logo
شخصيات فلسطينية للدستور: منصة التعليم الأردنية طوق نجاة

شخصيات فلسطينية للدستور: منصة التعليم الأردنية طوق نجاة

الدستور١٢-٠٥-٢٠٢٥

كتبت: نيفين عبد الهادي
ركّزت كافة وسائل الدعم الأردني المقدّمة للأهل في غزة، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، على تلمّس احتياجاتهم، فكانت دوما بطابع منفرد وسبّاق، تاركا الأثر الكبير في حياة أهل غزة وكذلك الضفة الغربية، بحرص أردني أن يكون الدعم الإنساني والإغاثي والغذائي للشعب الفلسطيني بحجم احتياجاته، وبحجم مواقفه الإنسانية العظيمة تجاه الفلسطينيين على مدى تاريخ طويل.
وفي كلمة تلخّص عظمة المواقف الأردنية للشعب الفلسطيني، طالما ترددت جملة «ما بعملها إلاّ الأردنيين» عند وصول أي نوع من المساعدات والعون للأهل في غزة والضفة الغربية، فهي عبارة صاغها الفلسطينيون للنشامى الأردنيين الذين لم يتركوهم لحظة دون عون وسند، وفي ظل أكثر الظروف خطورة، وأكثرها صعوبة، كان الأردن حاضرا في تقديم كافة أشكال المساعدة للأهل في غزة تحديدا، ليكون الشقيق المعين انطلاقا من سياسة أردنية واضحة بأن كل ما نقوم به هو واجب أردني للأهل في غزة وفلسطين عامة.
وفي خطوة أردنية إنسانية استثنائية، استفاد مليون و200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية من خدمات منصة التعليم الإلكتروني الأردنية المجانية، التي تم تخصيصها للطلبة في فلسطين، منذ بداية العام الدراسي الحالي، لتكون هذه المنصة وهذا العون من أهم ما تم تقديمه للأهل في غزة، والضفة الغربية، في ظل غياب كامل تحديدا في غزة للتعليم، ولم تعد المدرسة حاضرة في حياة جيل كامل، ليقدّم الأردن بتوجيهات ملكية سامية التعليم بصيغة مجانية وسهلة، جعلت من أكثر من مليون طالبة وطالب يحصلون على التعليم، فهو الدعم الأردني الذي يأتي دوما بطابع إنساني وبتفاصيل تلبي احتياجات أساسية بروح الأخوة لأشقاء لم يخذلهم الأردن يوما.
وبحسب مدير عام الشركة الأردنية لحلول التعليم الإلكتروني التفاعلي والمحتوى «جو أكاديمي»، المهندس علاء جرار، فقد تم تقديم الخدمات التعليمية بتوجيهات ملكية سامية في إطار جهود الأردن المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، من خلال منصة وتطبيق «وايز سكول» بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية، لتمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم رغم التحديات والظروف الصعبة، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تمكن مستخدمو التطبيق من استكمال تعليمهم المدرسي عبر خاصية تحميل المواد والدراسة دون الاتصال بشبكة الإنترنت، مثمنًا دور جامعة العلوم الإسلامية العالمية في إنتاج المحتوى، وتصوير الدروس وتسجيلها في استوديوهاتها. ووفقا لمتابعة خاصة لـ»الدستور» أكدت شخصيات فلسطينية من الضفة والغربية وقطاع غزة أهمية ما قدمه الأردن بهذا الشأن، وقد استفاد طلبة كثر من هذه الخدمة الاستثنائية والمنفردة، ولم يلجأ لها أي بلد قبل الأردن، مؤكدين أن هذا ما يحتاجه الغزيون وأهل الضفة الغربية عونا بحجم حاجاتهم، ومساعدات تلبي احتياجاتهم، فهو الأردن الذي يتلمس دوما كل ما يحتاجون.
وبرز في متابعة «الدستور» أن التطبيق يغطي المنهاج الفلسطيني من الصف الأول حتى الثاني عشر (التوجيهي)، ويمنح الطلبة شهادة مصدّقة من وزارة التعليم الفلسطينية ومعتمدة في الأردن، وقد شارك أكثر من 100 مدرس أردني في إعداد وشرح المواد التعليمية، علاوة على كونه يلبي احتياجات امتحانات الثانوية العامة للطلاب والمراقبين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ويساعد في تطبيق المعايير والتعليمات لسير امتحانات الثانوية العامة.
متحدثو «الدستور» من غزة أكدوا أن أبناءهم وأحفادهم كانوا من المستفيدين من برنامج التعليم الذي أنشأته المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الخدمات التعليمية لطلاب قطاع غزة في ظل الواقع المرير الذي تسببت الحرب به تجاه سير مسيرة التعليم في غزة، فكان بمثابة يد أردنية جديدة تمتد للفلسطينيين وسط جحيم الحرب التي يعيشون لتنقذ الكثير، ذلك أن التعليم مسألة هامة جدا في غزة، وهذا الأمر الآن منعدم تماما نتيجة للحرب.
