
جولة السيسي وماكرون في سوق خان الخليلي الأثرية، حديث التواصل الاجتماعي في العالم العربي
Getty Images
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في سوق خان الخليلي بحي الحسين الأثري بالقاهرة
في الوقت الذي اهتمت فيه مواقع التواصل الفرنسية بالحديث عن انهيار أسواق الأسهم الأوروبية على أثر الرسوم الجمركية الأمريكية، شهدت مواقع التواصل العربية تفاعلاً واسعاً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستهل ماكرون زيارته بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير الذي يُفتتح رسمياً في الثالث من يوليو/تموز المقبل، والذي يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مصرية، أبرزها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع تغريدة الرئيس الفرنسي على موقع إكس، نشر فيها مقطعاً مصوراً يوثق طائرة عسكرية مصرية من نوع رافال فرنسية الصنع، كانت ترافق طائرته فوق السماء المصرية قبل الهبوط، حيث علق عليها ماكرون قائلاً إنها "رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي".
وجاءت تعليقات العديد على هذا الفيديو بأنه يحمل دلالة سياسية وعسكرية، من بينهم حور محمد التي وجدته "مشهداً جعل كل مصري فخوراً برؤية القيادة السياسية الاستراتيجية لتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية وتنويع السلاح".
فيما أشاد الكاتب والأكاديمي ومنتج المحتوى محمد فتحي، بالفريق المصري الذي رتب لاستقبال ماكرون بـطريقة "ذكية" بدءاً من طائرة الرافال، مروراً باصطحابه لزيارة سوق خان الخليلي الأثرية، "والجولة الذكية جدا هناك".
"الطاقة التي تليق بخان الخليلي"
Reuters
الرئيس الفرنسي يحيي الجماهير بصحبة الرئيس المصري
كما نشر الرئيس الفرنسي تغريدتين أخريين باللغتين العربية والفرنسية على حسابه، مع مقطع فيديو يُظهر "الاستقبال الحار" له من أهالي خان الخليلي، الشارع المجاور لمسجد الإمام الحسين بحي الجمالية، أحد أشهر الأحياء الأثرية بالعاصمة المصرية.
وجاء المقطع المصور مصحوباً بمقطع من أغنية "حلوة يا بلدي" للمغنية إيطالية الأصل، داليدا، التي ذاع صيتها في فرنسا، وولدت في حي شبرا بالقاهرة.
ورصدت بي بي سي عدداً كبيراً من التغريدات والمنشورات التي أشارت إلى أن زيارة ماكرون إلى مصر وجولته في أماكنها الأثرية، تحمل بُعداً سياسياً واقتصادياً وثقافياً مهماً، في وقت شديد الحساسية في المنطقة العربية وفي العالم.
وقد صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان على فيسبوك بأن الزعيمين سيوقعان أيضاً عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية.
وربط البعض بين هذه الخطوة، وبين المخاوف العالمية من أن ركود اقتصادي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرائب جمركية غطت أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم، فيما قد تدفع بعض الدول إلى البحث عن أسواق وشراكات بديلة.
كما علق الرواد على تصريحات للسيسي تداولتها الصحف المصرية عن مخاطبته الرئيس الفرنسي قائلاً إنه ولد في هذه المنطقة، وحضر أيام وجود اليهود والإنجليز واليونانيين والأرمن بالمنطقة.
وانتشرت على مواقع التواصل صور للعشاء الذي تناوله ماكرون بصحبة السيسي في مطعم "نجيب محفوظ" الشهير بخان الخليلي، ورأى البعض أنه يحمل دلالة قوية مع الربط بين تاريخ مصر وأحد أشهر أدباءها الحائز على جائزة نوبل.
انتقادات
Reuters
من أمام مقهى أم كلثوم في سوق خان الخليلي
في المقابل، رأى بعض المتابعين أن الحدث يؤكد على أن المناطق الأثرية المصرية هي دائماً محط الأنظار، بالمقارنة بالامتداد العمراني الجديد، فيما يُعرف بالعاصمة الإدارية، التي تكرس لها الدولة ميزانية ضخمة في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية.
من بين هؤلاء عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، الذي كتب على إكس في إشارة إلى زوار مصر "لن يطلب أحد من هؤلاء زيارة أكبر مسجد، وأوسع كنيسة، وأطول برج، وأعرض سجادة ... إلخ، فيما تسمى العاصمة الإدارية، لأنهم يدركون أن التوسع في استخدام الرخام يقترن بتصور التدهور، وانحطاط الذوق".
