
مطار هيثرو يعود للعمل "بكامل طاقته"، والسلطات تنفي أي مؤشرات على "عمل إرهابي"
Getty Images
بعد يوم كامل من التعطل، عاد مطار هيثرو، غرب العاصمة البريطانية لندن، للعمل بكامل طاقته اليوم السبت، إذ تواصل فرق العمل في جميع أنحاء المطار بذل الجهود لدعم المسافرين المتأثرين بانقطاع التيار الكهربائي الجمعة في محطة كهرباء فرعية خارج المطار، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم المطار.
وأضاف المتحدث أن "المئات" من الموظفين الإضافيين متواجدون في المطار اليوم السبت، وقال: "لقد أضفنا رحلات إلى جدول اليوم لتسهيل سفر عشرة آلاف مسافر إضافي عبر المطار".
ودعا المسافرين إلى التحقق من رحلاتهم مع شركات الطيران قبل المغادرة.
واستؤنفت الرحلات جزئياً في مطار هيثرو في وقت متأخر الجمعة بعدما أدى حريق في محطة كهرباء إلى توقف أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، ما تسبب في فوضى في السفر لآلاف الأشخاص حول العالم.
وكان الحريق قد تسبب في إلغاء أو تحويل مئات الرحلات الجوية وإثارة تساؤلات حول مدى هشاشة البنية التحتية للمؤسسة.
وصباح السبت، أُغلقت البوابات أمام جميع الرحلات الثلاث الأولى المقرر إقلاعها من المطار هذا الصباح.
وغادرت ثلاث رحلات في موعدها المحدد؛ وهي رحلة تابعة لشركة تاب إير المتجهة إلى لشبونة، ورحلة تابعة للخطوط الجوية النمساوية إلى فيينا، ورحلة تابعة للخطوط الجوية السويسرية إلى زيورخ.
وتم إلغاء رحلة واحدة فقط من أصل 20 رحلة مقررة للإقلاع، وفقاً لمطار هيثرو، وهي الرحلة المتجهة إلى إسطنبول الساعة 06:35 عبر الخطوط الجوية التركية.
وكان قد تم السماح لثماني طائرات بالمغادرة مساء أمس - جميعها رحلات طويلة المدى – من بينها واحدة متجهة إلى الرياض، المملكة العربية السعودية.
بدورها، أعربت شركة الكهرباء الوطنية عن "أسفها العميق" لانقطاع التيار الكهربائي الذي حدث أمس.
وأفادت الشركة في بيان صدر بعد الساعة السادسة من صباح السبت بتوقيت غرينتش بقليل، أن التيار الكهربائي قد عاد إلى جميع المشتركين المتصلين بمحطة نورث هايد الفرعية، بما في ذلك مطار هيثرو.
وأضاف البيان: "نطبق حالياً إجراءات لتحسين مرونة شبكتنا، ونعرب عن أسفنا العميق لانقطاع التيار الكهربائي، ونواصل العمل عن كثب مع الحكومة ومطار هيثرو والشرطة لمعرفة سبب الحادث".
السلطات تنفي وجود عمل إرهابي
Reuters
وأدى الحريق في منطقة هايز، غربيّ العاصمة لندن إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وتسبب في إجلاء حوالي 150 شخصاً من المباني المحيطة.
بدورها أعلنت شرطة العاصمة لندن اليوم الجمعة أنه "لا توجد حالياً أي مؤشرات على وجود عمل إرهابي" وراء الحريق الذي تسبب باضطراب في حركة السفر.
وأفاد متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب بأن السلطات المختصة تتولى التحقيق في الحريق الذي نشب بالقرب من أحد أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، وأوضح قائلاً: "على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات حالياً على وجود عمل إرهابي، فإننا نحتفظ بفتح كافة الاحتمالات أثناء التحقيق".
أما جهاز الإطفاء في لندن فأعلن أن الحريق "لا يبدو مشبوهاً"، مشيرا إلى أنه سيتم "التركيز على تجهيزات توزيع الكهرباء".