وأشار المتحدثون إلى أنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت المدارس الفلسطينية بجميع مراحلها الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، إلى تدمير كامل، كما تحولت بعض المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، بحثًا عن أماكن آمنة، على الرغم من أنها رغم ذلك لم تسلم من القصف، الأمر الذي زاد من الحاجة الملحة لإيجاد حلول تعليمية عاجلة، خاصة مع استمرار الحرب وتداعياتها الكارثية، فجاء الحل الأردني ليقدّم التعليم للغزيين مجانا ووفقا لكافة المعايير التعليمية النموذجية وذات النتائج المعتمدة.
واعتبر متحدثو «الدستور» من الضفة الغربية أن من أهم فوائد المنصة الأردنية أنها ساهمت بشكل كبير في تدارك الفقدان التعليمي للطلبة، علاوة على كونها توفر للطلاب والطالبات محتوى رقميًا مجانيًا ذا جودة عالية، ما يساهم في تقليص الفجوة التعليمية الناتجة عن الإغلاقات أو نقص الموارد، وفي تمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم بمرونة، وتعزيز فرص التحصيل العلمي باستخدام أدوات تكنولوجية حديثة، كما أن ذلك يعبر عن قوة وعمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والأردني حتى في مجال التعليم الإلكتروني.
منذر الشرافي
من قطاع غزة، تحدث الإعلامي منذ الشرافي فقال: أنا كأب قبل أن أكون صحفيا ابني وبنتي كانا من أوائل المستفيدين من برنامج التعليم الذي أنشأته المملكة الأردنية الهاشمية لتقديم الخدمات التعليمية لطلاب قطاع غزة في ظل الواقع المرير الذي تسببت الحرب به تجاه سير مسيرة التعليم في غزة، وتدمير غالبية المدارس واستشهاد المئات من المدرّسات والمدرسين.
وشدد الشرافي على أن هذه المبادرة كانت عبارة عن طوق نجاة فعليا لكل أبنائنا في غزة وكانت السد المنيع ضد تجهيل أبنائنا في القطاع، مما جعلنا نشعر بأن هنالك بصيص أمل للقضاء على تجهيل هذه الأجيال وحرمانهم من حقهم الطبيعي في التعلم، لا سيما أنها تخدم أيضا نواحي أخرى ضمن المواد المساندة والإثرائية التي تساعد في تنمية مواهب الطلاب واستمرار هذه العملية التعليمية التربوية.
وبين الشرافي أنه بالرغم من وجود صعوبات وتحديات أمام أولياء الأمور لتوفير الكهرباء والإنترنت والأجهزة، إلا أن هذه المنصة كانت وما زالت قنديلا ينير طريق أبنائنا للسير في طرق مضيئة رغم عتمة الحرب وظلام دمارها وآثارها الكارثية.
وختم الشرافي بقوله: شكرا مني كأب لأطفال من غزة استفادوا من هذه المنارة للأردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الأول لنا في غزة، ولكل المعلمين والمعلمات والقائمين على هذه المنارة، دمتم دوما منارة نهتدي بها في الطريق.
ناصر العريني
ومن غزة كذلك، أكد الإعلامي ناصر العريني أهمية المبادرة الأردنية، التي تكمّل مساعدات أردنية كان بها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سبّاقا في الكثير من أشكال الدعم والعون لنا في غزة، معتبرا مبادرة التعليم بمثابة بارقة أمل لكل طالبة وطالب في غزة، فهذا هو الأردن الذي لم يخذلنا ولم يتركنا في غزة على مدى أكثر من عام، معززا صمودنا ومتلمّسنا احتياجاتنا، ومقدما كل العون والسند المهم لنا.
ووجه العريني الشكر للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا إلى أن للمنصة نتائج هامة على كافة الطلاب، وأنها من أهم ما تم تقديمه للغزيين منذ بدء الحرب الكارثية.
خالد جودة
بدوره، قال الناشط السياسي والإعلامي خالد جودة: أوجّه الشكر للمملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التي لم تتوقف عن دعم شعبنا في كافة المجالات مع استمرار حرب الابادة الجماعية على شعبنا في غزة.
وأضاف جودة: مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعرضت المدارس الفلسطينية بجميع مراحلها الابتدائية، والإعدادية، والثانوية إلى تدمير كامل، كما تحولت بعض المدارس إلى مراكز للنازحين، بحثًا عن أماكن آمنة.
واستطرد جودة بقوله «إلا أن هذه المدارس لم تسلم من القصف، مما أدى إلى استشهاد مئات المدرسين، الأمر الذي زاد من الحاجة الملحة لإيجاد حلول تعليمية عاجلة، خاصة مع استمرار الحرب وتداعياتها الكارثية.
