
محمد خليف يطالب بإطلاق نماذج أعمال جديدة فى رقمنة التراث
محمد خليف يطالب بإطلاق نماذج أعمال جديدة فى رقمنة التراث
وأضاف "خليف"، ضمن فعاليات المائدة المستديرة "الرقمنة وصون التراث... فرص وتحديات"؛ والتي بدأت منذ قليل ضمن مباردة "ميراثك تراثك"، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، أن من بين الحلول لحل تلك الإشكالية تنويع مصادر توثيق تراثنا من خلال شباب المبرمجين، وعدم الاعتماد بشكل أساسي على الحكومة ووزاراتها وحسب.
ولفت د. خليف إلى أن مصادر تمويل للرقمنة وتكنولوجيات جديدة قد تقل بواسطة ادوات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن رقمنة الروايات قد يتم تحويلها خلال سنوات قريبة بشكل مرئي بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وان الأجيال الجديدة لديها رؤية مختلفة تماما عن الأجيال الحالية فى نظرتها للرقمنة التراث.
وطالب د. خليف وزارة الثقافة بضرورة الاشتباك مع التابوهات على المستوى التكنولوجي حتى نستطيع تمهيد البنية التحتية لنماذج اعمال رقمية جديدة تقدم إضافة معرفية حقيقية لتراثنا الثقافي، ومنها اننا بحاجه الى صناع محتوى وليس مزودي محتوى فيما يتعلق برقمنة تراثنا المصري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 6 ساعات
- خبر صح
ميراثك تراثك الرقمنة وصون التراث بين الفرص والتحديات للثقافة
تحت رعاية الدكتور وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تم تنظيم مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن مبادرة 'ميراثك تراثك' التي تنظمها وزارة الثقافة خلال شهر يوليو 2025. ميراثك تراثك الرقمنة وصون التراث بين الفرص والتحديات للثقافة مقال مقترح: إلهام شاهين تعبر عن شكرها للمركز الكاثوليكي المصري للسينما ولمعرفة السبب المجلس الأعلى للثقافة. المجلس الأعلى للثقافة أدار المائدة المهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي ومساعد أمين عام مجلس الوزراء للتحول الرقمي، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، حيث أكد أن رقمنة التراث موضوع يتجدد باستمرار، مشيرًا إلى أننا نتناول هذا الموضوع من منظور جديد مع التركيز على وضع توصيات فعالة، وأوضح أن مصر تعد من الدول الرائدة في هذا المجال، فنحن نمتلك تراثًا فريدًا يستحق الحفظ، مضيفًا أننا نستطيع استعادة التراث المصري من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، وهو ما يتم تطبيقه حاليًا بالفعل. كما أشار الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، في حديثه إلى قيمة التراث وأهميته، موضحًا أننا في مصر نملك تراثًا هائلًا، معرّفًا التراث بأنه ما تركه الأجداد وسلّم من عوادي الزمن، سواء كان ماديًا أو غير مادي، وهو عنصر حيوي لترسيخ الهوية المصرية والحفاظ عليها في زمن تتعرض فيه الهويات للتهديد، وأوضح أن جزءًا من التراث المصري محفوظ في المتاحف الإنجليزية، مما يدل على أن عمليات السطو على التراث قديمة، قبل أن تبدأ طفرة الرقمنة، مؤكدًا أننا بحاجة إلى استيعاب ما نملك من تراث والبحث عن آليات علمية لحمايته في ظل التطور التكنولوجي، قائلًا: 'بصفتي أستاذ تاريخ، أعلم أن مصر تمتلك ثاني أكبر أرشيف تراثي في الشرق الأوسط بعد تركيا، وهذا التراث بحاجة إلى حماية وصون، والرقمنة أصبحت ضرورة ملحة لصون التراث، فهي ستساعدنا على فهم حجم هذا التراث وحمايته' أما الدكتورة نهلة إمام، أستاذ المعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية، مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الشعبي، فقد أكدت في مشاركتها أن مصر لديها أقدم تجربة توثيق على الحجر، وأن الرقمنة مهمة، لكن النقل الشفاهي لا يزال