وأشار البعض إلى أن هذا الحدث واهتمام قادة العالم بالمناطق الأثرية المصرية، يعد بمثابة تذكرة للحكومة "في كل مرة تقرر هدم منطقة أثرية من أجل كوبري أو توسيع طريق"، بحسب المحلل السياسي محمد السطوحي.
وأشار السطوحي في منشور على فيسبوك إلى أن ماكرون جاء من باريس "حيث لا تستطيع تغيير أوكرة [مقبض باب] في بيت قديم بدون إذن"، متخيلاً نظرة ماكرون لو عرّج في تجواله على المناطق التي تشهد عمليات "التطوير"، في إشارة إلى ما تقوم به الدولة حالياً من هدم لبعض المناطق الأثرية والتراثية في القاهرة القديمة.
كما قارن البعض بين المشهد في القاهرة القديمة، وبين ما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني.
وجاءت الزيارة عشية اجتماع رسمي للرئيسين انضمّ إليه لاحقاً العاهل الأردني الملك عبد الله في قمة ثلاثية؛ حيث قالت الرئاسة الفرنسية إن القمة "ستناقش الوضع في غزة على نطاقٍ واسع"، مؤكدةً على أهمية مصر والأردن في إنهاء الحرب.
وصرح مكتب ماكرون بأن الرئيس الفرنسي سيتوجه إلى ميناء العريش المصري قرب الحدود مع غزة، لتسليط الضوء على المخاوف بشأن الصراع في الأراضي الفلسطينية.
ويُعد ميناء العريش، الواقع على بُعد 50 كيلومترا (30 ميلًا) غرب قطاع غزة، نقطة عبور رئيسية للمساعدات الدولية التي كانت تمر إلى غزة.
كما سيلتقي ماكرون هناك بالعاملين في المجال الإنساني والأمني للتأكيد على "سعيه الدائم من أجل وقف إطلاق النار".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
بعد تعرضها لقصف إسرائيلي.. وصول «الضمير» إلى ميناء مصراتة قادمة من مالطا
وصلت سفينة المساعدات الإنسانية «الضمير» المتجهة إلى غزة إلى مصراتة لإجراء الصيانة اللازمة، بعد تعرضها لقصف بطائرات إسرائيلية من دون طيار قبالة المياه المالطية في وقت سابق من هذا الشهر. وأورد ائتلاف أسطول الحرية أو تحالف أسطول الحرية، في بيان أمس الثلاثاء، تفاصيل تعرض سفينة «الضمير» لضربات جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الأوروبية. سحب «الضمير» إلى ميناء مصراتة ووصلت السفينة إلى ميناء مصراتة الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء، بعد أن سُحبت إلى المياه الليبية بواسطة قاطرة إيطالية تُدعى «كالا أزورا»، وفقًا لمصادر حكومية لجريدة «تايمز أوف مالطا»، وستخضع السفينة «كونساينس» للصيانة. وقال وزير الخارجية المالطي إيان بورج يوم الأحد إن السفينة سيجرى سحبها إلى «ميناء متوسطي» دون تحديد الوجهة، بعد إعادة أفراد الطاقم الـ12 على متنها، والذين غادروا عبر مالطا. وفي منشور على منصة «إكس» شكر الوزير الحكومة التركية على «مساعدتها طوال العملية». وذكرت مصادر أن تركيا اتخذت الترتيبات اللازمة لسحب سفينة «الضمير» إلى ليبيا. نهاية قصة طويلة ويبدو أن وصول السفينة إلى مصراتة يمثل نهاية قصة طويلة شهدت تصدر سفينة «الضمير» عناوين الصحف الدولية بعد أن أكد ناشطون وقوف «إسرائيل» وراء الهجوم بطائرة من دون طيار. ووقعت الحادثة مطلع مايو عندما كانت السفينة في طريقها إلى مالطا لحمل ناشطين بما في ذلك العقيد المتقاعدة في الجيش الأميركي ماري آن رايت، الذين كان من المقرر أن ينضموا إلى القافلة البحرية في محاولتهم لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. وفي حين جلبت مالطا في وقت لاحق ستة ناشطين إلى الشاطئ كانوا على متن السفينة وقت الهجوم المشتبه به، تساءل الناشطون عن معاملة البلاد للمجموعة. وقال مواطنون أتراك نزلوا من السفينة في مقطع فيديو نشره تحالف أسطول الحرية على الإنترنت: «كانت هناك بالفعل بعض الأشياء الغريبة التي تحدث في مالطا، وكنا نحن الذين تعرضوا للقصف لكنهم يتصرفون كما لو قصفنا شخصًا