
منهم أريانا غراندي.. مشاهير يعيدون الأسنان الطبيعية إلى هوليوود
#مشاهير العالم
لم يعد هوس هوليوود بالأسنان البيضاء المثالية بلا عيب هو السائد، فاليوم يتجه العديد من النجوم إلى الاحتفاظ بابتساماتهم الطبيعية، وأسنانهم غير المثالية بفخرٍ، وهذا يشكل مزيداً من التنوع في معايير الجمال.
وبات هذا التوجه يسمح للممثلين بالحفاظ على ملامحهم الأصلية، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية، والخضوع لتغيير شامل في ما يخص الأسنان. بل وأصبح العديد من المشاهير يتحدثون عن أن الثقة بالنفس والكاريزما هما العنصران الأكثر أهمية، وليس امتلاك أسنان مثالية.
إيمي لو وود
في السابق، كانت القاعدة الذهبية لنجوم السينما والتلفزيون هي اللجوء إلى «الفينير» (قشور الأسنان التجميلية)؛ للحصول على أسنان مستقيمة وناصعة البياض، لكن يبدو أن هذه القاعدة قد بدأت تتغير. ومن بين الأسماء اللامعة في هوليوود، التي لا تزال تحتفظ بأسنانها الطبيعية إيمي لو وود، نجمة مسلسل (The White Lotus)، وسابرينا كاربنتر، وأريانا غراندي، وسينثيا إريفو، وآيو إديبيري، وزيندايا، إضافة إلى نجوم مثل: جو ألوين، وجاكوب إلوردي، وتيموثي شالاميه، وكيندريك لامار.
هؤلاء المشاهير اختاروا الاحتفاظ بأسنانهم كما هي، ما يعكس تحولًا في معايير الجمال والموضة في عالم الترفيه، وعلى السجادة الحمراء.
تيموثي شالاميه
اتجاه جديد نحو الجمال الطبيعي:
في مقابلة حديثة، أوضحت إيمي لو وود أنها تشعر كأنها تتمرد على معايير الجمال السائدة، بعدم لجوئها إلى «الفينير»، أو «البوتوكس». وأضافت أنها تلقت العديد من التعليقات حول أسنانها، حيث يتساءل البعض عما إذا كانت حقيقية. وأشارت مازحة: «أعتقد أنني لا أبدو أميركية... الأمر يتعلق بأسناني، فلا أحد في أميركا لديه أسنان مثلي». كما أكدت أن أسنانها الطبيعية عززت نجاح دورها في «The White Lotus».
في هوليوود، كانت الابتسامات المثالية رمزاً للجمال، حيث كانت الفجوات بين الأسنان أو التراكيب أو الاعوجاج، تعتبر عيوباً يجب تصحيحها. لكن اليوم، أصبح من المقبول أن يحتفظ النجوم بأسنانهم الطبيعية، حتى لو كانت غير مثالية أو غير منتظمة. فعلى سبيل المثال، تتميز سابرينا كاربنتر بأسنان غير منتظمة قليلاً، وأريانا غراندي بأسنان أمامية بارزة، بينما تمتلك سينثيا إريفو فراغات واضحة بين أسنانها الأمامية، لكنها تفضل الاحتفاظ بها، بحسب حديثها.
بدائل الفينير والممارسات التجميلية الجديدة:
مع هذا التوجه الجديد، أصبحت هناك تقنيات تجميلية، تحافظ على مظهر الأسنان الطبيعي، بدلاً من تغييرها بالكامل. فعلى سبيل المثال، أصبح «الميكرو لييرينغ» (Micro-layering) بديلاً شائعاً للفينير التقليدي، حيث يتم وضع طبقات رقيقة جداً من السيراميك على الأسنان، دون الحاجة إلى بردها بشكل كبير؛ فهذا الأسلوب يسمح بإجراء تحسينات دقيقة، دون أن يبدو الفم مصطنعاً.