وأغرق انقطاع الطاقة 100 ألف منزل في الظلام خلال الليل. وقالت شبكة توزيع الكهرباء الوطنية إنه في حوالي الساعة الثانية بتوقيت غرينتش عادت الكهرباء جزئياً إلى مطار هيثرو وكذلك إلى السكان المتضررين.
وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر "نحن بحاجة إلى فهم سبب وقوع حادث بهذا الحجم في محطة كهرباء فرعية قريبة للغاية من جزء حيوي من البنية التحتية الوطنية".
يسيّر مطار هيثرو رحلات إلى حوالى 80 بلداً، وكان من المقرر أن تهبط أو تقلع نحو 1350 رحلة من محطات المطار الخميس الجمعة، بحسب موقع تعقّب حركة الطيران على الإنترنت "فلايت رادار24".
ويمر بمطار هيثرو نحو 230 ألف راكب يومياً و83 مليون راكب سنوياً، ما يجعله من المطارات التي تشهد أكبر حركة في العالم.
PA Media
"الخطوط الجوية البريطانية الأكثر تضرراً"
يفيد سيمون كالدر، الصحفي المتخصص في السفر بأن الخطوط الجوية البريطانية كانت الأكثر تضرراً من إغلاق حركة الطيران أمس، إذ تأثرت العديد من الرحلات المنتشرة حول العالم، بدءاً من ريكيافيك في أيسلندا وصولاً إلى بافاريا.
ويوضح كالدر لراديو 5 لايف التابع لبي بي سي أن الشركة قامت بإلغاء ست رحلات مغادرة طويلة المدى خلال الليلة الماضية، بالإضافة إلى الرحلات القادمة المقابلة، مما أثر على مسارات إلى وجهات رئيسية مثل شيكاغو وبوسطن ودبي.
كما شهدت الرحلات القصيرة عدداً من الإلغاءات، ولكن ليس بالمستوى الذي كانت قد حذرت منه الشركة في وقت سابق، بحسب كالدر.
ويشير إلى أن حوالي عشرة آلاف مسافر حول العالم تأثروا بالإلغاءات والتأخيرات، إلى جانب المسافرين الذين تأثروا أمس.
وفيما يتعلق بالمسافرين الذين واجهوا تأخيرات، يوضح أن القواعد واضحة، إذ يجب إعادة حجز رحلاتهم في أسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بتكاليف هذا الإغلاق، يؤكد كالدر أن شركات الطيران تكبدت خسائر تقدر بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني من الإيرادات المفقودة، بالإضافة إلى الأثر النفسي للمسافرين الذي يصعب حسابه جراء هذه الأزمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
"دولة مُعادية": ما الذي يدفع بعض المسافرين لتجنب زيارة الولايات المتحدة؟
Getty Images مع ازدياد عدد الدول التي تُصدر تحذيرات بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، يقرر بعض الزوار الامتناع عن زيارتها تماماً. إليكم أسباب تعديل العديد من الأجانب لخطط سفرهم وما قد يترتب على ذلك بالنسبة للأمريكيين. مع تنفيذ الرئيس دونالد ترامب لسياسات جديدة واسعة النطاق، وفرضه رسوماً جمركية على حلفائه القدامى، وقيادته حملة صارمة ضد الهجرة، بدأ بعض المسافرين الدوليين بإعادة النظر في خططهم لزيارة الولايات المتحدة. أسفر تشديد الرقابة الحدودية في البلاد في الآونة الأخيرة عن احتجاز سياح كنديين وأوروبيين، مما دفع دولاً مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا والبرتغال إلى إصدار تحذيرات سفر إلى البلاد. والآن، تتصاعد الدعوات لمقاطعة شاملة للسفر إلى الولايات المتحدة. كان التجاهل ملحوظاً بشكل خاص من جانب كندا، الجارة الشمالية للولايات المتحدة، والتي تستقبل أكثر من 20 مليون زائر سنوياً، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي دولة أخرى. رداً على مقترحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية وتهديداته المتكررة بضم كندا، دعا رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو مواطنيه قائلاً: "حان الوقت لاختيار كندا"، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل تعديل خطط العطلات الصيفية والبقاء داخل البلاد. يبدو أن هذا النداء لقي استجابة واسعة، إذ يعزف العديد من الكنديين الغاضبين عن قضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة، في فبراير/شباط، شهدت عمليات عبور الحدود تراجعاً بأكثر من 20 في المئة، وفقاً لهيئة الإحصاء الكندية. وتقدّر جمعية السفر الأمريكية أن انخفاضاً بنسبة 10 في المئة، فقط في أعداد الزوار الكنديين قد يؤدي إلى خسارة 2.1 مليار دولار من الإنفاق السياحي وفقدان 14 ألف وظيفة. في حين يتجاهل بعض الكنديين الولايات المتحدة بسبب التغييرات السياسية، يقول آخرون إنهم ببساطة لا يشعرون بالأمان كما كانوا يشعرون في السابق. قالت الصحفية الكندية المتخصصة في السفر، كيت دينجوول: "أنا وشريكي قررنا إلغاء خطط عطلتنا في الولايات المتحدة هذا العام، أشعر بالقلق بشأن العبور عبر الحدود وإمكانية احتجازي هناك، خاصة مع توتر العلاقات بسبب مواقف ترامب تجاه كندا، في الوقت الحالي، زيارة أمريكا تبدو غير مريحة". ألغى كيث سيري، الكاتب والممثل الكوميدي المقيم في مونتريال، كيبيك، خمسة عروض كانت مقررة في أبريل/ نيسان، بمدينة نيويورك، بما في ذلك أربعة ضمن مهرجان (نيويورك سيتي فرينج) القادم، وذلك بسبب التوتر السياسي القائم. وكتب على صفحته على فيسبوك: "هذا القرار سيحرمني، بالطبع، من فرصة مشاركة الفنون التي أقدمها مع الكثيرين منكم في نيويورك الذين عرفتهم وأحببتهم، مع ذلك، فإن الحقيقة هي أنني لا أشعر بالأمان للسفر إلى الولايات المتحدة حالياً، وأشعر بنفور شديد من إنفاق أموالي بأي شكل من الأشكال قد يدعم اقتصاد دولة معادية". في الأشهر الأخيرة، تعرض بعض الكنديين لإجراءات أمنية حدودية مشددة أكثر من أي وقت مضى، حتى أولئك الذين يمتلكون سجلات سليمة ووثائق سارية. وقد تصدرت امرأة العناوين العالمية بعد أن احتجزتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) لمدة أسبوعين في ظروف قاسية، وفقاً للتقارير، بعد إلغاء تأشيرتها. قال عمار تشارلز معروف، المواطن الكندي الذي يعمل كاستراتيجي للنمو في شركة المحاماة الدولية "غولينغ دبليو إل جي": "نحن بلد يفخر بقيم مثل الشمول والمساواة وحقوق الإنسان، حتى وإن لم نكن دائماً مثاليين في تطبيقها. ولكن عندما تتناقض هذه القيم مع ما يحدث عبر الحدود، يصبح من الصعب تبرير المشاركة، المناخ السياسي يثير تساؤلات أوسع، حول نوع المعاملة التي نُسهم في تطبيعها؟ وما هي الافتراضات التي يتم تبنيها بشأن من هو مرحب به ومن هو غير مرحب به؟". ليس الأمر أن الكنديين لا يسافرون دولياً؛ بل إن الكثير منهم يستبدلون وجهاتهم التقليدية، يقول معروف إن المكسيك وأمريكا الجنوبية وأوروبا كلها تبدو أكثر ترحيباً في الوقت الحالي. وأضافت دينغوال: "كاليفورنيا ستكون موجودة عندما ينتهي كل هذا، لكنني أشعر أن هناك أقل خطراً في الذهاب إلى البرتغال بدلاً من ذلك". من اللافت أن كل هذا يحدث في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة نمواً قياسياً في قطاع السفر والسياحة. تشير مارتا سوليغو، الأستاذة في جامعة نيفادا في لاس فيغاس ومديرة أبحاث السياحة في مكتب التنمية الاقتصادية بالجامعة، إلى