
مقلاة ساخنة تلامس سطحا باردا.. حل لغز إشارة راديو تتكرر كل ساعتين
تم تحديثه الخميس 2025/3/13 05:24 م بتوقيت أبوظبي
في إنجاز علمي جديد، تمكن علماء الفلك من حل لغز إشارات راديوية غامضة متكررة تم اكتشافها لأول مرة منذ أكثر من عقد.
يعود مصدر هذه الإشارات إلى نظام نجمي ثنائي يحتوي على نجم ميت يُعرف باسم "القزم الأبيض" ونجم آخر أصغر حجماً يسمى "القزم الأحمر". يتكرر هذا النبض الراديوي كل ساعتين تقريبا، ويأتي من اتجاه مجموعة النجوم الكبرى "الدب الأكبر".
ووفقا للدراسة المنشورة بدورية" نيتشر أسترونومي"، فإن هذه الإشارات تنبع من اصطدام الحقول المغناطيسية بين النجمين في هذا النظام الثنائي، والذي يُعرف باسم ( ILTJ1101 ) وتعد هذه النتيجة جديدة تماما، حيث كانت مثل هذه الإشارات الراديوية الطويلة تُعزى في السابق إلى النجوم النيوترونية فقط.
وفي الماضي، كانت هذه النبضات تُنسب فقط إلى النجوم النيوترونية، التي تُعتبر أجساما نجمية كثيفة جدا، ولكن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فهم جديد لتكوين هذه الإشارات.
ويقول الدكتور تشارلز كيلباتريك، عالم الفلك بجامعة نورث وسترن الأمريكية، وعضو فريق البحث في تقرير نشره موقع "ذا سبيس دوت كوم": "لقد عرفنا أن هناك نجوما نيوترونية ممغنطة تُصدر نبضات راديوية، لكن الآن نعلم أن بعض هذه الإشارات تأتي من أنظمة ثنائية تحتوي على أقزام بيضاء".
وتم اكتشاف هذه الإشارات لأول مرة بواسطة تلسكوب "لـوفار" الراديوي، الذي يعد أحد أكبر التلسكوبات التي تعمل على التقاط الترددات المنخفضة من الأرض، وباستخدام تلسكوبات أخرى في الولايات المتحدة، تمكن الفريق من تحديد مصدر الإشارات بدقة، وهو نظام نجمي يقع على بُعد 1600 سنة ضوئية من الأرض.
وتشير النتائج إلى أن النجم الميت (القزم الأبيض) يستخدم مجاله المغناطيسي لجلد النجم الأصغر (القزم الأحمر) بشكل دوري، مما ينتج عنه هذه الإشارات الراديوية، وهذا يشبه إلى حد كبير مقلاة ساخنة تلامس سطحا باردا، مما ينتج عنه إشارات أو نبضات راديوية متكررة.
ويعطي هذا الاكتشاف رؤية جديدة لعلم الفلك وقد يدفع المزيد من علماء الفلك للبحث عن أنظمة مشابهة للكشف عن مزيد من الأسرار حول كيفية تفاعل النجوم في المراحل المتأخرة من حياتها.
aXA6IDQ1LjM5LjE5LjQ2IA==
جزيرة ام اند امز
GB
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
«فيستا» يفاجئ العلماء.. اكتشاف نسب الكويكب الغامض
كشف فريق دولي من العلماء أن الكويكب "فيستا" قد لا يكون بقايا كوكب لم يكتمل كما كان يُعتقد. وتوصل الباحثون في الدراسة المنشورة بدورية "نيتشر أسترونومي" إلى أن الكويكب قد يكون شظية ضخمة انفصلت عن كوكب أكبر بفعل تصادم كارثي وقع قبل 4.5 مليار عام، في بدايات تشكل النظام الشمسي. وهذا الاكتشاف المذهل جاء بعد إعادة تحليل دقيقة لبيانات الجاذبية التي جمعتها مركبة "داون" التابعة لوكالة ناسا أثناء زيارتها للكويكب بين عامي 2011 و2012. وفيستا، ثاني أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، كان يُصنف سابقاً على أنه "كوكب جنيني" ، أي كوكب في طور التكوين توقف تطوّره قبل أن يكتمل. وأظهرت بيانات سابقة أنه يمتلك بنية متمايزة، أي مكوّنة من قشرة ووشاح ونواة معدنية، على غرار الكواكب الصخرية كالأرض، لكن الدراسة الجديدة، المنشورة بتاريخ 23 أبريل 2025، قلبت هذه الفرضية رأساً على عقب. واعتمد العلماء في دراستهم الجديدة على تحسين تقنيات تحليل البيانات، لا سيما في قياس "عزم القصور الذاتي" للكويكب، وهي خاصية ترتبط بكيفية توزيع الكتلة داخله. وباستخدام تغييرات دقيقة في تردد الإشارات اللاسلكية الصادرة عن مركبة "داون" بفعل جاذبية فيستا، تمكن الباحثون من رسم خريطة أكثر دقة لبنيته الداخلية، وكانت النتيجة مفاجئة: لا وجود لنواة كثيفة في قلب فيستا. لكن هذا الكشف فتح باباً جديداً للغموض. فسطح فيستا مغطى بصخور بركانية غنية بالبازلت، ما يشير إلى وجود نشاط بركاني في الماضي، وهو أمر لا يحدث عادة في الأجسام غير المتمايزة، فكيف يمكن تفسير هذه المفارقة؟. يقدّم الدكتور سيث