ما». وعلى الرغم من إثبات التحقيقات الجنائية في مالطا تعرض السفينة لهجومين جويين لم تسمح السلطات المالطية والأوروبية حتى الآن بإجراء تحقيق جنائي دولي مستقل بشأن قضية «الضمير»، ما عدّ هذا الرفض أمرًا مُقلقًا للغاية. أسطول الحرية يستعد لمهمة جديدة ويستعد ائتلاف أسطول الحرية لمهمة بحرية جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة. ودعت المجموعة إلى إجراء تحقيق جنائي مستقل من قِبل الأمم المتحدة لمعرفة الأضرار، مؤكدةً أن «الشفافية أمرٌ حيوي». يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فجر يوم 31 مايو 2010 في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط مجزرة بحق نشطاء سلام كانوا على متن سفن القافلة «مافي مرمرة» التي كانت محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر. أضرار لحقت بالسفينة «كونشنس» التابعة لأسطول الحرية جراء القصف الإسرائيلي. (تحالف أسطول الحرية)


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
الخارجية الإيرانية: استئناف المباحثات النووية مع واشنطن الجمعة في روما
أكدت إيران، اليوم الأربعاء أنها ستعقد جولة خامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة في روما في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن برنامجها النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن طهران وافقت على «اقتراح قدمته عُمان (الوسيط) لتنظيم جولة أخرى من المحادثات الإيرانية الأميركية» الجمعة في روما، بحسب «فرانس برس». وأعلن في وقت سابق الأربعاء وزير خارجية سلطنة عمان التي تتولى وساطة بين طهران وواشنطن، عن عقد الجولة المقبلة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي لطهران الجمعة في روما. وكتب بدر البوسعيدي على منصة «إكس» أن «الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في روما الجمعة في 23 مايو». وعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. ومن المرتقب عقد جولة خامسة من المباحثات قريباً. ويتركز الخلاف بين البلدين على مسألة تخصيب إيران لليورانيوم، الذي يعارضه المسؤولون الأميركيون. من جهتها تشدد طهران على حقها بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، نافيةً أن يكون لبرنامجها أغراض عسكرية. «سنستمر بتخصيب اليورانيوم» وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستستمر بتخصيب اليورانيوم سواء توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي أم لا. جاء ذلك في معرض رد عراقجي على تصريحات لنظيره الأميركي ماركو روبيو، الذي شدد خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ أمس على ضرورة وقف إيران لتخصيب اليورانيوم، قائلاً إنه بإمكان طهران أن تمتلك الطاقة النووية المدنية عن طريق استيراد اليورانيوم المخصّب، لكنّها تريد الحفاظ على برنامجها للتخصيب باعتباره «مسألة فخر وطني» و«وسيلة ردع». ورد عراقجي على هذه التصريحات قائلاً اليوم: «لقد قدّمنا سابقاً ردّنا على المطالب غير المنطقية، وهذه التصريحات غير المعتادة لا تُسهم في دفع المحادثات قُدماً». وتابع: «موقفنا واضح تماماً: التخصيب مستمر سواء تمّ التوصل إلى اتفاق أم لم يتم ذلك. وإذا كانت الأطراف الأخرى ترغب في الشفافية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، فنحن مستعدون لذلك، ولكن، في المقابل، يجب أن يُفتح باب الحوار بشأن رفع العقوبات الجائرة التي فُرضت بذريعة مزاعم حول برنامجنا النووي»، بحسب تعبيره. وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «إذا استمرت المطالب المفرطة، وسعوا إلى حرماننا من حقوقنا، فلن يكون هناك مجال للقبول بذلك».


