
«رسم إنقاذ هوليوود».. صراع النفوذ بين السياسة وصناعة السينما
ربما لم يكن هجوم الممثل روبرت دي نيرو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مهرجان كان السينمائي هو الأسوأ، الذي أطلقه ممثل هوليوودي بحق ترامب مؤخراً، لكنه بلا شك كان الأكثر إثارة لغضب الرئيس، وجاءت تصريحات دي نيرو بعد أيام من إعلان ترامب نفسه «منقذاً لهوليوود»، التي وصفها بأنها تحتضر.
وواصل نجم فيلم «الثور الهائج»، الحائز لتوه جائزة السعفة الذهبية، سلسلة هجماته على ترامب، منتقداً على وجه الخصوص خطته لفرض رسوم جمركية بنسبة 100 % على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، وقال دي نيرو ساخراً: «لا يمكنك وضع ثمن للإبداع... لكن يبدو أنك تستطيع فرض رسوم جمركية عليه».
وتعود المواجهات بين ابني نيويورك - دي نيرو المولود في مانهاتن، وترامب القادم من ضاحية كوينز البعيدة - إلى سنوات طويلة، فقد وصف ترامب دي نيرو بأنه «مجنون» و«فاشل تماماً»، بينما أطلق دي نيرو على ترامب لقب «طاغية».
ولا تمثل مناوشات دي نيرو مع ترامب سوى معركة واحدة ضمن حرب أوسع بين الرئيس الأمريكي وصناعة السينما، فرغم حصوله على نجمة في ممر المشاهير، إلا أن ترامب لم يحظَ قط بالتقدير، الذي يرى نفسه جديراً به من أوساط هوليوود، وهو ما عبّر عنه أحد كبار المنتجين بقوله: «إنك دائماً ما تتوق لنيل إعجاب من يحرمونك إياه».
وعلى الرغم من ظهور ترامب في مشاهد عابرة ببعض الأفلام خلال العقدين الماضيين فإن بصمته الحقيقية في عالم الترفيه تجلت من خلال برنامجي الواقع «المتدرب» و«مشاهير المتدرب» اللذين حققا نجاحاً كبيرا، غير أن هوليوود التقليدية تنظر إلى برامج الواقع باعتبارها فئة ثانوية، مهما حققت من أرباح طائلة. وقد عبر ترامب مراراً عن استيائه من عدم فوز برنامجه بجائزة إيمي التلفزيونية المرموقة رغم نجاحه الجماهيري.
«ظلت صناعة السينما دوماً الفتى المدلل في هوليوود، فيما بقي قطاع التلفزيون مجرد شريك صغير»، هكذا عبر أحد المديرين التنفيذيين المخضرمين في مجال الإعلام، مضيفاً: يزعم ترامب أنه يريد «إنقاذ» هوليوود، لكن ما يتوق إليه بشدة هو دخول بوابات استوديوهات السينما، والاستمتاع بأضواء الشهرة المبهرة.
وقد دشن ترامب فترة رئاسته الثانية بهجمات واسعة على شركات الإعلام والترفيه، حيث واجهت شركات عملاقة مثل ديزني وباراماونت دعاوى قضائية، بسبب تغطية أقسامهما الإخبارية لحملات انتخابات 2024، أما ما مر دون اهتمام كبير فهو تعيينه ثلاثة ممثلين يمينيين متقدمين في العمر – جون فويت وسيلفستر ستالون وميل غيبسون – «سفراء خاصين» لما وصفه بـ«المكان المضطرب للغاية: هوليوود، كاليفورنيا».
وتتمثل مهمة هؤلاء في إعادة الإنتاج السينمائي إلى هوليوود من المملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا، التي نجحت في جذب صناع الأفلام، بفضل حزم الحوافز الضريبية السخية التي تقدمها، وتنبأ ترامب قائلاً: «سنشهد عودة العصر الذهبي لهوليوود!».
ولا يبدو أن كثيرين في هوليوود يأخذون هذه التصريحات على محمل الجد، غير أن ترامب كان يشخّص مشكلة حقيقية، إذ تراجع الإنتاج السينمائي بشكل كبير في لوس أنجلوس عقب انهيار فقاعة منصات البث التدفقي، وإضرابات العمال عام 2023، والتي أوقفت عجلة الإنتاج لمدة ستة أشهر، وتسببت في ارتفاع تكاليف العمالة. وفي محاولة للتصدي لهذه الأزمة طرح حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، خطة للحوافز الضريبية السنوية بقيمة 750 مليون دولار، مضاعفاً الائتمان الضريبي الحالي، لكن بعض الأوساط في هوليوود تخشى أن يكون الأوان قد فات، حيث علق أحد المسؤولين التنفيذيين: «لا نريد أن نتحول إلى ديترويت أخرى».
وبعد اجتماع مع فويت - نجم فيلمي «رعاة بقر منتصف الليل» و«العودة للوطن»، ووالد النجمة أنجلينا جولي - في منتجع مارالاجو هذا الشهر، أعلن ترامب خطته للتعريفات الجمركية، ما أدى إلى انهيار أسهم شركات هوليوود ودخول الصناعة في حالة اضطراب. وبعد يوم واحد فقط تراجع ترامب عن خطته مصرحاً: «لا أسعى للإضرار بالصناعة، بل أريد مساعدتها».
