logo
انطلاق فعاليات النسخة الرابعة عشر للمؤتمر الدولي للنقل البحري

انطلاق فعاليات النسخة الرابعة عشر للمؤتمر الدولي للنقل البحري

الجمهورية٢٣-٠٢-٢٠٢٥

الجمهورية الإسلامية الموريتانية و الفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية ،و الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس و اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل بالإنابة عن الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة و النقل ووزير مفوض د. رائد الجبوري مدير ادارة المنظمات و الاتحادات العربية ، و الدكتور أكرم سليمان السلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا .
وفى كلمته قال الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية أن مؤتمر مارلوج يعد أحد أهم الفعاليات في صناعة اللوجستيات البحرية حيث يشكل فرصة متميزة لتبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا المجال ، كما يسهم في تعزيز التعاون العربي والافريقي والدولي خاصة وأن يأتي هذا العام بالشراكة بين الأكاديمية و جامعات ومنظمات دولية معنية بتطوير المجال البحري.
وقال المحافظ : "ارحب بكم على أرض الإسكندرية العاصمة الثانية ومركز الصناعة والتجارة والنقل البحري والخدمات البحرية المدينة التجارية الاولى لمصر التي تحتضن اكثر من 40٪ من الصناعات البحرية قبل جميع المدن فكانت العاصمة المتوجه والمنطقة الاقتصاد و مركز التجارة الاول.
وأضاف "سعيد " : كان لمحافظة الإسكندرية نصيب كبير من تلك المشروعات العملاقة منها على سبيل المثال ميناء الإسكندرية الكبير وميناء أبو قير بالإضافة إلى محطة الحاويات الدخيلة والإسكندرية فضلا عن تطوير كامل لشبكات الطرق والبنية التحتية التي تخدم هذه المشروعات .
وأضاف أن أدركت القيادة السياسية الواعية أدركت أهمية تطوير النقل البحري وما يتصل به من خدمات في إطار رؤية مصر 2030 حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير كافة الموانئ المصرية وعقد الشراكات القوية إضافة إلى تنفيذ المشروعات العملاقة بما يعزز مصر كمركز إقليمي وعالمي للنقل البحري واللوجستيات .
من جانبه أعرب الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى، باعتباره أحد أهم الفعاليات المعنية بمناقشة تطورات النقل البحري واللوجستيات.
وقال "ربيع" : " لقد فرضت الظروف الراهنة ضغوطا غير مسبوقة على حركة الملاحة البحرية مما يستدعي تضافر الجهود احتواء التبعيات وضمان استمرارية الخدمات بأعلى كفاءة" .
وأوضح رئيس الهيئة أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية تجاه بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة.
وشدد الفريق أسامة ربيع على أن قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتها البحرية واللوجيستية منذ بداية الأزمة بل عكفت على اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل تداعيات الأزمة على عملائها وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة.
وتحدث رئيس هيئة قناة السويس، عن المتحف العالمي للقناة مشيرا إلى أنه يمثل منارة حضارية ومحورًا للتنمية الثقافية السياحية، ويدعم جهود الدولة لتنمية المنطقة.
من جانبه قال اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل أن صناعة النقل في مصر شهدت تطوراً كبيراً بخطوات سريعة وغير مسبوقة فى جميع نواحي الصناعة وفى جميع الاتجاهات في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر الى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات مشيراً إلى أن خطة مصر لتطوير صناعة النقل البحري تسير في اتجاه إيجابي .
وأضاف" شاهين "أن التكنولوجيا الحديثة في صناعة النقل تتطور بشكل يومي لذا وضعت وزارة النقل فلسفة لمواكبة هذا التطور ، مؤكداً أن مصر تستحق بحكم موقعها والقوة البشرية أن تأخذ مكاناتها في صناعة النقل البحري ، لافتاً إلى أن الشركات العاملة في هذا المجال تتسابق للاستثمار في هذا المجال النقل البحري الذي يعد نافذة الدول على العالم وقاطرة الاقتصاد .
وأوضح أن مصر تنظر الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوما نظريا، بل اصبح واقعا ملموسا نعيشه يوميا وتظهر بصماته على جميع نواحي الحياة مشيراً إلي التكنولوجيا الرقمية بما فيها الذكاء الصناعي تعزز من قدرة الدول على تعزيز خدماتها ورفع مستوى جودتها إلى جانب تقليل التكاليف وتعزيز معايير السلامة والأمان إذ تستخدم تقنيات الذكاء الصناعي اليوم في عمليات الملاحة الذكية من خلال الاستفادة من أنظمة توجيه مبتكرة تعتمد على تحليل البيانات والتيارات البحرية والمناخ .
