
أمير القصيم يرعى اتفاقية شراكة مجتمعية لإنشاء مركز رعاية عاجلة في بريدة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بمكتبه في ديوان الإمارة، توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية، لإنشاء مركز للرعاية العاجلة (UCC) بمدينة بريدة.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن استراتيجية تجمع القصيم الصحي لتعزيز خدمات الرعاية السريعة ورفع مستوى الجاهزية للاستجابة الطبية، حيث يُقام المركز في موقع استراتيجي يربط شمال بريدة بجنوبها، قرب طريق الملك فهد، على مساحة بناء تتجاوز 3500 متر مربع، وبتكلفة تقديرية تبلغ 17,600,000 ريال.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مركز طبي متطور وفق معايير مراكز الرعاية العاجلة من المستوى الثاني، بطاقة استيعابية تصل إلى 30 سريرًا، تشمل 20 سريرًا للملاحظة، و10 أسرّة للعلاج السريع، بالإضافة إلى غرفة عمليات مصغّرة، ووحدات للفرز والتشخيص، وأقسام للأشعة والصيدلية، ومرافق طبية وإدارية متكاملة، تُسهم في تخفيف العبء عن أقسام الطوارئ بالمستشفيات.
وأكد أمير منطقة القصيم خلال التوقيع، أن هذه الاتفاقية تجسد روح الشراكة المجتمعية التي تسهم في دعم القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن إنشاء المركز سيسهم – بإذن الله – في تقديم خدمات نوعية وعاجلة للمرضى، ويعزز من سرعة الاستجابة الطبية، ويخفف الضغط على المستشفيات العامة، معربًا عن شكره وتقديره لرجل الأعمال عبدالعزيز الحميد على هذه المبادرة الوطنية، ومثمّنًا دور تجمع القصيم الصحي في تبني المشاريع النوعية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي، الدكتور موسى بن محمد الحربي، أن المشروع يُعد نموذجًا فعّالًا للشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص، ويُجسد مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير منظومة الرعاية الصحية ورفع كفاءتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
20 قتيلا و52 جريحا حصيلة جديدة للتفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق
ارتفعت حصيلة القتلى جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق الأحد الى عشرين شخصا على الأقل، وفق ما أوردت وزارة الصحة. وقالت في بيان "ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق إلى عشرين وإصابة 52 آخرين" بجروح. وكانت حصيلة أولية للدفاع المدني السوري أفادت عن مقتل أكثر من 15 شخصا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
بالتعاون بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وتجمع الرياض الصحي الثانيإطلاق النسخة الثالثة من برنامج "تعليم اللغة العربية لأغراض صحية"
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية -بالتعاون مع تجمع الرياض الصحي الثاني- النسخة الثالثة من برنامج "تعليم اللغة العربية لأغراض صحية"، أحد البرامج التعليمية القصيرة الموجَّهة إلى الناطقين بغير العربية من العاملين في القطاع الصحي، الذي يستهدف تدريب الأطباء والممرضين على استخدام اللغة العربية في بيئة العمل، من خلال منهج لغوي وتطبيقي مكثف يُنفَّذ خلال شهرين. وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إلى أن المجمع يعمل في مسارات عديدة لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، وتمكين استخدامها أداةً للتواصل والتفاهم المشترك في بيئات العمل التخصصية، لا سيما المجال الصحي، على نحو يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، ويبرز الأبعاد الإنسانية واللغوية في التواصل مع المرضى. ويأتي البرنامج ضمن مشروع "البرامج القصيرة لتعليم اللغة العربية" الذي يسعى إلى تقديم محتوى تعليمي متخصص يلبي احتياجات فئات مهنية متنوعة، ويركز هذا البرنامج على مهارات التواصل الوظيفي، ويجمع بين اللغة الفصحى واللهجة السعودية، إضافةً إلى أنشطة ثقافية تُسهم في إدماج المتعلمين ضمن السياق المجتمعي المحلي، ويُقدَّم البرنامج في نموذج تعليمي مرن يراعي تنوع أنماط التعلم، ويعزّز أداء العاملين في القطاع الصحي ضمن بيئاتهم المهنية. يُشار -في هذا السياق- إلى أن النسخة الأولى من البرنامج في عام 2024م قد شملت أربع منشآت صحية بمدينة الرياض، وبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من (150) متدربًا من الممارسين الصحيين، وذلك في: مستشفى الرعاية المديدة، ومستشفى الملك سلمان، ومستشفى الإيمان، ومستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل. أما النسخة الثانية من البرنامج التي اختُتمت في شهر أبريل الماضي فقد استفاد منها (52) مستفيدًا، وذلك بالتعاون مع تجمع الرياض الصحي الأول. ويُعَدُّ البرنامج أحد مشروعات المجمع في مجال تعليم العربية للأغراض الخاصة، ويهدف إلى تمكين الناطقين بغير العربية من أداء مهامهم بكفاءة، وتعزيز التكامل اللغوي في القطاعات الحيوية؛ دعمًا لأهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي يُغيّر قواعد التوثيق الطبي