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
"يجب وضع حدّ لهذا الصمت المُطبق حيال ما يحدث في غزة"- الإندبندنت
Getty Images أدى تفاقُم الأوضاع الإنسانية في غزة إلى إعلان عدد من العواصم الغربية أخيراً عن رفضها لاستمرار تلك الأوضاع، وقد ترددت أصداء هذا الموقف الغربي في عدد من أعمدة الرأي العالمية، ونستعرض في جولة الصحف لهذا اليوم بعضاً من تلك الآراء. نستهل جولتنا من الإندبندنت البريطانية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان: "أخيراً الغرب يتحدث بصوت عالٍ عن غزة- لكن لا يجب أن يتوقف الأمر عند ذلك". وقالت الصحيفة إنه "يجب وضع حدّ لهذا الصمت المُطبق حيال ما يحدث في غزة، وإن الوقت قد حان للحديث بصوت عالٍ"؛ على أن يكون هذا الحديث مصحوباً بنشاط دبلوماسي قوي، مع التركيز على إقناع واشنطن بخطورة وأهوال ما يقع في القطاع الفلسطيني. ورأت الإندبندنت أن الأوضاع في غزة تُعطي دافعاً أخلاقياً وإنسانياً لإدارة ترامب لكي تتخذ موقفاً، كما تعطي أيضاً دافعاً سياسياً ودبلوماسياً قد يجده الرئيس الأمريكي والدائرة المحيطة به أكثر إقناعاً- وهو أن "تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تصُبّ في مصلحة أمريكا"، بحسب الصحيفة. وأوضحت الإندبندنت أن الحرب في غزة الآن يبدو أنها تستهدف تسوية القطاع بالأرض وإجبار أهله على النزوح منه، على نحو يستحيل معه تحقُّق طموح ترامب فيما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام والاعتراف الرسمي بإسرائيل من قبل أصدقاء ترامب في دول الخليج، على حدّ تعبير الصحيفة. وقالت الإندبندنت إنه على الرغم من الصفقات المثمرة- العامة والخاصة- التي أبرمها ترامب في الخليج، فإن "المنطقة لن تنعم أبداً بالاستقرار ما لم تنتهِ الحرب في غزة". كما أن الاستثمارات الأمريكية في كل من السعودية والإمارات وقطر لن تكون آمنة، فضلاً عن أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون مستحيلا، وفقاً للصحيفة. ونبّهت الإندبندنت إلى أن الرئيس ترامب أظهر قدرة على اتخاذ موقف مستقل إزاء الحوثيين في اليمن، وعلى صعيد العلاقات مع القيادة السورية الجديدة بل وحتى على الصعيد الإيراني- وكلها مواقف لا تروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ "أما على صعيد غزة، فإن الرئيس الأمريكي لم يُحرّك ساكناً بعد"، على حدّ تعبير الصحيفة. وحذّرت الإندبندنت من أن المأساة في غزة قد تُسفر قريباً عن موجة من هجرة آلافٍ عديدة من الفلسطينيين إلى الغرب بحثاً عن حياة جديدة- فيما يُعتبر دافعاً آخر ومُبرّراً قوياً لإنهاء الحرب في غزة فوراً. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى تدابير أخرى يمكن أن يتّخذها المجتمع الدولي في هذا الصدد- ومنها "الحدّ من تزويد إسرائيل بالأسلحة الفتاكة"، وهناك أيضاً، "مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية" والتي يمكن أن تُطرَح أكثر للنقاش المفتوح، في إطار حلّ الدولتين، وفقاً للإندبندنت التي أشارت كذلك إلى خيار الضغوط الاقتصادية على حكومة نتنياهو. ورأت الصحيفة أنه سيكون مفيداً في هذا الصدد، أن يكسِب الساسة البريطانيون ونظراؤهم حول العالم، الجدال مع نتنياهو بشأن الحرب في غزة- بالإشارة إلى أنه "لم ينجح في إطلاق سراح الرهائن بسرعة؛ ولم يكسر حركة حماس ولا هو أنهى تماماً تهديد الهجمات الإرهابية؛ وأنه (نتنياهو) ربما نجح في التخلّص من عدد من قيادات حماس، لكن ذلك لم يأتِ نتيجة للقصف العشوائي وإنما نتيجة لسياسة الاغتيالات". "وليقُل الساسة البريطانيون لنتنياهو إن حربه في غزة لم تتسبب فقط في كارثة إنسانية مستمرة، وإنما فشلت في تحقيق أهدافها المُعلَنة؛ كما تركت هذه الحرب الشعب الإسرائيلي أقلّ أماناً مما كان عليه قبلها- وهذا في حدّ ذاته ينبغي أن يكون أكبر تُهمة توجّه إلى نتنياهو"، وفقاً للصحيفة البريطانية. "أقلّ ما يمكن فِعلُه في سبيل تحقيق السلام" AFP وننتقل إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي نشرت افتتاحية بعنوان "المساعدات الإنسانية تعود إلى غزة- وحماس". وقالت الصحيفة إن "إسرائيل أعادت