وتعد هوليوود معقلاً للفكر الليبرالي، غير أنها في الوقت ذاته مليئة بصناع صفقات لا يعرفون الكلل. وعلى الرغم من هجماته المتكررة على مجتمع صناعة السينما فإن ترامب يسعى جاهداً لإضافة «إنقاذ هوليوود» إلى قائمة إنجازاته، وهو ما قد يشكل نقطة ضغط تستغلها الاستوديوهات، للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس يمنحها حوافز ضريبية أكثر سخاء لإعادة جانب من الإنتاج إلى الأراضي الأمريكية.
وقد جرى بالفعل عقد اجتماع ضم كبار المسؤولين التنفيذيين من استوديوهات ديزني وأمازون ويونيفرسال بيكتشرز وباراماونت ونتفليكس وسوني ووارنر براذرز، لبحث خطواتهم المقبلة، فيما أرسلت نقابات العاملين في هوليوود خطاباً إلى ترامب تطالب فيه بمزيد من الإعفاءات الضريبية، مع ملاحظة الغياب الصارخ لأي إشارة إلى التعريفات الجمركية، ومن المرتقب أن يجتمع قادة الاستوديوهات مع الرئيس الأمريكي في القريب العاجل، حيث يظل اختيار النبرة المناسبة في التواصل مع ترامب هو المفتاح الرئيسي لنجاح أي مفاوضات.
«يتمتع أهل هوليوود بذكاء كبير، لكن ترامب شخص انتقامي للغاية، فلو تفوه أحدهم بكلمة غير مناسبة، فقد ينقلب رأساً على عقب»، وفق ما حذر منه أحد التنفيذيين في الصناعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 13 دقائق
- الاتحاد
ترامب يعلن بدء مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بيان عبر منصة "تروث سوشيال"، أنه أجرى مكالمة استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياها بأنها كانت "جيدة للغاية". وقال ترامب إن "روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب". وأوضح الرئيس الأميركي أن شروط هذه المفاوضات سيتم التفاوض عليها حصريًا بين الطرفين المعنيين، لأنهما وحدهما يعرفان تفاصيل لا يعرفها غبرهما". وأشاد ترامب بـ"نبرة وروح" المحادثة مع بوتين، مؤكدًا أنه لو لم تكن إيجابية، لأعلن ذلك صراحة. وأضاف أن روسيا تتطلع إلى إقامة تجارة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة فور انتهاء هذا "الحمام الدموي الكارثي"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن الفرص الاقتصادية لروسيا بعد الحرب "هائلة" وأن إمكانياتها "غير محدودة". كما أشار إلى أن أوكرانيا ستكون أيضًا من المستفيدين الرئيسيين من هذه الاتفاقيات التجارية خلال مرحلة إعادة الإعمار. وأشار ترامب إلى أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ "على الفور"، مضيفا أنه أبلغ بذلك عددًا من القادة الدوليين، من بينهم: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب. كما كشف أن الفاتيكان، ممثلًا بالبابا ليون الرابع عشر، أبدى اهتمامه البالغ بلعب دور في استضافة هذه المفاوضات. واختتم ترامب تصريحه بالدعوة لانطلاق العملية فورًا قائلاً: "دعوا العملية تبدأ!".


العين الإخبارية
منذ 37 دقائق
- العين الإخبارية
ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيون.. مكالمة «قصيرة» تمهد لـ«قمة سلام»
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 11:47 م بتوقيت أبوظبي مكالمة قصيرة لم تتجاوز 15 دقيقة، أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سبقت مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تلتها «ثالثة» حاسمة انضم إليها قادة أوروبيون أطلقت شرارة لإنهاء الحرب بأوكرانيا. تلك المكالمة التي ضمت إلى جانب زيلينسكي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والفنلندي ألكسندر ستوب، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شملت تعهدا أمريكيا بـ«التنسيق بشكل وثيق» مع الحلفاء الأوروبيين بشأن أوكرانيا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع وسط تآكل الدعم الغربي وتصاعد الخسائر البشرية. وأكد مصدر دبلوماسي أمريكي، أن المكالمة بين ترامب وزيلينسكي كانت قصيرة نسبيًا، "لكنها اتسمت بالوضوح"، مضيفًا أن ترامب حرص على إبلاغ زيلينسكي بنتائج حواره مع بوتين، دون فرض شروط مسبقة على كييف. وقالت الحكومة الألمانية إن الولايات المتحدة أبلغت الشركاء الأوروبيين بنيتها "التنسيق الوثيق" معهم في المرحلة المقبلة من المحادثات المرتقبة. وجاء في محضر مكالمة نقلته الحكومة الألمانية أن القادة "تباحثوا في الخطوات التالية" وأكدوا على "عزمهم مواكبة أوكرانيا عن كثب في مسار وقف إطلاق النار"، ما يعكس تنسيقًا أوليًا على مستوى عالٍ بين واشنطن والعواصم الأوروبية. في المقابل، لم تخفِ بعض الأوساط الدبلوماسية في بروكسل قلقها من أن تتحول المبادرة الأمريكية إلى تفاوض ثنائي بين واشنطن وموسكو يتجاوز الأوروبيين، وهو سيناريو لطالما خشيت منه كييف. التنسيق قبل أي قرار وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أنه طلب خلال المكالمة من الرئيس الأمريكي عدم