logo
رئيس جامعة الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف يشاركون في فعاليات مؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين

رئيس جامعة الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف يشاركون في فعاليات مؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين

الإثنين، 12 مايو 2025 12:12 مـ بتوقيت القاهرة
شارك الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وسفراء الدول، وأعضاء هيئة كبار العلماء، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات؛ والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين: الأزهر وصناعة المُصْلِحِين
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني، وتلاوة القرآن الكريم، ثم كلمة افتتاحية للدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، تبعها تسجيل صوتي للمغفور له -بإذن الله- الدكتور محمود توفيق سعد- عضو هيئة كبار العلماء يوصي فيه بمقترحات لإنجاحه، ثم كلمات: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
ويُسلط المؤتمر الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه؛ ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال والإصلاح في مجتمعاتهم، كما يسعى إلى تقديم رؤية علمية متكاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي بين الباحثين والطلاب، بما يُسهم في إنتاج معرفة مسئولة قادرة على مواكبة التحديات العالمية.
يعقد المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، وتترأس أعمال المؤتمر الدكتورة نهلة الصعيدي، عميد الكلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 23 مايو 2025
«فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 23 مايو 2025

الأسبوع

timeمنذ 35 دقائق

  • الأسبوع

«فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 23 مايو 2025

خطبة الجمعة القادمة احمد خيال موضوع خطبة الجمعة يهتم الكثير من المسلمين في محافظات مصر بالسؤال عبر محركات البحث جوجل، عن عنوان خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف التي سوف توافق تاريخ 23 مايو 2025. وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025 م، الموافق 25 من ذي القعدة 1446 هـ، تحت عنوان: "فَـَتَـرَاحَـمُـوا"، وتهدف إلى توعية الجمهور بمخاطر وآثار العنف الأسري على الفرد والأسرة والمجتمع، بينما تتناول الخطبة الثانية خطورة الوصم الاجتماعي وآثاره السلبية. وتؤكد وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير. عناصر الخطبة الجمعة القادمة 23 مايو: ثلاثيةُ الحياةِ الزوجيةِ: «السَّكنُ - المودةُ - الرحمةُ». - حسنُ الخُلقِ، واحتمالُ الأذَى مِن أعظمِ وجوهِ التراحمِ بينَ الزوجينِ. - العنفُ الأسرِي، أسبابُهُ، وآثارُهُ، وعلاجُهُ. - الوصمُ الاجتماعِيُّ وآثرُهُ على الفردِ والمجتمعِ. الأدلة من القرآن الكريم: -قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِيذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. -قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}. الأدلة