
العراق: تحقيقات حريق الكوت تكشف تقصيراً إدارياً وإيقاف 17 موظفاً
حريق
الكوت بمحافظة واسط شرقي العراق، عن وجود تقصير إداري في عدد من الدوائر ساهم في تفاقم كارثة الحريق الذي نشب في مركز تجاري، يوم الأربعاء الماضي، وخلف 63 وفاة، فضلاً عن إصابة أكثر من 50 آخرين.
وقررت لجنة التحقيق إيقاف 17 موظفاً عن العمل مؤقتاً، وتوقيف ثلاثة ضباط، مؤكدة استمرارها في التحقيق. في المقابل يتواصل الغضب الشعبي في المحافظة، وسط دعوات متصاعدة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير.
وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، في بيان صدر اليوم السبت، إنّ "اللجنة التحقيقية العليا، المُشكّلة بأمر من رئيس الوزراء، والتي تترأسها وزارة الداخلية، والمكلفة بالتحقيق في حادثة الحريق الأليم في محافظة واسط، مركز الكوت، أنجزت جانباً مهماً من أعمالها، بعد جمع المعلومات والأدلة والمطابقة الميدانية مع إفادات الشهود والمسؤولين".
وأضاف أنّ "نتائج التحقيق الأولية بيّنت وجود تقصير واضح من قبل عدد من المسؤولين والموظفين في عدة دوائر معنية، ما أدى إلى تفاقم حجم الكارثة والخسائر الناتجة عنها"، مؤكداً أن اللجنة قررت إيقاف 17 موظفاً من الخدمة مؤقتاً، إلى حين استكمال الإجراءات التحقيقية والإدارية بحقهم، من بينهم مدير شعبة سياحة واسط، ومدير بلدية الكوت الحالي والسابق، مسؤول مركز ماء الكوت سابقاً، ومسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت سابقاً، ومسؤول وحدة التجاوزات الأسبق في بلدية الكوت وغيرهم". وأفاد "كما تقرر إيداع كل من مدير قسم الأمن السياحي في واسط، ومدير دفاع مدني واسط، وآمر القاطع الأول للدفاع المدني في الكوت، التوقيف".
وأشار البيان إلى أنّ "هذا الإجراء يأتي استناداً إلى أحكام قانون العقوبات العراقي المعدّل، ووفقاً لأمر وزير الداخلية والصلاحيات الممنوحة للجنة التحقيقية العليا، بغية استكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين دون استثناء". وأكد ميري، أن "اللجنة ما تزال مستمرة في أعمالها إلى حين الانتهاء من التحقيقات بالكامل، وستُعلن النتائج النهائية بشفافية أمام الرأي العام حال استكمالها، التزاماً بمبدأ العدالة، وحرصاً على محاسبة كل من تسبب بإهمال أو تقصير أدى إلى هذه الفاجعة".
تظاهرات غاضبة في الكوت: المبنى المحترق شُيّد من دون إجازة رسمية
وشهدت مدينة الكوت، ليلة أمس الجمعة، تظاهرات شعبية غاضبة للمطالبة بإقالة المسؤولين عن الحريق ومحاسبتهم قانونياً. وأغلق المتظاهرون مبنى إدارة المحافظة بالقوة، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم. يُذكر أنّ الحريق اندلع، بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي، داخل مجمع "الهايبرماركت"، وسط مدينة الكوت، وأسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال.
متظاهرون غاضبون يغلقون مبنى محافظة واسط ويطالبون بمحاسبة المسؤولين عن فاجعة حريق الكوت
#وان_نيوز
#المنصة_الإخبارية_الأولى_في_العراق
pic.twitter.com/Bd4aeUeIxt
— 1 News - وان نيوز (@onenewsiq)
July 18, 2025
من جهتها، أعلنت
هيئة النزاهة العراقية
، وهي هيئة مستقلة معنية بمتابعة ملفات الفساد، اليوم السبت، تنفيذ أمر القبض الصادر بحق ثلاثة من مسؤولي بلدية الكوت، على خلفية المخالفات التي أدت إلى اندلاع الحريق. وقالت الهيئة في بيان، إنّ "فريقاً من مكتب تحقيق واسط تمكن من تنفيذ أمر القبض القضائي الصادر بحق كل من مسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت، ومدير الطرق والجسور السابق الذي شغل منصب المعاون الفني في البلدية، ومسؤول شعبة تنظيم المدن، إثر الإهمال والمخالفات المنسوبة إليهم التي تسببت بالحادث".
قضايا وناس
التحديثات الحية
العراق: ترقّب نتائج تحقيق حريق الكوت وإجراءات لمنع تكراره
وأوضحت أنه "تم تنفيذ أمر القبض الصادر عن قاضي محكمة تحقيق واسط المختصة بقضايا النزاهة، بناءً على تقرير مكتب تحقيق هيئة النزاهة في المحافظة"، مشيرة إلى أن "المخالفات التي شخّصها فريق الهيئة وعلى إثرها صدر أمر القبض، منها البناء دون استحصال إجازة رسمية، وإهمال متابعة البناية من قبل بلدية الكوت وشعبة التجاوزات، فضلاً عن تجاوزات صريحة في تعليمات السلامة، ونصب محولة كهرباء من دون موافقات، مع وجود تناقض بين تقارير الدفاع المدني وتقارير السلامة المهنية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 19 دقائق
- روسيا اليوم
ترامب يحارب قضاة أمريكا من أجل محامية عربية.. من هي؟
وتعتقد إدارة ترامب أنها وجدت حلا مؤقتا للإبقاء على ألينا حبة في منصب المدعي العام لولاية نيوجيرسي والتغلب على قضاة فيدراليين سعوا لاستبدالها. ووفقا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو" فإن هذه الخطوة تعد أحدث حلقة في سلسلة جهود إدارة ترامب لمنح أحد حلفاء الرئيس مركزا رفيعا ضمن جهاز "إنفاذ القانون"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تقفز على الصلاحيات التقليدية المنوطة بمجلس الشيوخ في الموافقة على المسؤولين الرئيسين في الإدارة. وكجزء من هذه المناورة، كشف مسؤول في وزارة العدل أن ترامب سيقوم بسحب ترشيح ألينا حبة لتولي منصب المدعي العام الأمريكي بشكل دائم. وستقوم المدعية العامة بام بوندي، بعد ذلك، بتعيين حبة في منصب "المساعدة الأولى للمدعي العام الأمريكي"، وهو المنصب الثاني من حيث الأهمية في المكتب. وكنتيجة طبيعية، وبما أن منصب المدعي العام الأمريكي شاغر حاليا، فإن ألينا حبة ستتولى المنصب تلقائيا بصفة مؤقتة بصفتها المساعدة الأولى. تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن أن تكون في الوقت نفسه مرشحة رسمية من قبل الرئيس وتشغل المنصب مؤقتا، لذا يتم اللجوء إلى هذه الخطوة لتجاوز هذا التعارض. وتأتي هذه المناورة متعددة الخطوات، في وقت كانت فيه ألينا حبة، التي تتولّى رئاسة مكتب المدعي العام في نيوجيرسي، بشكل مؤقت، منذ مارس، تقترب من الموعد النهائي لمغادرة المنصب، يوم الجمعة. وأدى هذا الموعد لتفعيل بند قانوني نادر الاستخدام يسمح لقضاة المحكمة الجزئية الفيدرالية في نيوجيرسي بتعيين خليفة حتى يتمكن ترامب من الحصول على مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين المدعي العام الأمريكي الدائم. واختار القضاة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ديزيري لي غرايس، وهي مدعية عامة مخضرمة في السلك القضائي، لتخلف ألينا حبة، ما أثار غضب قادة وزارة العدل الذين كانوا يأملون في الإبقاء على حبة، المعروفة بولائها لترامب، في المنصب. وكانت حبة قد كتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس: "دونالد ترامب هو الرئيس السابع والأربعون. بام بوندي هي المدعية العامة. وأنا الآن المدعي العام الأمريكي بالإنابة لمنطقة نيوجيرسي". Donald J. Trump is the 47th Bondi is the Attorney I am now the Acting United States Attorney for the District of New Jersey.I don't cower to pressure. I don't answer to is a fight for justice. And I'm all in. 🇺🇸 من هي ألين حبة؟ محامية وسيدة أعمال من أصول عربية، مولودة، في 25 مارس 1984، في مدينة سوميت بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وتعود جذورها إلى مدينة الموصل العراقية التي هاجر أبواها منها العام 1981. أكملت ألينا تعليمها الثانوي من مدرسة "كينت بليس"، العام 2002، وحصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة "ليهاي". قبل دراسة القانون وحصولها على الدكتوراة من كلية الحقوق بجامعة "وايدنر كومنولث" العام 2010، عملت ألين في مجال الأزياء، بين عامي 2005 و2007، وتخصصت في إنتاج وتسويق الإكسسوارات لدى شركة "مارك جاكوبس". بعد تخرجها عملت كاتبة قانونية، ثم محامية مساعدة في عدد من المكاتب القانونية، وفي مارس 2020 أسست مكتبها الخاص، وهي حاصلة على تراخيص لمزاولة المحاماة في نيويورك، ونيوجيرسي، وكونيتيكت. تزوجت ألينا مرتين، ولديها 3 أبناء، وزواجها الثاني ما زال مستمرا، حيث تزوجت من غريغ روبين وهو يهودي الديانة، بينما هي مسيحية كاثوليكية، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Centerpark، وهي شركة متخصصة في إدارة مواقف السيارات، ومقرها في مدينة نيويورك. وتنتمي حبة للحزب الجمهوري، وهي المحامية الشخصية للرئيس الأمريكي ترامب، وتعمل مستشارة له منذ 20 يناير 2025.المصدر: "بوليتيكو" + cbs news

روسيا اليوم
منذ 19 دقائق
- روسيا اليوم
ثورة ذكية.. تصميم صواريخ جزيئية لمهاجمة الخلايا السرطانية
وأوضح الباحثون كيف يمكن لهذه التقنية الحاسوبية تصميم جزيئات pMHC (تلعب دورا محوريا في الاستجابة المناعية، وخصوصا في عرض المستضدات على سطح الخلايا لتتعرف عليها الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية T cells) التي تعيد توجيه الخلايا التائية في الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل دقيق. وهذا الابتكار يسرّع بشكل كبير عملية تطوير العلاجات المناعية، حيث يقلص زمنها من سنوات إلى أسابيع قليلة. ويشرح تيموثي ب. جينكينز، الأستاذ المشارك في الجامعة التقنية الدنماركية، أن منصتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم "مفاتيح جزيئية" تستهدف الخلايا السرطانية. وتتم عملية التصميم هذه خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، مقارنة بالأساليب التقليدية التي تستغرق وقتا أطول بكثير. وتعمل منصة الذكاء الاصطناعي على حل مشكلة رئيسية في العلاج المناعي، وهي قدرة الخلايا التائية على التعرف على الأهداف السرطانية المتنوعة. إذ تقوم الخلايا التائية عادة بالتعرف على بروتينات معينة (ببتيدات) تعرضها جزيئات pMHC على سطح الخلايا، لكن التنوع الكبير في مستقبلاتها يصعب ابتكار علاجات مخصصة. واختبر الباحثون المنصة على هدف معروف في العديد من أنواع السرطان، وهو البروتين NY-ESO-1. وصمموا رابطا صغيرا يرتبط بجزيئات هذا البروتين بدقة، وعند إدخاله في الخلايا التائية، أنتجت خلايا جديدة أُطلق عليها اسم IMPAC-T، قادرة على توجيه الخلايا التائية لقتل الخلايا السرطانية بفعالية في التجارب المختبرية. وطور الفريق أيضا فحصا أمنيا باستخدام الذكاء الاصطناعي، يسمح بتقييم الروابط المصممة لضمان عدم تفاعلها مع جزيئات pMHC في الخلايا السليمة، ما يقلل احتمالات الآثار الجانبية. ويتوقع الباحثون بدء التجارب السريرية على البشر خلال 5 سنوات، حيث ستشبه العملية العلاج باستخدام الخلايا التائية المعدلة وراثيا، والمعروفة باسم خلايا CAR-T، إذ تُؤخذ عينات دم من المرضى، وتعدل الخلايا المناعية في المختبر لتحمل البروتينات المصممة، ثم تعاد هذه الخلايا إلى الجسم حيث تعمل كصواريخ موجهة تستهدف الأورام بدقة. نشرت الدراسة في مجلة "ساينس". المصدر: ميديكال إكسبريس أعلنت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان عن اكتشاف مذهل قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة للسرطانات صعبة العلاج. أفاد خبراء في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أنه يجري حاليا في روسيا تطوير عدة لقاحات ضد السرطان بشكل متواز. بدأ أطباء جامعة سيتشينوف الطبية باستخدام تكنولوجيا محسنة لمكافحة أورام الكلى باستخدام درجات حرارة تحت الصفر. توصل باحثون إلى أن تفكيك تجمعات خلايا السرطان المنتشرة قد يسهم في الحد من قدرة الأورام على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يعد خطوة مهمة في محاربة المرض.


روسيا اليوم
منذ 19 دقائق
- روسيا اليوم
زيلينسكي يطلب من الغرب 65 مليار دولار إضافية لتغطية عجز الميزانية وإنتاج الأسلحة
وأشار زيلينسكي إلى أن هذه الأموال ضرورية كذلك، لتمويل إنتاج الأسلحة وتسديد رواتب عناصر الجيش الأوكراني. بحسب قوله، هناك حاجة إلى 40 مليار دولار لتغطية عجز الموازنة، وكذلك هناك حاجة لـ 25 مليار دولار أخرى لإنتاج الأسلحة. وقال زيلينسكي للصحفيين في مؤتمر صحفي في كييف: "الصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الحرب الإلكترونية، هذا الاتجاه يتطلب تخصيص 25 مليار دولار. وسيصل المبلغ بالفعل إلى 65 مليار دولار إذا أغلقنا كل المتطلبات. لقد بدأت العمل على هذا. إنه موضوع صعب للغاية، لكنني بدأت بالفعل العمل في هذا المجال". وأوضح أنه يسعى أيضا للحصول على أموال من الغرب لدفع رواتب العسكريين. وشدد على أنه يعتبرهم نوعا من "السلاح". مع أن كييف كانت قد غطت هذه النفقات سابقا من مواردها الخاصة. وقال: "في السابق، رفض الأوروبيون تمويل رواتب جيشنا، بل خصصوا المال فقط للأسلحة. لكن اتضح أن عناصر جيشنا هم بالفعل السلاح الذي يحمي الجميع". ويشار إلى أن نظام كييف اعترف مرات كثيرة أنه يستطيع فقط تغطية نفقات الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا، بينما تتطلب جميع المجالات الأخرى تمويلا من المساعدات الخارجية. وخلال ذلك تقدم دول الغرب معظم الأموال اللازمة لتشغيل مختلف المؤسسات في أوكرانيا على شكل قروض، وليس على شكل منح. وكان رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق (2010-2014)، نيكولاي أزاروف، قد قال إن أوكرانيا ستفقد وجودها كدولة بدون القروض الغربية. المصدر: تاس صرح المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن هيبيشترايت أن ألمانيا قدمت إلى كييف مساعدات متنوعة بلغت قيمتها 44 مليار يورو تقريبا (حوالي 46 مليار دولار). بلغت قيمة المساعدات المالية الغربية غير العسكرية لأوكرانيا خلال 3 سنوات 238.5 مليار دولار، وفقا لحساب أجرته وكالة "نوفوستي" بناء على بيانات وزارة المالية الأوكرانية. صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الاتحاد الأوروبي قدم 130 مليار يورو كمساعدات مالية لأوكرانيا و47% من إجمالي المساعدات العسكرية في حين قدمت واشنطن 40% فقط.