وفى كلمته قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن مؤتمر مارلوج يعد منصة علمية عالمي مرموقة تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الدولية ، ويحظى برعاية كريمة من السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ورعاية الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل .
وأضاف "عبد الغفار" إن هذه الرعاية تعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به قطاعات النقل البحري واللوجيستيات باعتبارها ركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي.
وأوضح أنه في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، يأتي مؤتمر هذا العام تحت عنوان:"تطبيقات الذكاء الاصطناعي: نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي" بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري الذي بات يلعبه الذكاء الاصطناعي (AI) في إعادة تشكيل مختلف القطاعات، خاصة في مجال النقل البحري واللوجيستيات.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن التقنيات الذكية فرضت واقعاً جديداً على ذلك القطاع الحيوي حيث لم يعد دمج الذكاء الاصطناعي في النقل الدولي واللوجيستيات مجرد خطوة نحو تحسين تقديم الخدمات، بل أصبح عنصرًا جوهريًا لضمان بقاء وتفوق هذه الصناعة في سوق عالمي شديد التنافسية.
وختم كلمته معرباً عن ثقته فى أن هذا المؤتمر سيُثمر عن توصيات بناءة تسهم في تطوير موانينا المحلية والإقليمية، وتعزز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي، مما ينعكس إيجابيًا على حركة التجارة البحرية والاقتصاد الوطني والإقليمي.
من جانبه نقل وزير مفوض د. رائد الجبوري مدير ادارة المنظمات و الاتحادات العربية تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية .
كما قال " نجدد من هذا المنبر تسجيل الشكر والتقدير للدولة المصرية قيادة وشعبا على دعمها المتواصل لعمل الأكاديمية العربية خاصة وعمل جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة عامة وكذلك الدول العربية الأعضاء على دعم الدائم لعمل الأكاديمية "
كما توجه بالشكر للدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية وكافة مساعديه على جهودهم المتواصله الملحوظة في النهوض بهذا الصرح العلمي العربي الذي من بين أهدافه الرئيسية تحقيق التطوير الشامل للموانئ العربية لمواكبة التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي في صناعة النقل البحري وعلى استضافة المؤتمر السنوي الدولي الرابع عشر الذي يناقش مستقبل العالم الرقمي من خلال الابتكارات والتقنيات الحديثة لا سيما في قطاعي النقل البحري واللوجستيات بما يعزز من كفاءة ودقة وامان العمليات والذي يأتي بالمجمل في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
وأعرب عن أمله في أن يمثل هذا المؤتمر محطة لاعاده صياغة تصور حول طريقة أداء الأعمال في مرفق النقل البحري من خلال ذوي الخبرة والاختصاص والبحث عن طرق جديدة أكثر فعالية لتعزيز الابتكار وتطوير وتسخير إمكانات التقنيات الناشئة ولقياده تحول مستقبل التجارة العربية وضمان التنافسية وتحقيق النمو المستدام
من جانبه قال الدكتور أكرم سليمان السلمي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا أن المؤتمر في نسخته الحالية يطرح مجموعة متميزة من الموضوعات ، التي تناقش القضايا العصرية والتحديات التي تواجه العالم والحلول العملية اللازمة للتعامل معها ، وذلك من خلال ثلاثة عشر جلسة علمية وعلى مدار ثلاثة أيام مشيراً إلي أن مؤتمر مارلوج ، يحظى بمشاركة دولية واقليمية من خلال حضور نخبة من المسئولين نظراً لأهميته.
وأضاف "سليمان" أن الذكاء الإصطناعى يلعب دورَا حاسمَا فى تطوير صناعة النقل البحرى وكذلك التجارة العالمية من خلال أحداث تغيير كبير فى طرق التشغيل وبما يؤدي الى تحسين العمليات وإدارة الموارد بشكل فعال وذلك من خلال التنبؤ بالمواقف الحرجة وتحسين العمليات اللوجيستية وبما يساعد على ضمان استدامة سلاسل الإمداد مما يؤثر بشكل مباشر في تحسين الجدوى الاقتصادية وتقليل الأخطاء البشرية وتوفير ظروف تشغيلية أكثر أمانَا بالاضافة الى الحفاظ على البيئة.
وأختتم "سليمان" كلمته قائلاً أن نجاح مؤتمر مارلوج عام بعد عام ما كان أن يتحقق لولا الدعم الكبير والمتابعة الدؤوبة من سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج رئيس المؤتمر ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فله منا كل الشكر والتقدير ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر إلي جميع كيانات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، على تعاونهم الكامل ودعمهم المستمر وختاماً أشكر الجهد المبذول من جميع زملائي في اللجنة المنظمة للإعداد والتحضير لهذا المؤتمر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجيا
ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجيا

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 34 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

ربيع: الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجيا

أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن الأوضاع الأمنية أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجيا للإبحار بقناة السويس، مشددا على أن أزمة البحر الأحمر أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا غنى عن قناة السويس التي تحقق المعادلة الصعبة بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية، وهي العناصر بالغة الأهمية التي يفتقر إليها طريق رأس الرجاء الصالح. جاء ذلك خلال مشاركة الفريق أسامة ربيع في الندوة الرئيسية للجمعية البحرية المصرية بعنوان" التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي العسكري، واللواء بحري عصام بدوي رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية المصرية، والمحامي الدولي خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية والعلاقات الدولية، وبمشاركة عدد من قناصل الدول العربية والأجنبية والهيئات والشركات المعنية بالنقل البحري. وقال ربيع، بحسب بيان للهيئة، اليوم /الأحد/، "إن التوترات الأمنية غير المسبوقة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب أثرت سلبا على معدلات الملاحة بالقناة مع اضطرار العديد من الخطوط الملاحية إلى تغيير مسارها والالتفاف عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وامتد هذا التأثير إلى صناعة النقل البحري بأكملها، والتي تضررت مع زيادة مدة الإبحار، وارتفاع النفقات التشغيلية للرحلة، وانعكاسها السلبي على زيادة معدلات التضخم للمستهلك النهائي". وأوضح أن هيئة قناة السويس حرصت على التعامل المرن مع مقتضيات الأزمة عبر التواصل المباشر والفعال مع الخطوط الملاحية لبحث إمكانية تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية العودة التدريجية لعبور بعض السفن التابعة لها بالمنطقة، منوها بالاستجابة لطلبات العديد من الخطوط الملاحية بتقديم حوافز وتخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تزيد حمولتها على 130 ألف طن، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بهدف المشاركة في تحمل الأعباء مع خطوط الملاحة وتشجيعها على وضع قناة السويس ضمن جداول الإبحار. كما أكد حرص الهيئة على استكمال استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة رغم الأزمات المتتالية، حيث نجحت في الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه، والذي ساهم بشكل فعال نحو زيادة معدلات الأمان والسلامة الملاحية، بالإضافة لتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 إلى 8 سفن، وذلك بالتوازي مع مواصلة تقديم وتطوير خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال الاستراتيجية الطموحة نحو تحديث الأسطول البحري بإضافة عدد من الوحدات الجديدة والمتطورة في كافة القطاعات. وأضاف ربيع أن الهيئة عكفت على تنويع مصادر دخلها عبر تقديم حزمة من الخدمات الملاحية واللوجيستية الجديدة، تشمل الإنقاذ البحري والإسعاف البحري ومكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن وخدمة التزود بالوقود وخدمة تبديل الأطقم البحرية، كما أطلقت خدمة جديدة لجمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس باستخدام أحدث الوحداث البحرية المتخصصة. كما أكد أن قناة السويس تمضي قدما نحو تنفيذ خطة طموحة لتوطين الصناعات البحرية، تستهدف من خلالها تلبية احتياجات السوق الداخلي وفتح أسواق خارجية للتصدير، وذلك من خلال مصنع مصر لبناء القاطرات إحدى ثمار الشراكة بين شركة هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر إحدى الشركات الوطنية. ومن جهته، قال اللواء سمير فرج "إن الدولة المصرية اختارت الموقف الصواب في التعامل مع الاضطرابات الأمنية بالبحر الأحمر، بعدم الانخراط في الأحداث، مما دعم الثقة في قناة السويس كمجرى ملاحي دولي محايد يلعب دورا أساسيا في استقرار سلاسل الإمداد العالمية وتكاليف الشحن التي تؤثر بدورها على أسعار مختلف البضائع". وشدد على الأهمية الاستراتيجية للقناة باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للخزانة العامة للدولة، مضيفا أنه برغم محاولات بعض الدول لإحياء طرق تجارية واستحداث مسارات جديدة، إلا أن قناة السويس ستظل هي الممر الملاحي الدولى الأهم لحركة التجارة العالمية، وهو ما يعكسه حرص خطوط الشحن على العودة سريعا للعبور بالقناة بفضل التكاليف التشغيلية وعوامل السرعة والكفاءة والأمان الملاحي الذي تستأثر بها قناة السويس مقارنة بالطرق البحرية الأخرى. وبدوره، قال خالد أبو بكر "إن قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع لاتفاقيات دولية تجعلها محايدة تجاه الصراعات السياسية والنزاعات المختلفة، بما يضفي علي القناة أهمية كبيرة وثقة تجاه عملائها"، منوها بأن التعامل الممنهج من قبل الهيئة تجاه الأزمات المتتالية دليل قاطع على كفاءة الإدارة المصرية للقناة، والتي تجلت في مواقف عديدة، أبرزها ملحمة تعويم سفينة الحاويات العملاقة "إيفرجيفن" التي برهنت للعالم أنه لا بديل عن قناة السويس، كما أثبتت للجميع كفاءة رجال الهيئة في تقديم حلول مبتكرة للأزمة رغم عجز كافة الجهات العالمية المتخصصة.

