logo
المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

أكد المستشار البرلماني الخمار المرابط؛ أن رهان الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لمواكبة رقمنة الخدمات العمومية وتمكين المواطنين من الاستفادة من الآفاق المبتكرة التي يتيحها المجال الرقمي، لذلك 'كلنا مدعوون اليوم إلى تحفيز ذكائنا الجماعي، من أجل القيام باستنفار استباقي وتوقعي حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة جدا للذكاء الاصطناعي وللثورة الرقمية التي يشهدها العالم'.
ونوه المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزيرة الانتقال الرقمي والإصلاح الإدارة خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، بالمجهودات المبذولة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا، في إطار الاستراتيجية الوطنية 'المغرب الرقمي 2030' التي أطلقها المغرب في 25 شتنبر الماضي، وهي خارطة الطريق لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي وضعت التحول الرقمي في صلب الأولويات الوطنية.
ويرى المستشار البرلماني أن هذا الملف الكبير يتطلب وباستمرار انخراطا جماعيا من عدة مؤسسات وقطاعات حكومية، لذلك 'ندعو إلى المزيد من التدابير المسهمة في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي'.
واعتبر المرابط أنه بقدر ما يطرح الذكاء الاصطناعي تحدي النقص الحاد في الكفاءات والموارد البشرية اللازمة، بقدر ما 'يمنحنا كذلك فرصة لخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل الجديدة؛ بشرط أن نحسن وضع الإطارات المناسبة لاستغلال المواهب الرقمية وفق ما يتطلبه سوق الشغل'.
كما شدد المرابط على ضرورة تأمين برامج للتكوين والتكوين المستمر مع مواكبة البحث والابتكار التكنولوجي، علاوة على تقوية الإطار التشريعي والتنظيمي في هذا المجال وتحسين التغطية في العالم القروي الذي لازال يعاني من ضعف البنية التحتية في ميادين كثيرة ومنها شبكة الإنترنيت.
واعتبر المرابط أن الإرادة الجماعية مهمة للانخراط في الثورة الرقمية السريعة التي يشهدها العالم، لذلك 'لا خيار لدينا أمام هذا التسونامي سوى تبني وتنزيل استراتيجية متوازنة تجمع بين الحلول التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمي وتطوير القدرات المحلية والسيادية، وبين إرساء آليات لمواكبة الاستعمال المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي لحماية للأفراد والمؤسسات، من خلال نصوص تشريعية ومؤسسات كافية لتأطير هذا المجال وتحسين البنية التحتية لتغطية الإنترنيت في العالم القروي'.
تحرير: خديجة الرحالي/تصوير: ياسين الزهراوي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين الخوارزميات والكرامة الإنسانية… من يحكم العالم القادم؟
بين الخوارزميات والكرامة الإنسانية… من يحكم العالم القادم؟

