logo
ذكر يفرج كربك إذا تكاثرت عليك الهموم.. الإفتاء تكشف عنه

ذكر يفرج كربك إذا تكاثرت عليك الهموم.. الإفتاء تكشف عنه

صدى البلدمنذ 9 ساعات

ذكر لمن تكاثرت عليه الهموم.. الدنيا دار شقاء وتعب، ولا يسلم الإنسان فيها من الهموم حيث يتعرض لكثير من المشاكل والهموم، وقد كشفت دار الإفتاء عن ذكر يردده من كثرت عليه الهموم.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك من تكاثرت عليه الهموم فليكثر من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله".
صيغة الاستغفار الصحيحة لتحقيق الأمنيات
لا شك أن الاستغفار من أعظم أبواب الرحمة وأسهل وسيلة يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد ورد في القرآن الكريم فضل الاستغفار في قول الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" سورة نوح .. وفي السطور التالية نتعرف على صيغة الاستغفار الصحيحة لتحقيق الأمنيات.
وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كشف عن صيغ الاستغفار الصحيحة في مقطع فيديو منشور على دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على منصة يوتيوب.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار مطلوب، سواء كان لتحقيق شيء معين أم لا، ناصحًا أنه على الإنسان أن يستغفر بالصيغ الواردة، وهي:
أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن الإنسان إذا استغفر بأي صيغة من الصيغ بنية تحقيق شيء معين فيتحقق الشيء بأمر الله.
صيغة استغفار النبي
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من صيغة استغفار في أحاديث كثيرا وهو ما يدل على أهمية الاستغفار ومن هذه الصيغ:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته قال: أستغفر الله - ثلاثًا. رواه مسلم.
وفي سنن أبي داود، وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قال: أستغفر الله العظيم، الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه؛ غفر له، وإن كان فارًّا من الزحف. صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
كما ورد في صحيح البخاري صيغة سيد الاستغفار وهو أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
دعاء الفرج وتيسير الأمور
اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا.
اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.
ربي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، وأغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق ونكد.
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم، لا إله إلا الله الحليم الكريم.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم فرج عني همي وغمي، وارزقني من حيث لا أدري ولا أحتسب، واحفظ لي النعم يا رب العالمين.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إني أسألك التيسير والتوفيق والنجاة من الكرب والهم والحزن.
اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا، وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلُطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير.
ويُذكّر العلماء دائمًا بأن الفرج لا يتحقق بالدعاء فقط، بل يجب أن يُصاحبه يقين بالله، وصبر على البلاء، واستغفار دائم، امتثالًا لقول النبي ﷺ: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟
ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل المحافظة على أداء السنن الرواتب والحث على أدائها والترغيب فيها. وهل الإكثار منها سبب لمحبة الله عز وجل؟ وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه قد أخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى؛ روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ قَالَ:.. وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ». كما رغَّب سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في المحافظة على اثنتي عشرة ركعة التي هي السنن الراتبة التابعة للصلوات المفروضة، وهي: أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر، وبيَّن أن في المحافظة عليها أجرًا عظيمًا؛ فقد روى الإمام الترمذي في "سننه" عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ»، وفي رواية الإمام مسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-». وقد خصَّ سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضَ هذه الرواتب بالتأكيد والترغيب، كنافلة الفجر؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وفي شرحه لهذا الحديث قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (2/ 388، ط. دار الكتب العلمية): [قَوْلُهُ «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَيْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا، قَالَهُ النَّوَوِيُّ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: إِنْ حَمَلَ الدُّنْيَا عَلَى أَعْرَاضِهَا وَزَهْرَتِهَا فَالْخَيْرُ إِمَّا مُجْرًى عَلَى زَعْمِ مَنْ يَرَى فِيهَا خَيْرًا أَوْ يَكُونُ مِنْ باب: ﴿أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا﴾ [مريم: 73]، وَإِنْ حُمِلَ عَلَى الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَكُونُ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ أَكْثَرَ ثَوَابًا مِنْهَا، وَقَالَ الشاه ولي الله الدهلوي في حجة الله الْبَالِغَةِ: إِنَّمَا كَانَتَا خَيْرًا مِنْهَا؛ لِأَنَّ الدُّنْيَا فَانِيَةٌ وَنَعِيمُهَا لَا يَخْلُو عَنْ كَدَرِ النَّصَبِ وَالتَّعَبِ، وَثَوَابُهُمَا بَاقٍ غَيْرُ كَدِرٍ] اهـ. وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على أن يصلي أربعًا قبل الظهر، فإذا لم يصليهنّ قبل الظهر صلاهن بعدها؛ روى الإمام الترمذي في "سننه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ صَلاَّهُنَّ بَعْدَهُ"، وفي رواية ابن ماجه أنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا فَاتَتْهُ الأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ صَلَّاهَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ"؛ قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 32، ط. دار الحديث): [الحديثان يدلّان على مشروعية المحافظة على السنن التي قبل الفرائض، وعلى امتداد وقتها إلى آخر وقت الفريضة؛ وذلك لأنها لو كانت أوقاتها تخرج بفعل الفرائض لكان فعلها بعدها قضاء وكانت مُقدَّمةً على فِعل سنة الظهر] اهـ. كما أن محافظة المسلم على الرواتب القبلية للصلاة يوقظ قلبه ويهيئه للخشوع في الفريضة، ومحافظته على الرواتب البعدية للصلاة يَجْبُر ما وقع فيها من النقص والخلل.

العبسي في احتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي": دليل على ان القيم الدينية ما زالت لها وزنها واحترامها
العبسي في احتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي": دليل على ان القيم الدينية ما زالت لها وزنها واحترامها

