
مع تصاعد الهجمات على بورتسودان.. رئيس وزراء السودان الجديد باختبار صعب
يصدر كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، خلال الساعات المقبلة قراراً بحل الحكومة الحالية تمهيداً لبدء مشاورات موسعة لتشكيل حكومة جديدة، تُركز على اختيار وزراء من كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصة السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت تشهد فيه بورتسودان، التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد وملاذاً للنازحين، تصاعداً في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو 'حميدتي'، حيث تتعرض المدينة لغارات متكررة بطائرات مسيرة تستهدف البنية التحتية الحيوية، بينها المطار الدولي العامل ومحطات الوقود ومرافق توليد الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، خاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثالث.
ويُعَدّ هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور أحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة كامل إدريس الجديدة، والتي يُتوقع أن تركز في تشكيلتها على كفاءات مستقلة وقادرة على التعامل مع الملفات المعقدة، بما في ذلك حماية البنى التحتية الحيوية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 25 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويُذكر أن كامل إدريس، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وذو الخبرة الدولية في مجال الملكية الفكرية، يسعى إلى تجاوز المحاصصة التقليدية بين القوى السياسية، مع الإبقاء على مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في محاولة لتحقيق استقرار سياسي يساهم في تخفيف التوترات الأمنية الراهنة، خاصة في ظل استمرار استهداف قوات الدعم السريع للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان الجيش السوداني تطهير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، واتباع الأخيرة لاستراتيجية تعتمد على الغارات بعيدة المدى بواسطة الطائرات المسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش، مع محاولات لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
تحرّك عسكري للواء بالجيش الوطني الليبي يثير التساؤلات
«تجمع ثوار مصراتة» يبدي قلقه ويحذر من «عواقب وخيمة» الشرق الاوسط : خالد محمود أعلن «الجيش الوطني» الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر في شرق البلاد، عن تحرك للواء الخامس التابع لرئاسة أركان الوحدات الأمنية، بقيادة نجله الفريق خالد، ما أثار تساؤلات ومخاوف من «تجمع لثوار مصراتة» بغرب البلاد. ولم تحدد شعبة الإعلام بالجيش، الموقع، الذي تحركت إليه هذه القوات، لكنها اكتفت بالإشارة في بيان مقتضب، إلى ربط هذا التحرك، بتنفيذ المهام غير المعلنة، الموكلة إلى اللواء الخامس. وقالت مصادر عسكرية غير رسمية، لوسائل إعلام محلية، إن «القوات تتحرك باتجاه مدينة غدامس بالقرب من الحدود المشتركة مع الجزائر»، وإن الهدف هو «فرض الانضباط العام ومكافحة الظواهر السلبية وتعزيز الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة». وأثار تحرك لواء بـ«الجيش الوطني» إلى «مكان غير معلوم»، قلق «تجمع ثوار مصراتة»، الذي تحدث عما سمّاه «معلومات مؤكدة عن تقدم متسارع ومدعوم بتعزيزات هي الأضخم منذ فترة طويلة». وعدّ هذه التعزيزات العسكرية «تتم خارج إطار الشرعية والتوافق الوطني، وتهدد استقرار ليبيا، وتمثل تصعيداً عسكرياً ينذر بعواقب وخيمة على أمن ليبيا ووحدتها». وبعدما أعلن «تجمع الثوار» رفضه لأي محاولات لـ«فرض الأمر الواقع بالقوة»، حذر من أن «استمرار هذا التصعيد قد يجرّ البلاد إلى موجة جديدة من الصراع لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن». ودعا المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» والجهات المعنية كافة، إلى «تحمل مسؤولياتها التاريخية، واتخاذ موقف واضح تجاه هذه التحركات العسكرية»، التي عدّها «تهديداً مباشراً للمسار السياسي ومستقبل الدولة الليبية». في المقابل، ناقش رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» الفريق أول محمد الحداد مع «لجنة التواصل» ببلدية طرابلس، برئاسة عميدها، وبحضور آمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورؤساء الأركان النوعية وهيئة العمليات، آلية التنسيق والتواصل مع «لجنة تثبيت وقف إطلاق النار»، ويستهدف الاجتماع الاطلاع على ما تم إنجازه، وسبل دعم عمل اللجنة للمساهمة في الحفاظ على الهدنة وتعزيز الاستقرار المستدام.