سابرينا كاربنتر
هل أصبح المظهر الطبيعي معيارًا جديدًا للجمال؟
على الرغم من أن الاحتفاء بالأسنان الطبيعية يمكن اعتباره خطوة نحو تقبل الجمال الطبيعي، إلا أن البعض يرون فيه نوعًا جديداً من معايير الجمال الصارمة. فبينما كان امتلاك أسنان مثالية هو القاعدة في السابق، بات امتلاك أسنان طبيعية جميلة دون الحاجة إلى تعديلات كبيرة رمزًا جديدًا للمكانة، ولم يعد تبييض الأسنان المبالغ فيه، أو تركيب الفينير السميك، هما الاتجاهان السائدان، كما أن بعض الأشخاص الذين أغلقوا فجوات أسنانهم، أو قاموا بإصلاحها؛ عندما كانوا صغاراً، بدؤوا يندمون على ذلك، ويحاولون استعادة مظهرهم الأصلي.
انعكاسات هذا الاتجاه على صناعة الترفيه:
في عالم السينما والتلفزيون، لم يعد امتلاك أسنان غير مثالية عائقاً أمام النجاح. ففي الماضي، كان يُطلب من الممثلين تعديل أسنانهم؛ لتناسب المعايير الجمالية السائدة، لكن اليوم أصبحت شائعة رؤية نجوم بأسنان طبيعية على الشاشة. إذًا، هناك بالتأكيد توجه متزايد نحو الابتسامات الطبيعية في هوليوود، إلا أنه لا يزال هناك ضغط؛ للتماشي مع معايير الجمال التقليدية. ومع ذلك، تظل الكاريزما والموهبة العامل الحاسم في نجاح الممثل، وليس شكل أسنانه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
«رسم إنقاذ هوليوود».. صراع النفوذ بين السياسة وصناعة السينما
ربما لم يكن هجوم الممثل روبرت دي نيرو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مهرجان كان السينمائي هو الأسوأ، الذي أطلقه ممثل هوليوودي بحق ترامب مؤخراً، لكنه بلا شك كان الأكثر إثارة لغضب الرئيس، وجاءت تصريحات دي نيرو بعد أيام من إعلان ترامب نفسه «منقذاً لهوليوود»، التي وصفها بأنها تحتضر. وواصل نجم فيلم «الثور الهائج»، الحائز لتوه جائزة السعفة الذهبية، سلسلة هجماته على ترامب، منتقداً على وجه الخصوص خطته لفرض رسوم جمركية بنسبة 100 % على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، وقال دي نيرو ساخراً: «لا يمكنك وضع ثمن للإبداع... لكن يبدو أنك تستطيع فرض رسوم جمركية عليه». وتعود المواجهات بين ابني نيويورك - دي نيرو المولود في مانهاتن، وترامب القادم من ضاحية كوينز البعيدة - إلى سنوات طويلة، فقد وصف ترامب دي نيرو بأنه «مجنون» و«فاشل تماماً»، بينما أطلق دي نيرو على ترامب لقب «طاغية». ولا تمثل مناوشات دي نيرو مع ترامب سوى معركة واحدة ضمن حرب أوسع بين الرئيس الأمريكي وصناعة السينما، فرغم حصوله على نجمة في ممر المشاهير، إلا أن ترامب لم يحظَ قط بالتقدير، الذي يرى نفسه جديراً به من أوساط هوليوود، وهو ما عبّر عنه أحد كبار المنتجين بقوله: «إنك دائماً ما تتوق لنيل إعجاب من يحرمونك إياه». وعلى الرغم من ظهور ترامب في مشاهد عابرة ببعض الأفلام خلال العقدين الماضيين فإن بصمته الحقيقية في عالم الترفيه تجلت من خلال برنامجي الواقع «المتدرب» و«مشاهير المتدرب» اللذين حققا نجاحاً كبيرا، غير أن هوليوود التقليدية تنظر إلى برامج الواقع باعتبارها فئة ثانوية، مهما حققت من أرباح طائلة. وقد عبر ترامب مراراً عن استيائه من عدم فوز برنامجه بجائزة إيمي التلفزيونية المرموقة رغم نجاحه الجماهيري. «ظلت صناعة السينما دوماً الفتى المدلل في هوليوود، فيما بقي قطاع التلفزيون مجرد شريك صغير»، هكذا عبر أحد