
"لبنان فضي يا حزن فيروز"... نجوم العالم العربي يودعون زياد الرحباني بكلمات مؤثرة
وعبّر عدد كبير من النجوم في لبنان والوطن العربي، عن شعورهم بالفقد والحزن لرحيل زياد الرحباني، وشارك قطاع كبير منهم أفكارهم الحزينة في منشورات نعي عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
نعت الفنانة هيفاء وهبي الموسيقي الراحل بكلمات مؤثرة، معبرة عن حزنها على رحيل من وصفته بـ"العبقري"، الذي شكّل حالة فنية فريدة في مسيرة الأغنية اللبنانية والعربية، وأعربت عن مواساتها لكل محبي فنه ولوالدته السيدة فيروز وشقيقته ريما.
قالت النجمة إليسا: "زياد الرحباني لم يكن فناناً عادياً، ولا شخصاً عادياً، عبقريته الموسيقية لا تتكرّر، برحيله، خسر لبنان جزءاً منه وقطعة من ذاكرته، فيروز، أم زياد، نسأل الله أن يرزقها الصبر والقوة، العظماء مثله لا يموتون".
سلطان الطرب جورج وسوف أكد تعازيه للأسرة وعبر عن حزنه قائلاً: "رحل زياد العبقري، والمبدع، ستبقى أعماله خالدة، وفنّه العظيم حيّ في القلب والفكر على مرّ الأجيال. أحرّ التعازي للسيدة فيروز الأم، ولعائلة الرحباني، ولكل محبيه".
كتب الناقد الفني المصري طارق الشناوي ناعياً زياد الرحباني: "زياد رحباني أسطورة موسيقية منح حياتنا إبداعاً وجمالا وشفافية، ولن يخبو أبداً وميض إبداعه سيظل يحمل ضوءاً ووهجا ونقاءا وشفافية في قلوب كل العرب".
كتبت الفنانة نوال الزغبي: "رحيل العبقري الرحباني عن الحياة، الله يرحمك".
كتبت نانسي عجرم ناعية: "المبدع لا يموت" موجهة تعازيها للسيدة فيروز.
الفنانة كارمن لبس عبرت عن صدمته برحيل زياد رحباني وقالت: "لماذا؟ أشعر أن كل شيء انتهى، أشعر وكأن لبنان قد فرغ".
النجمة ماجدة الرومي كتبت بحزن: "ويرحل عبقري من بلادي تحية إكبار لإبداعك... وموسيقى السلام لروحك الثائرة".
استشهدت الفنانة العراقية رحمة رياض بكلمات زياد الرحباني في نعيه وقالت "بحبك بلا ولا شي" يا عبقري الكلمة واللحن.
الفنان ناصيف زيتون تمنى لو كان الكبار لا يرحلون، مؤكداً أن زياد الرحباني علمه أن يستمع ويفكر ويغني بطريقة مختلفة.
النجمة المصرية شريهان نعت زياد الرحباني بكلمات مؤثرة، مؤكدة أنها لا تنعيه بل تنعي لبنان وقلبها.
حرصت الفنانة يسرا على نعي زياد الرحباني بكلمات حزينة.
لم يقتصر نعي زياد الرحباني على النجوم فقط، ولكنه امتد ليشمل أبرز الشخصيات السياسية في لبنان، إذ تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري، معرباً عن تأثره لفقد قامة موسيقية مثل الرحباني، مؤكداً أن برحيله يُسدل الستار على فصل رحباني إنساني وثقافي لا يموت.
واعتبر أن غيابه يشكّل كسرًا للحن والكلمة، قائلاً إن لبنان من دون زياد هو لحن حزين وكلمات مكسورة الخاطر، وتقدّم بأحرّ التعازي إلى السيدة فيروز، وعائلة الرحباني، وجميع اللبنانيين، لرحيل مبدع جسّد صورة لبنان "الحلو".
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أعرب أيضاً عن حزنه الكبير لرحيل زياد الرحباني، مؤكداً أن لبنان فقد برحيله صوتاً حراً وفناناً استثنائيًاً ظلّ وفياً لقيم العدالة والكرامة.