وكالعادة، أثبتت المملكة الأردنية الهاشمية عبر مختلف مؤسساتها وقوفها وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، حيث استفاد مليون و200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية من منصة التعليم الإلكتروني الأردنية المجانية، التي تم تخصيصها للطلبة الفلسطينيين منذ بداية العام الدراسي الحالي، في محاولة جادة لضمان استمرار حقهم في التعليم رغم الظروف الصعبة.
وفي هذا الصدد، يضيف جودة: لا يسعنا كإعلاميين ومتابعين وفلسطينيين إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير لإدارة المنصة التي قدّمت هذا العون الهام جدا، وإننا كفلسطينيين ندرك أن هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، استكمالًا لمسيرة الأردن الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني سياسيًا، ودبلوماسيًا، وإنسانيا، ولا سيما على المستوى التعليمي.
وأضاف جودة: نحن نتطلع إلى وقف الحرب على غزة والضفة، ونعمل كفلسطينيين مع أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم الأردن، على تطوير آليات الدعم لضمان استمراره، ولن ندخر جهدًا لضمان استمرارية التواصل والدعم، سعيًا لإعادة العملية التعليمية والمؤسسات التعليمية إلى سابق عهدها، قبل اندلاع الحرب.
وختم جودة بقوله: شكرا للأردن قيادة وشعبا، على هذا الدور الإنساني المشرف الذي يعكس الالتزام الثابت بالقضية الفلسطينية.
الدكتورة تمارا حداد
المحللة السياسية الدكتورة تمارا حداد قالت: في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية انعكس هذا الأمر على المسيرة التعليمية على أغلبية فلسطينية كبيرة من الطلاب والطالبات لفقدانهم سير الحياة التعليمية بشكل طبيعي بسبب تدمير المدارس والجامعات والمعاهد في قطاع غزة واستمرار الاجتياحات المستمرة في الضفة الغربية، ما أدى لإغلاق عدد من المدارس تحديدا في شمال الضفة الغربية وإلى عرقلة التعليم إضافة إلى محاولة إنهاء وكالة «الأونروا» التي ترعى القطاع التعليمي لعدد كبير من الفلسطينيين، وعرقلة جهود المدارس الحكومية وإعاقة وصول عدد كبير من الطلاب إلى مدارسهم تحديدا في شمال الضفة الغربية وجنوبها مثل جنوب الخليل بسبب الحواجز الأمنية.
وأضافت الدكتورة حداد: بدأت شريحة كبيرة من الفئات الطلابية تبحث عن وسيلة لتعويض الفاقد التعليمي وإيجاد بديل للاستفادة من منصات التعليم الإلكترونية لسد حاجتهم من استكمال تعليمهم وأيضا تطوير مهاراتهم التعليمية واستدراك ما يمكن استدراكه من خلال متابعة كل جديد علمي.
وأكدت أن استفادة مليون و200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية من المنصة الأردنية يُعد خطوة نوعية ومهمة في دعم التعليم الفلسطيني، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها المنظومة التعليمية بسبب الاحتلال والحصار.
وشددت الدكتورة حداد على أن المبادرة الأردنية التي تم فتح المجال من خلال منصاتها أمام عدد من الطلاب والطالبات تعد هامة جدا حيث تعد نموذجا للتكامل العربي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في مجال التعليم الذي يُعد من أهم أدوات بناء المستقبل، فاستهداف التعليم كان ضمن خطة ممنهجة لتعزز في ذهنية المواطن فكرة التهجير القسري والاضطراري للخروج من أرضه بسبب عدم قدرة الوالدين على تقديم العلم لأطفالهم.
وبينت حداد أن من أهم فوائد المنصة الأردنية أنها ساهمت بشكل كبير في تدارك الطالب فقدانه التعليمي، فهي أولا توفر للطلاب والطالبات محتوى رقميًا مجانيًا ذا جودة عالية، ما يساهم في تقليص الفجوة التعليمية الناتجة عن الإغلاقات أو نقص الموارد، وثانيا تسهم في تمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم بمرونة، وتعزز من فرص التحصيل العلمي باستخدام أدوات تكنولوجية حديثة، وثالثا تعبر عن قوة وعمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والأردني حتى في مجال التعليم الإلكتروني.
ولفتت حداد إلى أن الجهد الاردني هام جدا ليس في سياق التعليم بل استمرت الجهود الأردنية في دعم الشعب الفلسطيني من خلال المواقف السياسية والدبلوماسية والقانونية والإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024
الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024، كلا على حدة. Page 2 Page 3 Page 4

الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024
الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024

أخبارنا : تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024، كلا على حدة. ولدى لقاء جلالته رئيس المجلس القضائي محمود العبابنة وتسلمه التقرير السنوي لأوضاع المحاكم النظامية والقضاء الإداري والنيابة العامة، أكد جلالة الملك ضرورة الاستمرار في تسريع إجراءات التقاضي وزيادة نسبة الفصل في القضايا. وأعرب جلالته عن تقديره لجهود العاملين في الجهاز القضائي في تطوير العمل ورفع مستوى الأداء. وجاء في تقرير أوضاع المحاكم النظامية أن السلطة القضائية خفّضت إجمالي الدعاوى المدورة بنسبة 18 بالمئة مقارنة بعام 2023. وفصلت المحاكم النظامية بأكثر من 417 ألف دعوى، بنسبة 87 بالمئة من إجمالي الدعاوى المنظورة أمام المحاكم، وبلغ معدل مدة التقاضي لدى جميع المحاكم 57 يوما. كما التقى جلالته، قاضي القضاة سماحة الدكتور عبدالحافظ الربطة ورئيس المحكمة العليا الشرعية فضيلة القاضي الدكتور كمال الصمادي، وتسلم التقرير السنوي لأوضاع المحاكم الشرعية وسير الأعمال فيها. وثمن جلالة الملك جهود المحاكم الشرعية في رفع مستوى القضاء الشرعي والخدمات المقدمة للمواطنين. وأكد جلالته أهمية دور المحاكم الشرعية في تعزيز التماسك الأسري والحماية المجتمعية، لافتا إلى ضرورة تطوير الخدمات الإلكترونية لهذه المحاكم. ووفقا لتقرير المحاكم الشرعية، بلغ عدد القضايا المفصولة والمسقطة حوالي 150 ألف قضية، بنسبة 86 بالمئة من إجمالي القضايا، كما نجحت مكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري بإعادة أكثر من 9 آلاف أسرة إلى حياتهم الطبيعية، وتحويل مسار 39 ألف حالة من الخصومة القضائية إلى الاتفاقات الرضائية. وأشار التقرير إلى إطلاق دائرة قاضي القضاة منصة تشمل 73 خدمة رقمية، لتسهيل الوصول إلى الخدمات القضائية. وخلال لقاء جلالة الملك مع رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، وتسلمه تقرير الهيئة، أشاد جلالته بجهود العاملين في الهيئة. وأكد جلالته ضرورة الاستمرار بتعزيز قدرات كوادر الهيئة، وإدامة التنسيق بين المؤسسات الرسمية لتعزيز منظومة النزاهة والشفافية. وحسب التقرير، بلغت قيمة المبالغ التي استردتها الهيئة أو ساهمت في استردادها أو منعت هدرها من المال العام حوالي 61 مليون دينار، فضلا عن ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار. ونظرت الهيئة في ما يزيد عن ألفي ملف تحقيقي، وأحالت 197 ملفا منهم إلى الادعاء العام، وأطلقت مبادرة لتوعية طلبة الجامعات حول دورهم في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد. وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة. --(بترا)