تقرير اتجاهات التأثير الاقتصادي لعام 2024 الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، الذي أظهر أن الولايات المتحدة هي أكبر وجهة للسفر والسياحة في العالم. لم يقتصر الأمر على تحقيق هذا القطاع عائداً اقتصادياً غير مسبوق بلغ 2.36 تريليون دولار أمريكي، بل تشير توقعات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيضيف أكثر من 800 ألف وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة. تقول سوليغو: "تساعدنا هذه الأرقام على فهم أهمية القطاع في الولايات المتحدة، حيث تُظهر أن انخفاض السياحة من البلدان الرئيسية المصدرة للسياح قد يسبب ضرراً كبيراً للاقتصاد الأمريكي، عواقب هذه القضايا قد تؤثر على الشركات الكبرى الموجودة في الولايات المتحدة، مثل سلاسل الفنادق، بالإضافة إلى الأعمال الصغيرة." لقد بدأ التغير في أنماط السفر بالفعل في ترك تأثير ملموس على الاقتصاد الأمريكي. قامت شركة "توريزم إيكونوميكس" مؤخراً بتحديث توقعاتها للسياحة الوافدة إلى الولايات المتحدة من نمو متوقع بنسبة 8.8 في المئة، إلى تراجع بنسبة 5.1 في المئة، معزّزة هذا التغيير بـ"تأثر" مشاعر السفر، و"الرسوم الجمركية الشاملة"، و"تغيرات أسعار الصرف" التي جعلت السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة. وقال جيف لي، نائب وزير مجلس الوزراء السابق لولاية كاليفورنيا ومنسق الولاية الفيدرالي خلال إدارة ترامب الأولى: "إن الجمع بين حظر السفر وتقليص السفر إلى الولايات المتحدة يمكن أن يكون له تأثير مادي على السياحة والتنمية الاقتصادية". في ولاية كاليفورنيا فقط، ساهم الزوار من خارج البلاد بأكثر من 24 مليار دولار في الاقتصاد المحلي في عام 2023، وفقاً لتقرير لي، وأضاف: "من المحتمل أن يؤدي فقدان هذا المبلغ إلى تأثيرات سلبية على الأفراد والأموال التي تجنيها الحكومات المحلية، من الصعب قياس خسارة السمعة، ولكنني لا أتصور أن المناطق التي تشهد مقاطعة نشطة ستساهم في ذلك". ورغم أن التأثير الواسع لمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة قد يكون له آثار كبيرة على المستوى الوطني والحكومي، فإن بعض منظمات المناصرة تحذر من أن فقدان إيرادات السياحة سيؤثر بشكل ملموس على الأفراد. قال توماس ف. غودوين، رئيس تحالف المعارض والمؤتمرات: "يتأثر العمال الأمريكيون والشركات الصغيرة بمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة". وأشار غودوين إلى أن أكثر من 99 في المئة، من قطاع الفعاليات التجارية والمهنية في الولايات المتحدة يتألف من شركات صغيرة، وأن أكثر من 80 في المئة من جميع العارضين هم شركات صغيرة أمريكية ودولية. وأضاف: "عندما يمتنع مسافرو الأعمال الدوليون عن القدوم إلى الولايات المتحدة، فإن الجميع، بدءاً من بناء أجنحة المعارض ومتعهدي الخدمات العامة، وصولاً إلى مقدمي الطعام في أماكن الفعاليات والعمال المهرة، يعانون - وليس السياسيين أو الحكومة، للمقاطعات آثار سلبية على الفنادق، سيارات الأجرة، المطاعم، الفنانين المحليين، تجار التجزئة وغيرهم". كما أن هنالك تكلفة يصعب قياسها: التأثير العالمي للثقافة الأمريكية. قالت نيري كارا سيلامان، خبيرة ريادة الأعمال في جامعة أكسفورد ومؤلفة كتاب "رواد: ثمانية مبادئ لاستدامة الأعمال من رواد الأعمال المهاجرين" الذي سيصدر قريباً: "إن انخفاض أعداد الزوار في الولايات المتحدة