وقال إن زياد عبّر من على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، عن آلام الناس وآمالهم، وقال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، مضيفاً أن صراحته زرعت وعياً جديداً في وجدان الثقافة الوطنية، وتقدّم بالتعازي لعائلته ولكل اللبنانيين الذين اعتبروه صوتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 8 ساعات
- صيدا أون لاين
طالبة ثانوية رفيق الحريري نغم مصطفى نجم تتوّج مسيرة تفوقها بإحراز المرتبة الأولى على صعيد لبنان
جميل هو طعم النجاح والتفوق ، والأجمل منه حين يكون ثمرة سنوات طويلة من التعب والسهر والعزيمة والإجتهاد، وأن تتشارك الفرحة به مع من شاركك مسيرة الوصول اليه مؤازراً ومشجعاً وداعماً . هو لسان حال الطالبة المتفوقة نغم مصطفى نجم ( ابنة مدينة صيدا والطالبة في ثانوية رفيق الحريري) التي أحرزت المرتبة الأولى على صعيد لبنان في شهادة الثانوية العامة – فرع الآداب والإنسانيات ، والتي تابعت فيها دراستها الثانوية بعد نيلها منحة خاصة من رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري لتفوقها في صف "البريفيه" في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري قبل ثلاث سنوات . تعتبر نغم أن احرازها المرتبة الأولى على صعيد لبنان في الآداب والإنسانيات هو حصاد تعب السنين، وتقول: الحمد لله ان الحصاد كان مثمراً ووافراً بالتميز. وتضيف نغم : أهدي هذا الإنجاز لوالديّ اللذين أزالا الأشواك من دربي الطويل ومهدا لي طريق العلم والنجاح والتفوق ، كما أهديه لمؤسسة الحريري ورئيستها السيدة بهية الحريري التي كانت داعمة لي منذ كنت في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وقدمت لي منحة الى ثانوية رفيق الحريري . متوجهة بالشكر الى مديرة الثانوية ومعلماتها واساتذتها . وعما اذا كانت تتوقع احراز المركز الأول على صعيد لبنان تقول نغم : كنت أتوقع ان احصل على المركز الثاني أو الثالث على صعيد لبنان ولم أتوقع الأول . لأني كنت اعتقد أنه ربما هناك من كان " أشطر مني " !. وعن الإختصاص الذي تنوي التوجه اليه في دراستها الجامعية ، تقول نغم : انوي إن شاء الله أن التحق بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية لدراسة العلوم السياسية والتخصص في مجال العلاقات الدولية . وعن النصيحة التي تقدمها لزملائها الطلاب في التعليم الثانوي تقول نغم : أقول لهم ان سلاحنا هو علمنا، ووطننا هو كل شيء ويجب ان نعمل من اجل ان يكون وطننا كما حلم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسنبقى مكملين هذا الميسرة، وهذا المسار لا يكتمل إلا بالعلم ثم بالعلم ثم بالعلم.


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب "شو عملتلك أنا يا وطن"؟ عبارة تختصر صرخة جيل بكامله، لكنها خرجت من حنجرة زياد الرحباني، ابن لبنان العالق بين جمالية الإبداع وبشاعة الواقع. لكن، دعونا نطرح سؤالا فلسفيا شائكا: ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟ هل كان سيغني الثورة أم يعيش رفاهية الاعتزال؟ هل كان سيكتب السخرية أم يغرق في الرتابة والبرودة؟ هل كان سيبدع أكثر أم يذوب في ثقافة الآخر؟ هل كان ليكون ذا مردود عال ام سيكون على حالته المادية؟ هنا اسأل هل عبقرية زياد مشروطة بالزمان والمكان؟ ام بسياسة الدولة واهتماماتها الأدبية والفنية والثقافية؟ هل إنتاجه الفكري مرتبط ارتباطا عضويا بتربيته في بيت العمالقة؟ أم أن انتماءه إلى هذه العائلة كان سببا لما وصلت إليه شخصيته المركبة فكانت خليطا من العبقرية والحزن والوحدة والألم والفراق والخيبة والزهد والطلاق... زياد ابن بيئة ملتهبة، مسرحه الأول كان الحرب، وجمهوره الأول كان شعبا يتنقل بين الملاجئ والأمل. لبنان لم يكن فقط أرضا للولادة، بل مختبرا للغضب والفوضى والجمال والموسيقى. لو خلق زياد في بلد مستقر سياسيا واجتماعيا، هل كانت موسيقاه ستلامس هذا العمق، أم كانت ستختصر بنغمات أنيقة لا تحمل وزن الألم؟ لو لم يكن زياد هنا في هذا الأتون هل كان لينتج هذه التحف الموسيقية الغريبة في بعض الأحيان أم كانت لتكون مثل هذا البلد هبة سخنة هبة باردة؟!!! بلد مثل السويد أو كندا أو المانيا ربما كان سيقدم له أدوات أكاديمية ومؤسسات دعم ثقافي ومادي، لكنه في المقابل كان سيحرمه من المادة الخام: المأساة اللبنانية"وقرطة الشعب المجموعين" التي فجرت الإبداع لديه. ربما كانت لتقدم له الاحتضان لموهبته الاستثنائية بدلا من اللامبالاة والتهميش... هل كان سيسمح له بأن يكون زياد الرحباني الذي نعرفه على بساطة تعابيره وعمقها في آن معا وامتدادها عبر الزمن وعبورها للحدود ؟ بالتأكيد، في بلدان كثيرة، صوت زياد ربما كان سيكتم، لا لأنه معارض، بل لأنه فوضوي يرفض التصنيف، يهاجم الجميع، يسخر من الأيديولوجيات، ولا يحب أن يكون ضمن قطيع. في أنظمة أكثر انغلاقا أو أكثر تقديسا للسلطة، لكان مكان زياد إما السجن أو الصمت. أما في أنظمة أكثر انضباطا وربما قمعا، كان سيجبر على فنه تحت شروط هذه الانظمة، وتحويله إلى منتج ثقافي ناعم ضمن شروطها وايديولوجيتها. لبنان، رغم كل الفوضى، منح زياد هامش الحرية والحرية هنا لا تعني القوانين، بل الفوضى ذاتها. فوضى تسمح لفنان بأن يهاجم الجميع دون أن يلغى أو يقمع أو يغتال... ولكن هذه الفوضى كانت السبب لما وصل إليه فكانت هي حياة زياد، ليله كان نهارا ونهاره كان ليلا، فكره السياسي اليساري كان حادا جدا فأخذه إلى أماكن هو لم يكن يريدها. التزامه بالجماهير جعل منه نجما شعبيا ولكن سلبه الدفء العائلي لطالما بحث عنه منذ الصغر. فتتالت الخيبات من المدرسة إلى البيت والعائلة والزوجات والابن المفترض لتختم مآسيه بانهيار بلد كان يدركه منذ شبابه... جزء كبير من عبقرية زياد يكمن في لغ ت ة اللبنانية البسيطة، القاسية، الساخرة، التي لا تصلح للترجمة. زياد لو خلق في بلد يتحدث الإنكليزية مثلا، ربما كان سيكتب نصوصا أدبية اكثر مهذبة ضمن الأصول ويؤلف موسيقى كلاسيكية مألوفة عند الناس، لكنه كان عكس كل هذه النمطيات والمعلبات، كان هو اللبناني الذي "يفرد"، ابن النكتة السريعة المبطنة بالف من المعاني. وبدك مين يفهم عليه... رغم كل هذا، هناك سؤال آخر. ماذا لو كان زياد عبقريا خارج الزمان والمكان ؟ لكانت روحه، أينما وجدت، ستبحث عن التمرد، والموسيقى، والسخرية، والحب المستحيل؟ هل كان سيكتب شيئا يشبه نزل السرور أو سهرية وقهوة نخلة التنين...؟ لكن الأكيد أن زياد ابن هذه الأرض، بحروبها، بانقسامها، بشوارعها الضيقة، وبذكريات المذياع وعبق القهوة. هو نتيجة خلطة لبنانية مستحيلة التكرار، مثل منقوشة الزعتر على سطح بيروتي في صباح صيفي. لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر، لخسرنا نحن زياد. قد يكون ربح حياة أهدأ، أو شهرة أوسع، أو تقديرا أكاديميا، لكننا كنا سنخسر صوتا يقول لنا الحقيقة على المسرح، ويضحكنا بمرارة، ويبكينا بموسيقى من وجداننا.


صدى البلد
منذ 11 ساعات
- صدى البلد
رحل الإنسان بجدارة .. نهال طايل تنعي لطفي لبيب
نعت الإعلامية نهال طايل، الفنان لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وكتبت نهال طايل عبر حسابها الخاص بموقع فيسبوك: "رحل الإنسان بجدارة، كانت بالنسبه لي حلقه خارج السياق بالمرة، تفاجأت برجل قلبه أبيض فوق المعتاد عن الناس تغيرت أسئلتى كاملة إحتراماً لشخص لم يكن لديه عداءات او مشكله أو زعل من أحد على مدار كل سنوات العمل التى مر بها، كان مثقفاً محباً لوطنه وراضياً للغاية، رحمة الله عليك ياأستاذ لطفى ونرجوا منكم الدعاء". موعد ومكان عزاء لطفي لبيب يقام عزاء الفنان لطفي لبيب غدًا الخميس في قاعة كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وذلك من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً. وفقدت الساحة الفنية اليوم أحد أبرز نجومها، ممن أثروا الشاشة بأدوارهم المتقنة وحضورهم الإنساني المميز. تمتع الراحل بتاريخ فني كبير، تجاوز فيه أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد عن 30 عملًا دراميًا، وشارك في أعمال خالدة مع كبار نجوم الفن المصري، من بينهم الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف لافت في فيلم السفارة في العمارة، كما شاركه في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة. كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، ووقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، حيث عمل مع مي عز الدين، أحمد مكي، محمد سعد، حسن حسني، وآخرين. بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر. وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية. كما قدّم عددًا من المؤلفات والخواطر الفنية، وشارك في الفيلم الأخير أنا وابن خالتي إلى جانب نخبة من الفنانين المصريين.