الفريق أسامة ربيع: 'الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر باتت مواتية لعودة السفن تدريجياً للإبحار بقناة السويس'
الفريق أسامة ربيع: 'الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر باتت مواتية لعودة السفن تدريجياً للإبحار بقناة السويس'

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

الفريق أسامة ربيع: 'الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر باتت مواتية لعودة السفن تدريجياً للإبحار بقناة السويس'

شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس السبت، في الندوة الرئيسية للجمعية البحرية المصرية والتي جاءت بعنوان" التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء/ سمير فرج الخبير الاستراتيجي العسكري، واللواء بحري عصام بدوي رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية المصرية، والمحامي الدولي/ خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية و العلاقات الدولية، وبمشاركة عدد من قناصل الدول العربية والأجنبية والهيئات والشركات المعنية بالنقل البحري. فى بداية كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع أن التوترات الأمنية غير المسبوقة في منطقة البحر الأحمر و باب المندب، أثرت سلبا على معدلات الملاحة بالقناة مع اضطرار العديد من الخطوط الملاحية إلى تغيير مسارها والالتفاف عبر طريق رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى امتداد هذا التأثير إلى صناعة النقل البحري بأكملها والتي تضررت مع زيادة مدة الإبحار، وارتفاع النفقات التشغيلية للرحلة، وانعكاسها السلبي على زيادة معدلات التضخم للمستهلك النهائي. وأوضح الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس حرصت على التعامل المرن مع مقتضيات الأزمة عبر التواصل المباشر والفعال مع الخطوط الملاحية لبحث إمكانية تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية العودة التدريجية لعبور بعض السفن التابعة لها بالمنطقة، مؤكدا أن الأوضاع الأمنية أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجياً للإبحار بقناة السويس. وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس استجابت لطلبات العديد من الخطوط الملاحية بتقديم حوافز وتخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بهدف المشاركة في تحمل الأعباء مع خطوط الملاحة وتشجيعها على وضع قناة السويس ضمن جداول الإبحار. كما شدد رئيس الهيئة على أن أزمة البحر الأحمر أثبتت بما لايدع مجالا للشك بأنه لا غنى عن قناة السويس، التي تحقق المعادلة الصعبة بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية، وهي العناصر بالغة الأهمية التي يفتقر إليها طريق رأس الرجاء الصالح. وأشار الفريق ربيع إلى حرص الهيئة على استكمال استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة رغم الأزمات المتتالية، حيث نجحت فى الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبى بشقيه والذي ساهم بشكل فعال نحو زيادة معدلات الأمان والسلامة الملاحية، بالإضافة لتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦ - ٨ سفينة، وذلك بالتوازي مع مواصلة تقديم وتطوير خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال الاستراتيجية الطموحة نحو تحديث الأسطول البحري بإضافة عدد من الوحدات الجديدة والمتطورة في كافة القطاعات. وتابع الفريق ربيع أن الهيئة عكفت على تنويع مصادر دخلها عبر تقديم حزمة من الخدمات الملاحية واللوجيستية الجديدة تشمل الإنقاذ البحري والإسعاف البحري و مكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن وخدمة التزود بالوقود وخدمة تبديل الأطقم البحرية،كما أطلقت الهيئة خدمة جديدة لجمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس، باستخدام أحدث الوحداث البحرية المتخصصة. كما أكد الفريق ربيع بأن قناة السويس تمضي قدماً نحو تنفيذ خطة طموحة لتوطين الصناعات البحرية تستهدف من خلالها تلبية احتياجات السوق الداخلي و فتح أسواق خارجية للتصدير، وذلك من خلال مصنع مصر لبناء القاطرات إحدى ثمار الشراكة بين شركة هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر إحدى الشركات الوطنية. وفى كلمته أوضح اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن الدولة المصرية اختارت الموقف الصواب في التعامل مع الاضطرابات الأمنية بالبحر الأحمر بعدم الانخراط فى الأحداث، مما دعم الثقة فى قناة السويس كمجرى ملاحي دولي محايد، يلعب دوراً أساسياً في استقرار سلاسل الإمداد العالمية وتكاليف الشحن التي تؤثر بدورها على أسعار مختلف البضائع، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية للقناة باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للخزانة العامة للدولة المصرية. وأضاف اللواء سمير فرج أنه برغم محاولات بعض الدول لإحياء طرق تجارية واستحداث مسارات جديدة، إلا أن قناة السويس ستظل هي الممر الملاحي الدولى الأهم لحركة التجارة العالمية، وهو ما يعكسه حرص خطوط الشحن على العودة سريعاً للعبور بالقناة بفضل التكاليف التشغيلية وعوامل السرعة والكفاءة والأمان الملاحي الذي تستأثر بها قناة السويس مقارنةً بالطرق البحرية الأخرى. ومن جانبه، أكد المحامي الدولى خالد أبو بكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية والدولية، إن قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع لاتفاقيات دولية تجعلها محايدة تجاه الصراعات السياسية والنزاعات المختلفة، بما يضفي علي القناة أهمية كبيرة وثقة تجاه عملائها. وأشار أبو بكر إلى أن التعامل الممنهج من قبل الهيئة تجاه الأزمات المتتالية دليل قاطع على كفاءة الإدارة المصرية للقناة والتي تجلت في مواقف عديدة أبرزها ملحمة تعويم سفينة الحاويات العملاقة إيفرجيفن التي برهنت للعالم، بأنه لا بديل عن قناة السويس، كما أثبتت للجميع كفاءة رجال الهيئة في تقديم حلول مبتكرة للأزمة رغم عجز كافة الجهات العالمية المتخصصة عن حلها.

"ربيع": الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة السفن تدريجيًا لقناة السويس
"ربيع": الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة السفن تدريجيًا لقناة السويس

