logo
باحث: انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية

باحث: انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية

القدس العربي منذ 11 ساعات

سول: قال جنيد علي الباحث المقيم في المملكة المتحدة إن شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية تشهد انقطاعا كبيرا اليوم السبت، مضيفا أن السبب قد يكون مشكلة داخلية وليس هجوما إلكترونيا.
وأوضحت رويترز أنه تعذر الوصول إلى المواقع الإخبارية الرئيسية في كوريا الشمالية وموقع وزارة الخارجية على الإنترنت صباح اليوم السبت.
وأضاف الباحث الذي يراقب الإنترنت في كوريا الشمالية 'يشهد الإنترنت في كوريا الشمالية انقطاعا كبيرا حاليا مما يؤثر على جميع الخطوط سواء كانت تأتي عبر الصين أو روسيا' موضحا أن البنية التحتية للإنترنت في كوريا الشمالية لا تظهر على الأنظمة التي تراقب أنشطة الإنترنت.
وتابع 'من الصعب تحديد ما إذا كان الأمر متعمدا أم حادثا لكن يبدو أن هذا ناتج عن خلل داخلي وليس هجوما'.
ولم يتسن التواصل مع مسؤولي مركز مكافحة جرائم الإنترنت التابع لشرطة كوريا الجنوبية، والذي يراقب الأنشطة الإلكترونية لكوريا الشمالية، للحصول على تعليق.
(رويترز)

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"
"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

"شرور حماس ليست مُبرِّراً للمجاعة في غزة"

رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب في غزة، فإنها لا تزال تشغل الرأي العام العالمي، لا سيما ما يتعلق بالمسؤولية الأخلاقية عمّا شهده القطاع من أهوال، وعن حدود حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وهذا هو موضوع عرض الصحف اليوم، والذي يتناول أيضاً رأي رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود، ميخائيل كلاينر، في التغطية الإعلامية الأجنبية - لا سيما الأوروبية لهذه الحرب، قبل أن نستعرض في الختام تساؤلاً لمراسل حربيّ بريطاني سابق عن سِرّ منع إسرائيل للصحفيين الأجانب من دخول غزة. ونستهلّ جولتنا من مجلة "أميركا ماغازين" والتي نشرت افتتاحية بعنوان "وقفة للحساب في غزة". ولفتت المجلة إلى أن واحداً من بين كل خمسة مدنيين في قطاع غزة يصارع الجوع، وأن هذه النسبة تعني أن أكثر من نصف مليون نسمة يواجهون شبح الموت جوعاً – وفقاً لتقرير الأمم المتحدة في منتصف مايو/أيار 2025. في الوقت نفسه، فإن عاماً ونصف العام من القصف الإسرائيلي المكثّف للقطاع قد دمّر بِنيَته التحتيّة. ونبّهت المجلة إلى أن كثيرين من الساسة الأمريكيين أظهروا تردُّداً في إدانة إسرائيل؛ والسبب وراء هذا التردُّد هو "الوحشية العشوائية" التي اتّصف بها هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، وفق المجلة. لكن هناك ساسة آخرين لم يُظهروا هذا القدر من التردُّد، ومن بين هؤلاء ساسة إسرائيليون مثل رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، الذي كتب قبل أسبوع مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعنوان "يكفي، طفح الكيل، إسرائيل ترتكب جرائم حرب". "المسؤولية الأخلاقية" ونوّهت "أميركا ماغازين" إلى أنّ رأيَ أولمرت يشاركه فيه قادة آخرون حول العالم، أما في الولايات المتحدة، فموقف الرئيس دونالد ترامب، من الحرب لا يزال غير واضح حتى الآن. ورأت المجلة أنه لا يوجد ائتلاف دوليّ يستطيع التأثير على قرار إسرائيل ما لم يكن هذا الائتلاف مدعوماً بثِقلٍ أمريكي سياسيّ واقتصاديّ. ونبّهت أميركا ماغازين إلى أن الموقف الغامض للرئيس الأمريكي حيال الحرب في غزة قد شجّع، فيما يبدو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "على التمادي في إبادة غزة بل وبوتيرة أسرع، وفق المجلة. ورأت أميركا ماغازين أن هناك شيئاً مفقوداً بين الطموح الجامح لنتنياهو وبين سياسة الواقع؛ هذا الشيء هو "المسؤولية الأخلاقية" التي تقع على كاهل إسرائيل وداعميها السياسيين في حرب غزة المحتدمة. وقالت المجلة الأمريكية إن إسرائيل، فيما يبدو، قد طمستْ ذلك الخط الفاصل بين المدنيين والمسلحين، في انتهاك للقانون الدولي ومبادئ الحرب العادلة. واستدركت المجلة بالقول إن انتقاد إسرائيل على هجماتها ضدّ المدنيين واستهداف أصول غير عسكرية، لا يعني إنكار حقّها في الدفاع عن نفسها، كما لا يعني التقليل من التهديد الذي تواجهه إسرائيل. ورأت أميركا ماغازين أن حركة حماس، هي الأخرى بالطبع مسؤولة أخلاقياً عن هذا الدمار الحاصل؛ مشيرة إلى "إصرار الحركة على البقاء في السلطة بما يمثّله ذلك من ذريعة لإسرائيل للاستمرار في حربها على القطاع". "لكنّ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يفتح لها الباب على