
تحت رعاية الأنبا مقار .. دراسة شاملة في إنجيل مرقس الرسول خلال اليوم الثامن من نهضة العذراء بفاقوس
حيث ألقى كلمة روحية مميزة كانت بمثابة دراسة شاملة في إنجيل معلمنا مرقس الرسول، تناول فيها عدد الأصحاحات، وقدم ملخصًا لكل أصحاح بكلمة واحدة، في أسلوب مبسط وشيق يساعد على فهم الإنجيل بعمق.
من هو كاتبه؟
معلمنا مرقس الرسول، أحد السبعين رسولًا، ابن مريم التي كان بيتها مكان اجتماع التلاميذ، وتلميذ للقديس بطرس الرسول.
من كتب إليه؟
كتب إنجيله أساسًا إلى المؤمنين من الأمم (غير اليهود)، وبالأخص المسيحيين في روما، ليعلن لهم أن يسوع المسيح هو ابن الله صاحب السلطان والمعجزات.
متى كُتب؟
حوالي سنة 55 – 65 ميلادية، وهي من أوائل الأناجيل التي كُتبت.
أين كُتب؟
في مدينة روما، أثناء خدمة معلمنا مرقس هناك مع القديس بطرس الرسول.
لماذا كُتب؟
ليؤكد أن يسوع المسيح ابن الله هو المخلّص، ويركّز على أعماله ومعجزاته أكثر من أقواله، مُظهرًا سلطانه على الطبيعة والأرواح الشريرة والمرض وحتى الموت.
ابتدأ اليوم بصلاة العشية، تلاها كورال تسبيح الملائكة الذي قدّم باقة من الترانيم الروحية، ليكتمل اليوم بالبركة والتعليم الروحي العميق.
إنجيل معلمنا مرقس الرسول فيه 16 إصحاح، والقس لوقا في محاضرته اختصر كل إصحاح في كلمة أو فكرة أساسية:
الإصحاح 1 – الاستعداد (خدمة يوحنا المعمدان وبداية خدمة المسيح)
الإصحاح 2 – الغفران (شفاء المفلوج وغفران الخطايا)
الإصحاح 3 – الدعوة (اختيار التلاميذ وإرسالهم)
الإصحاح 4 – الأمثال (مثل الزارع وبقية الأمثال)
الإصحاح 5 – التحرير (إخراج الشياطين وشفاء نازفة الدم)
الإصحاح 6 – الإرسال (إرسال التلاميذ وإشباع الجموع)
الإصحاح 7 – النقاوة (التعليم عن الطهارة الداخلية)
الإصحاح 8 – الإعلان (إعلان بطرس أن يسوع هو المسيح)
الإصحاح 9 – المجد (التجلي وتعليم عن التواضع)
الإصحاح 10 – التبعية (تعاليم عن الزواج واتباع المسيح)
الإصحاح 11 – المُلك (دخول المسيح أورشليم كملك)
الإصحاح 12 – التعليم (الأمثال ومناقشات مع القادة)
الإصحاح 13 – النهاية (الحديث عن علامات المجئ الثاني)
الإصحاح 14 – التسليم (العشاء الأخير وخيانة يهوذا)
الإصحاح 15 – الصليب (محاكمة وصلب المسيح)
الإصحاح 16 – القيامة (قيامة الرب وإرسالية التلاميذ)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
محافظات : إقبال على الأنشطة الصيفية بمساجد كفر الشيخ.. تمزج بين التعليم والترفيه
الاثنين 18 أغسطس 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - تشهد مساجد محافظة كفر الشيخ، العديد من الأنشطة المتعددة، وخاصة أنها جذبت الأطفال لها، ما بين التعليم البصري والترفيه والمسابقات الهادفة، وفي أجواء يملأها الحماس والمرح، يتألق المشايخ وواعظات مديرية أوقاف كفر الشيخ، هذا الصيف في أداء دور تربوي وتعليمي مميز ضمن برامج الأنشطة الصيفية للأطفال، فيربطون التعاليم الدينية بممارسات يومية وأنشطة ترفيهية، بدءاً من كيفية أداء الصلوات، وتلاوة القرآن الكريم، ضمن خطة وزارة الأوقاف لتفعيل المساجد والمراكز الثقافية في الإجازة الصيفية، إضافة لعقد الندوات المتعددة والمقارئ. كما تشهد المساجد العديد من الندوات المتعددة التي يحاضر بها كبار أئمة الوعظ والدعوة من الرجال والسيدات، لتناول قضايا مجتمعية ووطنية متميزة، وأخرى هادفة تحول الأفعال السلبية لإيجابية، منها إدمان المخدرات سبيل ارتكاب الموبقات، وتناول قضايا مجتمعية، للوصول لحلول لها، تضمن حياة أمنة للمجتمع، يعيش أفراده في حب وتلاحم، يعيد بالإيجاب على الوطن، إضافة لتكثيف المقارئ القرآنية والتوسع فيها على مستوى الجمهورية، مع تدبر الآيات وبيان عظمة وفضائل وبيان بعض أسرار هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،وخدمة كتاب الله عز وجل،والعناية