العمرو يكتب: الأردن في عيد الاستقلال: مسيرة وطن وبناء دولة
العمرو يكتب: الأردن في عيد الاستقلال: مسيرة وطن وبناء دولة

وطنا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وطنا نيوز

العمرو يكتب: الأردن في عيد الاستقلال: مسيرة وطن وبناء دولة

بقلم الدكتور قاسم العمرو في كل عام، يُطل علينا عيد استقلال الوطن محمّلاً بمعاني العز والفخر، مستحضراً ذاكرة الأجداد الذين رسموا طريق الحرية بجهدهم وتضحياتهم، ومذكّراً الأجيال بأن الاستقلال لم يكن محطة وصول، بل انطلاقة لمسيرة بناء ونهضة مستمرة. منذ ذلك اليوم المجيد في 25 أيار 1946، لم يدّخر الأردن جهداً في ترسيخ أركان دولته الحديثة بقيادة الهاشميين، الذين جعلوا من الوطن نموذجاً للاستقرار في محيط مضطرب، ومن الإنسان محوراً للتنمية والاستثمار. فكان التعليم أحد أعمدة النهضة، والرعاية الصحية حقاً مكفولاً، والأمن الوطني سوراً منيعاً في وجه التحديات. رغم قلة الموارد الطبيعية، استطاع الأردن أن يحقق إنجازات نوعية في قطاعات عديدة: بنى نظاماً تعليمياً متقدماً، ورسخ قطاعاً صحياً متطوراً، واستثمر في شبكات البنية التحتية التي تربط الشمال بالجنوب والبادية بالمدينة، واستطاع أن يُكوّن جيشاً عقائدياً محترفاً يشهد له الأصدقاء قبل الخصوم بالكفاءة والانضباط. وعلى الساحة السياسية، ظل الأردن وفياً لثوابته القومية، مناصراً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومدافعاً عن القدس الشريف، ومبادراً إلى مدّ جسور التعاون والحوار مع الجميع دون تفريط بسيادته أو هويته. اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الـ79، نستحضر معاني الوفاء والانتماء، ونجدد العهد بالمضي على نهج الإصلاح والتطوير الذي رسمه جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي جعل من تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الاقتصاد، ومكافحة الفساد، ركائز للعبور نحو المستقبل. في عيد الاستقلال، لا نحتفل بالماضي فحسب، بل نؤمن بالحاضر ونحلم بغدٍ أفضل… فالأردن سيبقى – بإذن الله – شامخاً بحكمة قيادته، ووفاء شعبه، وإرادته التي لا تنكسر. وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نرفع أسمى آيات التقدير والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قائد المسيرة وحامي الاستقلال، الذي كرّس جهده لتعزيز مكانة الأردن، ورفع شأنه بين الأمم، وحمل همّ شعبه في المحافل كافة. فكان صوت العقل في زمن الفوضى، ورمز الحكمة في وجه العواصف، وراعياً أميناً لمشروع وطني عنوانه الإنسان الأردني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store