مصراعَيه في شنّ حرب شاملة"، وفقاً للمجلة الأمريكية. وتساءلت أميركا ماغازين: "تتذرّع إسرائيل بالتخوّف من وصول المساعدات إلى أيدي مقاتلي حماس فتمنع وصول تلك المساعدات لأطفال ونساء يتضورون جوعا! فهل تدمير حماس يبرّر تجويع الأطفال ومعاناتهم؟". "إن هجوم حماس كان السبب المباشر لنشوب هذه الحرب، كما أنّ إصرار حماس على الاحتفاظ بالسُلطة في القطاع سببٌ في استمرار الحرب؛ لكنّ إسرائيل هي التي قرّرت السماح بدخول الطعام والماء إلى غزة، ومن ثمّ فهي المسؤولة عن استمرار هذه الأزمة الإنسانية"، بحسب المجلة. وأضافت أميركا ماغازين بأن الجيش الإسرائيلي هو القوة المسيطرة على الأرض، ومن ثمّ فإنه يتحمل المسؤولية العملية بخصوص معاناة المدنيين في غزة. وخلصت المجلة إلى أن "شرور حركة حماس لا تبرّر حدوث مجاعة" في قطاع غزة. "يجب التصدّي لغسيل الدماغ الذي يخضع له العقل الجمعي الأوروبي" وإلى صحيفة معاريف الإسرائيلية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "على غرار هتلر في ألمانيا، حماس مسؤولة عن دمار غزة"، بقلم رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود ميخائيل كلاينر. ورأى كلاينر أن ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة إنّما هو "لمنع استمرار جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد المدنيين في غزة وفي إسرائيل على السواء". وشبّه كلاينر موقف إسرائيل من الحرب في غزة، بموقف الرئيس الأمريكي السابق، هاري ترومان، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، من قصف مُدن يابانية وألمانية، قائلاً: "القائدَين لم يكونا مُجرمَي حرب رغم إعطائهما الأوامر بقصف تلك المدن وما فيهما من سُكّان". ورأى كلاينر أن إسرائيل تُستدرَج للاعتذار في معظم النوافذ الإعلامية الأجنبية، التي تُكنّ عداوة لإسرائيل، وفقاً لتعبيره. وعلى صعيد المشهد في غزة، قال كلاينر إن "الغزيين يعرفون جيداً مَن الذي يحاول توصيل الغذاء لهم، ومَن الذي يحاول في المقابل سرقة هذا الغذاء للتربُّح؟" - في إشارة إلى حركة حماس. وقال كلاينر إنه يتعيّن على إسرائيل تعبئة كل مواردها "للتصدّي لغسيل الدماغ الذي يخضع له العقل الجمعيّ الأوروبي"، على حدّ تعبيره. "لا يجب أن نستسلم. الحق معنا. إسرائيل ليست هي المعتدي، إنما هي في موقف الدفاع عن الديمقراطية"، بحسب كلاينر. ومضى رئيس المحكمة العليا في الليكود يقول إن "المسؤول عن القتلى بين الأطفال الألمان في قصف مدينة دِرسْدن، والذي أودى بحياة 25 ألف شخص، كان هو أدولف هتلر، وليس تشرشل". وتابع كلاينر بالقول إن "تصرُّف الرئيس ترومان إزاء هيروشيما وناغازاكي لم ينبُع من رغبة في الانتقام، وإنما كان لمنْع قتْل ملايين المدنيين الأبرياء، والجنود كذلك، في اليابان والولايات المتحدة على السواء". وخلص كلاينر إلى القول إنه "لولا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما فقد أي غزاويّ حياته. ولو أنّ حماس منذ ذلك الحين حتى اليوم قررّتْ وقْف جرائم الحرب المستمرة وإعادة المختطفين ونزْع السلاح، لَمَا قُتل غزاويّ واحد"، على حدّ قوله. وأضاف كلاينر: "لو أنّ المدنيين الغزيّين، بمن فيهم الأطفال، لم يُستخدَموا كدروع بشرية، ولو أنّ كل المدنيين الذين تلقّوا تحذيرات مُسبقَة