به وبأهله، حفظًا، وتجويدًا، وتلاوة، وترتيلاً، وفهمًا، وتطبيقًا، وأن يكون سلوكنا وأخلاقنا في ضوء هدي هذا الكتاب العظيم وسنة البشير النذير صلى الله عليه وسلم. أكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، استمرار النشاط الصيفي المتعدد في المساجد، مشيراً أن أولياء الأمور يحرصون على توجيه أبنائهم للمساجد لتعليمهم القرآن الكريم، وأمور دينهم بوسطية وإعتدال، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تنمية الوعي الديني والثقافي لدى الأطفال من خلال أنشطة متنوعة تشمل حفظ القرآن الكريم، والتدريب على القيم الأخلاقية والوطنية، وذلك بأسلوب مبسط وجذاب يتناسب مع أعمار المشاركين، مؤكداً أن مديرية أوقاف كفر الشيخ أنها ماضية في دعم مثل هذه البرامج الهادفة التي تُسهم في بناء وعي الأجيال،وترسيخ قيم الوسطية والانتماء لدينهم ووطنهم. وأكد الدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة، أن الهدف من الأنشطة الصيفية بالمساجد ، إضافة للمقاري، تعلق الأطفال بكتاب الله وحبه وتعظيمه وتوقيره، تقويم اللسان وكسب المهارات اللغوية وفهم قواعد اللغة العربية وتدريب اللسان على الفصاحة والبيان، وفهم مبادئ الدين وقيمه وأحكامه، وتطوير ملكة الحفظ والتدبر وما فيه من تقوية للذاكرة ورفع مستوى المهارات العقلية والفكرية، وحفظ القرآن مبكرا يساعد في الحث على طلب العلم والإخلاص فيه، وانفتاح معالم العقل على القرآن وفهم سنن الله في الكون، فضلاً عن تزكية النفس وترقيق القلب والسمو بالهمة. وأضاف سليم، كما يتم تعليم الأطفال أنشطة تربوية متميزة، جمعت بين تعلُّم القرآن الكريم وتعليم الوضوء والصلاة، وذلك ضمن خطة النشاط الصيفي التي تحرص على الدمج بين التعليم والتطبيق، وتحرص المديرية والواعظات بكفر الشيخ على تقديم المحتوى الديني والتربوي بأسلوب مُبسّط وسلس يناسب أعمار الأطفال، ويشجّعهم على التفاعل والاستيعاب وحب الوطن . وأكدت لبنى القاضي، من الواعظات، هناك حرص من الواعظات على استخدام أساليب متنوعة خلال الأنشطة الصيفية ما بين القصص، والأنشطة، والمسابقات، هذا الأسلوب ساعد الأطفال على استيعاب مفاهيم متعددة منها الصدق، الأمانة، احترام الآخرين، حب الوطن، وتنظيم الوقت، ولم تقتصر الأنشطة الصيفية على وجود الأطفال داخل المساجد فقط، بل يتم تنظيم الانشطة الصيفية لهم بالمساجد الأثرية التي لها قيمة تاريخية متميزة، منها مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، ومسجد سيدي طلحة التلمساني، وغيرهم من المساجد . وأكد المهندس محمد عبدالله، أنه يحرص على توجيه أولاده من البنين والبنات للمساجد، للتعلم من تلك الأنشطة الثقافية الصيفية، المتعددة ومنها آداب الطعام من هدي سيد الأنام، وغيره من الموضوعات المتعلقة بالثقافة الإسلامية، وقد وجد الأهالي في تلك الأنشطة الصيفية بديلاً تربوياً آمناً ومفيداً لأبنائهم خلال العطلة الصيفية، وسط بيئة محافظة وآمنة، بإشراف أئمة متميزين، وواعظات مؤهلات علمياً وتربوياً. وأضافت الدكتور ريهام محمود فرج، أستاذة جامعية، أننا نشعر بالأمان على أولادنا داخل المساجد، وما تُقدّمه واعظات الأوقاف هذا الصيف يعكس تطوراً نوعياً في دور المرأة الدعوي، التي باتت حاضرة بقوة في ميادين العمل العام، ليس فقط في الجانب الوعظي، بل كمؤثرة حقيقية في بناء وعي الأجيال الجديدة. الشيخ معين رمضان وكيل وزارة أوقاف كفر الشيخ خلال لقاء الاطفال انشطة صيفية للأطفال بالمساجد بكفر الشيخ تنوع الندوات لتوعية أئمة المساجد والحطباء توجيه الواعظات والائمة بالمساجد توزيع جوائز على الاطفال توعية السيدات بالقضايا المجتمعية توعية الفتيات جانب من الدروس السيدات حرص الطفلات والفتيات على التوجه للمساجد مقاري للأطفال_1 مقرأة للأطفال_2


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