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

العبسي في احتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي": دليل على ان القيم الدينية ما زالت لها وزنها واحترامها

احتفلت مدينة ​ زحلة ​ بعيد أعيادها خميس الجسد الإلهي والذكرى المئوية الثانية للأعجوبة الإلهية التي أنقذت المدينة من وباء ​ الطاعون ​ تحت شعار "لنفرح ونبتهج ولنمجد الله، فقد حان عرس الحمل"، بمشاركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وأعضاء سينودس الكنيسة الرومية الملكية الذين اجتمعوا في زحلة اكراما للعيد. وانطلقت فاعليات النهار بقداس احتفالي في ​ كاتدرائية سيدة النجاة ​، ترأسه العبسي بمشاركة الأساقفة عند الخامسة صباحا، انطلق بعده الموكب باتجاه سرايا زحلة سالكا حارة مار الياس، البلدية، حضانة الطفل، حي مار مخايل ومار جرجس وصولا الى السرايا الحكومية. وفي كاتدرائية مار مارون في كسارة، احتفل المطران جوزف معوض بالذبيحة الإلهية بمشاركة لفيف الإكليروس، وبعد القداس انطلق الموكب باتجاه كنائس مار جرجس، مار الياس ومار يوسف في حوش الأمراء، ثم باتجاه حي السيدة حيث التقى بالموكب الصاعد من كنيسة السيدة واتجها نحو ساحة المعلقة، حوش الزراعنة وصولا الى حي الميدان. وأقيم قداس في كاتدرائية القديس نيقولاس للروم الأرثوذكس، كما ترأس المطران بولس سفر قداسا احتفاليا في كنيسة القديس جاورجيوس للسريان الأرثوذكس. والتقت المواكب في ساحة الميدان وتوحدت في مسيرة واحدة الى امام السرايا حيث التقت كل المسيرات. وأمام سرايا زحلة على المنصة، تواجد العبسي واساقفة زحلة ابراهيم مخايل ابراهيم، جوزف معوض، انطونيوس الصوري، بولس سفر، واساقفة السينودس المقدس القادمين من داخل وخارج ​ لبنان ​. وكان لرئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم كلمة بالمناسبة قال فيها: "أيها اللبنانيون، يا من توارثتم المجد والكرامة والصمود من أجداد طبعوا تاريخ هذه المدينة والكنيسة والشرق بأسره، في هذا اليوم العظيم، يوم يوبيل المئوية الثانية للأعجوبة التي أنقذت زحلة من وباء الطاعون، نرفع رؤوسنا نحو السماء شاكرين وراكعين أمام سرّ الجسد الإلهي الحي، ذاك الجسد الذي سار في شوارع زحلة سنة 1825، فارتعد منه وباء الطاعون وتلاشى، وكتبت المدينة عهد حياة جديد بختم من الله، لا يَبلى ولا يُكسر". واضاف: "اليوم، بعد مئتي عام، يعود الجسد الإلهي، لا في موكب شعبي فقط، بل في مسيرة كنسية مجيدة، إذ يلتئم آباء السينودس الملكي الكاثوليكي في سيدة النجاة – للمرة الأولى في التاريخ – متّحدين بالصلاة، بالإيمان، وبالرسالة. إنه ليس مجرد احتفال. إنها صرخة تاريخ، نداء هوية، وترسيخ لثوابت ثلاث لن نحيد عنها، ولن نتراجع عنها، ولو سقطت السقوف واهتزّت الأرض". واعلن عن ثوابت ثلاث هي: "أولا: ثوابت الوحدة المسيحية: زحلة، المدينة التي جمعت الكنائس ولم تفرقها، ها هي تعيدنا إلى جوهر دعوتنا المسيحية: أن نكون واحدا كما أن الآب والابن واحد. كنيستنا الملكية الكاثوليكية، كنيسة الجسر لا الجدار، كنيسة الحوار لا الانغلاق، تعلن من على هذا المذبح أن الوحدة بين المسيحيين ليست خيارًا سياسيًا، بل نداءً إنجيليًا ملزِمًا، وجرحًا في قلب المسيح لا يندمل حتى يعود جسده الواحد حيًّا فاعلًا في التاريخ. نحن، أبناء الكنيسة الواحدة، لسنا قبائل ولا طوائف. نحن أغصان في كرم الرب، مدعوون إلى المصالحة، إلى التلاقي، إلى أن نقف معا في وجه كل من يريد لنا