وسيلة فعالة، مشيرة إلى أن النكتة المصرية لم تختفِ، بل الوسيط هو الذي تغيّر، وصون التراث يتجاوز الحماية، مضيفة أن كل شيء تغير في عصر الرقمنة، وأكدت أن التراث هو الخلفية التي تراها عند النظر إلى نفسك في المرآة، ففكرة رقمنة التراث مهمة، ولا يمكن إنكار التطور الذي يمكن أن يحدث، لكنه لن يضيع، مشيرة إلى أننا لدينا 10 عناصر موثقة في اتفاقية صون التراث العالمية، وأوضحت كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لجمع معلومات حول التراث، فالتكنولوجيا ليست عائقًا بل يمكن توظيفها لصالحنا. المجلس الأعلى للثقافة. مقال مقترح: لقاء الخميسي تتألق في جلسة تصوير جديدة بالجيم ببطن مكشوف التحول الرقمي وفي سياق آخر، قال الدكتور عاطف عبيد، استشاري تنظيم المعرفة والتحول الرقمي، إن الرقمنة تعني ميكنة أعمال التراث، ورغم أنها ليست الحل الأمثل للحفظ، يجب الانتباه إلى أن ضياع التراث الإلكتروني هو الأزمة الحقيقية، وليس ضياع التراث القديم، مضيفًا أننا قد نواجه تحديات جديدة، فجزء من صون التراث يجب أن يتضمن توثيق الحوادث الحالية، ورغم أن الرقمنة ليست الحل السحري، إلا أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا أسيء استخدامها، كما شارك الدكتور أحمد سعيد، مستشار الملكية الفكرية وممثل مشروع تراث مصر الرقمي، موضحًا أن إنشاء منصة لتوثيق التراث الثقافي المصري يهدف إلى استعادة دور مصر الريادي وإثراء المحتوى العربي الرقمي، مشيرًا إلى أن بوابة تراث مصر الرقمي تركز على إتاحة اللغة العربية، مع وجود مركز موثق للتراث، حيث نخشى السطو على التراث أو تحريفه، وهذه البوابة تهتم بنشر وإتاحة محتوى متنوع، وتعمل على رقمنة حوالي 200 تيرا بايت من المحتوى (12 مليون صفحة مرقمنة)، موضحًا أن الرقمنة لا تقتصر على تحويل الورق المطبوع إلى بي دي إف، بل تشمل أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في قراءة الصور الرقمية والربط بين الكلمات والصور، مشيرًا إلى أن مصر تقترب من إطلاق النسخة التجريبية الأولى لهذه المنصة، مع خطط لإصدار تحديثات جديدة قريبًا، لكن التحدي الذي يواجهنا هو الملكية الفكرية وتحقيق التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع، وأكد الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، أننا بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق، فلا يمكن أن تعتمد الرقمنة فقط على الحكومة، بل يجب أن ندمج القطاع الخاص بقدر من الحوكمة، مع ضرورة طرح شركات وأسهم في البورصة لتحقيق فكر جديد قانونيًا واستثماريًا. الرقمنة كما تناول الدكتور محمد الحماحمي، كبير خبراء الأمن السيبراني، أهمية الأمن السيبراني في ظل الرقمنة، مؤكدًا أن العديد من الأشخاص لديهم تصور خاطئ عن المعرفة، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على توليد المحتوى، وأن الأمن السيبراني يشمل حماية النظام بأكمله، مشيرًا إلى أن الرقمنة ليست مجرد تحويل من وسيط إلى آخر، بل تتطلب معالجة وتحسين، وفي ظل استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تحقيق تحسينات أسرع وأعلى جودة، وتحدث عن المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني، مثل سرقة المعلومات أثناء انتقالها، وضرورة الحذر من عدم الإتاحة أو العبث بالمعلومات، مؤكدًا أن التكنولوجيا تتطور بسرعة ولا يمكن إيقافها، والرقمنة بمفهومها الضيق تعتمد على تحويل البيانات إلى وسائط رقمية، مما يمثل خطرًا في حد ذاته، متسائلًا: هل تم النقل والتحويل بشكل كامل؟ وما هي وسائل ذلك؟ وما مدى نجاحها في تحقيق النقل الأمثل؟ مؤكدًا أن البيانات تمر بمراحل عديدة وتصبح متاحة للعديد من الجهات، مما يمثل تحديًا كبيرًا


الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
"صون التراث المصري ومخاطر الأمن السيبراني" على مائدة "الأعلى للثقافة"
انعقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ مائدة مستديرة بعنوان "الرقمنة وصون التراث (فرص وتحديات)" ضمن مبادرة "ميراثك تراثك"، التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار شهر يوليو 2025. تفاصيل المائدة المستديرة أدار المائدة وشارك فيها المهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي ومساعد أمين عام مجلس الوزراء للتحول الرقمي، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، والذي أكد أن رقمنة التراث موضوع قديم يتجدد، نتناوله في تلك المائدة من منظور مختلف، مع الحرص على وضع توصيات، مشيرًا أن مصر من الدول المتقدمة في هذا الأمر، فنحن لدينا طبيعة مختلفة ومتميزة، فالتراث المصري يعلم العالم كله، ونحن في حاجة إلى حفظه بالفعل، كما أوضح أننا نستطيع استعادة التراث المصري من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا، وهذا ما يتم حاليًّا بالفعل. أشار الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، في مشاركته، إلى قيمة التراث وأهميته، وكيف أننا في مصر نمتلك كمًّا كبيرًا منه، معرفًا التراث بأنه: ما تركه السلف وسلم من عوادي الزمن، سواء كان ماديًّا أو لا مادي، وهو مهم جدًّا لترسيخ الهوية المصرية والحفاظ عليها في عصر تستهدف فيه الهويات، وفي ظل عمليات السطو المنظمة على تراث بعض الدول (ومنها مصر). وأوضح أن جزءًا من التراث المصري محفوظ في المتاحف الإنجليزية، ما يدل على أن عمليات السطو قديمة، قبل حتى أن تبدأ طفرة الرقمنة، مؤكدًا أننا ما زلنا في حاجة إلى استيعاب ما نملك من تراث والبحث عن آليات جادة ومنظمة وعلمية في ظل التطور التكنولوجي. وقال:"وبصفتي أستاذ تاريخ أعرف أن مصر تمتلك ثاني أكبر أرشيف تراثي في الشرق الأوسط بعد تركيا، وهذا التراث يحتاج إلى حماية وصون، والرقمنة صارت مسألة حتمية بالنسبة لصون التراث، فليس أمامنا خيار آخر، فالرقمنة ستساعدنا على الوقوف على حجم هذا التراث، وتساعدنا في حمايته". ومن جهتها؛ قالت الدكتورة نهلة إمام، أستاذ المعتقدات والمعارف الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الشعبي، في مشاركتها إن مصر لديها أقدم تجربة توثيق على الحجر، وأن الرقمنة مهمة، لكن النقل الشفاهي ما زال وسيلة مهمة وفعالة. وأوضحت أن النكتة المصرية لم تختفِ، وما اختفى هو فقط الوسيط، وصون التراث أشمل من الحماية، ومؤكدة أن كل شيء تغير في عصر الرقمنة، مشيرة إلى أن التراث هو تلك الخلفية التي تراها حين تنظر إلى نفسك في المرآة، ففكرة رقمنة التراث أمر مهم، ولا يمكن إنكار التطور الذي يمكن أن يطرأ على التراث، لكنه أبدًا لن يضيع. ونوهت: بأن "أننا قد صار لدينا 10 عناصر موثقة في اتفاقية صون التراث العالمية، وأوضحت كيف يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا لجمع معلومات حول التراث، فالتكنولوجيا ليست الوحش الذي سيأكل التراث، بل بالعكس يمكننا توظيفها والاستفادة منها". أما الدكتور عاطف عبيد، استشاري تنظيم المعرفة والتحول الرقمي، قال في مشاركته: الرقمنة من وجهة نظري هي ميكنة أعمال التراث والوسيط فيها، وأرى أنها ليست الحل الأمثل للحفظ، كما ينبغي الانتباه لفكرة أن ضياع التراث الإلكتروني هو الأزمة الحقيقية، وليس ضياع التراث القديم. وأضاف: أرى أننا مقبلون على فخ جديد آخر، فنحن لا نستطيع توثيق حوادث حالية، وجزء من صون التراث ينبغي أن يكون توثيق الحالي، وإن كانت الرقمنة ليست الحل السحري، فتفضي إلى لا شيء إذا أسيء استخدامها. كما شارك باللقاء الدكتور أحمد سعيد، مستشار