ورشة للاستفادة من التجربة السورية في ترميم المباني التراثية بغزة
عمون - افتُتحت اليوم ورشة عمل بعنوان "تدعيم وترميم التراث العمراني والحضري في مدينة حلب بعد الحرب: تجربة المشاركة"، بهدف الاستفادة من التجربة السورية في ترميم المباني التراثية المتضرره في قطاع غزة.
ورحّب نائب نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس فوزي مسعد، بالحضور من الأكاديميين وممثلي المؤسسات المعنية بالتراث والعمران، والمشاركين من غزة وفلسطين عبر تقنية "الزوم". وأكد أن هذه الورشة تعكس التزام المهندسين بالحفاظ على الذاكرة المكانية والثقافية في المدن التاريخية.
وأشار إلى أن هذا النشاط يأتي في إطار توسيع الشراكات وتبادل الخبرات في العالم العربي، ويُعدّ خطوة عملية نحو تعزيز التعاون العربي في مجالات الحفاظ على المدن التاريخية المتضرره واعاده تأهيلها.
كما استعرض مسعد دور نقابة المهندسين الأردنيين في دعم قطاع غزة في ظل الحصار والعدوان الذي استمر لأكثر من عام، مخلفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية، شمل البشر والحجر، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية والمباني التراثية التي تمثل تاريخًا عريقًا وهوية راسخة.
وأكد أن ترميم المواقع التراثية في غزة ليس مجرد عمل هندسي أو معماري، بل هو فعل مقاومة وصمود واستعادة لكرامة الإنسان والذاكرة؛ فالتراث هو شاهد على الحضور التاريخي، وجزء من هوية شعب يأبى أن يُمحى من الخريطة.
وأشاد مسعد بالموقف الأردني الرسمي والشعبي في الوقوف إلى جانب أهل فلسطين، ودعمهم بكافة أشكال الإسناد، من المساعدات الطبية والإنسانية، إلى جانب المواقف السياسية الثابتة التي تعبّر عن ضمير الأمة.
وأشار إلى أن ما حدث من دمار للمواقع التراثية في غزة وسوريا والعراق يُشكّل فرصة لإعادة التفكير في مفاهيم الإعمار القائمة على الهوية والكرامة.
كما استعرض مسعد جهود اللجنة العليا لإعمار فلسطين، والتي تضم نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، في دعم قطاع غزة في مختلف القطاعات، مثل الإيواء، وإدارة النفايات، والمياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي، والصحة، وإدارة الركام.
من جانبها، ثمّنت المهندسة مرح الخياط، رئيسة لجنة الحفاظ على الأبنية التراثية والتاريخية في نقابة المهندسين، مشاركة الزملاء من فلسطين، خاصة من قطاع غزة، عبر "الزوم"، للاطلاع على التجربة السورية والمساهمة من خلال عرض دراسة تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني التراثية في القطاع.
وأكدت أن هذه الورشة تُعد مساحة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، ونأمل أن تُساهم في دعم جهود إعادة الإعمار والحفاظ على التراث وتعزيز الصمود.
وفي مداخلة له، قال نقيب المهندسين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة هو أمانة، مستعرضًا جهود اللجنة العليا لإعمار فلسطين، التي صرفت ما يقارب 11 مليون دولار توزعت على قطاعات متعددة، منها توزيع مياه الشرب، وتزويد القطاع بالمياه الصالحة للشرب، وفتح الطرق، وترميم المستشفيات، مثل المستشفى المعمداني، ومستشفى الوفاء، ومبنى العيادات الخارجية، وبنك الدم، ومستشفى الشفاء.
وأكد سمارة أن الأولوية اليوم هي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وقال إن نقابة المهندسين، بالتعاون مع الهيئة الدولية، قامت بوضع استراتيجية لإعادة إعمار قطاع غزة، تقوم على الحفاظ على النسيج الاجتماعي والعمراني، وصون ذاكرة المكان وروحه في غزة.