من السنة النبوية: حديث: 'خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ'. حديث: "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فَلَانَا فَاحِبُوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ". نص خطبة الجمعة القادمة 23 مايو 2025: الخطبة الأولى الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الحَمْدُ للهِ غَافِرِ الذَّنْبِ، وَقَابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ العِقَابِ، ذِي الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: فَإِنَّ الأُسْرَةَ هِيَ الـْمَأْوَى الَّذِي نَلْجَأُ إلَيْهِ مِنْ قَسْوَةِ الْحَيَاةِ، وَالـْمَلَاذُ الَّذِي نَسْتَمِدُّ مِنْهُ الدِّفْءَ وَالْحَنَانَ، الأُسرَةُ هِيَ الرَّوْضُ النَّدِيُّ الَّذِي تَنْبُتُ فِيهِ بُذُورُ المَحَبَّةِ وَالوِئَامِ، وَلِذَلِكَ وَصَفَهَا اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ أَبْلَغَ وَصْفٍ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. عِبَادَ اللهِ، تَأَمَّلُوا مَعي هَذِهِ الْآيَةَ الكَرِيمَةَ الْبَدِيعَةَ، والْكَلِمَاتِ الرَّبَّانِيَّةَ الْعَذَبَةَ: {لِتَسْكُنُوا إلَيْهَا}، أَيُّ سَكَنٍ هَذَا؟! إنَّهُ سَكَنُ الرُّوحِ إلَى الرُّوحِ، وَاطْمِئْنَانُ النَّفْسِ إلَى النَّفْسِ، إِنَّهُ الْأَمَانُ الَّذِي يُوَاجِهُ بِهِ الزَّوْجَانِ تَقَلُّبَاتِ الْحَيَاةِ وصُعُوبَاتِها، إِنَّهُ الْحضْنُ الدَّافِئُ الَّذِي يَمْحُو تَعَبَ النَّهَارِ، وَيَكُفُّ دَمْعَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يُفِيضُ الْحَقُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْنَا بِجَمَالٍ آخَرَ: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}، لَيْسَتَا مُجَرَّد كَلِمَتَيْنِ عَابِرَتَيْنِ، بَلْ هُمَا عَمُودَا الْخَيْمَةِ الَّتِي تَقُومُ عَلَيْهَا سَعَادَةُ الأُسْرَةِ وَاسْتِقْرَارُهَا، الْحُبُّ الـْمُتَدَفِّقُ، وَالْحِرْصُ عَلَى إدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى قَلْبِ الشَّرِيكِ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وَالِابْتِسَامَةُ الصَّادِقَةُ، وَالْهَدِيَّةُ الرَّائِقَةُ الَّتِي تَحْمِلُ أَصْدَقَ الْمَعَانِي. أَيُّهَا النَّاسُ، امْلَأُوا بُيُوتَكُمْ سَكَنًا وَمَوَدَّةً وَرَحْمَةً «وَتَرَاحَمُوا»، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ التَّجَاوُزُ عَنْ الزَّلَّاتِ، وَتُحْمُّلُ الْأَخْطَاءِ، وَالْإِنْصَاتُ بِقَلْبٍ مَفْتُوحٍ لِلشَّكْوَى، وَتَقْدِيمُ الْعَوْنِ وَالسَّنَدِ فِي أَوْقَاتِ الضَّعْفِ، الرَّحْمَةُ هِيَ أَنْ تُشْعَرَ بِأَلَمِ شَرِيكِكَ كَأَنَّهُ أَلَـمُكَ، وَبِفَرَحِهِ كَأَنَّه فَرَحُكَ، هِيَ أَنْ تَكُونَ لَهُ لَيِّنًا فِي الْعِتَابِ، رَفِيقًا فِي الشِّدَّةِ، مُعِينًا عَلَى نَوَائِبِ الدَّهْرِ. عِبَادَ اللهِ، «فَترَاحَمُوا» فَكَمْ مِنْ بُيُوتٍ تَحَوَّلَتْ إلَى سَاحَات لِلنِّزَاع؟! وَكَمْ مِنْ قُلُوبٍ تَبَاعَدَتْ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ يَوْمًا أَقْرَبُ مَا تَكُونُ؟! وَكَمْ مِنْ أَطْفَالٍ شُرِّدَتْ، بِسَبَبِ غِيَابِ هَذَا الَّتِرَاحُمِ الَّذِي أَوْصَى بِهِ دِينُنَا الْحَنِيفُ؟! «فتَرَاحَمُوا» أَيُّهَا الْأَزْوَاجُ، تَنَازِلُوا عَنْ بَعْضِ الْحُقُوقِ طَوَاعِيَةً، فَالصُّلْحُ خَيْرٌ، تَغَافَلُوا عَنْ الصَّغَائِرِ، فَالْحَيَاةُ أَقْصَرُ مِنْ أَنَّ نَقْضِيهَا فِي تَتَبُّعِ الْعَثَرَاتِ، تَبَادَلُوا كَلِمَاتِ الْحُبِّ وَالثَّنَاءِ، فَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَلَهَا فِي الْقَلْبِ أَثَرٌ لَا يُمْحَى، وَلَا تَنْسَوا «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ». أيها الكرام «فتَرَاحَمُوا» فِي تَرْبِيَةِ الْأَبْنَاءِ، كُونُوا قُدْوَةً حَسَنَةً لَهُمْ فِي الِاحْتِرَامِ وَالتَّقْدِيرِ الْـمُتَبَادَلِ، عَلِّمُوهُمْ لُغَةَ الْحِوَارِ الْهَادِئِ، وَكَيْفِيَّةَ الِاعْتِذَارِ عِنْدَ الْخَطَأِ، وَكَيْفُ يَكُونُون سَنَدًا لِإخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ، تَرَاحَمُوا فِي تَدْبِيرِ شُؤُون الْمَنْزِلِ، تَقَاسَمُوا المَسْؤُولِيَّاتِ بِرُوحِ الْفَرِيقِ الْوَاحِدِ، فَكُلٌّ مِنْكُمْ لَهُ دَوْرٌ لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً عَنِ الْآخَرِ فِي بِنَاءِ عُشِّ الزَّوْجِيَّة السَّعِيد. أَيُّهَا النُّبَلَاءُ، «فَتَرَاحَمُوا» فَإِنَّ الْعُنْفَ الْأُسَرِيَّ آفَةٌ تُهَدِّدُ نَسِيجَ مُجْتَمَعِنَا، وَتُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى تَرْبِيَةِ أَبْنَائِنَا، وَعَلَى اسْتِقْرَارِ أُسَرِنَا، وَعَلَى تَقَدُّمِ أُمَّتِنَا، فَكَمْ مِنْ طِفْلٍ نَشَأَ فِي بِيئَةٍ عَنِيفَةٍ فَأَصْبَحَ مُعَقَّدًا نَفْسِيًّا، أَوْ جَانِحًا مُنْحَرِفًا؟! وَكَمْ مِنْ امْرَأَةٍ عَاشَتْ عُمُرَهَا فِي خَوْفٍ وَقَلَقٍ، تَحْمِلُ فِي قَلْبِهَا جُرُوحًا لَا تَنْدَمِلُ؟! وَكَمْ مِنْ أُسْرَةٍ تَفَكَّكَتْ وَتَشَتَّتْ بِسَبَبِ هَذِهِ الظَّاهِرَةِ الْـمُشِينَةِ؟! فَدِينُنَا الْإِسْلَامِيُّ الْعَظِيمُ يَدْعُونَا إِلَى الَّتِرَاحُمِ وَالإِكْرَامِ، إِلَى الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ، إِلَى الْقَوْلِ اللِّينِ وَالْفِعْلِ الطَّيِّبِ، قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، فَكَيْفَ يَلِيقُ بِنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ نَتَعَامَلَ مَعَ أَقْرَبِ النَّاسِ إِلَيْنَا بِالْقَسْوَة وَالْعُنْفِ؟ أَيُّهَا المُكْرَمُون، فَلْنَجْعَلْ مِنْ بُيُوتِنَا وَاحِاتٍ مِنْ الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَحَدَائِقَ غَنَّاء بِالْحُبِّ وَالْإِحْسَانِ، لِنَزْرَعَ فِي القُلُوبِ بُذُورَ السَّعَادَة وَالِاطْمِئْنَانِ، ولِنَحْصُدَ ثَمَرًا طَيِّبـًا فِي الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ. -الخطبة الثانية. الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلَاةُ والسلامُ على خَاتَمِ الأنْبِياءِ والمُرْسَلينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّىَ الله عليهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ، وبَعْدُ: فإنَّ الْوَصْمَ الِاجْتِمَاعِيَّ سُمٌّ قَاتِلٌ يَفْتِكُ بِالْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ، وَيَدْفَعُ الْـمُتَعَافِينَ إلَى الِانْتِكَاسِ، وَيُحْبِطُ التَّائِبِينَ، أَيُّهَا الكِرَامُ، لِنَكُنْ سَنَدًا وَعَوْنًا لِإِخْوَانِنَا، لَا عِبْئًا عَلَيْهِمْ، لَنَمُدَّ إِلَيْهِمْ يَدَ الْعَوْنِ وَالْمَحَبَّةِ، لَا يَدَ الشَّمَاتَةِ وَالنَّبْذِ، ولَنَنْظُرْ إلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ وَالْإِنْسَانِيَّة، لَا بِعَيْنِ الْخَوْفِ وَالِاشْمِئْزَازِ، فَكُلُّنَا خَطَّاءُ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ! فَيَا مَنْ تَصِمُونَ النَّاسَ بِأَلْقَابٍ رَدِيئَةٍ، (مَرِيض نَفْسِي، مُدْمِن…) تَأَمَّلُوا هَذَا النَّهْيَ الإِلَهِيَّ البَالِغَ الأَكِيدَ: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ}. ويَا مَنِ ابْتُلِيتَ بِمَرَضٍ نَّفْسِيٍّ أَبْشِرْ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَرَضَ ابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ، فكَمْ مِنْ نَبِيٍّ مَسَّهُ الضُّرُّ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ فَكَانَتْ لَهُ الْعَاقِبَةُ خَيْرًا، لَا تَجْعَلْ نَظْرَةَ نَابِيَةً، أَوْ كَلِمَةً جَارِحَةً تَهُزُّ ثِقَتَكَ بِنَفْسِكَ، أَنْتَ لَسْتَ وَصْمَةَ عَارٍ، بَلْ أَنْتَ إنْسَانٌ لَكَ حَقُّ الْعَيْشِ بِكَرَامَةٍ وَتَقْدِيرٍ وَاحْتِرَامٍ. ويَا أَيُّهَا الْـمُتَعَافي مِنْ الْإِدْمَانِ، يَا مَنْ انْتَفَضَتْ مِنْ بَرَاثِنِ الظَّلَامِ، وَكَسَرْتَ قُيُودَ الْوَهْمِ، لَا تَلْتَفِتُ إلَى الْوَرَاءِ، وَلَا تَدَعْ شَبَحَ الْمَاضِي يُخَيِّمُ عَلَى حَاضرِكَ وَمُسْتَقْبَلِكَ، وَاعْلَمْ أَيُّهَا الحَبِيبُ أَنَّ التَّوْبَةَ الصَّادِقَةَ تَمْحُو مَا قَبْلَهَا، وَأَنَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، فاثْبُتْ عَلَى طَرِيقِ الِاسْتِقَامَةِ، وَاجْعَلْ مِنْ تَجْرِبَتِكَ نُورًا يَهْدِي التَّائِهِينَ! وَيَا كُلَّ مَنْ أَفَاقَ مِنْ غَفْلَتِهِ، وَنَبَذَ جَرَائِمَهُ، أَرَاكَ مَهْمُومًا، مُكَبَّلًا بِنَظَرَاتِ الشَّفَقَةِ المَمْزُوجَةِ بِالرِّيبَةِ، أَرَاكَ تَتَوَارَى خَجَلًا، تَخْشَى أنْ تَكْشِفَ عَنْ جُرْحِكَ الَّذِي بَدَأَ يَلْتَئِمُ، لَا تَيْأَسْ، قِفْ عَلَى بَابِ الْكَرِيمِ الْأَكْرَمِ، أَصْلَحْ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ يُصْلِحِ اللهُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَك الْقَبُولُ، ويَكْفِيكَ هَذَا النِّدَاءُ الْإِلَهِيُّ الْمُدَاوِي لِحَالِكَ «يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ». اللَّهُمَّ طَهِّرْ نُفُوسَنَا، وَاجْعَلْنَا عَوْنًا لِإِخْوَانِنَا عَلَى نَوَائِبِ الدَّهْرِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة العوائق والتحديات
نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة العوائق والتحديات