التشظي، والانقسام، والزوال. ثانيا: ثوابت العهد الوطني الجديد بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون: إننا نؤمن، ونعلن من هنا، من سيدة النجاة، ومن أمام سرايا زحلة، أن لبنان بحاجة إلى عهد جديد، عهد مؤسسات لا محسوبيات، عهد مسؤولية لا مزايدات، عهد استقامة لا مساومات". ولفت إلى أنّه "قد جاء هذا العهد، ممثلا بشخص فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رجل دولة ورؤية، قائد مسيرة إنقاذ، يضع يده على نبض الوطن الجريح، ويقود سفينة الوطن بروح المسؤولية والتجرد. ونعلن دعمنا الكامل لهذا العهد، لا من باب الاصطفاف، بل من باب الالتزام بلبنان الرسالة، لبنان الميثاق، لبنان الذي وُلد من رحم الكنيسة ومن قلب الأرز". وأضاف "ثالثا: ثوابت الشراكة بين المواطن والدولة في وجه الطاعون الجديد: في 1825، كان الطاعون وباء بيولوجيا، أما اليوم فطاعوننا متحوّر، بأقنعة متعددة: طاعون الفساد الإداري، طاعون الانهيار الاقتصادي، طاعون اليأس والهجرة، طاعون تهميش الإنسان واحتقار كرامته، طاعون الانقسام السياسي والأمني، طاعون البيئة المدمرة والهواء المسموم. ولن يُرفع هذا الطاعون ما لم نشترك – دولة ومواطنين، كنيسة ومجتمعا، رؤساء ومواطنين – في تحمل المسؤولية". وقال: "لم يعبر الرب في زحلة ليجعل منا شهودا على الأعجوبة فحسب، بل ليجعل منا صانعي أعاجيب، صانعي سلام وعدالة ونهوض. من هنا، من زحلة التي لم نًخٌنِ الرب يوما، ومن أمام سر الجسد الذي خلّصنا، نطلق نداءنا للعالم: لا تخافوا، فالجسد الإلهي معنا. لا تيأسوا، فالمسيح القائم يمر مجددا في أزقتنا. لا تصمتوا بل اهتفوا معا: لبنان لن يسقط، لأن الرب مرّ فيه. الكنيسة لن تضعف، لأنها جسد الرب الحي، الوطن لن يموت، لأن فيه من يؤمن ويقاوم ويصلّي". وختم: "أيها الأحباء، اليوبيل ليس ذكرى فقط، بل انطلاقة جديدة. فلنخرج من هذا اللقاء حاملين في قلوبنا حضور الرب، وفي أذهاننا وضوح الرؤية، وفي أيدينا مشروع خلاص حقيقي لوطننا وكنيستنا وشعبنا. عاش الرب في وسطنا، عاشت زحلة، عاشت كنائسنا الزحلية والبقاعية العامرة، عاش لبنان الجديد". بدوره، هنأ العبسي الزحليين باليوبيل وقال: "ايها الإخوة والأبناء والبنات المحبوبون، من على هذه المنصة التي يتحلق من حولها أهل زحلة، نحييكم بإسم جميع مطارنة المدينة من كل الكنائس، وبإسم مطارنة الروم الكاثوليك الذين وفدوا من كل انحاء العالم، واتوا الى زحلة حيث قرروا بطريقة استثنائية وتاريخية ان يعقدوا مجمعهم السنوي المقدس، ليشاركوكم في الإحتفال بعيد الجسد وفي التطواف الذي تقيمونه هذه السنة في الذكرى المئوية الثانية لإنشائه منذ مئتي عام على اثر خلاص مدينة زحلة من وباء الطاعون الذي نزل بها. وها هم امامكم وقد ساروا معكم وسوف يكملون المسيرة". واضاف: "أراد المطارنة ان يعبّروا لأهل زحلة عن محبتهم واهتمامهم وان يعيشوا في ما بينهم ولو وقتا قصيرا، يتعرفون فيه بعضهم على بعض ويشعرون فيه بالقرب بعضهم مع بعض، ويسمعون بعضهم الى ما عند البعض، حاملين بعضهم اليكم تحيات ابنائنا الذين في بلاد الإنتشار لا سيما اهل زحلة". وتابع: "في بلدات كثيرة من العالم يقام التطواف بالقربان المقدس في مثل هذا اليوم. انما التطواف الذي يحصل هنا في زحلة له نكهة خاصة وطابع مميز وجمال غير عادي، عدا انه لم تنقطع اقامته منذ مئتي سنة، بحيث انه ارتبط بزحلة ارتباطا وثيقا وصار من مكونات زحلة الدينية، الوطنية والإجتماعية، وما عاد يخص فئة دون أخرى بل يخص