بإخلاء المناطق المحدَّد قصفها انصاعوا لأوامر الإخلاء، لَما وقع هذا العدد من القتلى". "السرّ وراء منْع إسرائيل للصحفيّين من دخول غزة" ونختتم جولتنا من صحيفة الغارديان البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "في عام 1973، كنت أقوم بعملي كمراسل حربيّ من إسرائيل بِحُريّة. الآن أصبح ذلك مستحيلاً بسبب الرقابة"، بقلم سفير اليونيسف في المملكة المتحدة حالياً، وعضو برلمان وستمنستر سابقاً، والمراسل الحربي السابق مارتن بيل. وعاد مارتن بالأذهان إلى الفترة ما بين عامَي 1967 و1973، حينما كان مراسلاً حربياً في سيناء، وهضبة الجولان وغزة، قائلاً إن الرقابة الإسرائيلية على الصحافة في ذلك العهد كانت محدودة ولا تكاد تتخطى ما يتعلق بمسائل الأمن العملياتي، على حدّ تعبيره. ورأى مارتن أن هذه الحرية كانت مفيدة للصحفيين وللإسرائيليين على السواء، مستذكراً كيف كان بإمكان المراسلين آنذاك أن يصوّروا ما يشاؤون وأن يحاوروا -في جوّ من الحريّة- الجنود من كافة الرُتَب، وصولاً إلى رئيس الأركان. ولفت مارتن إلى أنه كان قد سُمح له بعد حرب 1967 بزيارة غزة، "وأنه شاهد العمليات الانتقامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المسؤولين عن هجمات سابقة"، وأنّ الرقابة في الجيش الإسرائيلي قد سمحتْ له بنقل هذه العمليات وغيرها - مِن هدْم منازل في الضفة الغربية، وزرْع ألغام حول كنائس القديس يوحنا المعمدان في غور الأردن. ثم انتقل مارتن إلى الزمن الحاضر، والصراع المحتدم بين الإسرائيليين وحماس في غزة، قائلاً إنه لا يوجد تغطية صحفية لهذه الحرب. ولفت الكاتب إلى أن التغطية الإعلامية، أو بالأحرى "اللا-تغطية" للحرب في غزة، عادة ما تبدأ بالتنبيه إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ثم بعد ذلك تقوم القناة بعرْض ما هو متاح من صُور التقطها هُواةٌ ومدنيون من داخل غزة وقاموا بنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ونبّه مارتن إلى أن الصحافة المطبوعة أو الرقمية عادة ما تُصدّر أخبارها عن الحرب في غزة بأعداد القتلى والمصابين، مع التذكير دائماً بأن هذه الأرقام تمّ الحصول عليها من وزارة الصحة بالقطاع الذي تديره حماس – كمصدر وحيد متاح في بعض الأحيان. ماذا قال مراسلو بي بي سي بعد عام من تغطيتهم لحرب غزة؟ ونقل الكاتب عن زميله السابق جيريمي بوين -مراسل بي بي سي، القول إن "إسرائيل لا تسمح لنا بالدخول لأنها تفعل شيئاً ما هنالك، شيئاً لا تريدنا أن نطّلع عليه، وإلّا لسمحت لنا بالقيام بعملنا الصحفي بحُريّة". وقال مارتن إنه يميل إلى الاتفاق مع ما ذهب إليه جيريمي بوين، معتبراً أن "وسائل الإعلام التي تتمتع بالمصداقية تواجه تحدياً صعباً" في تغطية حرب غزة. ووصف مارتن وقوف المراسلين المتميزين على تلّة قريبة مُشرفة على غزة، يُسمّيها بعضُهم "تلّة العار"، قائلاً إنّ ما ينقُص هو التغطية المباشرة لهذه الحرب ونقْل وقائعها أولاً بأوّل على أيدي مراسلين على الأرض يستطيعون أن يترجموا بجدارة ما يحدث من حولهم. ورأى مارتن أنّ غياب مثل هذه التغطية يهيئ المناخ لانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، مؤكداً في ختام مقاله أن "مَنْع وصول الصحفيين، فيه خسارة للجميع بما في ذلك إسرائيل".