جاكوبسون من جامعة ولاية ميشيغان، قائد الفريق البحثي، تفسيراً مثيراً: "ربما لم يتكوّن فيستا في مكانه، بل هو جزء ممزق من كوكب أكبر تعرض لتحطم عنيف في الماضي السحيق". وهذا التفسير ينسجم مع أصل عائلة من النيازك المعروفة باسم (هاوردايت-يوكرايت-ديوجينايت)، التي يُعتقد أنها انطلقت من فيستا إثر اصطدام هائل. ويضيف جاكوبسون: "لطالما افترضنا أن بعض النيازك التي تسقط على الأرض قد تكون بقايا من كواكب قديمة تحطمت خلال الفوضى الأولى للنظام الشمسي. أما الآن، فلدينا أدلة أقوى تدعم هذه الفكرة، وقد يكون فيستا هو المثال الأوضح". وإذا صحت هذه الفرضية، فإن فيستا ليس كائناً فاشلاً في مسيرة التطور الكوكبي، بل هو وريث كوكب مفقود، يحمل بين طبقاته البركانية سجلاً جيولوجياً لحياة كوكبية كانت قائمة ثم تلاشت. والاكتشاف يحمل تداعيات واسعة على فهم أصل الكويكبات، إذ يشير إلى أن أجساماً أخرى في الفضاء قد تكون أيضاً بقايا لكواكب منسية، وستستخدم مهام فضائية قادمة مثل "سايكي" و"أوسايرس-أبيكس" و"هيرا" تقنيات مشابهة لمحاولة الكشف عن "أنساب" أخرى في الفضاء. وبينما لا نعلم بعد من هو "الأصل" الذي جاء منه فيستا، فإن هذه النتائج تضعنا خطوة أقرب إلى كشف شجرة العائلة الكوكبية للنظام الشمسي. aXA6IDE4NS4yNy45NC44MSA= جزيرة ام اند امز GB


الإمارات اليوم
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض
كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية أنه قد يوجد عالم محيطي يعج بالكائنات الفضائية على بُعد 124 سنة ضوئية من الأرض. ووفق تقرير نشرته صحيفة «تلغراف»، يبدو أن الكوكب الخارجي «K2 - 18b»، الموجود في كوكبة «ليو»، لديه غلاف جوي يحتوي على كميات هائلة من ثنائي ميثيل الكبريتيد، وهي مادة كيميائية تنتجها فقط الكائنات الحية مثل العوالق النباتية البحرية. كميات هذه المواد الكيميائية كبيرة جداً لدرجة أنها تمثل 20 ضعف النشاط البيولوجي للأرض. يختفي الجزيء بسرعة كبيرة، مما يشير إلى أن هناك شيئاً ما يستمر في إنتاجه. ووصف علماء الفيزياء الفلكية بالجامعة هذه النتائج بأنها «لحظة تحولية هائلة» وأقوى تلميح حتى الآن إلى وجود حياة في مكان آخر من الكون. وقال البروفسور نيكو مادوسودان، من معهد كامبريدج لعلم الفلك: «لا توجد آلية يمكنها تفسير ما نراه من دون وجود حياة»، مضيفاً: «بالنظر إلى كل ما نعرفه عن هذا الكوكب، فإن العالم الذي يحتوي على محيط يعج بالحياة هو السيناريو الذي يتناسب بشكل أفضل مع البيانات المتوفرة لدينا». وتابع: «ما نراه الآن هو الإشارات الأولى لعالم غريب ربما يكون مأهولاً، وهذه لحظة ثورية». ويبلغ حجم كوكب «K2 - 18b» نحو 2.6 مرة حجم الأرض ويوجد فيما يسمى المنطقة الذهبية لنجمه؛ حيث الظروف ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة للحياة. ويعتقد أن هذا العالم هو عالم هيسياني، مع محيط ضخم من المياه السائلة تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين، ودرجة حرارته أعلى قليلاً من درجة حرارة الأرض. كانت الملاحظات السابقة قد حددت وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب «K2 - 18b»، الذي يمكن أن يكون أيضاً علامة على وجود حياة، ولكن يتم إنتاج كلتا المادتين الكيميائيتين أيضاً من خلال عمليات طبيعية، مثل النشاط البركاني. وطلب العلماء تدريب تلسكوب جيمس ويب الفضائي على الكوكب، للبحث بشكل خاص عن المؤشرات الحيوية. وقالوا إنهم شعروا «بالصدمة» عندما ظهرت الإشارة الكيميائية، وإنهم قضوا العام الماضي في محاولة دحض هذا الاكتشاف و«إخفاء الإشارة». يمكن أن تكون المادة الكيميائية أيضاً عبارة عن ثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد، وهو أيضاً علامة على الحياة، التي تبدو مشابهة. وأضاف البروفسور مادوسودان: «لقد أمضينا قدراً هائلاً من الوقت... في محاولة القيام بكل أنواع الأشياء لقتل الإشارة». وتابع: «بصراحة، كان الأمر مذهلاً. إنها صدمة للنظام. لا أريد أن أكون متفائلاً للغاية، لكنني أعتقد بصراحة أن هذا أقرب ما وصلنا إليه من سمة يمكن أن ننسبها إلى الحياة».