جميع الفئات، لذلك نرى اليوم الآن وهنا من حولنا زحلة كلها ومن هم حول زحلة. الجميع يعدّ هذا اليوم يومهم وهو اليوم الكبير وعيد الأعياد". وقال: "ما يجري الآن في زحلة دليل على ان القيم الدينية ما زالت لها وزنها واحترامها، بل دليل على حاجة الإنسان الى الإيمان، ليست حاجة من صنع الخوف والوهم والضعف، بل حاجة كيانية، لذلك ليس احتفالنا اليوم، تطوافنا هو فولكلور، استعراض او حدث اجتماعي، بل هو تعبير عن ايماننا بالله المحب الرحيم، عن ايماننا بالله الذي من شدة محبته لنا، اتى الينا وسكن في ما بيننا متجسدا من العذراء مريم في شخص يسوع المسيح، وهو الذي يطوف اليوم في زحلة، زارها للحب والسلام والفرح داعيا الجميع الى الوفاق والتعاون والتعاضد والى ان تكون زحلة واحدة بتنوعها، يسعى الجميع الى مصلحتها، الى خيرها، الى جمالها، الى قوتها، يلتفت ابناؤها بعضهم الى بعض كما يلتفتون الآن ويلتفون حول الرب يسوع الحاضر في القربان المقدس". واضاف: "لا نستقبل اليوم زعيما او قائدا او بطلا نراه من وقت الى آخر، بعيدا عنا، نعجب به، بل نستقبل في هذا اليوم إلها نحن في قلبه على الدوام وهو حاضر معنا وسائر معنا على الدوام". وتابع: "في زحلة احلام يجب ان تتحقق. في زحلة وعود يجب ان تتم. في زحلة قوى يجب ان تتحرر. في زحلة انوار يجب ان تضاء كنهر البردوني الذي لا يمكن منع نبعه من ان ينفجر ولا مسيله من ان يتدفق، كالتطواف الذي نقوم به ويعبّر عن وحدتنا ومحبتنا لمدينتنا وبلدنا. هذا ممكن فقط اذا كنا منفتحين بعضنا على بعض، متقبلين بعضنا لبعض، كما تَقَبَلنا المسيح، اذا قدّرنا واحترمنا بعضنا قيم البعض الآخر. في هذه الحال فقط يجد كل منا مكانه". وختم: "في زحلة متّسع للجميع لأنها دار السلام. فلنطلب الى ملك السلام، الى الرب يسوع، وفي هذا اليوم بنوع خاص، في هذا اليوبيل بنوع خاص، الذي ارادت كنيستنا الملكية ان تحتفل به في زحلة، والذي طلب سيادة المطران ابراهيم ابراهيم في العام الماضي، ان يكون يوم عطلة، ورجاؤنا اليوم ايضا ان يكون هذا اليوم يوم عطلة على الأقل في زحلة. فلنطلب اذا الى ملك السلام ان يحلّ السلام، وان تبقى زحلة ابدا دارا للسلام". وبعد انتهاء الكلمات امام سرايا زحلة، انطلق موكب الجسد الموحد على بولفار زحلة، شارك فيه طلاب المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة والفرق الموسيقية وحملة الأعلام، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام، وصولا الى مدخل وادي زحلة، فدير مار الياس الطوق، الكلية الشرقية وحارة الراسية وصولا الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث عزفت موسيقى الكشاف وادت الفرقة الكشفية التحية، وأعطى ابراهيم البركة للمؤمنين. وأقيم قداس ختامي للتطواف في كاتدرائية سيدة النجاة.

إحتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي"... قداديس ومسيرات وتطواف للقربان المقدّس العبسي: القيم الدينيّة ما زالت لها وزنها واحترامها- ابراهيم: الوطن لن يموت فيه من يُؤمن ويُقاوم ويُصلّي
إحتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي"... قداديس ومسيرات وتطواف للقربان المقدّس العبسي: القيم الدينيّة ما زالت لها وزنها واحترامها- ابراهيم: الوطن لن يموت فيه من يُؤمن ويُقاوم ويُصلّي

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