الأضحى في المغرب... مجدداً "عيدنا فلسطيني"
الأضحى في المغرب... مجدداً "عيدنا فلسطيني"

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الأضحى في المغرب... مجدداً "عيدنا فلسطيني"

فرضت غزة نفسها في أول أيام عيد الأضحى في المغرب ، حيث شهدت المصليات في أنحاء البلاد حملة تضامن واسعة مع القطاع المنكوب بالحرب. وارتدى كثيرون كوفيات ورفعوا أعلام فلسطين ورموزاً أخرى، كما حرص ناشطون على تزيين مداخل أحياء وأزقة في عدد من المدن بألوان العلم الفلسطيني. قضايا وناس التحديثات الحية غياب الأضاحي لن يمنع المغاربة من الفرح ومع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيي غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شارك، صباح اليوم السبت، آلاف من مؤدي صلاة عيد الأضحى في مسيرات نحو مصليات ومساجد حاملين أعلام فلسطين، ووضعوا كوفيات وهللوا وكبروا، كما نظموا وقفات بعد صلاة العيد للتضامن مع غزة وفلسطين عموماً والتنديد باستمرار عدوان جيش الاحتلال وما خلّفه من موت ودمار وتجويع ونزوح ومحاولات تهجير. وتأتي فعّاليات التضامن مع غزة خلال عيد الأضحى ضمن النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني" التي أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) للتضامن مع أهل غزة العزة وفلسطين الحبيبة، واستحضار معاني وقيم المواساة والأخوة الإسلامية". وكانت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" قد دعت الشعب المغربي إلى الانخراط الواسع في النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني"، وذلك تحت شعار "لن ننسى غزة والأقصى"، وإظهار كل الرموز الفلسطينية من ارتداء للكوفيات ورفع الأعلام والدعاء بالنصر والتمكين لأهل فلسطين الذين يحتفلون بالعيد في ظل استمرار العدوان بغزة وما يرافقه من تجويع ممنهج ومحاولات تهجير. تفاعل كبير للمغاربة مع فلسطين وغزة، 7 يونيو 2025 (العربي الجديد) ولم تقتصر أجواء التضامن مع فلسطين في عيد الأضحى على صلاة العيد والفعّاليات المرافقة، إذ امتدت إلى الفضاءات الافتراضية حيث تفاعل عدد كبير من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي مع الحملة، ونشروا صوراً لهم بالكوفية الفلسطينية مع إرفاقها بوسم "عيدنا فلسطيني". وقال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، "إنه ارتباط بالدعم الشعبي المغربي المتواصل. بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يحل في ظل معاناة أهلنا في غزة والضفة وكل فلسطين من القتل والتجويع والحصار والتهويد، أعلنت الهيئة تنظيم النسخة الرابعة من فعّالية أنا مغربي عيدي فلسطيني، وذلك عبر رفع الأعلام الفلسطينية وارتداء الكوفيات خلال يوم العيد والدعاء لأهل فلسطين عامة وغزة خاصة بالنصر والتمكين، وتأكيد أن طريق النصر والتمكين هو المقاومة التي كسرت شوكة الجيش الذي قيل عنه إنه لا يقهر". ويوضح الإدريسي أن "فعّاليات يوم العيد تهدف إلى مواصلة الدعم والإسناد وتأكيد أنه رغم أجواء العيد والفرح لن ينسى المغاربة محنة فلسطين ومعاناتها، وسيؤكدون أن المؤمن أخو المؤمن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، وأنه مهما طال الظلم والقهر فمصير الاحتلال إلى زوال. جميع المغاربة يرفضون اتفاق التطبيع المشؤوم وكل ما تبعه من اتفاقات، ومجرمو الحرب مكانهم السجون والمحاكمات". ويلفت إلى أن كل مصليات المغرب استجابت لنداء "لن ننسى غزة والأقصى" الذي أطلقته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وذلك عبر جعل يوم عيد الأضحى عام 1446 يوم نصرة لغزة العزة. ومنذ 18 مارس/ آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة. وشهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني من خلال وقفات ومسيرات نظمت على نحو شبه يومي في أنحاء البلاد لدعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع.

طيّ صفحة مخيّم الركبان الشاهد على مأساة النزوح السوري مع مغادرة آخر عائلة
طيّ صفحة مخيّم الركبان الشاهد على مأساة النزوح السوري مع مغادرة آخر عائلة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

طيّ صفحة مخيّم الركبان الشاهد على مأساة النزوح السوري مع مغادرة آخر عائلة

غادرت، أمس الجمعة، آخر عائلة سورية مخيّم الركبان بعد أكثر من عقد من الزمن، لتُطوى بذلك صفحة هذا المخيّم المعزول والمهمل الذي يمثّل واحداً من أبرز رموز معاناة النازحين السوريين . وهذا المخيّم الواقع في منطقة الـ"55 كيلومتراً"، في ريف حمص الشرقي حيث قاعدة التنف العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، أُنشئ في عام 2014، وقد بلغ عددُ الذي آواهم ذروَتَه في عام 2016، إذ تخطّى 75 ألف نازح، هُجّروا بمعظمهم من مناطقهم الأصلية بسبب بطش النظام السوري السابق وتنظيم داعش. وفرض النظام السوري السابق والقوات الروسية، في عام 2016، حصاراً خانقاً على مخيّم الركبان وشاغليه، فمُنع إدخال المواد الغذائية والأدوية، الأمر الذي أدّى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بطريقة مأساوية. وفي عام 2019، توقّفت المساعدات الأممية المخصّصة لهذا المخيّم، وازدادت معاناة النازحين إليه الذين لجأوا إلى الزراعة في بيئة صحراوية، في محاولة للبقاء على قيد الحياة. وقد عاد النظام السابق ليشدّد حصاره على المخيّم في عام 2023، قاطعاً الطريق الوحيد لإدخال المواد الغذائية إليه، الأمر الذي أدّى إلى نقص حاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الأطفال إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة كبيرة. وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024، مع سقوط نظام الأسد، رُفع الحصار عن مخيّم الركبان وراح شاغلوه يغادرونه. وبحلول منتصف العام الجاري، لم تتبقَّ في المخيّم إلّا عشر عائلات تقريباً، معظمها من أبناء المنطقة قبل عام 2011. وقبل تفكيكه، كان مخيّم الركبان يؤوي نحو 8500 شخص، غالبيتهم (نحو 85%) من أبناء ريف حمص الشرقي، تحديداً من القريتَين وتدمر ومهين. كذلك كان المخيّم يؤوي عدداً من أبناء محافظة دير الزور، بالإضافة إلى أفراد من عشائر البدو التي كانت منتشرة سابقاً في البادية السورية، يُذكر أنّ هؤلاء رفضوا للعودة إلى مناطق النظام السوري المخلوع، خوفاً من الاعتقال أو الإخفاء القسري، خصوصاً بعد شهادات عن مصير عائدين اختفوا فور دخولهم إلى تلك المناطق. أمّا العائلات القليلة التي بقيت في مخيّم الركبان حتى اللحظة الأخيرة، فكانت بمعظمها غير قادرة على دفع تكاليف التهريب المرتفعة، للوصول إلى مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومنها إلى مناطق المعارضة أو حتى إلى تركيا. وكانت تكلفة الخروج من المخيّم، وفقاً لشهادات عديدة، قد بلغت آلاف الدولارات، الأمر الذي جعل بقاء هذه العائلات في مخيّم الركبان أشبه بحكم إجباري بالموت البطيء. قضايا وناس التحديثات الحية نقص الرعاية الصحية يقتل أطفال مخيم الركبان المواطن السوري محمود الشهاب واحد من النازحين إلى مخيّم الركبان من مدينة تدمر، يقول لـ"العربي الجديد": "نزحنا في أواخر عام 2015، وعشنا أصعب أيام حياتنا في المخيّم. عشنا الحصار والمعاناة والعجز. بسبب عمل والدتي ووالدي في مجال الصحة، مرّت علينا حالات قاسية جداً"، مضيفاً أنّ "انعدام الخدمات الطبية وفقدان الأدوية أدّيا إلى وفيات كثيرة وحالات إجهاض لا تُعَدّ ولا تُحصى"، ويتابع أنّه "في عام 2016، بعد تصريح الجانب الأردني بوقف المساعدات، كانت بداية المعاناة الكبرى لأهالي المخيّم"، مشدّداً على أنّ "أبسط مقومات الحياة كانت معدومة في المخيم". ويمكن القول إنّ مخيم الركبان لم يكن مجرّد مأوى مؤقّت لنازحين سوريين، إنّما كان شاهداً على جرائم النظام السوري السابق في التهجير والتجويع والتخويف. ولا يعني تفكيك المخيّم نهاية المأساة، بل هو تذكير دائم بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية، والعمل على ضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين إلى ديارهم. من جهته، يقول المواطن مجدي العيسى، أحد العائدين من مخيّم الركبان إلى بلدته القريتين بريف حمص، لـ"العربي الجديد": "لا يمكن وصف ما عشناه في المخيّم بكلمات"، شارحاً أنّ "مخيّم الركبان كان أقرب إلى سجن منه إلى مخيّم؛ إذ لا مياه ولا دواء ولا تعليم ولا حتى أمان"، ويشير إلى أنّ "السماء كانت سقفنا والصحراء جدراننا. وفي كلّ يوم كنّا ننتظر أن ننجو.. فقط أن ننجو". ويخبر العيسى أنّه "في عام 2020، حاول أخي الهروب من الحصار عن طريق التهريب إلى الشمال، فهو كان مريضاً جداً وكنّا نأمل بأن يجد علاجاً هناك، لكنّ الطريق كان خطراً، وقد تعرّضت السيارة التي كان يستقلها لانفجار لغم من مخلفات الحرب، ففقدناه". وإذ يقول "ما زلت لا أصدق أنّه رحل"، يلفت إلى أنّ "لم نتمكن حتى من دفنه بكرامة"، ويكمل العيسى: "خرجنا من جحيم النظام السابق إلى جحيم الصحراء، ومن جحيم الركبان عدنا إلى منازلنا المدمّرة. لكنّنا هنا في القريتين، نستطيع على الأقلّ البدء من جديد"، ويشدّد على أنّ الوجود في مخيّم الركبان كان "موتاً بطيئاً. هو موت تحت أنظار العالم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store