تدفُّق المساعدات إلى غزة يوم الاثنين رغم إدراكها الكامل بأن الكثير من هذه المساعدات ستسرقه حركة حماس، وبأن بعض الإمدادات ستُباع مُجدداً للناس، بما يموّل المجهود الحربي لحماس ويساعدها في البقاء في حُكم القطاع". ونوّهت وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل كانت قد سهّلت دخول 25 ألف شاحنة مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية أثناء الهدنة التي انتهت في 18 مارس/آذار، وأنها كانت واثقة أن غزة لديها إمدادات تكفيها لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أشهر، لكن بعد أن "سرقت حماس المساعدات"، ظهر نقص الإمدادات بشكل واضح بعد ثلاثة أشهر فقط، وفقاً للصحيفة الأمريكية. "فماذا كان للعالم أن يفعل- هل يضغط على حماس لإعادة ما سرقته؟ أم يضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد لحماس لكي تسرقه؟ الإجابة دائما تأتي باختيار الشق الثاني من السؤال، رغم ما يعنيه ذلك من إطالة زمن الحرب"، بحسب الصحيفة. ورأت وول ستريت جورنال أنه "ينبغي أن يكون من مصلحة الجميع ألّا تصل المساعدات إلى أيادي حماس"، قائلة إن "التوقف عن تزويد الإرهابيين بالإمدادات هو أقل ما يمكن للمنظمات الحقوقية أن تفعله في سبيل تحقيق هدف السلام"، وفقاً للصحيفة الأمريكية. غولان "نطق بحقيقة غير مريحة للأُذن الإسرائيلية" Reuters عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان. ونختتم جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان "الحقيقة المزعجة هي أن يائير غولان مُحقّ بشأن ما أصبحت عليه إسرائيل". وقالت هآرتس إن عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان "نطق بحقيقة غير مريحة للأُذن الإسرائيلية". ورأت الصحيفة أن "هذا هو التفسير الأكثر دقّة للهجوم الذي يتعرض له غولان من كل الطيف السياسي الإسرائيلي تقريباً- من أقصى اليمين إلى الوسط المعتدل، بعد أنْ أدلى بتصريحاته يوم الثلاثاء". ونقلت هآرتس بعضاً مما قاله غولان من أن "إسرائيل على الطريق لكي تصبح دولة منبوذة، على نحو ما كانت عليه جنوب أفريقيا ذات يوم، إذا هي لم تعُد وتتصرف كدولة عاقلة.. وإن الدول العاقلة لا تشنّ حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل أطفالاً رُضّع كهواية ولا تضع لنفسها أهدافاً من قبيل طرد الشعوب". وأكدت هآرتس أن الحقيقة التي انطوت عليها هذه التصريحات هي بالضبط السبب وراء الهجوم الشامل الذي تعرض له صاحبها- غولان. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو، الذي يعرف الجميع علاقته بهذه الحقيقة التي نطق بها غولان، اتّهم الأخير بالـ "تحريض ضد الجنود الإسرائيليين وضد دولة إسرائيل". كما حذّر وزير الخارجية جدعون ساعر من أن تصريحات غولان من شأنها أن "تغذّي نيران معادات السامية". أيضاً، وزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف تصريحات غولان بأنها "افتراء دموي وضيع"، مطالباً بإقصاء صاحب هذه التصريحات من الحياة العامة. ووزير الاتصالات شلومو كرعي هو الآخر اتهم النائب يائير غولان بأنه "إرهابي"، وفق الصحيفة. ولفتت هآرتس إلى وصول هيستريا الهجوم على غولان إلى خطوط المعارضة؛ فاتهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا غولان بالإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي. وقال زعيم حزب الوحدة الوطنية بِيني غانتس إن تصريحات غولان "تضع حرية الجنود الإسرائيليين في خطر". كما سارع زعيم حزب هناك مستقبل، يائير لابيد إلى الإعلان عن أن "القول إن الجنود الإسرائيليين يقتلون الأطفال الرُضّع كهواية هو خطأ وهديّة لأعداء إسرائيل". ونبّهت هآرتس إلى أن "الةقل التي تناضل من أجل إنهاء الحرب تخضع للاضطهاد ولتكميم الأفواه"، مشيرة إلى أن تسعة ناشطين أُلقي القبض عليهم هذا الأسبوع لأنهم تظاهروا احتجاجاً على استمرار الحرب. وطالبت الصحيفة بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين على الفور، قائلة إن "الطريق الوحيد للدفاع عن الحق هو: الانضمام لهؤلاء الذين تجرّأوا ونطقوا به؛ والدعوة إلى إنهاء الحرب والقتل؛ وإلى إطلاق سراح الرهائن".