إحتفالات زحلة بـ"خميس الجسد الإلهي"... قداديس ومسيرات وتطواف للقربان المقدّس العبسي: القيم الدينيّة ما زالت لها وزنها واحترامها- ابراهيم: الوطن لن يموت فيه من يُؤمن ويُقاوم ويُصلّي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب احتفلت مدينة ​زحلة​ بعيد أعيادها خميس الجسد الإلهي والذكرى المئوية الثانية للأعجوبة الإلهية، التي أنقذت المدينة من وباء ​الطاعون،​ تحت شعار "لنفرح ونبتهج ولنمجد الله، فقد حان عرس الحمل"، بمشاركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وأعضاء سينودس الكنيسة الرومية الملكية، الذين اجتمعوا في زحلة اكراما للعيد. وانطلقت فاعليات النهار بقداس احتفالي في ​كاتدرائية سيدة النجاة​، ترأسه العبسي بمشاركة الأساقفة عند الخامسة صباحا، انطلق بعده الموكب باتجاه سرايا زحلة سالكا حارة مار الياس، البلدية، حضانة الطفل، حي مار مخايل ومار جرجس، وصولا الى السرايا الحكومية. وفي كاتدرائية مار مارون في كسارة، احتفل المطران جوزف معوض بالذبيحة الإلهية بمشاركة لفيف الإكليروس، وبعد القداس انطلق الموكب باتجاه كنائس مار جرجس، مار الياس ومار يوسف في حوش الأمراء، ثم باتجاه حي السيدة، حيث التقى بالموكب الصاعد من كنيسة السيدة، واتجها نحو ساحة المعلقة، حوش الزراعنة، وصولا الى حي الميدان. وأقيم قداس في كاتدرائية القديس نيقولاس للروم الأرثوذكس، كما ترأس المطران بولس سفر قداسا احتفاليا في كنيسة القديس جاورجيوس للسريان الأرثوذكس. والتقت المواكب في ساحة الميدان، وتوحدت في مسيرة واحدة الى امام السرايا، حيث التقت كل المسيرات. وأمام سرايا زحلة على المنصة، تواجد العبسي واساقفة زحلة ابراهيم مخايل ابراهيم، جوزف معوض، انطونيوس الصوري، بولس سفر، واساقفة السينودس المقدس القادمين من داخل وخارج ​لبنان​. وكان لرئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم كلمة بالمناسبة قال فيها: "نرفع رؤوسنا نحو السماء شاكرين وراكعين أمام سرّ الجسد الإلهي الحي، ذاك الجسد الذي سار في شوارع زحلة سنة 1825، فارتعد منه وباء الطاعون وتلاشى، وكتبت المدينة عهد حياة جديد بختم من الله، لا يَبلى ولا يُكسر". واضاف: "اليوم، بعد مئتي عام، يعود الجسد الإلهي، لا في موكب شعبي فقط، بل في مسيرة كنسية مجيدة، إذ يلتئم آباء السينودس الملكي الكاثوليكي في سيدة النجاة – للمرة الأولى في التاريخ – متّحدين بالصلاة، بالإيمان، وبالرسالة. إنه ليس مجرد احتفال. إنها صرخة تاريخ، نداء هوية، وترسيخ لثوابت ثلاث لن نحيد عنها، ولن نتراجع عنها، ولو سقطت السقوف واهتزّت الأرض". واعلن عن ثوابت ثلاث هي: "أولا: ثوابت الوحدة المسيحية: أن نكون واحدا كما أن الآب والابن واحد. كنيستنا الملكية الكاثوليكية، كنيسة الجسر لا الجدار، كنيسة الحوار لا الانغلاق، تعلن من على هذا المذبح أن الوحدة بين المسيحيين ليست خيارا سياسيا، بل نداء إنجيليا ملزِما، وجرحا في قلب المسيح، لا يندمل حتى يعود جسده الواحد حيًّا فاعلًا في التاريخ. نحن، أبناء الكنيسة الواحدة، لسنا قبائل ولا طوائف. نحن أغصان في كرم الرب، مدعوون إلى المصالحة، إلى التلاقي، إلى أن نقف معا في وجه كل من يريد لنا التشظي، والانقسام، والزوال". وتابع : "ثانيا: ثوابت العهد الوطني الجديد بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون: إننا نؤمن، ونعلن أن لبنان بحاجة إلى عهد جديد، عهد مؤسسات لا محسوبيات، عهد مسؤولية لا مزايدات، عهد استقامة لا مساومات". وأضاف "ثالثا: ثوابت الشراكة بين المواطن والدولة في وجه الطاعون الجديد: في 1825، كان الطاعون وباء بيولوجيا، أما اليوم فطاعوننا