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

"ربيع": الأوضاع الأمنية بالبحر الأحمر مواتية لعودة السفن تدريجيًا لقناة السويس

شارك الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس السبت، في الندوة الرئيسية للجمعية البحرية المصرية والتي جاءت بعنوان "التحديات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية"، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي العسكري، واللواء بحري عصام بدوي رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية المصرية، والمحامي الدولي خالد أبوبكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية والعلاقات الدولية، وبمشاركة عدد من قناصل الدول العربية والأجنبية والهيئات والشركات المعنية بالنقل البحري. تفاصيل اللقاء وقال الفريق أسامة ربيع، إن التوترات الأمنية غير المسبوقة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، أثرت سلبًا على معدلات الملاحة بالقناة مع اضطرار العديد من الخطوط الملاحية إلى تغيير مسارها والالتفاف عبر طريق رأس الرجاء الصالح، مشيرًا إلى امتداد هذا التأثير إلى صناعة النقل البحري بأكملها والتي تضررت مع زيادة مدة الإبحار، وارتفاع النفقات التشغيلية للرحلة، وانعكاسها السلبي على زيادة معدلات التضخم للمستهلك النهائي. وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن هيئة قناة السويس حرصت على التعامل المرن مع مقتضيات الأزمة عبر التواصل المباشر والفعال مع الخطوط الملاحية لبحث إمكانية تقييم جداول إبحارها، والنظر في إمكانية العودة التدريجية لعبور بعض السفن التابعة لها بالمنطقة، مؤكدًا أن الأوضاع الأمنية أصبحت مواتية لعودة السفن تدريجيًا للإبحار بقناة السويس. وأضاف رئيس الهيئة، أن قناة السويس استجابت لطلبات العديد من الخطوط الملاحية بتقديم حوافز وتخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بهدف المشاركة في تحمل الأعباء مع خطوط الملاحة وتشجيعها على وضع قناة السويس ضمن جداول الإبحار. كما شدد رئيس الهيئة على أن أزمة البحر الأحمر أثبتت بما لايدع مجالًا للشك بأنه لا غنى عن قناة السويس، التي تحقق المعادلة الصعبة بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجستية، وهي العناصر بالغة الأهمية التي يفتقر إليها طريق رأس الرجاء الصالح. وأشار الفريق أسامة ربيع، إلى حرص الهيئة على استكمال استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة رغم الأزمات المتتالية، حيث نجحت فى الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبى بشقيه والذي ساهم بشكل فعال نحو زيادة معدلات الأمان والسلامة الملاحية، بالإضافة لتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من ٦ - ٨ سفن، وذلك بالتوازي مع مواصلة تقديم وتطوير خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال الاستراتيجية الطموحة نحو تحديث الأسطول البحري بإضافة عدد من الوحدات الجديدة والمتطورة في كافة القطاعات. ونوه بأن الهيئة عكفت على تنويع مصادر دخلها عبر تقديم حزمة من الخدمات الملاحية واللوجستية الجديدة تشمل الإنقاذ البحري والإسعاف البحري ومكافحة التلوث وصيانة وإصلاح السفن وخدمة التزود بالوقود وخدمة تبديل الأطقم البحرية، كما أطلقت الهيئة خدمة جديدة لجمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس، باستخدام أحدث الوحداث البحرية المتخصصة. كما أكد الفريق ربيع أن قناة السويس تمضي قدمًا نحو تنفيذ خطة طموحة لتوطين الصناعات البحرية تستهدف من خلالها تلبية احتياجات السوق الداخلية وفتح أسواق خارجية للتصدير، وذلك من خلال مصنع مصر لبناء القاطرات إحدى ثمار الشراكة بين شركة هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر إحدى الشركات الوطنية. وفى كلمته أوضح اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن الدولة اختارت الموقف الصواب في التعامل مع الاضطرابات الأمنية بالبحر الأحمر بعدم الانخراط فى الأحداث، ما دعّم الثقة فى قناة السويس كمجرى ملاحي دولي محايد، يلعب دورًا أساسيًا في استقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتكاليف الشحن التي تؤثر بدورها على أسعار مختلف البضائع، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية للقناة باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للخزانة العامة للدولة المصرية. وأضاف اللواء سمير فرج، أنه برغم محاولات بعض الدول إحياء طرق تجارية واستحداث مسارات جديدة، إلا أن قناة السويس ستظل هي الممر الملاحي الدولى الأهم لحركة التجارة العالمية، وهو ما يعكسه حرص خطوط الشحن على العودة سريعًا للعبور بالقناة بفضل التكاليف التشغيلية وعوامل السرعة والكفاءة والأمان الملاحي الذي تستأثر بها قناة السويس مقارنةً بالطرق البحرية الأخرى. من جانبه، أكد المحامي الدولى خالد أبوبكر مستشار رئيس الهيئة للشئون القانونية والدولية، إن قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع لاتفاقيات دولية تجعلها محايدة تجاه الصراعات السياسية والنزاعات المختلفة، بما يضفي على القناة أهمية كبيرة وثقة تجاه عملائها. وأشار أبوبكر إلى أن التعامل الممنهج من قِبل الهيئة تجاه الأزمات المتتالية دليل قاطع على كفاءة الإدارة المصرية للقناة والتي تجلت في مواقف عديدة أبرزها ملحمة تعويم سفينة الحاويات العملاقة إيفرجيفن التي برهنت للعالم، بأنه لا بديل عن قناة السويس، كما أثبتت للجميع كفاءة رجال الهيئة في تقديم حلول مبتكرة للأزمة رغم عجز كافة الجهات العالمية المتخصصة عن حلها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store