الملكية الفكرية وممثلًا لمشروع تراث مصر الرقمي، موضحًا أن إنشاء منصة يكون دورها توثيق التراث الثقافي المصري مع تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، واستعادة الدور الرائد لمصر، مع إثراء المحتوى العربي الرقمي، في ظل قلة المواقع التي تستخدم اللغة العربية، مشيرًا إلى أن بوابة تراث مصر الرقمي قد اهتمت بإتاحة اللغة العربية، مع وجود مركز رسمي موثق للتراث، وتابع: فكلنا نخشى السطو على التراث أو التعرض له بالتحريف، وهذه البوابة تهتم بنشر وإتاحة محتوى من مختلف الأماكن، وتعمل على رقمنة نحو 200 تيرا بايت من المحتوى (12 مليون صفحة مرقمنة) والرقمنة لا تقف عند تحويل الورق المطبوع إلى بي دي إف، مشيرًا إلى دور الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر، من خلال عمل قراءة أو تعرف ضوئي للكلمات الموجودة في الصور الرقمية، والربط بين الكلمات من خلال الصور، مصرحًا بأن مصر على وشك الإطلاق التجريبي الأول لهذه المنصة، ومن المخطط أن يصدر لها أكثر من إصدار محدث خلال فترة وجيزة، لكن التحدي الذي يواجهنا يخص الملكية الفكرية، وتحقيق الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع. وقال الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، في مشاركته إننا بحاجة إلى الخروج من العقلية القديمة التي تسند كل شيء إلى وزارة الاتصالات، ففكرة مركزية حماية التراث ورقمنته ستكون فكرة فاشلة وضد الإتاحة. ولفت إلى أن مهمة الحكومة جمع المنظومة المتكاملة وجزء من مهمتها عملية الرقمنة ولكن ليس هذا هو الأساس، فهناك حلم لو أن لدينا شبابًا وأطفالًا يدرسون بنظم التعليم الجديدة أن يكون أحد مشروعاتهم الأكلات المصرية أو الأمثال الشعبية أو ما شابه.. فهل ستكون الرقمنة هكذا ديناميكية؟ وأكد أننا لو ظللنا في فكرة أن رقمنة التراث فكرة تخص الحكومة فإن هذا لن يحدث أبدًا لأننا بحاجة إلى امتلاك تكنولوجيا أخرى جديدة لترميم ما فسد في التراث، ولا بد من تغيير جذري للمنظومة، كما ينبغي إطلاق حرية التفكير في كل شيء، وهدم التابوهات. وأوضح: أن البنية التحتية بحاجة إلى إعادة استثمار فيها، وقد نحتاج لدمج القطاع الخاص بدرجة من الحوكمة بحيث لا يتأثر الاستثمار الحكومي، إضافةً إلى طرح شركات وأسهم في البورصة، فنحن بحاجة إلى فكر جديد قانونيًّا واستثماريًّا. وجاءت مشاركة الدكتور محمد الحماحمي، كبير خبراء الأمن السيبراني- الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حول الأمن السيبراني وكيف تستدعي الرقمنة وجود التأمين، مستهلًّا حديثه بتأكيد أن كثيرًا من الناس لديهم وهم المعرفة، ومؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يقوم على فكرة توليد المحتوى، وأن الأمن السيبراني يقوم على حماية نظام بأكمله. ولفت إلى أن الرقمنة ليست مجرد تحويل من وسيط لوسيط، بل معالجة وتحسين، وفي ظل الاستعانة بآليات الذكاء الاصطناعي يحدث تحسين أقوى في وقت أقل وبجودة أعلى. كما تحدث عن عدد مخاطر الأمن السيبراني، ومن بينها أن الفضاء السيبراني قد يتعرض لسرقة المعلومات، فأثناء انتقال المعلومة من مكان لمكان يمكن لأكثر من جهة الاطلاع عليها، إضافةً إلى عدم الإتاحة (وقوع السيرفر)، وكذلك العبث والتزييف للمعلومات. وأشار إلى أن التكنولوجيا قطار سريع جدًّا لا يمكن إيقافه، والرقمنة بمفهومها الضيق تعتمد على تحويل البيانات إلى وسيط رقمي، وهذا الوسيط في حد ذاته يمثل خطورة، متسائلًا: هل تم النقل والتحويل بنسبة 100%؟ وما هي وسائل ذلك التحويل، وهل نجحت في النقل الأمثل؟ مؤكدًا أن البيانات تمر بمراحل كثيرة وتصبح متاحة لجهات كثيرة، وهذا من أهم وأعنف المخاطر. 26759C2E-DCF8-4C9E-AB67-F887EB578A74 948E888D-134A-4A03-9022-77304B1817A7