العين الإخبارية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
ثقب أسود هائل «يستفيق» بعد سبات طويل
عاد ثقب أسود قديم خامد في مجرة بعيدة إلى الحياة فجأة، آسراً علماء الفلك حول العالم بوابل من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تتحدى النماذج العلمية الحالية. وفي قلب مجرة "SDSS1335+0728" الهادئ الواقع على بُعد 300 مليون سنة ضوئية في كوكبة العذراء، يكمن ثقب أسود فائق الكتلة، كان علماء الفلك يتجاهلونه حتى وقت قريب، لكن هذا الوضع تغير جذريا في عام 2019، عندما ازداد سطوع المجرة بشكل غير متوقع، مما دفع العلماء إلى إلقاء نظرة فاحصة. وفي أوائل عام ٢٠٢٤، حدث أمر أكثر إثارة للدهشة، حيث رصد علماء فلك تشيليون توهجات قوية ومتقطعة من الأشعة السينية تنبعث من نواة المجرة كل 4إلى 5 أيام، وهي ظاهرةٌ غير مسبوقة تُشير إلى أن الثقب الأسود كان "يستيقظ" من فترة طويلة من الخمول. ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة "نيتشر أسترونومي"، وتُفصّل ما يُطلق عليه الباحثون الآن اسم "أنسكي"، وهي النواة المجرية النشطة حديثًا التي تُصدر هذه الثورانات شبه الدورية الشديدة، وكل توهج أطول بعشر مرات وأكثر سطوعا بعشر مرات من الثورانات شبه الدورية النموذجية، مطلقا طاقة تفوق مائة مرة أي شيء شوهد من قبل. وتقول الدكتورة لورينا هيرنانديز غارسيا من جامعة فالبارايسو في تشيلي: "هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها ثقبا أسود ينبض بالحياة في الوقت الفعلي بهذا السلوك المتطرف، إنها نافذة نادرة على سلوك هذه الوحوش الكونية عندما تبدأ في التغذية مجددا". وعادةً ما تختبئ الثقوب السوداء الهائلة، مثل تلك التي تُثبّت مجرتنا درب التبانة، بصمت في مراكز المجرات، ولا تتحرك إلا عندما تقع المادة في قبضتها الجاذبية، وعندما يتجول نجم على مقربة شديدة، يمكن أن يتفتت إلى أشرطة متوهجة من البلازما تلتف إلى الداخل، مُشكلة قرص تراكم ساطع قبل أن يتلاشى إلى الأبد. ومع ذلك، في حالة أنسكي، لا توجد علامة واضحة على أن نجما قد التُهم مؤخرا، و تستمر الانفجارات في الوصول كالساعة - قوية، مُحيّرة، ولا تشبه أي شيء شوهد من قبل. ويقول جوهين تشاكرابورتي، طالب الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف المشارك في الدراسة: "هذه الانفجارات تدفع فهمنا للثقوب السوداء إلى أقصى حد، إنها تتحدى كل نموذج موجود لدينا لكيفية عمل الانفجارات شبه الدورية". ويعتقد بعض العلماء أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن نجم في مدار يتقاطع لفترة وجيزة مع قرص الغاز والحطام المحيط بالثقب الأسود - مثل حجر كوني يقفز. ويقول نوربرت شارتيل، كبير العلماء بوكالة الفضاء الأوروبية: "يبدو الأمر كما لو أن رقصة سماوية خفية تدور حول الثقب الأسود، لكننا لا نعرف بعدُ تفاصيلها". وفي حين أن السبب الدقيق لانفجارات أنسكي الغامضة لا يزال مجهولاً، إلا أن هذا العرض الكوني لم ينتهِ بعد، فمع استمرار التلسكوبات حول العالم في رصد نشاطه، يأمل العلماء في رصد المزيد من هذه الانفجارات أثناء عملها، والاقتراب من فهم ما يُوقظ الثقب الأسود من سباته. ويقول إروان كوينتين، عالم فلك الأشعة السينية المشارك في الدراسة: "ما زلنا في المراحل الأولى، ولدينا الآن نظريات أكثر من البيانات، لكن أنسكي يمنحنا فرصة ذهبية للتعلم". aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuODEg جزيرة ام اند امز UA