يُشير إلى فقدان الولايات المتحدة لقوتها الناعمة، ذلك النفوذ الذي كانت تتمتع به في السابق من خلال الانفتاح والريادة الثقافية وحسن النية العالمية". وأضافت: "إذا استمر هذا التوجه، فقد يُجبر مجالس السياحة أو حتى الحكومات المحلية على صياغة خطابات مضادة لاستعادة الثقة، مع ذلك، لست متأكدة من مدى فعاليتها، لأن سياسات الحكومة هي التي تُحدد الاتجاه النهائي وتُؤثر على الانطباع العام". كما تشير سيلامان إلى أن لمقاطعة السفر تكلفة طويلة الأجل على الثقافة والاقتصاد والابتكار بشكل عام. وقالت: "عندما يبدأ الأكاديميون والعلماء والفنانون والمصممون ورواد الأعمال باختيار دول أخرى بدلاً من الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة لن تخسر زوارها فحسب، فعلى المدى الطويل، ستفقد قدرتها التنافسية وحسن نيتها، وستتحول إلى مجتمع مغلق يعيق النمو والابتكار". يظهر هذا التأثير الإنساني للمقاطعات بأشكال متعددة، كما أشار المحامي جون بيك من ميسوري. وقال: "لقد عملت مع مئات غير المواطنين على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ورأيت بنفسي كيف يمكن للسياسات بين الحكومات أن تؤدي إلى وقوع الأفراد - مسافرين دائمين، وطلاب، وعائلات - في فخّ هذه السياسات". وأضاف: "نادراً ما يتعلق الأمر بالسياسة، بل يتعلق بفوات حفلات الزفاف، أو الصفقات التجارية الضائعة، أو عدم القدرة على زيارة أحد الوالدين المحتضرين". يقول بيك إنه عمل مع ما لا يقل عن 80 عميلاً أجّلوا أو ألغوا رحلاتهم إلى الولايات المتحدة بسبب عداء حقيقي أو مُتصوّر خلال السنوات القليلة الماضية. يُسبّب هذا تعقيداتٍ مع العائلات المُشتّتة، والشركات الدولية التي لا تستطيع نقل المواهب بسرعة، وخسارة الأعمال بسبب صعوبة التنقل، ورغم ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، إلا أن هناك جانباً إنسانياً على جانبي الحدود. وأضاف: "معظم الأمريكيين لا علاقة لهم بالسياسات التي تُحبط المسافرين العالميين، إنهم يريدون فقط السلامة والإنصاف والكرامة، هذا ما نحتاج إلى حمايته".


الوسط
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الوسط
مطار هيثرو يعود للعمل "بكامل طاقته"، والسلطات تنفي أي مؤشرات على "عمل إرهابي"
Getty Images بعد يوم كامل من التعطل، عاد مطار هيثرو، غرب العاصمة البريطانية لندن، للعمل بكامل طاقته اليوم السبت، إذ تواصل فرق العمل في جميع أنحاء المطار بذل الجهود لدعم المسافرين المتأثرين بانقطاع التيار الكهربائي الجمعة في محطة كهرباء فرعية خارج المطار، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم المطار. وأضاف المتحدث أن "المئات" من الموظفين الإضافيين متواجدون في المطار اليوم السبت، وقال: "لقد أضفنا رحلات إلى جدول اليوم لتسهيل سفر عشرة آلاف مسافر إضافي عبر المطار". ودعا المسافرين إلى التحقق من رحلاتهم مع شركات الطيران قبل المغادرة. واستؤنفت الرحلات جزئياً في مطار هيثرو في وقت متأخر الجمعة بعدما أدى حريق في محطة كهرباء إلى توقف أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، ما تسبب في فوضى في السفر لآلاف الأشخاص حول العالم. وكان الحريق قد تسبب في إلغاء أو تحويل مئات الرحلات الجوية وإثارة تساؤلات حول مدى هشاشة البنية التحتية للمؤسسة. وصباح السبت، أُغلقت البوابات أمام جميع الرحلات الثلاث الأولى المقرر إقلاعها من المطار