عجلون : جواد الزغول ... حلم هزم التوحد باجتيازه الثانوية العامة بمعدل 69,60 % الفرع الأدبي
عجلون - علي القضاة
لم يكن الطريق إلى الثانوية العامة مفروشا بالورود بالنسبة ( لجواد ) الشاب الهادئ ذو الملامح الجميلة والقلب النقي الطيب .
ولد " جواد محمد جابر الزغول" ابن ال18 عاما في مدينة عنجرة بمحافظة عجلون ثم انتقل إلى بلدة " عبين " شمال المحافظة وهو مصاب باضطراب طيف التوحد ليجد نفسه منذ طفولته يعيش في عالم يختلف عن عالم الآخرين عالم يحتاج إلى مزيد من الصبر ومزيد من الحب ومزيد من العطاء والمعرفة حيث تم تشخيصه بعد سنة 8 شهور فلم يتوان والده عن بذل كل ما يحتاج ولده البكر من بين 5 اخوان متخليا عن مصدر رزقه الوحيد آنذاك (خط الباص) ليجلب له العلاج المناسب .
قصة نجاح " جواد " ترويها مدرسة الساخنة الثانوية للبنين في مديرية تربية محافظة عجلون لهذا الطالب العصامي الذي بدأ رحلة نجاحه بعزيمة واصرار وطموح لا يعرف اليأس وفي أحداث لقصة تنسج فصولها بالإرادة ، إذ تسلح جواد بالتصميم نحو بناء مستقبله ليصبح نموذجا يحتذى به جعل من محنته منحه ليرتقي كأقرانه في دراسته بالثانوية العامة ويحصل على معدل 69,60% في الفرع الأدبي دون الاعتماد على المكثفات او الدروس الخصوصية سوى مادة اللغة الإنجليزية كما يقول .
أما والده الخمسيني فيقول في بداية طفولة " جواد" لم يتمكن من النطق كبقية أقرانه حتى اصبح عمره سنتين وثمانية شهور فقررت حينها البدء برحلة العلاج حيث كانت البداية من مدينة اربد بمركز ( صناع الفرح ) ثم مركز ( الرحمة للتربية الخاصة )في مدينة عجلون لينطق بعد 14 يوماً بكلمة " عصفور "وكأنه يحلق فوق بحور المعرفة كان وقعها على العائلة مدوياً تجدد الأمل في نفوسهم .
وزاد والده بأنه يتلقى دعماً ماديا من مديرية تنمية محافظة عجلون ويكمل هو بقية ما يلزم لإكمال العلاج في المركز الذي يكلفه 120 دينار شهرياً .
واجه " جواد " العديد من التحديات والصعوبات ذكر منها ادارة الوقت احياناً والتنمر من بعض الأشخاص احياناً أخرى ما دفعه للاستمرار والتغيير والصمود .
جواد الذي يملك موهبة الرسم والخطابة والمطالعة ويعشق كرة القدم ومهارات أخرى يتقنها مثل فك المروحة والمدفأة والغسالة الكهربائية وتركيبها .
لم ينس يوما حديث زملائه بالمدرسة الإيجابي ومن وقف بجانبه كمعلميه ويذكر منهم مديره محمد برهان فريحات الذي أشركه بالعديد من النوادي المدرسية والمبادرات يذكر منها نادي (ألف للخطابة) ومبادرة (لمدرستي أنتمي )الأمر الذي صقل شخصيته وجعلها تتحمل المسؤولية كما لم ولن ينس دعم والديه الذي أنارا له الطريق .
أما عن دراسته فيقول " جواد" بأنه يحب ان يدرس مادة اللغات في جامعة اليرموك التي يتمنى ان يحصل على مقعد فيها ثم يسافر إلى دول غربية ليتسنى له إكمال دراسته للدكتوراه مؤكداً أنه يملك القدرة على ذلك والإصرار بإذن الله ،
ويختم جواد حديثه قائلا أنه ينصح كل مصاب بمرض التوحد ان لا يكل ولا يمل من نهل المعرفة والعلم وأن يتحدى المرض فهو هدية من الخالق كما يقول ويهدي نجاحه لكل من دعمه وشجعه معربا عن أمله تكون قصته ملهمة لمن يصابون بهذا المرض ويوجه الشكر لوالديه وعائلته ووزارة التربية والتعليم على كل ما بذل وه تجاهه .
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الحاج محمد عبدالرحمن العربيات في ذمة الله
عمون - انتقل الى رحمة الله تعالى، الحاج محمد عبدالرحمن محمد العربيات "أبو منتصر" . وسيشيع جثمانه بعد صلاة عصر اليوم الجمعة في مسجد العيزرية والدفن في مقبرتها. وبناءً على وصية المرحوم العزاء على المقبرة فقط. رحمه الله تعالى بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
شقيقة العميد الركن المتقاعد / محمد ابو حشيش في ذمة الله
سرايا - انتقلت الى رحمة الله تعالى الحاجه وفاء حماده ابو حشيش شقيقة العميد الركن المتقاعد محمد ابو حشيش ،،، الدفن اليوم بعد صلاة الجمعة من مسجد الحمد في مادبا والعزاء للرجال والنساء في ديوان عشيرة الحشايشة في مادبا ولمدة يومين ،،،

عمون
منذ 10 ساعات
- عمون
الحاج محمد فلاح المفضي العربيات في ذمة الله
عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى، الحاج محمد فلاح المفضي العربيات "أبو حسام"، زوج الفاضلة بسمة الدباس "ام حسام"و والد كل من حسام والمهندس عدي والفاضلات هديل زوجة القاضي معاوية النابلسي و روان زوجة عز الدين غنيمات و شقيق المرحوم ابراهيم ابو ناصر والمرحوم اسماعيل ابو الخطاب. وشيع جثمانه الطاهر من مسجد العيزرية إلى مقبرتها . وتقبل التعازي في مضافة عشيرة العربيات في العيزرية يومي الجمعة والسبت بعد صلاة العصر. إنا لله وإنا إليه راجعون.