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة العوائق والتحديات

قال الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إن الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة العوائق والتحديات التي يمر بها الوطن، وأن هذا الوعي يشكل حائط صد لكثير من المشكلات التي يمكن أن تحدث، وأن شريعتنا الغراء علمتنا كيف نعالج المشكلات بوعينا. جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بطنطا، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، تحت عنوان:«الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة». وأكد أن الشائعات دائمًا ما تسري بين الناس كسريان النار في الهشيم، وخاصة في ظل هذا العالم المنفتح الذي يملك وسائل حديثة تنقل الأخبار في حينها، وأن كثيرًا من هذه الاخبار يحيطها التدليس باستخدام أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من الوسائل التي يمكن أن تزيف الحقائق. لذا حذرنا الله-سبحانه وتعالى- من الأنباء والأخبار الكاذبة، فقال في كتابه " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، موضحًا أن سبب نزول هذه الآية: أنه صلى الله عليه وسلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليجمع منهم الزكاة، فلم يذهب إليهم ورجع إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وقال: لقد منعوا الزكاة وأرادوا قتلي. وهنا لو أخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- كلامه مأخذ المسلمات لهلك هؤلاء القوم دون وجه حق ودون تبين، ولكن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أراد أن يعلم الأمة أن تتبين وأن تتحقق، فأرسل إليهم خالد بن الوليد، وقال: اذهب إليهم وصبحهم فان وجدت أذانا فاسألهم، فوجدهم يؤذنون ويصلون، فسألهم جاءكم رسول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فلمَ منعتموه الزكاة وأردتم قتله؟ قالوا والله ما جاءنا من أحد. فنزلت هذه الآية. وأضاف أن معالجة الأخطاء تحتاج إلى وعي وحكمة، وهذا ما تعلمناه من سنه النبي-صلى الله عليه وسلم- حين " جاء شاب وقال يا رسول الله ائذن لي في الزنا، قال فهمّ الناس ليقعوا به ولو فعلوا لعبث بأعراضهم أو قتلوه وكلاهما بعيد عن الوعي، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: دعوه، أترضاه لأمك، أترضاه لأختك، أترضاه لزوجتك، أترضاه لابنتك؟ فقال لا قال هكذا الناس لا يرضونه، فقام وما شيء أبغض إليه من الزنا ". كما أن رجلًا أخطأ في صلاته فقال صلى الله عليه وسلم ارجع فصل فإنك لم تصل، ورده ثلاثا حتى قال: والله يا رسول الله ما علمت أكثر من هذا فعلمني، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأكد أن معالجة الخطأ بوعي هو أمر ضروري، فأبو الدرداء "وجد شابا اجتمع عليه الناس يضربونه فقال: ما فعل هذا؟ قالوا: لقد وقع في ذنب كبير، قال: أرأيتم ان وقع في بئر، أفلم تكونوا تستخرجونه! قالوا: ألا تبغضه؟ قال: إنما أبغض فعله فإذا تركه فهو أخي" مبينًا أن مواجهة الفتن بالحجة والمنطق من أهم أدلة الوعي " فحين ذهب عبد الله بن العباس للخوارج، فقال لهم: ما تنقمون على علي أمير المؤمنين بن ابي طالب-رضي الله عنه- قالوا ثلاث: حكم الرجال في كتاب الله، وقاتل ولم يسب، ونفى عن نفسه لقب أمير المؤمنين، فقال: أرأيتم لو جئتكم من كتاب الله وسنة رسوله ما تنكرون أكنتم ترجعون معي، قالوا: نعم، فأتاهم، فرجعوا " وقال: إن الوعي الرشيد والحكيم يساعد على حل كافة المشكلات "فعندما جاء متخاصمان إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كل بحجته، فقال: إنما أنا بشر وأنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض من حكمت له بما ليس حقه، فإنه قد اقتطع لنفسه قطعة من جهنم، مشددًا على أهمية الوعي عند مخاطبة العقول بالحجة والدليل والبرهان، وأن استخدام الحجة والدليل والبرهان الناصع دليل على الوعي، ومن أهم الوسائل لإقناع الآخرين بصحة الموقف وصدقه" فحينما قال نساء النبي-صلى الله عليه وسلم- أن نساء كسرى وقيصر يرفلون في النعم ونحن نعاني، فأنزل الله قوله تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلًا".

