
نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب المصري الذي خلدته الكلمة والصورة
إلى جانب مشواره الأدبي، شغل محفوظ عددًا من المناصب الحكومية، أبرزها مدير الرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة، ثم مدير عام مؤسسة الدعم السينمائي عام 1960، وأخيرًا رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للسينما.
بدأ محفوظ الكتابة في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، ونشر العديد من القصص القصيرة والروايات التي صارت علامات فارقة في الأدب العربي، من بينها: بداية ونهاية، واللص والكلاب، والسمان والخريف، وثرثرة فوق النيل، وميرامار، والحرافيش، وغيرها.
تحوّلت الكثير من رواياته إلى أفلام سينمائية خالدة، منها: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، والسمان والخريف، بداية ونهاية، واللص والكلاب، والحرافيش".
وفي لفتة تكريمية خاصة، استقبل الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، السيدة هدى نجيب محفوظ (أم كلثوم)، كريمة الأديب الراحل، حيث شاركت في إزاحة الستار عن لوحة تحمل اسمه في الطابق السابع والعشرين بمبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو.
نال نجيب محفوظ جائزة نوبل في الأدب، إلى جانب قلادة النيل، أرفع وسام مصري.
توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عامًا.
جاء ذلك خلال برنامج ( ذاكرة الأيام) الذي يذاع عبر أثير إذاعة عربي آسيا على شبكة الإذاعات الدولية، من إعداد عاصم عبد الفتاح، تقديم إيمان فؤاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم النجوم
منذ 4 ساعات
- عالم النجوم
في ذكرى رحيله التاسعة.. 'زويل' يتصدر استديو 45 بمبنى الإذاعة ومبادرة وطنية لدعم الإعلام العلمي
كتبت / مايسة عبد الحميد في بادرة تقدير لعطاء العلماء وفي الذكرى التاسعة لرحيل العالم الكبير الدكتور أحمد زويل ، أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إطلاق اسم زويل على استديو 45 بالإذاعة المصرية، تكريمًا لاسمه وتاريخه العلمي المشرف. ويأتي هذا القرار بعد أيام من إطلاق اسم الدكتور عبد القادر حاتم على إحدى قاعات ماسبيرو، ضمن سلسلة تكريمات لأعلام مصر في مجالاتها المختلفة. وقال المسلماني إن الإعلام العلمي يشهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وإن الهيئة تعمل على تفعيل مبادرات لإحياء هذا النوع من الإعلام الذي يحمل أهمية قصوى في بناء الوعي العلمي. وأضاف أن التليفزيون المصري أطلق بالفعل برنامج 'كلام في العلم' مع الدكتور سامح سعد، كخطوة أولى ضمن خريطة برامج علمية جديدة مرتقبة. وأشار رئيس الهيئة إلى أن الإذاعة المصرية كان لها دور محوري في تقديم الدكتور زويل للجمهور المصري والعربي، لا سيما من خلال الإعلامية الراحلة آمال فهمي وبرنامجها الأشهر 'على الناصية'، موضحًا أنه كان ضيفًا لديها في عدة حلقات تناولت حياة زويل وإسهاماته العلمية بلغة مبسطة تناسب الجمهور العام. وأكد المسلماني أن إطلاق اسم الدكتور زويل على أحد أهم استديوهات الإذاعة هو بمثابة تكريم للعلم نفسه، ولرمز عربي استثنائي نال جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وكان بحق أحد أبرز العلماء منذ ابن الهيثم وحتى اليوم. وفي سياق متصل، كشف المسلماني عن تعاون يجري حاليًا بين مركز ماسبيرو للدراسات، والقناة الثقافية، وإذاعة البرنامج الثقافي، للإعداد لندوة موسعة بعنوان: 'واقع ومستقبل الإعلام العلمي في مصر'، ضمن مبادرة شاملة تهدف إلى تبسيط العلوم، وجذب الأجيال الجديدة، خاصة 'جيل زد' و'جيل ألفا'، نحو الثقافة العلمية والمعرفة الجادة.