فيتو
منذ 7 ساعات
- فيتو
صون التراث المصري ومخاطر الأمن السيبراني على مائدة الأعلى للثقافة
انعقدت بالمجلس الأعلى للثقافة مائدة حول صون التراث المصري ومخاطر الأمن السيبراني ضمن مبادرة "ميراثك تراثك"، التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار شهر يوليو 2025. أدار المائدة وشارك فيها المهندس زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي ومساعد أمين عام مجلس الوزراء للتحول الرقمي، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، والذي أكد أن رقمنة التراث موضوع قديم يتجدد، يتم تناوله في تلك المائدة من منظور مختلف، مع الحرص على وضع توصيات. وأشار أن مصر من الدول المتقدمة في هذا الأمر، حيث لديها طبيعة مختلفة ومتميزة، فالتراث المصري يعلم العالم كله، ونحن في حاجة إلى حفظه بالفعل، كما أوضح أنن يمكن استعادة التراث المصري من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا، وهذا ما يتم حاليًّا بالفعل. صون التراث المصري ومخاطر الأمن السيبراني وأوضح الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، في مشاركته، إلى قيمة التراث وأهميته، حيث أكد 'أننا في مصر نمتلك كمًّا كبيرًا منه'، معرفًا التراث بأنه: ما تركه السلف وسلم من عوادي الزمن، سواء كان ماديًّا أو لا مادي، وهو مهم جدًّا لترسيخ الهوية المصرية والحفاظ عليها في عصر تستهدف فيه الهويات، وفي ظل عمليات السطو المنظمة على تراث بعض الدول (ومنها مصر)، وأوضح أن جزءًا من التراث المصري محفوظ في المتاحف الإنجليزية، ما يدل على أن عمليات السطو قديمة، قبل حتى أن تبدأ طفرة الرقمنة. وأكد أنه لا يزال هناك حاجة إلى استيعاب ما تملكه مصر من تراث والبحث عن آليات جادة ومنظمة وعلمية في ظل التطور التكنولوجي، قائلًا: "وبصفتي أستاذ تاريخ أعرف أن مصر تمتلك ثاني أكبر أرشيف تراثي في الشرق الأوسط بعد تركيا، وهذا التراث يحتاج إلى حماية وصون، والرقمنة صارت مسألة حتمية بالنسبة لصون التراث، فليس أمامنا خيار آخر، فالرقمنة ستساعدنا على الوقوف على حجم هذا التراث، وتساعدنا في حمايته". وقالت الدكتورة نهلة إمام، أستاذ المعتقدات والمعارف الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الشعبي، في مشاركتها: إن مصر لديها أقدم تجربة توثيق على الحجر... وأن الرقمنة مهمة، لكن النقل الشفاهي ما زال وسيلة مهمة وفعالة، موضحة أن النكتة المصرية لم تختفِ، وما اختفى هو فقط الوسيط، وصون التراث أشمل من الحماية، ومؤكدة أن كل شيء تغير في عصر الرقمنة، ومشيرة إلى أن التراث هو تلك الخلفية التي تراها حين تنظر إلى نفسك في المرآة، ففكرة رقمنة التراث أمر مهم، ولا يمكن إنكار التطور الذي يمكن أن يطرأ على التراث، لكنه أبدًا لن يضيع، قائلة 'أننا قد صار لدينا 10 عناصر موثقة في اتفاقية صون التراث العالمية'. وأوضحت كيف يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا لجمع معلومات حول التراث، فالتكنولوجيا ليست الوحش الذي سيأكل التراث، بل بالعكس يمكننا توظيفها والاستفادة منها. وقال الدكتور عاطف عبيد، استشاري تنظيم المعرفة والتحول الرقمي في مشاركته: 'الرقمنة من وجهة نظري هي ميكنة أعمال التراث والوسيط فيها، وأرى أنها ليست الحل الأمثل للحفظ، كما ينبغي الانتباه لفكرة أن ضياع التراث الإلكتروني هو الأزمة الحقيقية، وليس ضياع التراث القديم'. وأضاف: 'أرى أننا مقبلون على فخ جديد آخر، فنحن لا نستطيع توثيق حوادث حالية، وجزء من صون التراث ينبغي أن يكون توثيق الحالي، وإن كانت الرقمنة ليست الحل السحري، فقد تفضي إلى لا شيء إذا أسيء استخدامها'. كما شارك باللقاء الدكتور أحمد سعيد، مستشار الملكية الفكرية