
"المتسول المطلوب" في رام الله.. قصة كشف المستور
شرطة رام الله تكشف عن مفاجأة صادمة وراء المتسول الشهير
كتبه: العميد لؤي ارزيقات، الناطق الإعلامي باسم الشرطة
في قلب مدينة رام الله، حيث يلتقي الليل بالنهار، كان أحد الشوارع يشهد ظهور شخصٍ يبدو عاديًا في نظر المارة.
رجلٌ يرتدي ملابس بسيطة، يطلب المساعدة يومًا بعد يوم من الناس الذين يمرون بجانبه، متوجهًا إليهم بكلمات استعطافية ودعاء يلامس القلوب، ليجمع الأموال من هذا الطريق ويملأ جيبه بما تيسر له من مساعدات.
كانت هذه هي الواجهة التي يظهر بها، لكن خلفها كانت قصة أخرى، قصة مليئة بالأسرار والخدع.
الشرطة الفلسطينية كانت على دراية متزايدة بظاهرة التسول التي بدأ يتزايد انتشارها في المدينة، وبدأ رجال الأمن بمراقبة الموقف عن كثب.
ومن خلال معلومات استخباراتية دقيقة، اتضح لهم أن هذا المتسول ليس كما يبدو على السطح، فخلف هذه الواجهة البسيطة، كان يخفي العديد من الأسرار التي تستدعي التحقيق.
وفي إحدى الليالي، تحركت قوة من مركز شرطة المدينة لتنفيذ مهمة سرية لضبط هذا المتسول، والتأكد من ما يخفيه.
عند التسلل خلفه، تمكنت القوة الشرطية من القبض عليه بشكل مفاجئ، لتكتشف الشرطة ما وراء هذا الرجل الذي يبدوا عاديًا في المظهر، لكنه كان يقود حياة سرية غير متوقعة.
تم العثور في حوزته على مبلغ 10,370 شيكل نقدًا و20 دينارًا أردنيًا، إضافة إلى ورقة بنكية تحتوي على رصيد ضخم بلغ 163,349 شيكل.
وعلى الرغم من مظهره البسيط، كان هذا الرجل يحمل في طياته المزيد من المفاجآت. فقد تبين أن هذا المتسول كان مطلوبًا للقضاء لعدم سداد ديونه، والتي وصلت إلى 21 ألف شيكل.
ما كان يبدو للناس في البداية كطلب مساعدة عادٍ، تبين أنه كان وسيلة لجمع المال بطريقة غير مشروعة، حيث كان هذا الرجل يستغل ضعف الناس في محاولة التلاعب بمشاعرهم.
وعلى الرغم من أنه كان يظهر كإنسان مسكين يطلب المساعدة، إلا أنه كان يختبئ وراء مظهره البسيط ويعيش حياة مالية موازية بعيدة عن الأنظار.
أُحيل المتسول إلى التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وبدأت الشرطة بالتحقيق في خلفياته بشكل أعمق.
وقد أثبتت هذه العملية النوعية قدرة الشرطة على كشف الحقائق مهما كانت مدفونة في الظلال أو خلف الأقنعة.
وعبرت عن أهمية اليقظة الأمنية في التعامل مع الظواهر التي قد تظهر بسيطة للوهلة الأولى، لكن وراءها أسرار قد تكون مفاجئة.
وهكذا، كانت هذه الحادثة بمثابة درس في كيفية أن القانون لا يغفل عن أي تفاصيل، وأن أي محاولة للتلاعب أو استغلال الثغرات لن تمر دون أن تكشف، مهما كانت طبيعته أو مظهره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال.
أخبارنا : نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. لمشاهدة الفيديو


الوكيل
منذ 4 ساعات
- الوكيل
حزن في إربد بعد جريمة قتل الشاب جواد العمري .. القصة...