في قلب التحولات الرقمية المتسارعة، يبرز الذكاء الاصطناعي بوصفه قوة دافعة تُعيد تشكيل كثير من جوانب الحياة، ومن أبرزها الرعاية الصحية. وبينما تركّز الأنظار غالباً على أدوات التشخيص والعلاج، هناك ثورة هادئة تحدث خلف الكواليس: ثورة في التوثيق الطبي. من عبء الورق إلى دقّة الذكاء لطالما اشتكى الأطباء من الأعباء الكتابية التي تستهلك وقتاً طويلاً، وجهداً ذهنياً لا يُستهان به، إذ إن كثيراً منهم يقضي قرابة نصف يومه في كتابة الملاحظات، والتقارير الطبية. وبينما يُعدّ التوثيق أمراً ضرورياً قانونياً، وسريرياً، فإنه غالباً ما يأتي على حساب جودة التواصل الإنساني مع المريض. وهنا يأتي دور الكاتب الطبي الذكي (AI Medical Scribe)، نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحويل الحوار بين الطبيب والمريض إلى ملاحظات طبية دقيقة، وتُدمج تلقائياً في السجل الصحي الإلكتروني دون الحاجة إلى تدخل يدوي من الطبيب. • كيف يعمل «الكاتب الطبي الذكي»؟ يعمل «الكاتب الطبي الذكي» باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديداً معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، والتعلم العميق، حيث يستمع إلى المحادثة بين الطبيب والمريض أثناء الفحص أو الاستشارة، ثم يحلل المحتوى اللغوي بدقة، ليقوم تلقائياً بكتابة الملاحظات الطبية ذات الصلة، وتنظيمها في شكل تقرير طبي متكامل يُدمج مباشرة في السجل الصحي الإلكتروني (EHR)، ويتم هذا دون الحاجة لأن يدوّن الطبيب شيئاً بنفسه، ما يُتيح له تركيزاً أكبر على التواصل البشري مع المريض، ويُقلل من الأخطاء المرتبطة بالإدخال اليدوي. وتلتقط التقنية التفاصيل الطبية الدقيقة، وتتم إزالة المعلومات غير الضرورية، وتلتزم بالبروتوكولات السريرية المعتمدة لضمان جودة التوثيق. • كفاءة عالية. ذكرت دراسة نُشرت في عام 2025 في مجلة الذكاء الاصطناعي الطبي (Journal of Medical AI) أن استخدام هذه التقنية ساعد في: -تقليل وقت التوثيق بنسبة 40 في المائة. -تحسين دقة البيانات الطبية، وتقليل الأخطاء. -تعزيز التواصل بين الطبيب والمريض من خلال تمكين الطبيب من التركيز الكامل أثناء الاستشارة. كما نشرت مراجعة الابتكار الطبي بجامعة هارفارد (Harvard Medical Innovation Review) تقريراً في العام نفسه أوضحت فيه أن هذه التقنية لا تساهم فقط في رفع كفاءة النظام الصحي، بل تلعب أيضاً دوراً مهماً في تقليل الإرهاق المهني للأطباء، وتحسين بيئة العمل في العيادات، والمستشفيات. نماذج متقدمة أحد أبرز الأمثلة على أنظمة الكاتب الطبي الحديثة هو نظام «داكس كوبايلوت» DAX Copilot، المطوّر من قِبل شركة «Nuance» التابعة لـ«مايكروسوفت». ويعتمد هذا النظام على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل المحادثة بين الطبيب والمريض إلى ملاحظات طبية منظمة، وجاهزة للإدخال في السجل الطبي الإلكتروني (EMR)، دون تدخل يدوي من الطبيب. وقد تم اعتماد «داكس كوبايلوت» في عدد من المؤسسات الصحية الرائدة في الولايات المتحدة، وحقق نتائج ملموسة، منها: -توفير أكثر من 7 دقائق لكل زيارة طبية من وقت الطبيب. -رفع مستوى رضا المرضى بسبب تحسّن جودة التفاعل مع الأطباء. -تقليل الإرهاق المهني المرتبط بالأعمال الكتابية بنسبة تصل إلى 70 في المائة. وقد غير هذا النوع من الأنظمة قواعد اللعبة، حيث لم يعد الطبيب مضطراً لتقسيم انتباهه بين المريض وتوثيق الملاحظات، بل أصبح قادراً على التركيز الكامل في الرعاية السريرية، مع ضمان توثيق دقيق وشامل يتم بشكل شبه تلقائي في الخلفية. هذا ويذكر أنه في عام 2025 أصبح هذا النظام من أكثر أنظمة الكاتب الطبي تطوراً واعتماداً على نطاق واسع، ما جعله عنصراً أساسياً في مستقبل الرعاية الصحية الرقمية. ما الذي يعنيه كل ذلك لمستقبل الطب؟ يعني أننا نسير نحو علاقة أكثر إنسانية بين الطبيب والمريض. فبدلاً من أن ينشغل الطبيب بالشاشة والكتابة، سيكون حاضراً بكل تركيزه، يستمع، ويُحلّل، ويتفاعل. أما التوثيق، فسيُنجز بدقّة في الخلفية، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي. «ولا يمثل الكاتب الطبي الذكي» بديلاً عن الإنسان، بل أداة تمكّنه من أداء دوره الإنساني بأعلى جودة. وبينما تستمر التكنولوجيا في التطور، يظلّ الهدف الأسمى للرعاية الصحية هو الإنصات بعمق، والتشخيص بدقّة، والعلاج بإنسانية.