ب50 مقاتلة.. إسرائيل تكشف تفاصيل هجوم "ليلة الأربعاء"
وأوضح أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية دقيقة من فرع الاستخبارات، نفذت سلسلة هجمات على أهداف عسكرية في منطقة طهران خلال الساعات الأخيرة.
أضاف البيان: "كجزء من الجهود المكثفة لتدمير برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني، تعرض موقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران للهجوم، وكان الهدف من ذلك السماح للنظام الإيراني بتوسيع نطاق ومعدل تخصيب اليورانيوم لغرض تطوير الأسلحة النووية".
وتابع: "يقوم النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم المخصص لتطوير الأسلحة النووية. تجدر الإشارة إلى أن التطوير النووي للاستخدامات المدنية لا يتطلب تخصيبًا بهذه المستويات".
وخلال موجة الهجمات، تم مهاجمة العديد من مواقع إنتاج الأسلحة، بحسب البيان.
وقال الجيش الإسرائيلي: "من بين مصانع الأسلحة التي تعرضت للهجوم موقع لإنتاج المواد الخام والمكونات اللازمة لتجميع الصواريخ أرض أرض التي أطلقها النظام الإيراني ويواصل إطلاقها تجاه إسرائيل، كما تم استهداف مواقع لإنتاج أنظمة ومكونات صواريخ أرض جو مصممة لضرب الطائرات".
وأضاف: "تم قصف هذه الأهداف كجزء من جهود الجيش الإسرائيلي لإلحاق الضرر ببرنامج الأسلحة النووية وصناعة تصنيع الصواريخ التابعة للنظام الإيراني".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 34 دقائق
- مستقبل وطن
ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحقيقاً تحليلياً عن منشأة فوردو النووية الإيرانية، وهي الأكثر تحصيناً مقارنة بالمنشآت النووية الأخرى في البلاد. ومما جاء في التقرير أن موقع فوردو بُني في أعماق جبل لحمايته من أي هجوم، والجيش الأميركي وحده هو من يمتلك القنبلة التي تزن 30 ألف رطل والقادرة على الوصول إليه. وهي تُعرف باسم «القنبلة الخارقة للتحصينات» (bunker buster) لأنها مصممة لتدمير المخابئ العميقة تحت الأرض، أو الأسلحة المدفونة في منشآت شديدة الحماية. ويُعتقد أنها السلاح الوحيد الذي يُطلَق جواً والذي يمكنه تدمير موقع فوردو. وتتميز القنبلة بغلاف فولاذي سميك، وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنةً بالقنابل متعددة الأغراض ذات الحجم المماثل. وتسمح الأغلفة الثقيلة للذخيرة بالبقاء سليمة في أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل أن تنفجر. ويعني حجمها (طولها 20 قدماً، ووزنها 30 ألف رطل) أن قاذفة الشبح الأميركية «بي 2» وحدها هي القادرة على حملها. يسود اعتقاد أن إسرائيل لا تستطيع تدمير فوردو وحدها؛ فقد رفضت الولايات المتحدة تزويدها القنبلة الخارقة للتحصينات، كما أن إسرائيل لا تملك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل القنبلة، لكن إسرائيل تستطيع ضرب محطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية الضرورية لتشغيل المنشأة التي تحتوي على أكثر أجهزة الطرد المركزي تطوراً في إيران، وفقاً لمسؤولين عسكريين. وبالتالي، فإن استهداف المحطات المجاورة لفوردو قد يُبطئ بشكل كبير قدرة المنشأة على مواصلة تخصيب اليورانيوم. ويعَدّ ضرب فوردو أمراً أساسياً في أي جهد لتدمير قدرة إيران على صنع أسلحة نووية. وفي مارس (آذار) 2023، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها اكتشفت يورانيوم مُخصباً بنسبة نقاء 83.7 في المائة في فوردو، وهو ما يقارب مستوى التخصيب اللازم لصنع الأسلحة النووية، أي 90 في المائة، مع العلم أن إيران تدأب على التأكيد أنها لا تنوي استخدام التكنولوجيا النووية لصنع أسلحة بل لأغراض سلمية. وبينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، من طائرات تزوّد بالوقود وطائرات حربية إضافية لدعم أي عمليات عسكرية محتملة، فإن الرئيس دونالد ترمب لم يغير سياسة الامتناع عن تزويد إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات. في هذا السياق، قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة الوسطى الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى: «كثيراً ما اتبعنا سياسة عدم تزويد الإسرائيليين بهذه الأسلحة لأننا لا نريدهم أن يستخدموها». وترى واشنطن في قنابلها الخارقة للتحصينات رادعاً وعنصراً