العالم24

timeمنذ 4 ساعات

  • العالم24

بين الخوارزميات والكرامة الإنسانية… من يحكم العالم القادم؟

الكاتب: رضوان الله العطلاتي في زمنٍ تجاوز فيه النبض الرقمي إيقاع نبض الإنسان، يقف العالم على شفا منعطف تاريخي، تفتح أبوابه تكنولوجيا خارقة تُدعى الذكاء الاصطناعي، بينما تتعثر التنمية البشرية في خطواتها، كمن يمشي حافيًا على رصيفٍ من أسلاكٍ كهربائية، وهو ما يؤكده تقرير التنمية البشرية لسنة 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كونه لا يُطلق صفارة إنذار، بل يهدي مرآةً عملاقة لوجه البشرية، ليطرح سؤالًا صارخًا: هل نقود التكنولوجيا أم نسلمها مفاتيح مصيرنا؟ الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا فكريًا ولا أداةً لمستقبل بعيد، بل صار حاضرًا يقتحم حياتنا اليومية، يتسلل إلى مقاعد الدراسة وغرف العمليات والمكاتب، وحتى أحلام العاطلين عن العمل. لكن، خلف هذه القفزة التكنولوجية المبهرة، يرصد التقرير ظلالًا قاتمة تتسلل إلى جدران التنمية: تباطؤ عالمي، فجوات تتسع، وفئات تُترك خلف الركب، وكأن الذكاء الاصطناعي يركض، فيما الإنسانية تلهث في محاولة للحاق به. التقرير، الذي يحمل عنوانًا بليغًا: 'رهنٌ بخيار'، لا يتحدث عن آلات خارقة، بل عن بشر من لحمٍ ووعي، يملكون بوصلة القرار. فالذكاء الاصطناعي، كما يؤكد التقرير، لا يمتلك روحًا ولا أخلاقًا، بل يعكس من يغذيه، ويضخم ما نحمله من قيم أو انحيازات. لذا، فإن كل خوارزمية ليست فقط شفرةً رقمية، بل قرارًا سياسيًا، وخيارًا أخلاقيًا، وتوجهًا اجتماعيًا. في مفارقة صارخة، ترتفع مؤشرات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة والتعليم والعمل، بينما تُسجل التنمية البشرية أضعف مستويات التقدم منذ 35 عامًا، وكأن البشر باتوا يستثمرون في الآلة أكثر مما يستثمرون في أنفسهم. هذا التناقض ليس مجرد إحصاء، بل مأزق وجودي. فما جدوى تكنولوجيا خارقة إن كان الأطفال ما زالوا يقطعون الكيلومترات للوصول إلى مدرسة؟ أو يموت المرضى في الطوابير لأن خوارزمية لم تُفعل بعد؟ الأمل، كما يرسمه التقرير، لا يكمن في مقاومة الذكاء الاصطناعي، بل في احتوائه وتطويعه، تمامًا كما نطوع النار لإنارة الظلام؛ يدعو إلى اقتصادٍ لا يُقصي الإنسان، بل يعيد تعريفه، حيث تتكامل القدرات البشرية مع الآلية، لا أن تتوارى خلفها. ويقترح أن يكون الابتكار تصميمًا للعدالة لا رفاهية للأقوياء. فبدل أن ننتظر من الذكاء الاصطناعي أن يخبرنا كيف نعيش، حان الوقت لنسأله: لماذا نريده أصلًا؟ المفاجأة التي حملها المسح الأممي كانت في التوقعات المرتفعة لدى سكان الدول النامية، وكأن من عانوا التهميش أكثر، باتوا يتطلعون إلى التكنولوجيا كقارب نجاة. لكن، هل يمكن لقارب أن يحمل الجميع؟ الجواب ليس في المعادلات، بل في القرارات. من يُدرّب الخوارزميات؟ من يمتلك البيانات؟ من يحدد الأولويات؟ أسئلة تحمل في طيّاتها معارك المستقبل، بين القلة المحتكرة والأغلبية الباحثة عن العدالة. التقرير لا يمنح وصفات جاهزة، بل يفتح المجال للجرأة. فالمسألة لم تعد 'ماذا نستطيع أن نفعل؟'، بل 'أي مستقبل نريد أن نخلق؟'، فالذكاء الاصطناعي ليس معجزة بحد ذاته، لكنه قد يكون المعجزة إذا اخترنا أن نعيد من خلاله الاعتبار لأبسط ما يجعلنا بشرًا: حريتنا في الاختيار، وقدرتنا على أن نبتكر عالماً لا يُقصي أحدًا. ربما هذه ليست نهاية مقال، بل بداية عهد جديد… إذا قررنا أن نكون نحن من يكتب السطر التالي، لا الخوارزمية.

المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة
المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 8 ساعات

  • حزب الأصالة والمعاصرة

المرابط يطالب بتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة

أكد المستشار البرلماني الخمار المرابط؛ أن رهان الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لمواكبة رقمنة الخدمات العمومية وتمكين المواطنين من الاستفادة من الآفاق المبتكرة التي يتيحها المجال الرقمي، لذلك 'كلنا مدعوون اليوم إلى تحفيز ذكائنا الجماعي، من أجل القيام باستنفار استباقي وتوقعي حتى لا نقع ضحية التفاعل المتأخر مع المستجدات السريعة جدا للذكاء الاصطناعي وللثورة الرقمية التي يشهدها العالم'. ونوه المستشار البرلماني في مداخلة وجهها لوزيرة الانتقال الرقمي والإصلاح الإدارة خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، بالمجهودات المبذولة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي ببلادنا، في إطار الاستراتيجية الوطنية 'المغرب الرقمي 2030' التي أطلقها المغرب في 25 شتنبر الماضي، وهي خارطة الطريق لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي وضعت التحول الرقمي في صلب الأولويات الوطنية. ويرى المستشار البرلماني أن هذا الملف الكبير يتطلب وباستمرار انخراطا جماعيا من عدة مؤسسات وقطاعات حكومية، لذلك 'ندعو إلى المزيد من التدابير المسهمة في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي'. واعتبر المرابط أنه بقدر ما يطرح الذكاء الاصطناعي تحدي النقص الحاد في الكفاءات والموارد البشرية اللازمة، بقدر ما 'يمنحنا كذلك فرصة لخلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل الجديدة؛ بشرط أن نحسن وضع الإطارات المناسبة لاستغلال المواهب الرقمية وفق ما يتطلبه سوق الشغل'. كما شدد المرابط على ضرورة تأمين برامج للتكوين والتكوين المستمر مع مواكبة البحث والابتكار التكنولوجي، علاوة على تقوية الإطار التشريعي والتنظيمي في هذا المجال وتحسين التغطية في العالم القروي الذي لازال يعاني من ضعف البنية التحتية في ميادين كثيرة ومنها شبكة الإنترنيت. واعتبر المرابط أن الإرادة الجماعية مهمة للانخراط في الثورة الرقمية السريعة التي يشهدها العالم، لذلك 'لا خيار لدينا أمام هذا التسونامي سوى تبني وتنزيل استراتيجية متوازنة تجمع بين الحلول التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمي وتطوير القدرات المحلية والسيادية، وبين إرساء آليات لمواكبة الاستعمال المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي لحماية للأفراد والمؤسسات، من خلال نصوص تشريعية ومؤسسات كافية لتأطير هذا المجال وتحسين البنية التحتية لتغطية الإنترنيت في العالم القروي'. تحرير: خديجة الرحالي/تصوير: ياسين الزهراوي

تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'
تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'

مراكش الآن

timeمنذ يوم واحد

  • مراكش الآن

تأثير الاختراقات العلمية على المجتمعات في صلب أشغال الدورة الـ15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'

شكل موضوع دور الاختراقات العلمية في تشكيل المجتمعات وتأثيرها على اتخاذ القرار محور أشغال الدورة الـ 15 من الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، التي نظمت اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط. وتشكل هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار 'الاختراقات العلمية'، فضاء للتفكير متعدد التخصصات يجمع خبراء من قطاعات مختلفة تعرف تطورا سريعا وتطرح رهانات كبرى، بهدف تقاطع الرؤى لفهم أفضل لكيفية تأثير التقدم العلمي على أنماط الحياة، والتنظيم الاقتصادي، واتخاذ القرار السياسي. وأكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الحبتي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح هذه الدورة، أن العلم محرك رئيسي للتحول ويجب أن يكون شاملا، مشيرا إلى أن السؤال الجوهري المطروح اليوم هو: كيف يمكن للمعرفة أن تخدم الإنسانية بشكل أفضل، وبطريقة مستدامة وعادلة؟. وأضاف أنه في عالم يعج بالمعلومات وتشهد فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي تطورا متسارعا، فإن التعاون بين الفاعلين وتوحيد الرؤى القادمة من العلوم الدقيقة، والعلوم الإنسانية، والصناعة، والسياسة أصبح أمرا ضروريا. ومن جهته، أبرز مؤسس الموائد المستديرة 'أربوا والمتوسط'، دانييل ناهون، المسؤوليات السياسية تجاه التقدم العلمي، لافتا إلى أن 'العالم لم يكن قط، منذ بداية القرن العشرين، أكثر خضوعا وتحولا بسبب العلم'. وشدد على أن العلم بات، أكثر من أي وقت مضى، محركا رئيسيا للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، ومقربا بين البشر، ما يجعله قاطرة أساسية في تطور المجتمعات. وأكد، في هذا السياق، على ضرورة تعبئة جميع التخصصات العلمية لمواجهة التحديات، خصوصا المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي، مذكرا بأن الالتزام المجتمعي يتطلب من العلماء التحلي بأخلاقيات المسؤولية التي تمكنهم من استشراف ما قد تؤول إليه الإنسانية مستقبلا. وأشار إلى أنه 'إذا لم نتحرك، فإن التغير المناخي ستكون له تأثيرات مدمرة على السكان الذين يعيشون على الفلاحة، علما أن جزءا كبيرا من البشرية لا يزال يعتمد على الأنشطة الفلاحية'. وأضاف أن العلم، 'وقود الاقتصاد الحديث ومورد الخيرات العامة'، بات يفرض نفسه أكثر فأكثر كمرجع كوني تلازمه حركيتان متناقضتان تذكيان التنافس من جهة والتقاسم من جهة أخرى. ومن جهته، شدد الخبير الاقتصادي والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، على ضرورة الانخراط في التفكير بشأن العلاقة بين العلم والاقتصاد والسياسة. وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز التعاون بين العلماء والاقتصاديين والفاعلين السياسيين من أجل بلورة عقد اجتماعي جديد يأخذ بعين الاعتبار التغيرات الكبرى التي أفرزتها العلوم. وأوضح ستروس كان، في هذا السياق، أن العلم يفضي الى تغير الباراديغم من خلال تغيير جذري للسلوك الانساني واتخاذ القرار، بما يعيد النظر في دعامات التحليل الاقتصادي المتمثلة أساسا في العقلانية وحرية الاختيار والمسؤولية الفردية. ولاحظ أن الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يخلخل الحرية الواقعية للاختيارات واتخاذ القرارات ويمس القدرة على قياس مصداقية المعلومة وفرز الصحيح عن المغلوط، مؤكدا على الدور المركزي للعلماء كفاعلين رئيسيين في تغيير العالم. وشكل اللقاء أيضا مناسبة للمشاركين من أجل استعراض المسالك التي من شأنها تسريع الانتقال نحو أنظمة طاقية أكثر استدامة. وتتناول أشغال هذه الدورة أيضا التقدم المحرز في تدبير التربة في سياق التغير المناخي واستخدام الرياضيات التطبيقية في نمذجة الظواهر المعقدة على الصعيد العالمي. وتشكل الدورة الـ 15 للموائد المستديرة المتوسطية منصة كبرى للتبادل ونشر الثقافة العلمية بمشاركة باحثين ومهندسين وفاعلين عموميين ومن المجتمع المدني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store