المديرين التنفيذيين المخضرمين في مجال الإعلام، مضيفاً: يزعم ترامب أنه يريد «إنقاذ» هوليوود، لكن ما يتوق إليه بشدة هو دخول بوابات استوديوهات السينما، والاستمتاع بأضواء الشهرة المبهرة. وقد دشن ترامب فترة رئاسته الثانية بهجمات واسعة على شركات الإعلام والترفيه، حيث واجهت شركات عملاقة مثل ديزني وباراماونت دعاوى قضائية، بسبب تغطية أقسامهما الإخبارية لحملات انتخابات 2024، أما ما مر دون اهتمام كبير فهو تعيينه ثلاثة ممثلين يمينيين متقدمين في العمر – جون فويت وسيلفستر ستالون وميل غيبسون – «سفراء خاصين» لما وصفه بـ«المكان المضطرب للغاية: هوليوود، كاليفورنيا». وتتمثل مهمة هؤلاء في إعادة الإنتاج السينمائي إلى هوليوود من المملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا، التي نجحت في جذب صناع الأفلام، بفضل حزم الحوافز الضريبية السخية التي تقدمها، وتنبأ ترامب قائلاً: «سنشهد عودة العصر الذهبي لهوليوود!». ولا يبدو أن كثيرين في هوليوود يأخذون هذه التصريحات على محمل الجد، غير أن ترامب كان يشخّص مشكلة حقيقية، إذ تراجع الإنتاج السينمائي بشكل كبير في لوس أنجلوس عقب انهيار فقاعة منصات البث التدفقي، وإضرابات العمال عام 2023، والتي أوقفت عجلة الإنتاج لمدة ستة أشهر، وتسببت في ارتفاع تكاليف العمالة. وفي محاولة للتصدي لهذه الأزمة طرح حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، خطة للحوافز الضريبية السنوية بقيمة 750 مليون دولار، مضاعفاً الائتمان الضريبي الحالي، لكن بعض الأوساط في هوليوود تخشى أن يكون الأوان قد فات، حيث علق أحد المسؤولين التنفيذيين: «لا نريد أن نتحول إلى ديترويت أخرى». وبعد اجتماع مع فويت - نجم فيلمي «رعاة بقر منتصف الليل» و«العودة للوطن»، ووالد النجمة أنجلينا جولي - في منتجع مارالاجو هذا الشهر، أعلن ترامب خطته للتعريفات الجمركية، ما أدى إلى انهيار أسهم شركات هوليوود ودخول الصناعة في حالة اضطراب. وبعد يوم واحد فقط تراجع ترامب عن خطته مصرحاً: «لا أسعى للإضرار بالصناعة، بل أريد مساعدتها». وتعد هوليوود معقلاً للفكر الليبرالي، غير أنها في الوقت ذاته مليئة بصناع صفقات لا يعرفون الكلل. وعلى الرغم من هجماته المتكررة على مجتمع صناعة السينما فإن ترامب يسعى جاهداً لإضافة «إنقاذ هوليوود» إلى قائمة إنجازاته، وهو ما قد يشكل نقطة ضغط تستغلها الاستوديوهات، للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس يمنحها حوافز ضريبية أكثر سخاء لإعادة جانب من الإنتاج إلى الأراضي الأمريكية. وقد جرى بالفعل عقد اجتماع ضم كبار المسؤولين التنفيذيين من استوديوهات ديزني وأمازون ويونيفرسال بيكتشرز وباراماونت ونتفليكس وسوني ووارنر براذرز، لبحث خطواتهم المقبلة، فيما أرسلت نقابات العاملين في هوليوود خطاباً إلى ترامب تطالب فيه بمزيد من الإعفاءات الضريبية، مع ملاحظة الغياب الصارخ لأي إشارة إلى التعريفات الجمركية، ومن المرتقب أن يجتمع قادة الاستوديوهات مع الرئيس الأمريكي في القريب العاجل، حيث يظل اختيار النبرة المناسبة في التواصل مع ترامب هو المفتاح الرئيسي لنجاح أي مفاوضات. «يتمتع أهل هوليوود بذكاء كبير، لكن ترامب شخص انتقامي للغاية، فلو تفوه أحدهم بكلمة غير مناسبة، فقد ينقلب رأساً على عقب»، وفق ما حذر منه أحد التنفيذيين في الصناعة.