وممثلًا لمشروع تراث مصر الرقمي، موضحًا أن إنشاء منصة يكون دورها توثيق التراث الثقافي المصري مع تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، واستعادة الدور الرائد لمصر، مع إثراء المحتوى العربي الرقمي، في ظل قلة المواقع التي تستخدم اللغة العربية، مشيرًا إلى أن بوابة تراث مصر الرقمي قد اهتمت بإتاحة اللغة العربية، مع وجود مركز رسمي موثق للتراث، وأضاف: 'فكلنا نخشى السطو على التراث أو التعرض له بالتحريف، وهذه البوابة تهتم بنشر وإتاحة محتوى من مختلف الأماكن، وتعمل على رقمنة نحو 200 تيرا بايت من المحتوى (12 مليون صفحة مرقمنة) والرقمنة لا تقف عند تحويل الورق المطبوع إلى بي دي إف'، مشيرًا إلى دور الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر، من خلال عمل قراءة أو تعرف ضوئي للكلمات الموجودة في الصور الرقمية، والربط بين الكلمات من خلال الصور، مصرحًا بأن مصر على وشك الإطلاق التجريبي الأول لهذه المنصة، ومن المخطط أن يصدر لها أكثر من إصدار محدث خلال فترة وجيزة، لكن التحدي الذي يواجهنا يخص الملكية الفكرية، وتحقيق الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع. وقال الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، في مشاركته 'إننا بحاجة إلى الخروج من العقلية القديمة التي تسند كل شيء إلى وزارة الاتصالات، ففكرة مركزية حماية التراث ورقمنته ستكون فكرة فاشلة وضد الإتاحة، موضحًا أن مهمة الحكومة جمع المنظومة المتكاملة وجزء من مهمتها عملية الرقمنة ولكن ليس هذا هو الأساس، فهناك حلم لو أن لدينا شبابًا وأطفالًا يدرسون بنظم التعليم الجديدة أن يكون أحد مشروعاتهم الأكلات المصرية أو الأمثال الشعبية أو ما شابه.. فهل ستكون الرقمنة هكذا ديناميكية؟'. وأكد: 'أننا لو ظللنا في فكرة أن رقمنة التراث فكرة تخص الحكومة فإن هذا لن يحدث أبدًا لأننا بحاجة إلى امتلاك تكنولوجيا أخرى جديدة لترميم ما فسد في التراث، ولا بد من تغيير جذري للمنظومة، كما ينبغي إطلاق حرية التفكير في كل شيء.. وهدم التابوهات'، موضحًا أن البنية التحتية بحاجة إلى إعادة استثمار فيها، وقال 'وقد نحتاج لدمج القطاع الخاص بدرجة من الحوكمة بحيث لا يتأثر الاستثمار الحكومي، إضافةً إلى طرح شركات وأسهم في البورصة، فنحن بحاجة إلى فكر جديد.. قانونيًّا واستثماريًّا'. وجاءت مشاركة الدكتور محمد الحماحمي، كبير خبراء الأمن السيبراني- الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، حول الأمن السيبراني وكيف تستدعي الرقمنة وجود التأمين، مستهلًّا حديثه بتأكيد أن كثيرًا من الناس لديهم وهم المعرفة، ومؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يقوم على فكرة توليد المحتوى، وأن الأمن السيبراني يقوم على حماية نظام بأكمله، وموضحًا أن الرقمنة ليست مجرد تحويل من وسيط لوسيط، بل معالجة وتحسين، وفي ظل الاستعانة بآليات الذكاء الاصطناعي يحدث تحسين أقوى في وقت أقل وبجودة أعلى. كما تحدث عن عدد مخاطر الأمن السيبراني، ومن بينها أن الفضاء السيبراني قد يتعرض لسرقة المعلومات، فأثناء انتقال المعلومة من مكان لمكان يمكن لأكثر من جهة الاطلاع عليها، إضافةً إلى عدم الإتاحة (وقوع السيرفر)، وكذلك العبث والتزييف للمعلومات، منوهًا أن التكنولوجيا قطار سريع جدًّا لا يمكن إيقافه، والرقمنة بمفهومها الضيق تعتمد على تحويل البيانات إلى وسيط رقمي، وهذا الوسيط في حد ذاته يمثل خطورة، متسائلًا: هل تم النقل والتحويل بنسبة 100%؟ وما هي وسائل ذلك التحويل، وهل نجحت في النقل الأمثل؟ مؤكدًا أن البيانات تمر بمراحل كثيرة وتصبح متاحة لجهات كثيرة، وهذا من أهم وأعنف المخاطر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.