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
بيان لبلدي زليتن بشأن ما تعرض له النائب 'عزالدين قويرب' في جلسة البرلمان
اعرب المجلس البلدي لزليتن عن استنكاره الشديد للاعتداء اللفظي الذي تعرض له النائب عز الدين قويرب، عضو مجلس النواب عن المدينة، خلال جلسة مناقشة إقرار الميزانية المخصصة لصندوق التنمية. وأكد المجلس البلدي في بيان له، أن النائب 'قويرب' ممثل لزليتن ومن واجبه التعبير عن مطالب مدينته وهموم أهلها، خصوصا في ظل ما تعانيه المدينة من تهميش واضح وتأخر في تنفيذ مشاريع التنمية والإعمار. وشهدت الجلسة الرسمية لمجلس النواب التي عقدت الإثنين في مدينة بنغازي جدلا بين عضو المجلس عن زليتن عز الدين قويرب وزميله النائب عن بنغازي عيسى العريبي حول الميزانية المقترحة لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا الذي يديره بلقاسم خليفة حفتر، والمقدرة بنحو 69 مليار دينار للسنوات الثلاثة المقبلة. ودعا النائب عن زليتن 'عز الدين قويرب' إلى أن تكون ميزانية صندوق التنمية والاعمار شفافة وواضحة مع معرفة مصير الأموال التي أنفقها، متسائلا عن مصير الأموال السابقة، خاصة 10 مليارات المخصصة للصندوق سنويا، و500 مليون للمنطقة الغربية، ومستغربا سرعة تحويل لجنة المالية لها دون مناقشة. بدوره، قال النائب 'عيسى عريبي' مهاجماً قويرب، بأنه لا يزور مدينته بتاتا، مطالبا بعدم إيقاف قطار الإعمار الذي يقوده صندوق التنمية بقيادة 'بلقاسم حفتر'، داعيا إلى منحه الميزانية التي يريدها.


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
تفاصيل ما دار بين النائبين عزالدين قويرب وعيسى العريبي في جلسة البرلمان
شهدت الجلسة الرسمية لمجلس النواب التي عقدت الإثنين في مدينة بنغازي جدلا بين عضو المجلس عن زليتن عز الدين قويرب وزميله النائب عن بنغازي عيسى العريبي حول الميزانية المقترحة لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا الذي يديره بلقاسم خليفة حفتر، والمقدرة بنحو 69 مليار دينار للسنوات الثلاثة المقبلة. وتساءل عضو مجلس النواب عن زليتن عزالدين قويرب عن ميزانية الصندوق والأرقام التي قدرها بـ'23 مليار دينار كل سنة' وما إن كانت تناسب الوضع المالي الحالي للدولة الليبية، وقدرة المصرف المركزي على تغطية النفقات بالعملة الليبية بينما تجرى التعاقدات مع شركات أجنبية بالدولار واستمرار عمليات شراء الدولار من السوق الموازي، الأمر الذي يقوض قدرة المصرف المركزي في دعم الدينار والسيطرة على النظام المالي، ويتسبب في ارتفاع معدلات التضخم. كما تساءل 'لماذا لا يقوم المصرف المركزي بتمويل الشركات المتعاقدة على تنفيذ المشروعات التنموية وإعادة الإعمار بالدولار بدلا من التعاقد بالدينار الليبي، لتقوم هذه الشركات بتدبير الدولار من السوق الموازي؟'، مشيرا إلى إمكانية إجراء اعتماد إضافي في حال اكتمال الميزانية السابقة للصندوق البالغة 10 مليارات دينار. وشدد قويرب على أن ميزانية صندوق التنمية وإعادة الإعمار يجب أن تدرج في الباب الثالث للميزانية الليبية، وتوضيح القيمة المالية للتعاقدات التي أجراها الصندوق منذ تأسيسه، منتقدا عدم إدراجها وغياب البيانات والمعلومات، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة كانت في عدم تبويب الباب الثالث، إذ رفض مجلس النواب منحه الميزانية لهذا السبب (الصرف دون تحديد). وأضاف: لقد أقر المجلس ميزانية لثلاث سنوات سابقا، و«نحن كسلطة موقتة لا نملك هذا الحق، ولا يجب ترتيب التزامات طويلة الأمد على الدولة الليبية… مع ذلك منحنا ميزانية الصندوق 30 مليار دينار بواقع 10 مليارات لكل عام، واليوم أريد توضيح مصير هذه المليارات، و500 مليون دينار المخصصة للمنطقة الغربية، وما إذا كانت العشرة مليارات سنويا كافية أم لا؟ وما هي المشروعات المتعاقد عليها؟ وهل هي كافية أم تحتاج إلى اعتماد إضافي؟. ورد النائب عن دائرة بنغازي عيسى العريبي على ما قاله قويرب، معتبرا أن قرار إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا من أفضل قرارات مجلس النواب، الذي نجح في إعمار مدينة درنة بعد الكارثة والغضب الشعبي الكبير، مشيرا إلى عمل الصندوق «في كل المدن التي يستطيع الوصول إليها، بما فيها المشاريع الاستراتيجية كالجامعات والمطارات. وحذر العريبي من 'تعطيل قطار التنمية' وقال إن 'إيقاف هذه المشاريع سيسيء إلى مجلس النواب وسيزيد الغضب الشعبي'، مطالبا زميله النائب عزالدين قويرب بـ'وضع لافتة' في منطقته 'لإعادة الإعمار والاستقرار' لتوفير الدعم اللازم لها من مجلس النواب، ورد قويرب: 'لا تزايد'، فعلق العريبي: 'أنت من تزايد يا عزالدين، إنك تعيش هنا في برقة، متى ذهبت إلى زليتن؟ ثم صاح 'اسكت لا تقاطعني'. وخصص مجلس النواب جلسته الرسمية التي عقدها برئاسة عقيلة صالح لمناقشة مشروع الميزانية الخاصة بالحكومة المكلفة من المجلس برئاسة أسامة حماد والميزانية الخاصة بصندوق التنمية وإعادة الإعمار.