01:02 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- سادت حالة من الحزن والأسى في محافظة إربد، بعد الإعلان عن مقتل الشاب جواد علاء غازي العمري، الذي تم العثور عليه داخل محل خياطة في مدينة إربد، مساء السبت، بعد أن التهمت النيران المحل في ظروف أثارت الشكوك حول وجود شبهة جنائية. اضافة اعلان وفي تفاصيل الحادثة، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، إن بلاغًا ورد إلى مديرية شرطة محافظة إربد والدفاع المدني، يفيد باندلاع حريق داخل مخيطة، حيث تحركت الفرق المختصة إلى الموقع، وتمكنت من إخماد النيران، ليُعثر داخل المحل على جثة الشاب جواد الذي يعمل في محل خياطه لوالده. وأكد الناطق الإعلامي أن التحقيقات التي باشر بها فريق مختص من البحث الجنائي وشرطة إربد كشفت وجود شبهة جنائية في الحادثة، وأن الحريق نُشب بفعل فاعل. وبتكثيف التحقيق وجمع المعلومات، تم الاشتباه بأحد الأشخاص، وجرى إلقاء القبض عليه. وبالتحقيق معه، اعترف بإضرام النار في المحل نتيجة خلاف مع أحد العاملين داخله، فيما لا تزال التحقيقات جارية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة. وعلى خلفية الحادثة المؤلمة، أقدم مجهولون مساء السبت على إضرام النار في مضافة تعود لعشيرة القاتل في بلدة كفريوبا، ما تسبب بأضرار مادية دون تسجيل إصابات. وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا في الحادثة، وانتشرت في محيط الموقع لضبط الأمن واحتواء التوتر الذي تصاعد عقب الجريمة. وقد نعت عشيرة آل العمري فقيدهم الشاب جواد، معبّرة عن بالغ الحزن والمواساة، في وقت ما تزال فيه الصدمة تخيّم على أبناء بلدتي كفريوبا ودير يوسف، إثر هذه الجريمة المؤلمة. وقال ذوو الفقيد إنّ المرحوم جواد كان من الشباب الخلوقين، مشهود له بالأدب وحسن السيرة والسمعة الطيبة بين الناس . رحم الله الفقيد، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.


سواليف احمد الزعبي
منذ 5 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
ما أول ما قالته طبيبة الأطفال ' آلاء النجار' عن مقتل تسعة من أبنائها ؟
#سواليف أقول لها من هول الصدمة: 'الأولاد راحوا يا آلاء'. فتجيبني بإيمان وتسليم: 'هم أحياء عند ربهم يرزقون'. هكذا روت #سحر_النجار، صيدلانية من قطاع #غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة #آلاء_النجار التي فقدت تسعة من أطفالها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار، جنوبي محافظة خان يونس لبودكاست 'غزة اليوم'، اللحظات الأولى التي مرت عليهم بعد الحادث الأليم، ومضت تقول: 'أمهم حالياً في حالة صدمة، ولا أخشى عليها سوى من لحظة الانهيار التي ستلحق بلحظات الصمود التي تمر بها الآن، يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا تسعة فراشات أكبرهم عمره 12 عاماً وأصغرهم ستة شهور جميعهم (الأطفال الكبار) حافظون لكتاب الله والفرق بين كل منهم والآخر سنة واحدة فقط لا غير، تسعة من أصل عشرة أطفال فقدتهم أمهم دفعة واحدة، الناجي الوحيد من هذه المذبحة كان طفلها آدم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة وحالته مستقرة بعد إجرائه عمليتين جراحيتين عاجلتين'. وتضيف: 'شقيقتي تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال الناس بمجمع ناصر الطبي حيث تعمل طبيبة أطفال، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث كلهم #أشلاء.. كلهم #متفحمين'. وتنفي النجار أي علاقة لهم بحركة حماس، مشيرة إلى أن ما تعرضوا له لا يمكن وصفه إلا بأنه 'سيناريو بشع لم يخطر ببال أحد'. وتقول في شهادتها المؤلمة: 'نحن عائلة طبية، يعمل معظم أفرادها في مهن وتخصصات طبية مختلفة. لذلك لا يوجد أي مبرر لهذا الاستهداف'. وتضيف: 'كل ما كنا نبحث عنه هو الأمان، ولهذا تمسكنا بالبقاء في المنزل