متحوّر بأقنعة متعددة: طاعون الفساد الإداري، طاعون الانهيار الاقتصادي، طاعون اليأس والهجرة، طاعون تهميش الإنسان واحتقار كرامته، طاعون الانقسام السياسي والأمني، طاعون البيئة المدمرة والهواء المسموم. ولن يُرفع هذا الطاعون ما لم نشترك – دولة ومواطنين، كنيسة ومجتمعا، رؤساء ومواطنين – في تحمل المسؤولية". وقال: "لا تصمتوا بل اهتفوا معا: لبنان لن يسقط، لأن الرب مرّ فيه. الكنيسة لن تضعف، لأنها جسد الرب الحي، الوطن لن يموت، لأن فيه من يؤمن ويقاوم ويصلّي". بدوره، هنأ العبسي الزحليين باليوبيل وقال: "ايها الإخوة والأبناء والبنات المحبوبون، من على هذه المنصة التي يتحلق من حولها أهل زحلة، نحييكم بإسم جميع مطارنة المدينة من كل الكنائس، وبإسم مطارنة الروم الكاثوليك الذين وفدوا من كل انحاء العالم، واتوا الى زحلة حيث قرروا بطريقة استثنائية وتاريخية ان يعقدوا مجمعهم السنوي المقدس، ليشاركوكم في الإحتفال بعيد الجسد وفي التطواف الذي تقيمونه هذه السنة في الذكرى المئوية الثانية لإنشائه منذ مئتي عام على اثر خلاص مدينة زحلة من وباء الطاعون الذي نزل بها. وها هم امامكم وقد ساروا معكم وسوف يكملون المسيرة". وتابع: "في بلدات كثيرة من العالم يقام التطواف بالقربان المقدس في مثل هذا اليوم. انما التطواف الذي يحصل هنا في زحلة له نكهة خاصة وطابع مميز وجمال غير عادي، عدا انه لم تنقطع اقامته منذ مئتي سنة، بحيث انه ارتبط بزحلة ارتباطا وثيقا وصار من مكونات زحلة الدينية، الوطنية والإجتماعية، وما عاد يخص فئة دون أخرى بل يخص جميع الفئات، لذلك نرى اليوم الآن وهنا من حولنا زحلة كلها ومن هم حول زحلة. الجميع يعدّ هذا اليوم يومهم وهو اليوم الكبير وعيد الأعياد". وقال: "ما يجري الآن في زحلة دليل على ان القيم الدينية ما زالت لها وزنها واحترامها، بل دليل على حاجة الإنسان الى الإيمان، ليست حاجة من صنع الخوف والوهم والضعف، بل حاجة كيانية. لذلك ليس احتفالنا اليوم، تطوافنا هو فولكلور، استعراض او حدث اجتماعي، بل هو تعبير عن ايماننا بالله المحب الرحيم، عن ايماننا بالله الذي من شدة محبته لنا، اتى الينا وسكن في ما بيننا متجسدا من العذراء مريم في شخص يسوع المسيح، وهو الذي يطوف اليوم في زحلة، زارها للحب والسلام والفرح داعيا ابناؤها الى الالتفاف حول الرب يسوع الحاضر في القربان المقدس". وختم: "في زحلة متّسع للجميع لأنها دار السلام. فلنطلب الى ملك السلام، الى الرب يسوع، وفي هذا اليوم بنوع خاص، في هذا اليوبيل بنوع خاص، الذي ارادت كنيستنا الملكية ان تحتفل به في زحلة، والذي طلب سيادة المطران ابراهيم ابراهيم في العام الماضي، ان يكون يوم عطلة، ورجاؤنا اليوم ايضا ان يكون هذا اليوم يوم عطلة على الأقل في زحلة. فلنطلب اذا الى ملك السلام ان يحلّ السلام، وان تبقى زحلة ابدا دارا للسلام". وبعد انتهاء الكلمات امام سرايا زحلة، انطلق موكب الجسد الموحد على بولفار زحلة، شارك فيه طلاب المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة والفرق الموسيقية وحملة الأعلام، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام، وصولا الى مدخل وادي زحلة، فدير مار الياس الطوق، الكلية الشرقية وحارة الراسية وصولا الى كاتدرائية سيدة النجاة، حيث عزفت موسيقى الكشاف وادت الفرقة الكشفية التحية، وأعطى ابراهيم البركة للمؤمنين. وأقيم قداس ختامي للتطواف في كاتدرائية سيدة النجاة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store