مواقيت الصلاة، موعد أذان العصر اليوم الإثنين 18 - 8 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، يعدّ انتظار الصلاة إلى الصلاة وأداؤها في وقتها نوع من الرباط في سبيل الله حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى بالإضافة إلى كونها سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَر. أداء المؤمن الصلاة على وقتها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة ويُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليه، بالاضافة إلى أن المُصلّي يعد في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه. الصلاة علي وقتها وانتظار الصلاة إلى الصلاة سبب لمضاعفة الأجر ثبت في الشرع الإسلامي بأن المحافظة على أداء الصلوات في وقتها سبب في مضاعفة حسنات الفرد المسلم؛ وفيما ورد في هذا الباب أنّ صلاة العبد في أول الوقت تصعد إلى السماء حتى تنتهي إلى عرش الرحمن وتستغفر لصاحبها. وقد استدل العلماء بهذا الحديث على أفضلية أداء الصلاة في وقتها؛عن الصحابي الجليل رافع بن خديج -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم)، ومن فضائل المحافظة على الصلاة في وقتها النجاة من عقوبة تأخير الصلاة أمر الله -تعالى- عباده بأداء صلاتهم على وقتها، وآثم هو كل من فاتته أداء صلاته دون عذر شرعي مقبول، وعليه في هذه الحالة قضاء ما فاته من الصلوات والمسارعة في توبته. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات موعد أذان العصر اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية موعد أذان العصر بالقاهرة: 4:35 م موعد أذان العصر بالإسكندرية: 4:42 م موعد أذان العصر بأسوان: 4:19 م مواقيت الصلاة اليوم والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة. وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة القاهرة: • الفجر: 4:51 ص • الظهر: 12:59 م • العصر: 4:35 م • المغرب: 7:33 م • العشاء: 8:56 م الإسكندرية: • الفجر: 4:53 ص • الظهر: 1:04 م • العصر: 4:42 م • المغرب: 7:40 م • العشاء: 9:04 م أسوان: • الفجر: 4:58 ص • الظهر: 12:52 م • العصر: 4:19 م • المغرب: 7:19 م • العشاء: 8:36م الإسماعيلية: • الفجر: 4:45 ص • الظهر: 12:55 م • العصر: 4:32 م • المغرب: 7:30 م • العشاء: 8:53 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: مواقيت الصلاة اليوم، للصلاة فوائد عظيمة، وثمراتٌ جليلة، فقدها من لم يحافظ على هذه الفريضة الموقوتة، واشتملت على فوائد دينية وقلبية ونفسية واجتماعية وغيرها، ومن هذه الفوائد منها الصلاة راحة للقلب وطمأنينة للفؤاد والروح، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح رضي الله عنه: قمْ يا بلالُ فأرِحْنا بالصلاةِ.(سنن أبي داوود ). وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة. والصلاة نور للإنسان، ونصيبه من نور الله تعالى على قدر صلاته يستضيئ بسببه في حياته ويشعر بالرحة والصلة مع خالقه قال صلى الله عليه وسلم: الصلاة نور.(رواه الإمام مسلم في صحيحه). صلاحُ العمل على قدر صلاح صلاة العبد ففي الحديث: أوَّلُ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ فإنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عمَلِه وإنْ فسَدَتْ فسَد سائرُ عمَلِه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
نفحات روحانية بمناسبة المولد النبوي الشريف