وتضمنت الورشة الجلسات التالية:
الجلسة الأولى بإدارة المهندس إيهاب عمارين:
"طرق تقييم المباني المتضررة وتدعيمها" قدمها الدكتور المهندس أديب أعرج
"التدعيم المؤقت للمباني التراثية – أمثلة تطبيقية" قدمها الدكتور المهندس نبيل عدس
"توصيف وتقييم المباني المتضررة – تدعيم أسواق وخانات تراثية" قدمها المهندس محمود سيكت
"ترميم وإعادة إعمار معالم التراث العمراني المتضرر" قدمها المهندس محمد إسماعيل أحمد
الجلسة الثانية برئاسة المهندسة مرح الخياط:
"تقييم التراث العمراني المهدم في غزة الصمود" عبر "الزوم"، قدمها:
الدكتور حمودة الدهدار من وزارة السياحة في غزة
المهندس عصام جحا من مركز حفظ التراث في بيت لحم
الجلسة الختامية برئاسة نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، بمشاركة
الدكتور المهندس أحمد البرش من غزة عبر برنامج "الزووم"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 10 ساعات
- السوسنة
ترمب: عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش
السوسنة - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، تنظيم عرض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن في 14 يونيو (حزيران) بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.وقال ترمب: «يشرفني أن أعلن عن استضافة عرض عسكري رائع احتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس جيش الولايات المتحدة، يوم السبت 14 يونيو في واشنطن العاصمة».وأضاف: «على مدى قرنين ونصف قرن، حارب جنودنا وأصيبوا وماتوا من أجل حريتنا، والآن سنكرمهم بعرض عسكري رائع، يليق بخدمتهم وتضحياتهم. جميع الأميركيين في أنحاء البلاد مدعوون للحضور».وأعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أنّه سيقيم في واشنطن في 14 يونيو عرضاً عسكرياً ضخماً بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيسه، في حدث سيتزامن أيضاً مع احتفال الرئيس دونالد ترمب بعيد ميلاده.وفي 14 يونيو المقبل، حين سيحتفل الرئيس الجمهوري بعيد ميلاده التاسع والسبعين، ستشارك عشرات الدبابات والمدرعات والمروحيات القتالية في هذا العرض العسكري النادر في العاصمة الأميركية.وقال المتحدث باسم الجيش، ستيف وارن، إنّ العرض ستشارك فيه 28 دبابة من طراز «أبرامز إم 1 إيه 1»، و28 مركبة قتالية مدرّعة من طراز برادلي، بالإضافة إلى 50 مروحية قتالية.وتقدّر التكلفة الإجمالية لهذا الاستعراض العسكري، بما في ذلك عرض ضخم بالألعاب النارية، بنحو 45 مليون دولار. وأوضح المتحدث أنّ الهدف من تنظيم هذا العرض هو «سرد قصة الجيش عبر التاريخ». وأضاف أنّ السرد «سيبدأ بحرب الاستقلال، ثم سيستعرض النزاعات الكبرى... وصولاً إلى اليوم». أقرأ أيضًا:

عمون
منذ 10 ساعات
- عمون
دبلوماسية الإمارات تفتح الطريق .. أول شحنة مساعدات لغزة
عمون - في خطوة إنسانية لافتة تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بنهجها الثابت في نصرة القضايا العادلة، نجحت الجهود الدبلوماسية الإماراتية في إدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من 80 يوماً نتيجة التصعيد والظروف الميدانية الصعبة. وأعرب الفلسطينيون في غزة عن شكرهم العميق وامتنانهم لدولة الإمارات، مثمنين الجهود المتواصلة التي بذلتها القيادة الإماراتية الرشيدة في كسر حالة الصمت الدولي وتوفير الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني. وأشاد الغزاويون بالمواقف الإنسانية الأصيلة التي عُرفت بها الإمارات، والتي تُجسد أسمى معاني التضامن العربي والإسلامي. ويأتي هذا الإنجاز في إطار عملية 'الفارس الشهم 3'، التي أطلقتها دولة الإمارات لتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، والإسهام في التخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة. وقد أعادت هذه الخطوة الأمل للآلاف من الأسر المتضررة، وعززت من جهود الإغاثة الإنسانية في ظل أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون في القطاع. تؤكد دولة الإمارات، من خلال هذه المبادرة، على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وعلى استمرارها في أداء دورها الريادي والفاعل في العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي

عمون
منذ 10 ساعات
- عمون
ربع قرن ويزيد .. الملك إبتسامة أمل تحمل أحلام الوطن
عمون - كتب احمد صلاح النجداوي: ٢٦ عاما في الحكم ..لم يطل علينا بيوم، عابسا ظل في كل مشهد وكل زيارة ، مبتسما متسلحا بالأمل ...حاملا أحلام الناس على كتفيه ... ما زال يحمل إبتسامته، ويتسلح بالأمل والغد الافضل .....كل ما أود قوله للملك، لقد كثر شيبك ...أدري مولاي ولكن الحب مازال في قلبك، والإبتسامة ظلت على محياك بالرغم من تعب هذا المشوار .. والإصرار ما زال هو ذاك الإصرار الذي إبتدأت فيه مشوار الحكم .. لك السلام والحب ... وأعانك الله واطال الله بعمرك حفظ الله الوطن وقائد الوطن وجميع اجهزتنا الامنيه والجيش العربي الباسل وجميع أبناء شعبنا الوفي.