logo
وزير العدل الفرنسي يشيد بالتعاون المغربي في تسليم شريكي 'الذبابة'

وزير العدل الفرنسي يشيد بالتعاون المغربي في تسليم شريكي 'الذبابة'

بلبريسمنذ يوم واحد
عبر وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان عن امتنانه العميق للمملكة المغربية إثر نجاحها في تسليم شريكين من المتورطين في عملية الهروب الهوليودي الشهيرة لتاجر المخدرات محمد عمرة الملقب بـ'الذبابة'، والذي تم تهريبه من سيارة السجن في فرنسا العام الماضي.
وجه دارمانان تحيته وتقديره للسلطات المغربية عبر منصة 'إكس' يوم الخميس، حيث كتب قائلاً: 'شكراً جزيلاً لأصدقائنا المغاربة، وخاصة لنظيري في وزارة العدل، الذين ساهموا في إتمام هذه العملية بهذه السرعة'. هذا التصريح جاء عقب تسليم المغرب مساء الأربعاء الماضي لكل من آلان جوميز وألبينو دا سيلفا، اللذين يعتبران من الشخصيات المحورية في شبكة الإجرام المتورطة في تهريب 'الذبابة'.
كانت السلطات الأمنية المغربية قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين في مدينة مراكش بتاريخ 23 فبراير 2025، وذلك استناداً إلى نشرتين حمراوين صادرتين من الإنتربول بحقهما. منذ تلك اللحظة، ظل المعتقلان رهن الاحتجاز في المغرب إلى أن تم تسليمهما رسمياً للسلطات الفرنسية أمس الأربعاء، مما يعكس الاحترافية العالية في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
تواجه الشخصيتان المسلمتان تهماً جنائية خطيرة تشمل 'القتل ومحاولة القتل من قبل عصابة منظمة'، وذلك في إطار الهجوم الدموي الذي استهدف شاحنة السجن في مايو 2024. هذا الهجوم الذي هز الرأي العام الفرنسي وأثار تساؤلات كبيرة حول الأمن في منظومة العدالة الجنائية، كان بمثابة عملية محكمة التخطيط نفذتها شبكة إجرامية منظمة لتحرير واحد من أخطر تجار المخدرات في أوروبا.
إن سرعة الاستجابة المغربية وفعالية التعاون الأمني بين البلدين تجسد مستوى التنسيق الرفيع الذي يميز العلاقات الثنائية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. هذا التعاون الذي امتدح وزير العدل الفرنسي سرعته يؤكد على الالتزام المغربي بمحاربة الشبكات الإجرامية الدولية ودعم جهود العدالة، بغض النظر عن جنسية المتورطين أو طبيعة الجرائم المرتكبة.
يأتي تسليم هذين المتهمين في إطار الجهود المتواصلة لتفكيك الشبكة الإجرامية المعقدة التي نظمت عملية تهريب محمد عمرة، والتي تعتبر من أكثر العمليات إثارة في تاريخ الجريمة المنظمة الأوروبية. هذا النجاح يعزز من مكانة المغرب كشريك موثوق في الحرب على الجريمة الدولية ويؤكد على قدرة أجهزته الأمنية على التعامل مع أعقد القضايا الجنائية بكفاءة واحترافية عالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنس الشريف: ما الأحداث والتصريحات التي سبقت استهدافه بشكل مباشر، وما هي وصيته الأخيرة؟
أنس الشريف: ما الأحداث والتصريحات التي سبقت استهدافه بشكل مباشر، وما هي وصيته الأخيرة؟

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

أنس الشريف: ما الأحداث والتصريحات التي سبقت استهدافه بشكل مباشر، وما هي وصيته الأخيرة؟

Social Media أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في غزة- من حسابه على انستغرام نشر الحساب الموثق لمراسل الجزيرة أنس الشريف عبر منصة إكس، وصية نسبت إليه منتصف ليلة الاثنين، يقول فيها "هذه وصيتي ورسالتي الأخيرة، إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي". يقول الشريف في الوصية المنسوبة إليه، ومؤرخة في السادس من إبريل/نيسان 2025: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف...". Anadolu via Getty Images فلسطينيون يحملون جثمان مراسل قناة الجزيرة القطرية في غزة، أنس الشريف. وقبل مقتله بعدة دقائق نشر الشريف تغطيته الأخيرة لحرب غزة، وقال فيها "قصف لا يتوقف، منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة". وأعلن مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة مقتل خمسة أشخاص جراء استهداف إسرائيلي لخيمة كان يتواجد فيها صحفيون قرب بوابة المستشفى، من بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى المصورين في القناة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وأقر الجيش الإسرائيلي بعد الضربة التي استهدفت خيمة الصحفيين، باستهداف الشريف في بيان قال فيه إنه استهدف "القيادي في حركة حماس أنس الشريف الذي تظاهر بصفة صحفي في شبكة الجزيرة"، واتهمه بأنه كان يقود "خلية تابعة للحركة ومسؤولاً عن تنسيق هجمات صاروخية ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش". وأوضح أن العملية نُفذت باستخدام ذخيرة دقيقة مع إجراءات، وصفها بأنها تهدف إلى تقليل الأضرار على المدنيين، بما في ذلك المراقبة الجوية وجمع معلومات استخباراتية إضافية. من جانبها أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية "الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل"، وفق بيان صدر عنها فجر الاثنين. وأورد البيان: "اغتيال مراسلينا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة...الأمر بقتل أنس الشريف أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقاً لاحتلال غزة. شبكة الجزيرة وهي تودع ثلة جديدة من خيرة فرقها الصحفية تحمل جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها". social media أنس الشريف (يميناً)، ومحمد قريقع (يساراً) اتهامات إسرائيلية سابقة وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق بأن مراسل الجزيرة أنس الشريف له "ارتباط بحركة حماس وتغطيته لأنشطة مسلحة". وفي أغسطس/آب 2024، اتهم أدرعي الشريف بأنه يغطّي "أنشطة حماس والجهاد الإسلامي" في مدرسة قُصفت، وقال في منشور عبر منصة إكس: "أنت تخفي جرائم حماس والجهاد في الاختباء داخل المدارس، أنا مقتنع أنك تعرف أسماء عدد كبير من إرهابيي حماس بين القتلى في المدرسة، لكنك تمثّل مسرحية إعلامية كاذبة لا تمت لسكان غزة بصلة." وفي يوليو/تموز 2025، قال أدرعي إن الشريف "واحد من ستة صحفيين بالجزيرة تابعون لحماس أو الجهاد الإسلامي"، وهو ما نفته الجزيرة بشدّة. Reuters صحفيون يشيّعون زميلهم الصحفي الفلسطيني أحمد اللوح، مصور الفيديو في قناة الجزيرة، بعد مقتله في غارة إسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، 16 ديسمبر/كانون الأول 2024 صحفيون قتلوا في حرب غزة ووثقت بي بي سي في تقرير سابق مقتل عدد كبير من الصحفيين والعاملين في وسائل إعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل. وتالياً أسماء عدد منهم: فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 أبريل/ نيسان 2025 حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025 محمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 24 مارس/ آذار 2025 حسام شبات، صحفي مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 24 مارس/ آذار 2025 محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 مارس/ آذار 2025 أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 أحمد أبو الروس، وكالة "الرابعة" للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025 محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 يناير/ كانون الثاني 2025 سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 يناير/ كانون الثاني 2025 أريج شاهين، مستقلة، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 عمر الديراوي، وكالة "الرابعة" للأنباء، 3 يناير/ كانون الثاني 2025 حسن القيشاوي، مستقل، 2 يناير/ كانون الثاني 2025 فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024 ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 عمرو أبو عودة، مستقل، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نادية عماد السيد، مستقلة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وفاء العديني، مستقلة، 29 سبتمبر/ أيلول 2024 محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 أغسطس/ أيلول 2024 احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 أغسطس/ أيلول 2024 حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 أغسطس/ أيلول 2024 إبراهيم محارب، مستقل، 18 أغسطس/ أيلول 2024 تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 أغسطس/ أيلول 2024 محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 أغسطس/ أيلول 2024 إسماعيل الغول، الجزيرة،31 يوليو/ تموز 2024 رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 يوليو/ تموز 2024 محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 يوليو/ تموز 2024 رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 يوليو/ تموز 2024 وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 يوليو/ تموز 2024 أمجد جحجوح، مستقل، 6 يوليو/ تموز 2024 سعدي مدوخ، مستقل، 5 يوليو/ تموز 2024 محمد السكني، القدس اليوم، 4 يوليو/ تموز 2024 محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 يوليو/ تموز 2024 رشيد البابلي، مستقل ، 6 يونيو/ حزيران 2024 علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 مايو/ أيار 2024 محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 مايو/ أيار 2024 بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 مايو/ أيار 2024 مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 مايو/ أيار 2024 سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 أبريل/ نيسان 2024 إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 أبريل/ نيسان 2024 أيمن الغرباوي، مستقل ،26 أبريل/ نيسان 2024 محمد الجمل، وكالة "فلسطين الآن"، 25 أبريل/ نيسان 2024 مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 مارس/ آذار 2024 محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 مارس/ آذار 2024 ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 مارس/ آذار 2024 محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024 محمد الريفي، مستقل، 15 مارس/ آذار 2024 عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 مارس/ آذار 2024 محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 مارس/ آذار 2024 محمد ياغي، مستقل، 23 فبراير/شباط 2024 زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 فبراير/شباط 2024 أيمن الرفاتي، الميادين، 14 فبراير/شباط 2024 أنغام أحمد عدوان، قناة فبراير الليبية، 12 فبراير/شباط 2024 علاء الهمص، إس إن دي، 12 فبراير/شباط 2024 ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 فبراير/شباط 2024 نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 فبراير/شباط 2024 رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 فبراير/شباط 2024 محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 طارق الميدنة، مستقل، 29 يناير/ كانون الثاني 2024 إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 يناير/ كانون الثاني 2024 يزن الزويدي، الغد، 14 يناير/ كانون الثاني 2024 محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 يناير/ كانون الثاني 2024 أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 شريف عكاشة، مستقل، 10 يناير/ كانون الثاني 2024 هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 يناير/ كانون الثاني 2024 عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 يناير/ كانون الثاني 2024 مصطفى ثريا، مستقل، 7 يناير/ كانون الثاني 2024 حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 يناير/ كانون الثاني 2024

بعد تسليم شركاء 'الذبابة'.. وزير العدل الفرنسي يشكر السلطات المغربية
بعد تسليم شركاء 'الذبابة'.. وزير العدل الفرنسي يشكر السلطات المغربية

تليكسبريس

timeمنذ 7 ساعات

  • تليكسبريس

بعد تسليم شركاء 'الذبابة'.. وزير العدل الفرنسي يشكر السلطات المغربية

تقدم وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، بالشكر العميق للمملكة المغربية، مثمنا التعاون القضائي والأمني الذي مكن من تسليم اثنين من شركاء محمد عمرة الملقب بـ'الذبابة'، الذي فر من سيارة السجن في فرنسا في عملية هروب وصفت بـ'الهوليودية'. وقال دارمانان في رسالة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة 'إكس': *شكرا جزيلا لأصدقائنا المغاربة، وخاصة لنظيري في وزارة العدل، على مساهمتهم الفعالة التي سمحت بإنجاز هذه العملية في وقت قياسي.' وأضاف أن هذه الخطوة تعكس مستوى الشراكة الوثيقة بين الرباط وباريس في مواجهة الجريمة المنظمة. وكانت السلطات المغربية قد سلمت لفرنسا رجلين اعتقلا بمدينة مراكش يوم 23 فبراير 2025، مباشرة بعد صدور نشرات حمراء في حقهما من منظمة الإنتربول. ويشتبه في أن أحدهما شارك في المجموعة التي نفذت الهجوم الدموي على سيارة السجن التي كانت تقل 'الذبابة' يوم 14 ماي 2024، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من ضباط السجن. الموقوفان، البالغان من العمر 28 و38 عاما، كانا قد وصلا جوا إلى المغرب في اليوم السابق لاعتقال 'الذبابة' في بوخارست، بغرض قضاء إجازة قصيرة، قبل أن تتحول رحلتهما إلى عملية توقيف مثيرة أنهت فترة فرارهما.

'أوريون 21': عندما يٌشرعِنٌ الإعلام الفرنسي قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة
'أوريون 21': عندما يٌشرعِنٌ الإعلام الفرنسي قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة

لكم

timeمنذ 14 ساعات

  • لكم

'أوريون 21': عندما يٌشرعِنٌ الإعلام الفرنسي قتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة

كان أنس الشريف يبلغ من العمر 28 عامًا. متزوج وأب لطفلين — طفلة صغيرة تدعى شام، يعرفها كل متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي لحبه الشديد لها، وطفله الأصغر صلاح. مات أنس. هذا الصحفي الذي يشتغل في قناة الجزيرة، أصبح المراسل الرئيسي للقناة في غزة بعد عملية إجلاء وائل الدحدوح. قُتل أنس على يد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد 10 غشت 2025. أربعة من زملائه — محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، وسائقهم محمد نوفل — إضافة إلى صحفي مستقل آخر، محمد الخالدي، قُتلوا أيضًا في قصف إسرائيلي لخيمة الصحفيين بجوار مستشفى الشفاء. هذه هي المعلومات التي كان يجب أن تتصدر عناوين الصحف والنشرات الإخبارية الفرنسية صباح الاثنين. وذلك مع التذكير المستمر، الذي يجب أن يفتتح به كل خبر وكل مقال: إسرائيل تمنع الصحفيين من جميع أنحاء العالم من دخول غزة، وتقتل زملاءنا هناك الذين يتيحون لنا معرفة ما يحدث. لكن كل هذا يبقى نظري تماما. مكانة رفيعة للسردية الإسرائيلية 'إرهابي، تقول إسرائيل؛ اغتيال، تقول القناة القطرية.' كرة في الوسط. وكأن الأمر 'تعادل'. هكذا قُدِّم خبر هذه الجرائم في نشرة الصباح الأولى بفرنسا (فرانس أنتر). نفس النبرة طغت لدى إذاعة فرانس أنفو. وفي نشرة الثامنة مساءً على قناة فرانسا الثانية، أُعطي الميكروفون مباشرة لـ أوليفييه رافوفيتش، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. بعد عام وعشرة أشهر من بداية حرب الإبادة على غزة، ومع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملاحق بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، ومع وجود دعاوى قضائية ضد جنود إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة في بلدهم الثاني، لا تزال السردية الإسرائيلية تجد مكانا لها في الإعلام الفرنسي. أما التضامن المهني الشديد والمعروف عن الصحفيين الفرنسيين، فيبدو أنه يتوقف عند الحدود العربية للشرق الأوسط. التعداد المأساوي أصبح عبثيًا بل يكاد يبدو غير واقعي: منذ شهر أبريل، يُقال إن «أكثر من 200 صحفي قُتلوا». ومنذ ذلك الحين، أضيفت أسماء كثيرة إلى القائمة. في زمن الحرب على غزة، انتقلت إسرائيل من سياسة الإنكار إلى الاعتراف بمسؤوليتها في قتل الصحفيين. فقبل وقت ليس ببعيد، عندما كان جيشها يستهدف الصحفيين ويقتلهم، كانت تل أبيب تكتفي بالإنكار، متظاهرة بعدم الفهم، ثم تعد في النهاية بفتح تحقيق. هذا ما حدث عند اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وقد أثبتت هذه الاستراتيجية فعاليتها: إذ تقدم الاتهامات الفلسطينية على أنها «هستيرية» و«بلا دليل»، ثم عند انفجار الحقيقة، يتم الإعلان عن فتح تحقيق طويل حتى ينسى الجميع القضية. أما في غزة وخاصة منذ 8 أكتوبر 2023، فقد أصبحت إسرائيل تتباهى بعمليات الاغتيال. يكفي أن تدعي — كما حدث مع المستشفيات والمدارس والجامعات وآلاف الأطفال القتلى — أن هناك علاقة ما للمستهدفين بحركة حماس. كتب الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام على منصة إكس: 'بعد 7 أكتوبر، أنشأت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) ما يسمى «خلية الشرعنة». تتألف الأخيرة من عناصر استعلامات مكلفين بالبحث عن معلومات تمنح «مشروعية» لأفعال الجيش في غزة — كالقول بأن الأمر يتعلق بقذائف لحماس أخطأت هدفها، أو أن هذه الأخيرة استخدمت دروعا بشرية، أو استغلت مدنيين. كانت المهمة الأساسية لهذه الخلية هي العثور على صحفيين من غزة يمكن تصويرهم في الإعلام على أنهم أعضاء في حماس متنكرون'. تهديدات الجيش الإسرائيلي ونجحت الخطة. بعد ساعات قليلة من اغتياله، بدأت صور لأنس الشريف — منها صورة 'سيلفي' مع قيادات من حماس، بينهم يحيى السنوار — تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي مجموعة 'واتساب' تضم عشرات الصحفيين، أغلبهم فرنسيون، تم تبادل الصور: هل رأيتم هذه الصور؟ ما رأيكم؟ الصور يتم تداولها بحياد كامل. لا أحد يؤكد شيئًا، وإنما تُطرح الأسئلة. هكذا تُحترم «قدسية الموضوعية الصحفية». ما يتم تجاهله أن كثيرًا من المراسلين والمراسلات في الشرق الأوسط يحتفظون بصور لهم مع «ديكتاتور» أو «إرهابي» لكنهم يفضلون تناسيها. قبل أشهر فقط، ظهرت الصحفية الفرنسية، لورانس فيراري، مبتسمة بجانب مجرم حرب ملاحق قضائيًا: بنيامين نتنياهو. كان أنس الشريف يعرف أن الخطر يحق به. فقبل مقتله، تعرّض للتهديد أكثر من مرة، وتم قصف منزله، كما قُتل والده في ديسمبر 2023. في 24 يوليو 2025، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فيديو على وسائل التواصل يتهمه مباشرة بالانتماء إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، استنادًا إلى «وثائق وُجدت في غزة». نفى أنس هذه الاتهامات، وطالب زملاءه في جميع أنحاء العالم بنشر رسالته. لجنة حماية الصحفيين دقت ناقوس الخطر. وأكد أكثر من مرة أنه غير منتمٍ لأي تنظيم سياسي. لكن، وفي ظل حرب إبادة تستهدف مهنته وشعبه، كان عليه رغم ذلك أن يثبت «براءته». بل وحتى هذا لم يشفع له. لا أبرياء في غزة المشكل في تغطية العديد من الصحفيين الفرنسيين لموت أنس الشريف لا يكمن في الرغبة بمعرفة المزيد عنه، بل في الرسالة الضمنية: ربما لم يكن أنس الشريف بريئًا تمامًا. ومن هنا، يصبح مصيره رهنًا بقرار الجيش الإسرائيلي، وبيد من يعتقد أن لا أبرياء في غزة. لماذا لا تجد غرف الأخبار حتى الآن حرجًا في ترديد السردية الإسرائيلية، رغم أن جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان تصف ما يجري في غزة بأنه إبادة جماعية؟ السبب يكمن في فكرة ترسخت في الأذهان عبر «الحرب على الإرهاب»، وهي بدورها امتداد لمنطق استعماري: نحن نحارب «برابرة» ويجب ألا ننسى ذلك أبدًا. سواء أكنتَ صحفيًا في قناة قطرية، أو التقطت صورة مع قيادي في حماس، أو حصلت على عضوية حزب لتسهيل الحصول على وظيفة في إدارة غزة، أو كنت مسؤولًا سياسيًا أو مقاتلًا في كتائب القسام — لا يهم. إن لم تكن «روحك طاهرة نقية» تمامًا من آفة الإرهاب، فأنت هدف مشروع. والصحفيون الذين نشأوا على حقوق الإنسان والصواب السياسي، والذين سيغضبون بحق من مقتل صحفي في أوكرانيا دون نقل الدعاية الروسية، سيجدون طريقة لجعل الجريمة مقبولة. وفي المقابل، فإن الإسرائيلي — حتى لو كان مؤيدًا لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وحتى لو هتف «الموت للعرب»، أو منَع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بل وحتى لو خدم في الجيش أثناء هذه الإبادة — يظل في نظرهم بريئًا دائمًا، ويمكن إجراء حوار صحفي معه دون أي حرج. تقول الصحفية حسينة مشاي: 'إسرائيل، وفقًا لهاته الرؤية السياسية الإعلامية الغربية، لا تقتل، حتى لو مات الفلسطينيون. هذا هو التناقض الذي لا يُطاق والذي نعيشه منذ 7 أكتوبر'. هذا المنطق، في الواقع، سابق على 7 أكتوبر، لكنه منذ ذلك الحين أصبح مُعلنًا وصريحا. فإسرائيل «تدافع عن نفسها»، «ترد»، تستبق أعمالًا «إرهابية»، أو ذات علاقة بجماعات «إرهابية»، أو تشك بوجود «إرهاب». والذين يموتون — ربما هم، أو على الأرجح، أو على نحوٍ مفترض — مذنبون. تمامًا مثل جميع العرب. أنس الشريف وخمسة صحفيين آخرين قُتلوا عنوة من لدن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد 10 أغسطس 2025. الصحفيون الذين لا يسمون هذا الفعل جريمة بوضوح، هم شركاء مباشرين فيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store