هذا الصباح. وغادرت ثلاث رحلات في موعدها المحدد؛ وهي رحلة تابعة لشركة تاب إير المتجهة إلى لشبونة، ورحلة تابعة للخطوط الجوية النمساوية إلى فيينا، ورحلة تابعة للخطوط الجوية السويسرية إلى زيورخ. وتم إلغاء رحلة واحدة فقط من أصل 20 رحلة مقررة للإقلاع، وفقاً لمطار هيثرو، وهي الرحلة المتجهة إلى إسطنبول الساعة 06:35 عبر الخطوط الجوية التركية. وكان قد تم السماح لثماني طائرات بالمغادرة مساء أمس - جميعها رحلات طويلة المدى – من بينها واحدة متجهة إلى الرياض، المملكة العربية السعودية. بدورها، أعربت شركة الكهرباء الوطنية عن "أسفها العميق" لانقطاع التيار الكهربائي الذي حدث أمس. وأفادت الشركة في بيان صدر بعد الساعة السادسة من صباح السبت بتوقيت غرينتش بقليل، أن التيار الكهربائي قد عاد إلى جميع المشتركين المتصلين بمحطة نورث هايد الفرعية، بما في ذلك مطار هيثرو. وأضاف البيان: "نطبق حالياً إجراءات لتحسين مرونة شبكتنا، ونعرب عن أسفنا العميق لانقطاع التيار الكهربائي، ونواصل العمل عن كثب مع الحكومة ومطار هيثرو والشرطة لمعرفة سبب الحادث". السلطات تنفي وجود عمل إرهابي Reuters وأدى الحريق في منطقة هايز، غربيّ العاصمة لندن إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وتسبب في إجلاء حوالي 150 شخصاً من المباني المحيطة. بدورها أعلنت شرطة العاصمة لندن اليوم الجمعة أنه "لا توجد حالياً أي مؤشرات على وجود عمل إرهابي" وراء الحريق الذي تسبب باضطراب في حركة السفر. وأفاد متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب بأن السلطات المختصة تتولى التحقيق في الحريق الذي نشب بالقرب من أحد أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، وأوضح قائلاً: "على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات حالياً على وجود عمل إرهابي، فإننا نحتفظ بفتح كافة الاحتمالات أثناء التحقيق". أما جهاز الإطفاء في لندن فأعلن أن الحريق "لا يبدو مشبوهاً"، مشيرا إلى أنه سيتم "التركيز على تجهيزات توزيع الكهرباء". وأغرق انقطاع الطاقة 100 ألف منزل في الظلام خلال الليل. وقالت شبكة توزيع الكهرباء الوطنية إنه في حوالي الساعة الثانية بتوقيت غرينتش عادت الكهرباء جزئياً إلى مطار هيثرو وكذلك إلى السكان المتضررين. وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر "نحن بحاجة إلى فهم سبب وقوع حادث بهذا الحجم في محطة كهرباء فرعية قريبة للغاية من جزء حيوي من البنية التحتية الوطنية". يسيّر مطار هيثرو رحلات إلى حوالى 80 بلداً، وكان من المقرر أن تهبط أو تقلع نحو 1350 رحلة من محطات المطار الخميس الجمعة، بحسب موقع تعقّب حركة الطيران على الإنترنت "فلايت رادار24". ويمر بمطار هيثرو نحو 230 ألف راكب يومياً و83 مليون راكب سنوياً، ما يجعله من المطارات التي تشهد أكبر حركة في العالم. PA Media "الخطوط الجوية البريطانية الأكثر تضرراً" يفيد سيمون كالدر، الصحفي المتخصص في السفر بأن الخطوط الجوية البريطانية كانت الأكثر تضرراً من إغلاق حركة الطيران أمس، إذ تأثرت العديد من الرحلات المنتشرة حول العالم، بدءاً من ريكيافيك في أيسلندا وصولاً إلى بافاريا. ويوضح كالدر لراديو 5 لايف التابع لبي بي سي أن الشركة قامت بإلغاء ست رحلات مغادرة طويلة المدى خلال الليلة الماضية، بالإضافة إلى الرحلات القادمة المقابلة، مما أثر على مسارات إلى وجهات رئيسية