أمرنا بالتذكر فلما تذكرنا نسيناه
أمرنا بالتذكر فلما تذكرنا نسيناه

فيتو

timeمنذ 3 ساعات

  • فيتو

أمرنا بالتذكر فلما تذكرنا نسيناه

لم ينته الجدل في مسألة العقل والنقل على مر العصور والأزمنة، وعلى الرغم من الاختلافات إلا أني أراها ظاهرة صحية فالتفكير والتأمل ومحاولات المعرفة هو ما حثنا عليه الخالق، فالتفكير والتأمل فريضة من الله وسنة كل الرسل والأنبياء. إن مثل هذه النقاشات لا تكتفي بإثارة قضايا فكرية مهمة، بل تفتح الباب أيضا أمام إعادة تأويل مفاهيم مهمة مثل ثقافة الاختلاف ورقي الحوار، كذلك مفاهيم مثل قدسية الموروث وقدرات العقل البشري، هذه النقاشات ربما لا تقدم إجابات نهائية يتفق عليها الجميع؛ بقدر ما تقدم نموذجا لرقي الحوار واحترام الرأي الآخر بكل أدب ومودة، كذلك تعزِّز الجرأة على التفكير النقدي الفعّال، ولا بأس طالما كان المطروح متعلِقا بالشأن العام للمجتمع بطبيعته الحالية ومعتقداته الدينية والفكرية المختلفة. وطالما كان الجدل بُغية المعرفة التي تخدم الإنسان أينما وُجِد، وليس من أجل إعلاء رأي فوق رأي الآخر أو إقصائه بالكلية، لذلك أنا لا أعارض أبدا التفكير العقلي -كما يعارضه المتشددون- فكيف لي أن أعارض استخدام أداة خلقها الله فينا وحثَّنا دائما في قرآنه الكريم على التفكير الدائم لطلب المعرفة لإدراك آيات الله في نفس الإنسان، ثم التأمل في الكون وهل يكون التأمل إلا بالعقل.. وقد تأكد للجميع أن القرآن الكريم هو المؤسس الوحيد لنموذج أوحد جاء ليعيد تعريف الإنسان ككائن معرفي في علاقته بالوجود وبالخالق وقد تجلى ذلك في الآيات القرآنية التي تحث الإنسان على النظر في خلق السماوات والأرض، وفي النفس البشرية كما جاء في قوله سبحانه في سورة فصلت الآية 53:{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}.. وفي إطار حثه على العلم والمعرفة والوعي جاءت آياته الأولى التي نزلت على النبي الأمي في بداية البعثة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } (سورة العلق).. أليست هذه دعوة صريحة إلى القراءة والتعلُّم والمعرفة، معرفة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخالق كمصدر واحد أحد للوجود بكل ما فيه.. وهل كان للخالق أن يخلق الأنسان ويلقى به على هذه الأرض وفي الكون الفسيح وهو لا يملك الأدوات التي تساعده على التعرف على تلك الحياة الأولى، ألم يُعلّم الله آدم الأسماءَ كلها وهي الخطوط العريضة للبدء في السير في الحياة الدنيا من البداية وحتى النهاية.. الله خلق العلم في داخل الإنسان ولكن بالتفاوت بين كل انسان وإنسان وبين كل جيل وجيل وبين كل عصر وعصر، هذه مشيئة الله، فالله يخلق الأسباب التي توصل العالم إلى علمه ليخدم البشرية عموما فالله هو خالق كل البشر منذ آدم وحتى قيام الساعة، الله لم يختص بعلمه المسلمين فقط ؛ كلَّا بل خلق الله العقلَ والعلمَ للناس كافة، الكافر به والمؤمن.. الله علَّم الإنسان ما لم يعلم ثم قال: "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"، وقال أيضا: 'وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ'.. هذا هو المنطق القرآني العقلاني.. لذلك من المؤسف أن تجد مَن "يشطح" ويبالغ في استعمال العقل عن سوء نية وضعف إيمان ودهاء ومخاتلة لخدمة أعداء لهذا الدين! حتى يأخذه عقله إلى إنكار ثوابت في الدين، أو يأخذه عقله إلى براثن الإلحاد وإنكار وجود الله تماما! فنحن لم نؤمن بالله بالعقل المجرد لأن جوانب كثيرة في إيماننا هي غيبيات لذلك آمنا بالقلب والوجدان والفؤاد وبالعقل أيضا. والمؤمن الحقيقي لا يُنكر التفكير العقلاني الذي أمرنا الله به، لكن لا نقيس كل شيء في العقيدة والوجود بالعقل البشري المحض خاصة إذا تملَّكنا الهوى والشيطان لنهاجم بالعقل من خلق فينا العقل ونقول ما قاله قدماء المنكرين حين قالوا: أساطير الأولين اكتتبها ثم قالوا: أنؤمن كما آمن السفهاء! وما أشبه الليلة بالبارحة البعيدة حين قالوا: إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين!. الله ذكر أولي الألباب أي أصحاب العقول التي تفكر، ذكر كلمة الألباب "ست عشرة مرة" وكلمة ألباب مفردها لُب وهو العقل مركز التفكير والأدراك والوعي، وفي الآية التالية ربط الله فيها بين العقل والحكمة فقال في سورة البقرة الآية رقم 269: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}.. أليس هذا وغيره دليل كاف على عدم تعارض النص مع العقل ومع العلم، فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلّكم تفلحون. تنبيه: بين ضجيج التنويرين المصطنع وخطاب المتشددين الصاخب؛ تشكَّلت ثقافات غريبة كانت وما زالت؛ عبئا ثقيلا على مجتمعٍ لاهٍ في سعيه الدؤوب ليلحق بلقمة العيش. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store