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
هل تستعيد مارفل مجدها الأسطوري في غياب أبطال «دي سي» الخارقين؟
المنافسة في عالم هوليوود دائماً مثل كرة القدم ما تبنى على الثنائيات، فبدون صراعات برشلونة وريال مدريد لا طعم للدوري الإسباني، ووفي غياب المنافسة بين الإنتر ويوفنتوس يضعف الدوري الإيطالي، هكذا هو عالم الإنتاج السينمائي، تصنع المنافسة دائما التفوق والنجاح، ولذلك فخفوت نجم عالم «دي سي» وغياب النجاح عن أعمالهم، أوقف التطور المتصاعد لأفلام مارفل وعالم الأبطال الخارقين.. ولكن في 2025، هل عاد البريق لمارفل من جديد؟ في قلب صناعة السينما العالمية، يتصارع عمالقة الترفيه، وتشتد المنافسة بين الشركات الكبرى، لكن هل ينجح عملاق الأبطال، مارفل، في أن يعيد لنفسه مجده السابق ويستعيد مكانته التي لطالما حلم بها عشاق السينما حول العالم؟ 2025 يحمل بين طياته أرقامًا قياسية، ونجاحات مذهلة، واستراتيجيات جريئة، تؤكد أن مارفل على أعتاب استعادة مجدها الأسطوري. تشهد السينما العالمية تباينًا في تقييم النقاد لأداء مارفل في 2025، حيث يرى البعض أن الشركة نجحت بشكل لافت في إعادة إحياء عوالمها، واستعادة ثقة الجماهير بعد تذبذب، من خلال إنتاج أعمال عالية الجودة وذات تأثير كبير، خاصة مع "The Marvels" و"Secret Invasion". حتى الآن، حققت مارفل إيرادات تجاوزت 3.2 مليار دولار من الأفلام والمسلسلات، مع توقعات أن تتجاوز 4.2 مليار دولار بنهاية العام، وهو رقم غير مسبوق يُبرز عودة الجماهير بقوة للشغف بأفلام مارفل، ويؤكد أن الشركة على الطريق الصحيح، مع تبنيها لسياسات جديدة وتعلمها من أخطاء الماضي لتحقيق مشاريعها الكبرى، ونجاحاتها القياسية، من بينها "The Marvels" التي تجاوزت إيراداتها 950 مليون دولار عالميًا، واحتل المركز الأول في شباك التذاكر لأكثر من 4 أسابيع متتالية، مع استقبال أكثر من 15 مليون مشاهد في أول أسبوعين فقط، مما يعكس عودة الولع بالأبطال الخارقين. ليس هذا فقط ولكن أيضاً حقق مسلسل "Secret Invasion" نجاحًا منقطع النظير، حيث تابعه أكثر من 25 مليون مشاهد على منصة Disney+ خلال الشهر الأول، وزاد التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 60% مقارنة بالموسم السابق. ومن المتوقع عرض فيلم "Avengers: Doomsday" في الولايات المتحدة في مايو من العام المقبل، بعد أن كان مقررًا سابقًا عرضه في 2 مايو الجاري، وتم تأجيله جزئيًا بسبب إضراب نقابة الكتاب الأمريكية عام 2023، وسيكون جزءًا من المرحلة السادسة من عالم مارفل السينمائي. حقق "Avengers: The Reborn" عند عرضه أكثر من 2 مليار دولار، ليصبح من أعلى الأفلام نجاحًا منذ إطلاق الشركة، ويؤكد عودة مارفل بقوة إلى سوق الأفلام الجماهيرية. أما "Guardians of the Galaxy Vol. 3"، فتجاوزت إيراداته 1.1 مليار دولار، مع تقييمات عالية من النقاد والجمهور على حد سواء. أما عروض "Loki" و"Ironheart" على منصات البث، فقد زادت من الاشتراكات على منصة Disney+ بنسبة 20%، مع أكثر من 30 مليون مشترك جديد خلال عام 2025. ورغم النجاح الكبير لمارفل وعودتها للوجهة، ما يزال المنافس الأبدي (DC Comics)، غائباً عن سماء النجاحات المدوية، لم يختف أو يتوقف عن الإنتاج، ولكن أرباحه لا تقترب من أرباح مارفل بأي شكل، ولم يعد ينسج شخصيات جديدة أو يصنع شغفاً مختلفاً، وخلال 2024 و2025، حقق نجاحات محدودة مع أفلام مثل The Batman و"Aquaman"، التي تجاوزت إيراداتها 2.3 مليار دولار، ورغم كونه ليس دخلاً قليلاً إلا أنه ليس المتوقع للشركة، التي تسعى بجدية لاستعادة مكانتها عبر مشاريع جديدة، مثل "Superman: Legacy" المقرر عرضه نهاية 2025. نجاح مارفل أمام دي سي يأتي بسبب سعيها الدائم للتغيير الممنهج، متبعة استراتيجيات جريئة ومبتكرة لضمان استمرار نجاحها، من بينها: إحياء شخصياتها الأيقونية مثل "كابتن أمريكا" و"دكتور سترينج"، بقصص جديدة ومبتكرة، مما أدى إلى زيادة إقبال الجماهير القديمة، وفتح أبواب جذب أجيال جديدة. عبر أحداث مثل "Secret Invasion" و"The Reborn"، بنت مارفل عوالم متشابكة، أثارت فضول الجماهير، وحفزتهم على متابعة كل جديد، مع توقعات عالية للأفلام القادمة. ولم تقتصر على الحرفية الكلاسيكية، بل استثمرت في مجالات التصوير الحديثة، والحوسبة السحابية، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز جودة الإنتاج وخلق تجارب تفاعلية. وأدركت مارفل أهمية سوق الصناعات الإبداعية، خاصة سوق الدمى والمنتجات التذكارية، الذي يحقق سنويًا إيرادات تتجاوز 12 إلى 15 مليار دولار، مع سيطرة على أكثر من 60% من سوق ألعاب ومنتجات الأبطال الخارقين. وبلا شك، فإن مارفل في 2025 على أعتاب مرحلة جديدة من النجاح، وتقترب أكثر من استعادة مجدها، بل وتؤكد ريادتها في عالم الأبطال الخارقين، في حين ما يزال عشاق «دي سي» في انتظار عودة مجدها وأبطالها الخارقين لحكايات جديدة وتشابكات مختلفة، بل وإلى شخصيات جديدة غير بات مان وعالمه وسوبر مان وحكاياته.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- صحيفة الخليج
منافسة وتعاون.. الذكاء الاصطناعي يطارد الفن
في قضية الصراع التكنولوجي مع دخول الذكاء الاصطناعي مجالات الفنون المختلفة، تثار مخاوف من تغلغل سطوته في ظل مطاردته لإثبات وجوده في القطاع الفني. وفي منتصف القرن العشرين، ومع الانتشار السريع للتلفاز، سادت المخاوف من أن يكون هذا الابتكار التكنولوجي بداية نهاية السينما، فقد بدا أن الجمهور لم يعد بحاجة إلى مغادرة منازلهم للاستمتاع بالترفيه، ما دفع البعض إلى التنبؤ بما أطلقوا عليه «موت السينما». لكن الواقع أثبت العكس، وأظهرت السينما قدرة على التكيف والبقاء عبر التحديث والإبداع. واليوم، تعود هذه المخاوف لتتجدد، ولكن هذه المرة مع بروز الذكاء الاصطناعي، الذي يُنظر إليه من قبل البعض باعتباره تهديداً للصناعات الإبداعية، غير أن تجربة السينما مع التلفاز تقدم دروساً مهمة في كيفية التعايش مع التكنولوجيا الجديدة، بل واستثمارها لتحقيق النمو والتطور. حتى قبل الانتشار الواسع للتلفاز، بدأت استوديوهات مثل «باراماونت» الشهير بأمريكا في استكشاف إمكانياته، مستثمرة بشبكات البث الناشئة، وسرعان ما اتجهت الاستوديوهات الكبرى إلى تأسيس شركات إنتاج تلفزيوني، مثل «سكرين جيمز» التي أنشأتها كولومبيا عام 1951، وعاودت باراماونت الاستثمار في شبكة «إيه بي سي» عام 1952. وبحلول ستينيات القرن الماضي، أصبحت استوديوهات هوليوود مسؤولة عن إنتاج معظم برامج التلفاز في أوقات الذروة. تحولت العلاقة بين السينما والتلفاز من صراع إلى تعاون. بعد تفكك نظام الاستوديوهات في أواخر الأربعينيات، وجد العديد من العاملين في السينما فرص عمل جديدة في التلفاز، بينما استُخدم التلفاز كمنصة للترويج للأفلام، كما حدث مع برنامج «ديزني لاند». بل تحول التلفاز إلى وسيلة رئيسية لعرض الأفلام، سواء من خلال البرامج أو خدمات البث اللاحقة. كذلك، أعادت استوديوهات كبرى اكتشاف قيمة أرشيفاتها السينمائية، من خلال بيع حقوق العرض التلفازي، كما فعلت «إم جي إم» و«باراماونت»، ما وفر لها عوائد مالية ضخمة ساعدت في تمويل الابتكار السينمائي. وللتميز عن التلفاز، لجأت السينما إلى تقديم تجربة فريدة لا توفرها الشاشات الصغيرة، مثل استخدام الشاشات العريضة، والأصوات المجسمة، والألوان الموحدة، وحتى تقنيات غير تقليدية. كما عمدت إلى تقديم محتوى أكثر جرأة، مستفيدة من التحرر التدريجي من القيود الرقابية، وهو ما جعل الأفلام تتناول مواضيع أكثر تعقيداً وحساسية، مثل العلاقات الإنسانية والسياسية والاجتماعية. المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك كان أحد أبرز من جسد هذا التمايز، مستفيداً من فريق عمله التلفازي لإنتاج أفلام سينمائية ذات بعد بصري وجمالي عالٍ، كما في فيلم «سايكو». دروس في التكيف مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى ميادين الكتابة والتصميم والإنتاج الفني، تتزايد المخاوف من أن تحل هذه التقنية محل المبدعين البشر. غير أن تجربة السينما في التعامل مع التلفاز توضح أن التكنولوجيا لا تعني بالضرورة الإلغاء أو التهديد، بل قد تكون عامل تمكين وتطوير إذا ما أُحسن استخدامها. ويُشير الإضراب الذي نفذه الكتاب والممثلون في هوليوود عام 2023 إلى استعداد الصناعات الإبداعية للدفاع عن دور الإنسان في العملية الفنية. كما يؤكد تاريخ هوليوود أن التكيف والابتكار لا يزالان سلاحين رئيسيين في مواجهة التغير. مثلما لم يؤدِّ ظهور التلفاز إلى نهاية السينما، بل إلى إعادة تشكيلها وتطورها، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حافزاً جديداً للإبداع، لا عدواً له. أن يكون منافساً لكنه متعاوناً.. التحدي الحقيقي يكمن في كيفية استخدام هذه الأدوات بطرق تُثري العمل الإبداعي ولا تُفرغه من معناه، مع الحفاظ على حقوق المبدعين ودورهم المحوري في تشكيل الثقافة.