مثل شيكاغو وبوسطن ودبي. كما شهدت الرحلات القصيرة عدداً من الإلغاءات، ولكن ليس بالمستوى الذي كانت قد حذرت منه الشركة في وقت سابق، بحسب كالدر. ويشير إلى أن حوالي عشرة آلاف مسافر حول العالم تأثروا بالإلغاءات والتأخيرات، إلى جانب المسافرين الذين تأثروا أمس. وفيما يتعلق بالمسافرين الذين واجهوا تأخيرات، يوضح أن القواعد واضحة، إذ يجب إعادة حجز رحلاتهم في أسرع وقت ممكن. وفيما يتعلق بتكاليف هذا الإغلاق، يؤكد كالدر أن شركات الطيران تكبدت خسائر تقدر بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني من الإيرادات المفقودة، بالإضافة إلى الأثر النفسي للمسافرين الذي يصعب حسابه جراء هذه الأزمة.


أخبار ليبيا
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
بالفيديو.. إغلاق أكبر مطارات لندن جرّاء حريق أدى لانقطاع كهربائي واسع
اندلع حريق ضخم قرب مطار 'هيثرو' في لندن، الذي يعتبر أحد أكثر المطارات ازدحاما عالميا، أدى لانقطاع كبير بالتيار الكهربائي فيه، ولذلك سيظل مغلقا طوال اليوم الجمعة، وفق ما أعلنت إدارة المطار. ونشر المطار بيانا عبر منصة 'إكس' جاء فيه: 'نتيجة حريق في محطة كهرباء فرعية تزود المطار بالطاقة، يواجه هيثرو انقطاعا واسعا في الكهرباء'. وأضاف: 'لضمان سلامة المسافرين والعاملين، سيبقى المطار مغلقا حتى الساعة 23:59 من يوم 21 مارس'. من جهتها، أوضحت فرقة إطفاء لندن 'أن الحريق نشب في محول كهربائي داخل المحطة الفرعية، حيث هرعت 10 سيارات إطفاء ونحو 70 رجل إطفاء للسيطرة على الحادث'. وقال بات غولبورن، مساعد مفوض فرقة الإطفاء: 'تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ 29 شخصا من المباني المجاورة ونقلهم إلى مكان آمن، وكإجراء احترازي، فرض طوق أمني بطول 200 متر، مع إجلاء حوالي 150 شخصا من المنطقة'. وأوصت إدارة المطار المسافرين بتجنب القدوم إلى المطار، داعية إياهم إلى' التواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على معلومات إضافية حول الوضع'. Just in: London Heathrow Airport will be closed all day tomorrow due to a significant power outage caused by a fire at a nearby electrical substation 'We expect significant disruption over the coming days and passengers should not travel to the airport under any circumstances' — The Calvin Coolidge Project (@TheCalvinCooli1) March 21, 2025 A major power outage triggered by a fire at an electrical substation has forced the closure of London Heathrow Airport through Friday 21 March. According to a statement by the airport, Heathrow will be closed to flight operations until midnight Friday 21 march as a result.… — AviationSource (@AvSourceNews) March 21, 2025 – London Heathrow Airport has been closed due to power outages caused by an electrical substation fire in Hayes which is being battled by dozens of firefighters. — Iyane (@XTechPulse) March 21, 2025 Fire at Hayes sub station has lead to blackout in most of west London area. Heathrow airport included. — Senores (@naseefinish) March 21, 2025 The post بالفيديو.. إغلاق أكبر مطارات لندن جرّاء حريق أدى لانقطاع كهربائي واسع appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا