
خبير عسكري: الاحتلال يستخدم "مستعربين" لنهب المساعدات وخلق الفوضى بغزة
قال الخبير العسكري الإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مستعربين لنهب المساعدات وتنفيذ اغتيالات واعتقالات في الفلسطينيين في قطاع غزة ، إضافة إلى تكليفهم بمهام استخبارية خاصة.
وبثت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الجمعة مشاهد حصرية توثق استهداف مقاتليها مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد عناصر من المستعربين بلباس مدني يتحركون بتوجيه من الجنود الإسرائيليين، وينفذون عمليات تمشيط بحماية طائرات الاحتلال في منطقة حدودية شرقي رفح، ويقتحمون منازل الفلسطينيين.
وبحسب ما كشف مصدر أمني لقناة الجزيرة، فقد تبيّن أن المستعربين عملاء للاحتلال الإسرائيلي للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات، وأشار المصدر إلى أن هؤلاء تابعون لعصابة المدعو ياسر أبو شباب وتعمل بإمرة جيش الاحتلال داخل رفح.
وأطلق الجيش الإسرائيلي -يتابع العقيد الفلاحي- على المستعربين عدة تسميات، مثل " البلماخ"، واستخدمهم في الأربعينيات، وهناك وحدة دوفدفان في الضفة الغربية، وهؤلاء يتكلمون اللغة العربية بطلاقة وملامحهم تشبه ملامح أصحاب المنطقة.
ويُكلّف المستعربون بمهمة جمع المعلومات الاستخبارية ومراقبة قيادات المقاومة ومحاولة معرفة أماكن الأنفاق والأسرى، وقد يكلفون باعتقال واغتيال المقاومين في غزة، كما جرى في 19 مايو/أيار الماضي عندما دخلت قوة إلى خان يونس جنوبي القطاع في محاولة لاستهداف أحد عناصر ألوية صلاح الدين، لكنها فشلت.
عمل العصابات
وتقوم قوة "المستعربين" بعمل العصابات، فمثلا عندما تكون هناك مظاهرات يكلف عناصرها بأعمال شغب لإعطاء الاحتلال مبررات استهداف هذه المظاهرات.
ورجح العقيد الفلاحي، أن جيش الاحتلال بدأ يستخدم "المستعربين" في هذه المرحلة لكشف ترتيبات المقاومة في الداخل، لكنه أشار إلى أن بعض هؤلاء يتم تزويدهم بمعلومات مغلوطة تمرر إلى الجيش الإسرائيلي، ما يجعله يقع في كمائن المقاومة.
ويحاول "المستعربون" الاندماج وسط أهالي غزة في رفح لجمع المعلومات عن المقاومة ونهب المساعدات، إضافة إلى خلق الفوضى لإعطاء جيش الاحتلال مبرر استهداف الغزيين.
ويذكر أن فلسطينيين أُصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع المساعدات التابع لـ " مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 37 دقائق
- الجزيرة
خبراء: مقترح ويتكوف "الجديد" يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى دخلت "مرحلة معقدة" بعد رد المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف على موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتباره "غير مقبول بتاتا". وأجمع الخبراء على أن المقترح الأميركي الجديد يقترب "بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية"، كما أوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، مشيرا إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على هذا المقترح. وفي هذا السياق، أكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن هذه الخطة أريد لها أن تكون غير قابلة للتعديل، على الأقل من قبل حماس، في حين أنه جرى الاتفاق في إسرائيل حولها قبل أن تُطرح. وكان ويتكوف قد عبَّر عن رفضه رد حماس على مقترحه الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف، مساء السبت، على منصة إكس "رد حماس غير مقبول على الإطلاق، ولا يؤدي إلا إلى التراجع"، مشددا على ضرورة أن توافق الحركة على الإطار الذي طرحته واشنطن أساسًا لبدء محادثات التقارب، التي يمكن الشروع فيها فورًا خلال الأسبوع المقبل. وعلى الجانب الإسرائيلي، لفت الدكتور مصطفى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لم يكن يريد أن يقول نعم بشكل رسمي لهذا المقترح. إعلان وبحسب المتحدث نفسه، فإن رفض حماس للمقترح يحرر الحكومة الإسرائيلية من الضغط الذي كان عليها فيما يتعلق بقبول الصفقة، وتحديدًا الضغط من قبل اليمين الإسرائيلي. وأكد الدكتور مصطفى أن نتنياهو سوف يخرج ويقول "إن حماس هي التي رفضت، وأن إسرائيل كانت تنتظر رد حماس"، مشيرا إلى أن هذا الموقف يساعد نتنياهو في ادعاء أن حماس هي التي أفشلت هذا المقترح. الوساطة الأميركية وفيما يتعلق بدور الوساطة الأميركية، أشار الدكتور مكي، إلى أن الولايات المتحدة ليست وسيطا عادلا أو نزيها، ولكنها الوسيط المقتدر، مؤكدا أن الأميركيين يميلون لإسرائيل رغم أنهم يعتبرون أنفسهم في الوسط. وفي ضوء هذا التحيز، رأى مكي أن المقاومة أمام خيارين صعبين، إما أن ترفض أو تقبل المقترح كما هو، مشيرا إلى أن القبول بالمبادرة كما هي يجعل حماس أو المقاومة كأنها تمشي في الظلام. وعلى الصعيد العسكري، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري ، أن هناك عوامل حاكمة لطريقة إدارة المعركة، لافتًا إلى الضربات المؤلمة التي وجهها الاحتلال للمقاومة في القيادة والصف الأول. بيد أن الخبير العسكري أوضح أن المقاومة لا تزال قادرة على الاستمرار، لأنها اتبعت مقاربة عسكرية مختلفة، لم تعد تقوم بالمواجهة العسكرية المفتوحة، واعتمدت حرب العصابات من خلال تنفيذ الكمائن. وفي المقابل، لفت الدويري إلى أن نقطة ضعف المقاومة ليست في العتاد ولا في الرجال، بل في معاناة الشعب، مشيرا إلى أن إسرائيل تركز على الفصل بين المقاومة والسكان، ليس فقط مكانيًا وجغرافيًا، بل الفصل بينهم من حيث القتل بالجوع. وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، أكد مكي أن ويتكوف قال بالنص "لو رفضت حماس المقترح، فإن هذا الرفض سيعيدنا إلى الوراء، ولكنه لن ينهي الموضوع"، مشيرا إلى أن هذا يعني أنه سيعود للتفاوض من جديد.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء
تسخر إسرائيل المعونة سلاحا لإذلال أهل غزة وقتلهم، وحددت 4 نقاط لتوزيع المساعدات حددتها المؤسسة الأميركية المدعومة من إسرائيل، 3 في رفح أقصى جنوب القطاع وواحدة فقط في محور نتساريم وسط القطاع. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن المعركة الجارية في قطاع غزة أصبحت "معركة استخباراتية بامتياز"، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية هي الأصل في تنفيذ العمل داخل القطاع. وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال يحاول الآن أن يجند كل ما لديه من عملاء وجواسيس ووسائل إلكترونية متقدمة في مسألة جمع المعلومات وتوظيفها في سبيل الإيقاع بوسائل المقاومة، أو التوصل إلى أهداف مهمة داخل القطاع. وفي إطار هذه المعركة الاستخباراتية، تناول الفلاحي عملية استيلاء المقاومة على مواد متفجرة أُسقطت جوا، مشيرا إلى أن هذه المواد يتم إلقاؤها من الجو في مناطق محددة لكي يتم الاستيلاء عليها من قبل العملاء، وبعد ذلك تستخدم في عملية التفجير ضد فصائل المقاومة. بيد أن الخبير العسكري أكد أن المخطط الإسرائيلي كان مراقبا بشكل جيد من قبل فصائل المقاومة، وتم التوصل أو إلقاء القبض على هذه المتفجرات التي وضعت في مناطق متعددة من القطاع، وتم الاستيلاء عليها، وتم توظيفها بعكس ما أراد بها الاحتلال. وأضاف أن هذا الإنجاز ينم عن قوة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وقوة المراقبة لدى فصائل المقاومة، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر، حيث إن هذه المواد قد تكون في بعض الأحيان مصائد مُفخخة بحيث تكون بها مواد متفجرة. وعلى صعيد التقييم الإستراتيجي العام، أشار الفلاحي إلى تصريحات قائد العمليات الإسرائيلي السابق الذي يقول إن "إسرائيل الآن تعاني من مشكلة حقيقية وهي في مستنقع داخل قطاع غزة، وإننا نغوص في مستنقع بأعين مفتوحة". وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري أن استمرار عمليات المقاومة طوال 603 أيام إنجاز تاريخي، يؤكد صمودها وقدرتها على مقارعة الاحتلال. صواريخ المقاومة كما أوضح أن جيش الاحتلال يحاول الآن أن يضغط من الجهة الشمالية، ويحاول أن يضغط من الجهة الجنوبية باتجاه خان يونس ، ولكنه لفت إلى أن عملية التوغل هذه ستصطدم ببعض الترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل فصائل المقاومة في الفترة الماضية. وفي معرض تحليله للعمليات الميدانية، تطرق الفلاحي إلى كمين العطاطرة الذي نفذته كتائب القسام في 27 مايو/أيار الماضي، موضحا أن هذا الكمين نُفذ على قوة تقدمت لجيش الاحتلال في هذه المنطقة، وتم الاصطدام معها من المسافة صفر، ثم بعد ذلك تم انسحاب القوة. وأوضح الخبير العسكري التفاصيل التكتيكية للعملية، مشيرا إلى أن الكمين يقسم إلى مجموعات، وهي: مصد أيمن، ومصد أيسر، ومجموعة القتل، ومجموعة إسناد، ومجموعة تقوم بعملية الحماية والإسناد في عملية الانسحاب. وأكد أن نجاح هذه العملية يعني أنه لا يزال هناك وُجود للمقاومة في هذه المناطق التي تعتبر مناطق أمامية في الشمال والقريبة من بيت لاهيا ، وهي تثبت قدرة للفصائل المقاومة على الوُجود في مناطق قريبة من الغلاف. وفي تقييمه للقدرات الصاروخية، أشار الفلاحي إلى استمرار القدرات الصاروخية للمقاومة، حيث كان هناك عملية إطلاق صواريخ من منطقة خان يونس باتجاه مناطق غلاف غزة، مضيفا أن ذلك يعني أن المقاومة لا تزال تمتلك الإمكانات والقدرات التي تمكنها من عملية المواجهة والتصدي لعملية التوغل. وأكد الخبير العسكري على أن العمليات تنفذ حتى في المناطق القريبة من المنطقة العازلة، مشيرا إلى منطقة الفخاري القريبة من خان يونس والقريبة من المنطقة العازلة بشكل كبير. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق -في 18 مايو/أيار الجاري- عملية عسكرية جديدة سماها " عربات جدعون" تتضمن احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.