المصريين بالخارج
منذ 5 ساعات
- المصريين بالخارج
المسلماني: إطلاق اسم أحمد زويل على استديو 45 بماسبيرو في الذكرى التاسعة لرحيله
أعلن الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق اسم العالم الكبير الدكتور أحمد زويل على استديو 45 بالإذاعة المصرية بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيله. وقال المسلماني - في بيان اليوم - "إن الإعلام العلمي يعاني تراجعاً كبيراً ونحن بصدد دراسة كيفية النهوض به وقد أعلن التليفزيون المصري في هذا الصدد عن إطلاق برنامج كلام في العلم مع الدكتور سامح سعد كمقدمة لبرامج علمية أخرى، واليوم نتذكر بكل التقدير العالم العربي الأشهر الدكتور أحمد زويل الذي حاز على جائزة نوبل منفرداً في الكيمياء عام 1999، وقد كان للإذاعة المصرية دور كبير في تقديمه للرأي العام المصري والعربي". Page 2


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
بالدم وليس بالحبر
«أنتم تكتبون بالحبر، أما أنا فأكتب بالدم».. كانت هذه صيحة الكاتب الروسى أندريه بلاتونوف فى وجه أحد أدباء السلطة السوفيتية، بعد أن عانى الكاتب العظيم طويلًا من اضطهاد السلطات ومصادرة أعماله ومخطوطاته الأدبية خلال تفتيش منزله، ثم منع نشر أى عمل له إلا بعد عشرات الأعوام، ورغم ذلك كله تشبث بلاتونوف «١٨٩٩- ١٩٥١» بالأدب والتعبير الفنى بدم القلب وليس بحبر المطابع. ترى ما الذى يجعل الأدب، أو الفن عامة، قضية حياة أو موت، يضحى إنسان ما فى سبيلها براحته، بل ويعرض نفسه للاعتقال والحبس وقطع الأرزاق؟ وتعرض يوسف إدريس للاعتقال عدة مرات فى فترات مختلفة من حياته ولم يهجر الأدب الذى زج به إلى الزنزانة. ما السر وراء تعلق الفنان بفنه حتى لو خسر الكثير من راحة البال والأمن وعاش مطاردًا؟. لا بد أن يكون الدافع إلى التعبير «بالدم وليس بالحبر» قويًا، بل يكون جبارًا فى نفس المبدع، بحيث يصبح الفن معادلًا للوجود الملموس وحياة الفنان. وفى المقابل يحفل تاريخ الأدب بمن انكسروا فى منتصف الطريق، وأشهرهم الشاعر آرثر رامبو الذى هجر الشعر نهائيًا وهو فى العشرين بعد أن جمع آخر قصائده فى ديوان «إضاءات»، ثم اتجه إلى التجارة وبيع السلاح والقهوة فى إفريقيا. هناك من ساقتهم الظروف إلى تعديل مسارهم، مثل الروائى الكبير فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، مؤلف رواية «جاتسبى العظيم»، الذى اتجه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام فى هوليوود لأسباب مادية، بينما تعرض الكاتب الروسى ألكسندر سولجينتسين للسجن ثمانى سنوات بعد أن بعث برسائل خاصة لأحد أصدقائه تضمنت انتقادات حادة للطريقة التى أدار بها ستالين الحرب، فاتُهم بنشر دعاية معادية للنظام وتأسيس منظمة معادية، وفى ٧ يوليو عام ١٩٤٥ حكم عليه بثمانى سنوات فى أتعس معسكرات للعمل الشاق، ثم طرد من الاتحاد السوفيتى عام ١٩٧٤، لكنه لم يتوقف واستمر حتى فاز بجائزة نوبل. ما الذى لا ينطفئ فى المبدع بحيث يتمسك بالتعبير؟ البعض يعدلون مسارهم، البعض يهجر الأدب، لكن قلما نرى من يلعن الطريق التى بدأ السير عليها، ظهر ذلك فى حالات نادرة منها الفنان حسين صدقى الذى بدأ حياته الفنية عام ١٩٣٧ بفيلم «تيتاوونج»، ثم أسس شركته لإنتاج الأفلام، وبلغ رصيده من الأفلام عشرين فيلمًا، وقبل أن يتوفاه الله فى ١٩٧٦، أوصى أولاده بحرق كل أفلامه، لأنه اعتقد أنها لم تكن على صلة وثيقة بالدين. لكن حالة حسين صدقى من الحالات النادرة التى يكفر فيها الفنان بالفن، بينما يكتفى المتراجعون عادة بتبرير نكوصهم، مثلما فعلت المطربة الممثلة شريفة ماهر التى اعتزلت الفن واتجهت إلى المشاريع التجارية، وقالت إن الفن «ما بيوكلش عيش». ويبقى السؤال: ما الذى يناله المبدع من عكوفه على الفن بحيث يحتمل فى سبيله كل المعاناة؟ لا بد أن يكون هناك شىء يمنح الفنان عندما يبدع سعادة أكبر من كل شىء، لكن ذلك لا يحدث إلا عندما تكون الكتابة والإبداع «بالدم.. وليس بالحبر».