اتّخاذ "أيّ قرار" بشأن أوكرانيا من دون موافقة كييف. وقال زيلينكسي خلال مؤتمر صحفي: "طلبت منه عدم اتّخاذ أيّ قرار بشأن أوكرانيا من دوننا، قبل مكالمته مع بوتين. فهذا مبدأ مهمّ جدّا بالنسبة لنا". وأضاف زيلينسكي أن كييف وشركاءها يدرسون عقد اجتماع يضم قادة أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. مفاوضات فورية وبحسب ما أعلنه ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، فإن "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات مباشرة لوقف إطلاق النار"، وهو ما أكدته لاحقًا تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن بلاده مستعدة للتفاوض على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام محتمل، لكنها لا تزال تضع "شروطًا مسبقة". وأضاف بوتين من منتجع سوتشي: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني... هناك طريق نحو السلام، لكنه يتطلب القضاء على الأسباب الجذرية للصراع". ومع أن الكرملين نفى أن يكون قد تم الاتفاق على جدول زمني محدد لوقف إطلاق النار، إلا أن نبرة التصريحات من الجانبين الروسي والأمريكي تشير إلى إرادة سياسية غير مسبوقة منذ توقف المفاوضات في ربيع 2022. مقترحات لمكان القمة وكشف ترامب أن الفاتيكان "أبدى اهتمامًا كبيرًا" باستضافة المفاوضات، مشيرًا إلى أن البابا ليو الرابع عشر "يلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو السلام". من جهته، اقترح زيلينسكي تركيا أو سويسرا كمواقع بديلة لعقد القمة الرباعية المحتملة. وذكر مسؤولون في الخارجية التركية أن أنقرة "مستعدة لتوفير كل التسهيلات اللازمة إذا طلبت الأطراف ذلك"، في حين لم يصدر بعد تعليق رسمي من سويسرا أو الفاتيكان. وكان مسؤولون في إدارة ترامب أكدوا أن الرئيس الأمريكي "لن يغامر بتقديم التزامات مفتوحة"، فيما أكد نائبه جيه دي فانس أن "الكرة في ملعب الروس"، مضيفًا أن "واشنطن مستعدة للمساعدة، لكن لن تستمر في رعاية مفاوضات عبثية إلى الأبد". صفقة تبادل وفي سياق متصل، أعلن زيلينسكي أن المفاوضين الكبيرين الأوكراني والروسي تحادثا، الإثنين، هاتفيا للبحث في صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن العملية عقب محادثات ثنائية في تركيا. وبحث وزير الدفاع الأوكراني رستم "عمروف مع الجانب الروسي، مع رئيس وفدهم" فلاديمير ميدينسكي، حسبما أعلن زيلينسكي في مؤتمر صحفي، قائلا إنه يأمل في "التوصل إلى نتيجة في الأيام أو الأسابيع المقبلة". وأعلنت موسكو وكييف الجمعة أنهما اتفقتا على صفقة لتبادل الأسرى "ألف في مقابل ألف". aXA6IDgyLjIyLjIzNi4yMTMg جزيرة ام اند امز PL


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن مفاوضات السلام فورا
وقال ترامب في منشور له على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي التابعة له "تروث سوشيال"، بعد الاتصال الهاتفي الذي استمر لمدة ساعتين، :" ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك ، إنهاء الحرب". وأضاف:"سيتم التفاوض على شروط ذلك بين الطرفين، وفقا لما يقتضيه الأمر فقط، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها سواهما". وقال ترامب إنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، وكذلك قادة المفوضية الأوروبية وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا بنتيجة اتصاله ببوتين. وأضاف أن الفاتيكان عرض استضافة المفاوضات وأنهى منشوره بقوله: "فلتبدأ العملية!" وكان بوتين قد وصف المحادثة مع ترامب، بأنها كانت "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية". وقال بوتين للصحفيين إنه أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة أميركا في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وفقا ما ذكرته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأشار بوتين إلى أن روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام. وأكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار. وقال بوتين: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة تحدد عددا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لإبرام اتفاق سلام محتمل، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة زمنية معينة إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة". وأضاف أن روسيا وأوكرانيا بحاجة إلى إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف. وتابع بالقول: "المسألة بالطبع هي أن يظهر الجانبان الروسي والأوكراني أقصى رغبة في السلام وإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف". وأشار الرئيس الروسي إلى أن موقف موسكو واضح، قائلا: "الأمر الرئيسي بالنسبة لنا هو القضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة".