران تهدف إلى معالجة هذه القضايا دون إهانة إيران، معربًا عن أمله في عقد جولة جديدة من المحادثات في أوروبا خلال الأيام المقبلة.
وتزامن ذلك مع تصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي عبّر عن تفاؤله إزاء مؤشرات انعكاس نهج أكثر واقعية ومرونة من قبل واشنطن تجاه الحوار مع إيران، مشيدًا بدور سلطنة عمان كوسيط دبلوماسي داعم للمحادثات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القوى الأوروبية في دراسة تفعيل آلية «العودة السريعة» لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضغط على فرص نجاح المفاوضات.
كما شهدت المنطقة خطابات وتحذيرات من كبار المسؤولين الإيرانيين، حيث أكد علي لاريجاني مستشار المرشد أن جبهة المقاومة تتسع وتتصلب، فيما أكد كبير مستشاري خامنئي علي أكبر ولايتي أن إيران دولة مستقلة وقوية، وإن التفاوض مع الولايات المتحدة يعكس أهمية إيران الإقليمية والدولية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى ملف المفاوضات النووية الإيراني الأميركي محفوفًا بالتحديات، بين تمسك كل طرف بمواقعه وحاجة المنطقة إلى حل دبلوماسي يضمن الاستقرار والأمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة السودانية
تعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة السودانية

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار ليبيا

تعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة السودانية

بورتسودان 19 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أصدر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة فريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، مرسوما دستوريا يقضي بتعيين كامل الطيب إدريس رئيسا جديدا لمجلس الوزراء، خلفا لدفع الله الحاج الذي لم يمض على تكليفه سوى ثلاثة أسابيع. ويأتي هذا التعيين في ظل استمرار الحرب الدامية التي تعصف بالسودان منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، كذلك دمار كبير في البنية التحتية والخدمات الأساسية. كامل إدريس هو دبلوماسي سوداني شغل سابقا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومثل السودان في الأمم المتحدة وجنيف، كما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010 في مواجهة الرئيس الأسبق عمر البشير. ويُنظر إلى إدريس كخيار تكنوقراطي يراعي الدعوات المتكررة لتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية، وهو ما أكده البرهان في وقت سابق من مارس الماضي. وتتخذ الحكومة السودانية المؤقتة من مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، مقرا لها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بعد سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم. (الأنباء الليبية بورتسودان ) س خ يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال

البرهان يعين الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية
البرهان يعين الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

البرهان يعين الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية

عيّن قائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين المسؤول السابق في الأمم المتحدة كامل الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة، فيما تتخبط البلاد تتخبط في حرب متواصلة منذ أكثر من سنتين. وعين إدريس خلفا للقائم بأعمال رئيس الحكومة دفع الله الحاج الذي شغل منصبه لمدة أقل من ثلاثة أسابيع بعدما كلفه البرهان في نهاية أبريل. وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، «رئيس مجلس السيادة يصدر مرسوما دستوريا يقضي بتعيين د. كامل الطيب إدريس رئيسا لمجلس الوزراء». في مارس الماضي، قال البرهان إن الجيش يتطلع إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط غير منتم لأي جهة أو حزب. من هو الطيب إدريس وكامل إدريس دبلوماسي سوداني مثل الخرطوم في الأمم المتحدة وجنيف سابقا كما شغل منصب المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية. وترشح إدريس في العام 2010 في الانتخابات الرئاسية السودانية في مواجهة الرئيس السابق عمر البشير الذي فاز في الاقتراع. ويشهد السودان حربا بين الحليفين السابقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) بسبب خلافهما على السلطة بعد انقلابهما على الحكم عام 2021. وتسبب النزاع في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون سوداني، إلى جانب تدمير شبه كامل للبنية التحتية والمرافق الطبية في البلاد. بورت سودان مقر الحكومة السودانية ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تتخذ الحكومة السودانية في مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر شرقا مقرا لها، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش على العاصمة في بداية الحرب. وبعد عملية عسكرية واسعة في وسط السودان أعلن الجيش سيطرته على العاصمة بعد إحراز تقدم في مدن رئيسية أخرى. إلا أن شهدت بورت سودان شهدت خلال الأسابيع الأخيرة، للمرة الأولى هجمات جوية مكثفة من قبل قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش. وفي أبريل، أعلن دقلو «قيام حكومة السلام والوحدة»، مشيرا إلى أنها تمثّل «الوجه الحقيقي للسودان».

وسط تفاؤل حذر وتوترات مستمرة.. إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق نووي مشروط
وسط تفاؤل حذر وتوترات مستمرة.. إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق نووي مشروط

عين ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • عين ليبيا

وسط تفاؤل حذر وتوترات مستمرة.. إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق نووي مشروط

وسط تصاعد التوترات الدولية وتزايد المخاوف من انتشار الأسلحة النووية، تبرز محادثات البرنامج النووي الإيراني كأحد أبرز الملفات الحساسة التي تشغل الساحة السياسية العالمية، وفي خطوة تحمل بارقة أمل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة توقف واشنطن عن ترهيب طهران وفرض شروطها، وقال: 'لن نخضع للقوة تحت أي ظرف من الظروف'. وجاء تصريح بزشكيان في وقت تعقد فيه إيران والولايات المتحدة الأمريكية جولات غير مباشرة من المفاوضات حول البرنامج النووي بوساطة سلطنة عمان، حيث أجرت الدولتان أربع جولات حتى الآن، كان آخرها في 11 مايو الجاري، وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تحقيق تقدم ملحوظ خلال الجولة الأخيرة. وأكد عراقجي أن طهران مستعدة لتعديل مستوى تخصيب اليورانيوم لبناء الثقة مع واشنطن، لكنها ترفض التخلي عنه تمامًا، مشيرًا إلى أن التخصيب مستمر بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه. وأضاف: 'التخصيب في إيران إنجاز علمي كبير للشعب الإيراني ولا يمكن تجاهله، وقد دفعنا في سبيله تكاليف باهظة، بما في ذلك دماء علمائنا النوويين'. كما شدد عراقجي على أن 'الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدة طهران المبدئية، وهناك فتوى ضدها'، مطالبًا الجانب الأمريكي بأن يكون واقعيًا ومنطقيًا في مطالبه لتحقيق اتفاق ناجح. وفيما يتعلق بالدور الأوروبي، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تريد مشاركة أوروبية فعالة في المفاوضات، معبّرًا عن أسفه لتراجع دور الدول الأوروبية في هذه المحادثات، وهو ما لا تراه طهران إيجابيًا ويعكس عدم وجود تفاهم بينها وبين واشنطن بهذا الشأن. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، اليوم الإثنين، أن المحادثات النووية بين طهران وواشنطن لن تُفضي إلى نتيجة في حال أصرت الولايات المتحدة على وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم في إيران. وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية، شدد روانجي على أن بلاده لم تطرح أي مقترح يتعلق بإنشاء 'كونسورتيوم نووي' خلال المفاوضات الأخيرة مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الأمر 'جرى تداوله فقط في إطار أفكار وليس كمقترح رسمي'. وقال المسؤول الإيراني: 'لم نتحدث عن كونسورتيوم نووي، ولكن طُرحت بعض الأفكار في هذا السياق، وإذا تم طرح الأمر بشكل جدي مستقبلاً، فبإمكاننا دراسته والتعبير عن موقفنا'. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع بقاء الكثير من التفاصيل عالقة حول شروط الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، حيث أشار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن أي اتفاق محتمل يجب أن يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 1%، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store