مجتمعين، ظناً منا أن البقاء معاً سيحمينا. كنا نعرف أن لا أحد يخلّد في هذه الدنيا، لكن أن تفقد تسعة أطفال دفعة واحدة، كانوا قبل لحظات فقط يركضون ويلعبون حولك، ويأكلون معك، فهذه فاجعة لا يمكن لعقل أن يستوعبها'. وتتابع: 'لحظة الاستهداف كانت قاسية بشكل لا يوصف. استهدفوا بدروم (الطابق السفلي) المنزل بانفجار هائل، رغم علمهم أن من فيه ليسوا سوى أطفال'. التعليق على الصورة،آدم، 11 عاماً، هو الطفل الوحيد الباقي على قيد الحياة للدكتور علاء النجار وعن الساعات التي سبقت القصف تقول: 'كنا محاصرين في شارع أسامة النجار واتصلنا مع الصليب الأحمر لنستغيث به بعد ضربة إسرائيلية كانت قريبة جداً من منزلنا فشعرنا بالخطر خاصة مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية وتوالي الضربات الجوية التي تستهدف المنازل'. وتصف الحالة بالقول: 'مع كل قذيفة كانت قلوبنا ترج داخل ضلوعنا، إلى أن تم استهداف منزلنا بصاروخ لم ينفجر، فهرولت إلى والدي الذي كان يحاول تهدئتنا وطلب منا أن نرفع راية بيضاء كي يتركنا الجيش الإسرائيلي نمر بسلام لمنزل خالي لكنهم استهدفونا مرة أخرى وحدث ما حدث'. يقول الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 'عدداً من المشتبه بهم' في خان يونس يوم الجمعة، وإن 'الادعاء المتعلق بإلحاق الضرر بالمدنيين غير المشاركين قيد المراجعة'. ويؤكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، قائلاً: ' لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما'. وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة. مضيفاً: 'هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها'. كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة فيسبوك ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم. 'أدركنا أن الأمل قد انتهى' يروى علي، شقيق الدكتور حمدي محمد، تفاصيل استهداف منزل شقيقه الذي راح ضحيته تسعة من أطفاله، في حديثه لبودكاست 'غزة اليوم'، متسائلاً عن سبب استهداف شخص كرّس حياته لأسرته وخدمة مجتمعه. ويقول: 'تم استهداف منزلي بالتزامن مع منزل شقيقي، الذي لم يتمكن من النزوح بسبب عدد أفراد أسرته الكبير. كان يومياً يُقلّ زوجته إلى المستشفى لأداء واجبها الإنساني، ثم يعود لرعاية أطفاله، إلى جانب عمله في مستوصفه الطبي الخاص'. ويضيف مستنكراً: 'هل من المعقول أن يكون ملاحقاً أمنياً وهو يلتزم بهذا الروتين اليومي، ولم يغيّر محل سكنه منذ بداية الحرب؟ كان يدير أيضاً صيدلية يملكها، ويواصل حياته بشكل طبيعي. فلماذا يتم استهدافه ومحاولة قتله؟'. ويقول: 'فور علمي بما حدث لم أتمكن من انتظار الدفاع المدني هرولت لمنزل شقيقي ولم أخشَ الموت كل ما كنت أفكر فيه أنه بإمكاني أن انقذ ولو طفل من أطفاله، وبالفعل وجدته وابنه آدم ملطخان بدمائهما ملقيان على الأسفلت، وهنا كان رجال الدفاع المدني قد وصلوا فساعدوني على حمل شقيقي لسيارتي وهرولت به وبنجله للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياتهما'. ويتابع: 'عدت بعدها إلى موقع الحادث لمساعدة فرق الدفاع المدني في انتشال باقي أفراد العائلة. كان المنزل قد تحول إلى ركام، والجميع بداخله. حينها أدركنا أن الأمل قد انتهى، وأن من في الداخل قد فارقوا الحياة'. ويروي اللحظة الأكثر تأثيراً عندما تفاجأ بزوجة أخيه تقف إلى جانبه 'تتابع بعينيها عمليات انتشال الجثامين لكنها لم تتعرف على أول ثلاث جثث، وفور انتشالنا للجثة الرابعة صرخت بنا: (هذه ريفان.. أعطيني إياها)، ثم حضنتها، وكأنها تحاول أن تودعها للمرة الأخيرة، لكن زوجة أخي كانت تتعشم أنها على قيد الحياة وتحاول إفاقتها'. ومضى قائلاً بحسرة:' لم نتمكن سوى من انتشال سبع جثث دفناهم جميعاً في قبرين، ولا يزال اثنان من الأطفال مفقودين، أتعهد بالبحث عنهما حتى أجدهما وأكرم مثواهما'.