وتناسى إشاعة قيم الرحمة والمحبة والسلام والتسامح والتعايش والحوار الجاد، وتهافت الإنسان وراء مغريات الدنيا الفانية، وحبه الجم للجاه والمال والثروة، ونزعة التسلط والقهر والاستعباد فهم فرحين بما آتوا، متباهين بما ملكوا من قوة ولسان حالهم يقول: (من أشد منا قوة) وتناسوا قول المولى القدير: (أو لم يروا أنَّ الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوةً وكانوا بآيتنا يجحدون) فصلت (1). فالله عز وجل توعد المتجبرين الفاسدين في الأرض بعذاب أليم، كما جاء في قوله تعالى: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) سورة هود (102).. فالمؤمن يعلم علم اليقين أن الله أقام هذا الكون على نواميس ثابتة راسخة، وقوانين ماضية بها ينتصر للضعيف من القوي، وللمظلوم من الظالم، وصدق المولى القدير: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون)، ومن حكمة الله عز وجل أن جعل هؤلاء المتجبرين العصاة في الأرض بغير الحق إنما هو شأن إلهي يمضيه على أهل الأرض بإرادته وقدرته وما كانت أمريكا وحلفاؤها وأهل الأرض جميعاً ليعجزوا الله في أرضه، وصدق المولى عز وجل: (وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير)، فليفعل المتكبرون والفاسدون في الأرض ما شاءوا من ظلم وفساد وتنكيل بعباد الله من المستضعفين في الأرض، فإنهم لن يستطيعوا أن يغيروا قدراً من أقداره، أو أمراً من أوامره، مصداقاً لقوله تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)، وإننا على يقين من عدل الله ورحمته، ونعلم علم اليقين أن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب أو حسب، وأن أحداً لم يكبر في ميزانه مهما كان إلا بالتقوى والعمل الصالح، ولنا في قصص الأمم السابقة دروس وعبر عندما غدروا وخانوا وحرفوا أنزل الله عليهم غضبه وعذابه، وصب عليهم نقمته وسلط عليهم من أعدائهم من يسومهم سوء العذاب ومن هنا حقت عليهم كلمة الله فأزال دولتهم وكسر شوكتهم واستبدل بهم قوما آخرين، وهكذا سنة الله في خلقه.. وفي ظل هذا النموذج الإيماني فتحت المدائن، ودانت لهم الرقاب، وألقت الأرض بين أيديهم بكنوزها وخيراتها وثرواتها، فانشغلوا بزخارفها وزينتها، وتحولت من أيديهم إلى قلوبهم، فتنازعوها حتى دب فيهم داء الأمم السابقة، وصارت ولأية المسلمين مغنماً وصارت الزكاة مغرماً، إن الأمة اليوم تدفع ثمن تفريطها في دينها وتعطيل منهج ربها، وما يقع لها اليوم من مآسِ وخطوب وفتن على أيدي أعدائها من ابتلاء ومحن، إنما هو تمحيص وتنقية لشوائبها وتصفية من أدعيائها الخائنين العملاء مصداقاً لقوله تعالى: (ولنبلونكم حتى يعلم المجاهدون منكم والصابرون). والمتأمل اليوم لواقع الأمة واقع كارثي، وما تدفعه الأمة اليوم من دماء زكية وأرواح طاهرة وجوع وحصار وتعذيب كل ذلك بمثابة وصل لتيار الإيمان ليسري في الأبدان ليبعثها من جديد بروح أقوى وإيمان راسخ في القلوب. صفوة القول: قال أحد الصالحين: أصلحوا أموالكم التي رزقكم الله، فإن إقلالاً في رفق خير من إكثار في خرق وقال حكيم: إن في إصلاح الأموال سلامة الدين وجمال الوجه وبقاء العز، وصون العرض، وقال: عبدالله بن عباس: "أطلبوا الغنى بإصلاح ما في أيديكم فإن الفقر مجمع العيوب".. من هنا نحن مطالبون بالعمل القرآني الرشيد بعيداً عن ثقافة الإقصاء والتطرف والغلو وإلغاء الآخر استجابة لقول المولى القدير: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون) الأنعام (4).. إذن على مسؤولينا تنمية الناشئة وفق القيم الدافعة إلى الحق والخير، وليس غرس الكراهية والشحناء بين أبناء الأمة.. كلمات مضيئة: القرآن الكريم وضع بين أيدينا منهجاً قويماً متكاملاً للحضارة الراقية والعيش الكريم، فالحضارة تعني الإنسان والكون والحياة، فالإنسان ذلك المخلوق المكرم على سائر المخلوقات والكائنات قد شرفه الله بالخلاف ة على هذه الأرض، فالإنسان محور عمارة الكون في هذا الحياة، وذلك بما أوتي من نعمة العقل والفكر والبصيرة، وإن ديننا الحنيف يدعو إلى وحدة الصف والأمة، ونبذ الخلاقات أياً كانت، ورفض ثقافة الإقصاء مصداقاً لقوله عز وجل: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) الأنبياء" 92"..