حيوياً للأمن القومي، ولم تكن تريد تزويد إسرائيل بسلاح يشجعها على بدء حرب مع إيران. تحصين المنشأة بنت إيران منشأة فوردو على عمق كبير تحت الأرض لمنع تعرضها للهجوم ومواجهتها مصير مفاعل «تموز» النووي الذي كان يبنيه العراق، ودمرته مقالات إسرائيلية بسهولة في علم 1981؛ لأنه كان مبنياً فوق الأرض. يضيف التقرير أن إسرائيل وضعت على مر السنوات خططاً عدة لضرب فوردو. وبموجب خطة عرضتها على كبار المسؤولين في إدارة باراك أوباما، تتوجه مروحيات إسرائيلية تحمل قوات كوماندوز إلى الموقع لاقتحامه وتفجيره. وقد نفّذت إسرائيل بنجاح عملية مماثلة في سوريا، العام الماضي، عندما دمرت منشأة لإنتاج الصواريخ تابعة لـ«حزب الله». غير أن الجنرال كينيث إف ماكنزي، الذي خلف الجنرال فوتيل: «نفّذ الإسرائيليون كثيراً من العمليات السرية مؤخراً، لكن المشكلة أن منشأة فوردو تظل هدفاً صعباً للغاية». في هذا الإطار، لمّح يحيئيل ليتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني، الأحد، إلى خيارات «متاحة ستمكننا من التعامل مع فوردو. ليس كل شيء يعتمد على الإقلاع والقصف من بعيد».


جريدة الرؤية
منذ ساعة واحدة
- جريدة الرؤية
العالم على بعد "مليمترات" من كارثة نووية.. إيران: لن نستسلم.. وأمريكا: نفد صبرنا
◄ قلق عالمي من جرّ أمريكا للحرب وقصف منشأة فرودو الإيرانية ◄ نقل طائرات وسفن حربية أمريكية إلى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل ◄ خامنئي: أي هجوم أمريكي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها ◄ ترامب: الأسبوع القادم سيكون حاسما لإيران ◄ روسيا تحذر أمريكا من تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل الرؤية- غرفة الأخبار تتفاقم المخاوف في الشرق الأوسط من احتمال وقوع كارثة نووية إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على دخول الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وقصف منشأة فرودو النووية شديدة التحصين. ويعتقد مراقبون أن إسرائيل تسعى لجر أمريكا إلى الحرب، لأنها تمتك القنبلة القادرة على اختراق التحصينات التي تتمتع بها منشأة فرودو النووية، وهي قنبلة GBU-57A/B الخارقة للذخائر الضخمة، والتي تعد أكبر قنبلة غير نووية "خارقة للتحصينات" في العالم، والمملوكة حصراً للولايات المتحدة. وفي الوقت الحالي، تقوم الولايات المتحدة بنقل طائراتها وسفنها الحربية إلى الشرق الأوسط وما حوله لحماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية، في الوقت الذي يحذّر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من تدخل الولايات المتحدة في الصراع. ويميّز العلماء بين المخاطر الناجمة عن استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم وتلك الناجمة عن مخاطر استهداف مفاعلات نووية، فالأولى ليست بسيطة، لكن الأخيرة هي التي قد تنذر بكارثة نووية حقيقية. وفي المفاعلات النووية وخلال التفاعل النووي، تنشطر ذرات اليورانيوم وينتج عن ذلك نظائر مشعة، وهي مواد أكثر إشعاعاً من اليورانيوم الموجود في منشآت التخصيب، حيث لا يحدث التفاعل النووي. ولذلك يرجح علماء ومختصون أن تكون المخاطر الناجمة عن قصف منشآت التخصيب أقل بكثير من تلك الناتجة عن احتمال قصف المفاعلات. ويقولون إن أخطر ما قد يحدث من حيث الإشعاع المؤذي للناس، هو هجوم على مفاعل نووي كمفاعل بوشهر في إيران أو المفاعل الإسرائيلي في ديمونا. وفي ظل هذه التطورات، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للدفاع عن طهران مدعومةً من المسؤولين وكل أبناء الشعب، وذلك بعد تهديدات أمريكية باغتياله ودعوات إسرائيلية للإيرانيين لإسقاط النظام. وقال خامنئي إن إيران لن تقبل أن يُفرض عليها سلام أو حرب، وتوجّه إلى الولايات المتحدة قائلا "عليهم أن يعلموا أن إيران لن تستسلم وأن أي هجوم أمريكي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها". وشدد على أن الشعب الإيراني يقف صامدا في وجه الحرب المفروضة عليه، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني لن يخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت. وفي إشارة إلى التهديدات الأمريكية، قال "أولئك الذين يعرفون تاريخ إيران يعرفون أن الإيرانيين لا يستجيبون على نحو جيد للغة التهديد". وأضاف خامنئي أن "إيران لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها". وحذر المرشد الإيراني إسرائيل قائلا إنها ارتكبت خطأ فادحا بالهجوم على إيران، مشددا على أن تل أبيب "ستلقى جزاء عملها". وأحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، عن الإدلاء بإجابة حاسمة عن انضمام الولايات المتحدة إلى الضربات التي توجهها إسرائيل إلى إيران، مؤكدا أنه أعطى إيران مُهلة نهائية، وأن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في هذا السياق. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به"، في إشارة إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي تشهد تصعيدا عسكرياً غير مسبوق. وتابع ترامب، إنه أعطى إيران شهرين لإبرام اتفاق، ولكنها لم تفعل ذلك، وقد سئمت هذا الوضع، مؤكدا أن "ما يحصل الآن لا يماثل أي خطوات اتخذناها ضد إيران في السابق، ولن نقبل بدولة تُهدد بالتدمير". وفي السياق، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، من أن المساعدة العسكرية الأميركية المباشرة لإسرائيل ربما تُزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط، بشكل جذري، وسط استمرارٍ لتبادل للضربات الجوية بين إيران وإسرائيل، لليوم السادس على التوالي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن ريابكوف قوله إن روسيا تُحذر الولايات المتحدة من تقديم مثل هذه المساعدة لإسرائيل، أو حتى التفكير في تقديمها. وأضاف أن موسكو على اتصال بكل من إسرائيل وإيران. كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية تعني أن العالم على بعد "ملليمترات" من كارثة. وقالت لرويترز إن "المنشآت النووية تتعرض لغارات"، مضيفة أن هيئة الرقابة على السلامة النووية التابعة للأمم المتحدة لاحظت بالفعل أضرارا محددة. ومضت تقول "أين (قلق) المجتمع الدولي بأسره؟ أين كل دعاة حماية البيئة؟ لا أعرف ما إذا كانوا يعتقدون أنهم بعيدون وأن هذه الموجة (الإشعاعية) لن تصلهم. حسنا، دعهم يقرأوا ما حدث في فوكوشيما"، في إشارة إلى الحادث الذي وقع في المحطة النووية اليابانية عام 2011.


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
هل تستطيع القنبلة الأمريكية GBU-57 تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية "الجبل المحصن"؟
قلب البرنامج النووي الإيراني.. ماذا تعرف عن منشأة فوردو المحصنة تحت الجبال؟ أنفاق وحصانة وسلاح نووي محتمل.. فوردو الإيرانية تحت مجهر التوتر الإقليمي تُعد منشأة فوردو النووية، الواقعة قرب مدينة قم في إيران، واحدة من أكثر المواقع حساسية واستراتيجية في البرنامج النووي الإيراني، حيث تمثل رمزًا لتحدي طهران للضغوط الدولية وكابوسًا استراتيجيًا "لإسرائيل" والغرب. تقع المنشأة على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا داخل جبل صخري، مما يجعلها الأكثر تحصينًا بين المنشآت النووية الإيرانية، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من العتبة العسكرية اللازمة لتصنيع سلاح نووي. في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إيران و"إسرائيل"، برزت فوردو كمركز للنقاشات حول قدرات إيران النووية وإمكانية استهدافها، مما يجعلها محورًا رئيسيًا في التوترات الإقليمية. التحصين العالي تم بناء فوردو داخل شبكة من الأنفاق تحت الأرض، على عمق يُقدر بنحو نصف كيلومتر، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مما يجعلها شبه منيعة ضد الهجمات الجوية التقليدية. تُحيط بالمنشأة جدران خرسانية مسلحة وأنظمة دفاع جوي متقدمة، وهي مصممة لتحمل ضربات مباشرة، بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57 الأمريكية. ويُعتقد أنها جزء من "خطة عماد" الإيرانية السرية، التي يُشتبه بأنها هدفت إلى تطوير أسلحة نووية. قدرات التخصيب تحتوي فوردو على قاعتين مجهزتين بنحو 3000 جهاز طرد مركزي متطور، قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة العسكرية (90%). وفي ديسمبر 2024، أفادت وكالة الطاقة الذرية أن إيران بدأت ضخ اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في فوردو لرفع نقائه إلى 60%. هذه القدرة تجعل فوردو العصب الأساسي في البرنامج النووي الإيراني، حيث يمكنها الاقتراب