
هل الخضوع للجراحة يوم العطلة يشكل خطرا على حياة المرضى؟!
أخبارنا :
أظهرت دراسة حديثة أن العمليات الجراحية التي تجرى قبل عطلة نهاية الأسبوع تكون أكثر خطورة مقارنة بتلك التي تجرى في وقت مبكر من الأسبوع.
وخلال هذه الدراسة، قام باحثون من مستشفى هيوستن ميثوديست، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، وجامعة تورنتو، وغيرها، بمحاولة الإجابة عن مخاوف طويلة الأمد بأن إجراء العمليات الجراحية يوم العطلة قد يؤدي إلى معدلات أعلى من المضاعفات أو حتى الوفاة.
وكشف تحليلهم عن ارتفاع معدلات المضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى والوفيات في الأيام والأشهر التالية للجراحة التي تتم قبل عطلة نهاية الأسبوع، مقارنة بمن خضعوا للعمليات بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ويشير "تأثير نهاية الأسبوع" إلى الاتجاه الملاحظ لنتائج صحية أسوأ للمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الإعدادات الجراحية، قد يتأثر هذا التأثير بتغيرات في توظيف المستشفى، وإمكانية الوصول إلى المتخصصين، وعمليات الرعاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يظل مصدر قلق مستمر في الأبحاث الطبية.
كما يمكن أن يشير هذا التأثير إلى مخاوف المرضى من أن الفريق الجراحي قد يكون مشتتا بسبب التفكير في خطط نهاية الأسبوع، أو أن المستشفيات تعمل بعدد أقل من الموظفين المؤهلين خلال هذه الفترة.
وسبق أن استكشفت الأبحاث هذا التأثير في المستشفيات، حيث أشارت بعض الدراسات إلى زيادة الوفيات في العمليات التي تجرى يوم العطلة، بينما لم تجد دراسات أخرى أي نمط واضح. ومع وجود بيانات متضاربة ومخاوف مستمرة، كانت هناك حاجة إلى تحقيق شامل لتقييم أي تأثير على نتائج ما بعد الجراحة عبر مجموعة واسعة من الإجراءات والفترات الزمنية.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open تحت عنوان "نتائج ما بعد الجراحة التالية للعمليات قبل نهاية الأسبوع"، أجرى الباحثون تحليلا لبيانات 429691 بالغا خضعوا لواحدة من 25 عملية جراحية شائعة في أونتاريو، كندا، بين عامي 2007 و2019. تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: أولئك الذين خضعوا للجراحة قبل عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة أو ما قبل العطلة)، وأولئك الذين خضعوا للعمليات بعد العطلة (الاثنين أو ما بعد العطلة).
وقام الباحثون بتقييم النتائج قصيرة المدى (30 يوما)، ومتوسطة المدى (90 يوما)، وطويلة المدى (عام واحد) بعد الجراحة، بما في ذلك الوفيات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، والمضاعفات، ومدة الإقامة في المستشفى، وطول مدة الجراحة.
وخلص الباحثون إلى وجود ارتباط طفيف لكنه ملحوظ بين توقيت العملية قبل عطلة نهاية الأسبوع والنتائج السلبية. فقد كانت العمليات التي تجرى قبل العطلة مصحوبة بزيادة بنسبة 5% في المخاطر المجمعة للوفاة والمضاعفات وإعادة الإدخال إلى المستشفى، سواء على المدى القصير أو الطويل، مقارنة بالعمليات التي تجرى بعد العطلة.
وقد ظهر هذا التأثير في مختلف التخصصات والإجراءات الجراحية، لكنه كان أكثر وضوحا في العمليات الاختيارية، خاصة في مجالات مثل جراحة العظام والمسالك البولية.
وبحسب النتائج، فقد كانت مدة الإقامة في المستشفى أطول بالنسبة للمرضى الذين خضعوا للجراحة قبل عطلة نهاية الأسبوع مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وكان المرضى الذين خضعوا للجراحة قبل العطلة أكثر عرضة بنسبة 5% لحدوث مزيج من الوفيات والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى خلال 30 يوما.
وارتفع خطر الوفاة بنسبة 9% في غضون 30 يوما، واستمر هذا الاتجاه مع زيادة بنسبة 10% بعد 90 يوما و12% بعد عام واحد.
وبشكل مثير للاهتمام، ارتبطت العمليات المخطط لها أو الاختيارية التي أجريت قبل العطلة بنتائج أسوأ بعد الجراحة، بينما أظهرت العمليات الطارئة نتائج أفضل قليلا عند إجرائها قبل العطلة.
وكان متوسط عمر الجراحين الذين أجروا العمليات يوم الجمعة 47 عاما، مقارنة بـ 48 عاما للجراحين الذين عملوا يوم الاثنين. كما كان متوسط سنوات الخبرة 14 عاما للعمليات يوم العطلة مقابل 17 عاما ليوم الاثنين.
وخلصت الدراسة إلى أن الاختلافات في توظيف المستشفى، وانخفاض الوصول إلى المتخصصين، والاختلافات في عمليات الرعاية قبل وبعد الجراحة قد تساهم في هذه الاتجاهات. ويمكن للأبحاث المستقبلية تقييم استراتيجيات لضمان رعاية عالية الجودة بعد الجراحة، بغض النظر عن يوم الأسبوع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
أخبارنا : تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي". ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية". وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية. نشرت الدراسة في المجلة الإلكترونية Jama Network Open.


جفرا نيوز
منذ 2 أيام
- جفرا نيوز
دراسة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
جفرا نيوز - تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي". ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية". وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية. نشرت الدراسة في المجلة الإلكترونية Jama Network Open.


جو 24
منذ 2 أيام
- جو 24
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
جو 24 : تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال "غير السعداء" ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة. ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين. وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم. ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه. وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: "بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول "ابتعد عن هاتفك" لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي". ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة. وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن "العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية". وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية. نشرت الدراسة فيالمجلة الإلكترونيةJama Network Open. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على