من "الاختراق النووي" في وقت قصير إذا اتخذت طهران قرارًا بتصنيع سلاح نووي. رمزية سياسية تُجسد فوردو استراتيجية إيران لتأمين برنامجها النووي ضد الهجمات الخارجية، حيث تبرر طهران تحصين المنشأة بالتهديدات العسكرية من الولايات المتحدة و"إسرائيل". وتصفها إيران بأنها موقع بديل لضمان استمرارية أنشطة التخصيب في حال تعرضت منشآت أخرى، مثل نطنز، للقصف. ومع ذلك، يرى المحللون الغربيون أنها تمثل "جوهر الطموح النووي الإيراني"، مما يزيد من المخاوف بشأن أهداف طهران الحقيقية. الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة في يونيو 2025، نفذت "إسرائيل" هجمات جوية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية ضمن عملية "الأسد الصاعد"، بهدف تقويض قدرات طهران النووية. ومع ذلك، أكدت مصادر إيرانية وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة فوردو لم تتضرر بشكل كبير، حيث نقلت إيران معداتها تحسبًا للضربات، مما قلل من الأضرار. وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إلى أن الأضرار كانت محدودة، بينما تضررت منشآت أخرى في أصفهان، مثل المختبر الكيميائي المركزي ومنشأة تحويل اليورانيوم. تحديات استهداف فوردو أكد خبراء عسكريون، مثل داني سيترينوفيتش من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن تدمير فوردو مستحيل بدون دعم أمريكي مباشر، بسبب تحصينها العالي. الولايات المتحدة تمتلك قنبلة GBU-57/B "الخارقة للتحصينات"، التي تزن 15 طنًا ويمكن لقاذفة B-2 Spirit حملها، وهي السلاح الوحيد القادر على اختراق تحصينات فوردو. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن إسرائيل لم تستهدف فوردو بعد، بينما تركز على مواقع أقل تحصينًا مثل نطنز. تصعيد دبلوماسي إيراني ردًا على الهجمات، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرلمان الإيراني يدرس الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي خطوة قد تُسرع إنتاج سلاح نووي وتؤدي إلى عقوبات دولية أو تصعيد عسكري أمريكي. وكانت إيران قد هددت سابقًا بهذا السيناريو إذا تعرضت منشآتها لهجمات. منشأة جديدة تثير القلق كشفت تقارير عن منشأة إيرانية أكثر تحصينًا تُعرف باسم "بيكآكس"، تقع جنوب نطنز، وتضم أنفاقًا أعمق ومداخل أكثر تعقيدًا. ويُعتقد أنها مصممة لتجميع سلاح نووي في حالة هجوم، مما يزيد من تعقيد الخيارات العسكرية "لإسرائيل" والغرب. وتمنع إيران مفتشي الوكالة الدولية من دخول هذه المنشأة، مما يعزز المخاوف بشأن نواياها. التحديات والتداعيات الإقليمية تحدي عسكري لإسرائيل: فوردو تمثل "كابوسًا استراتيجيًا" "لإسرائيل"، حيث تعجز الأسلحة التقليدية عن تدميرها، وتتطلب دعمًا أمريكيًا مباشرًا. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن جيشه "سيضرب كل هدف إيراني"، لكنه أشار إلى صعوبة استهداف فوردو. موقف الولايات المتحدة: الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكد أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك غارة جوية بعيدة المدى باستخدام قنبلة GBU-57. وكشفت تقارير أن البنتاغون يدرس تحركات عسكرية، مع إرسال طائرات تزويد بالوقود إلى الشرق الأوسط تحسبًا لتصعيد محتمل. تداعيات دبلوماسية: انسحاب إيران المحتمل من معاهدة NPT قد يؤدي إلى عزلة دولية أكبر، مع تصعيد عسكري محتمل من الغرب. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن إيران قد تستخدم فوردو كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية. تأثير إقليمي: استمرار عمل فوردو يعزز نفوذ إيران الإقليمي، حيث ترى فيها رمزًا لصمودها أمام الضغوط. ومع ذلك، يثير هذا قلق دول الخليج، التي تدعم الجهود الغربية للحد من البرنامج النووي الإيراني. منشأة فوردو ليست مجرد موقع نووي، بل رمز للصراع الإقليمي والدولي حول طموحات إيران النووية. تحصيناتها العالية وقدراتها على التخصيب تجعلها هدفًا صعب المنال، بينما تزيد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وتهديدات إيران بالانسحاب من NPT من تعقيد المشهد. مع تحركات أمريكية محتملة وظهور منشأة "بيكآكس"، تبقى فوردو في قلب التوترات، حيث يتوقف مستقبل المنطقة على القدرة على احتواء هذا "جبل الحصن" أو التصعيد نحوه