
المطيري: الكويت كانت ولاتزال منارة الإعلام ... وحاضنة الفكر والإبداع
أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أن الكويت كانت ولاتزال منارة للإعلام العربي وبيئة حاضنة للفكر والإبداع وميدانا للحوار والانفتاح.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المطيري، مساء أول من أمس، نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الذي يرعى فعاليات النسخة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي، الذي يعقد تحت شعار «تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي» وتحل فيه الإمارات ضيف الشرف.
وأكد الوزير أن «العالم يعيش زمناً استثنائياً يشهد تغيرات عميقة وتحولات متسارعة في المشهد الإعلامي، وأن ثورة الاتصالات والمعلومات باتت المحرك الأساسي لتوجهات المجتمعات وأداة فاعلة، في تشكيل الرأي العام وصياغة الوعي وتغيير أنماط التفاعل بين الأفراد والمؤسسات». وأضاف أنه «في ظل هذا الواقع الجديد بات الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ومنصاته لاعباً محورياً في التأثير على مجريات الأحداث، ما يستدعي منا مواجهة التحديات برؤية إستراتيجية وكفاءة مهنية واستيعاب كامل للتحولات والاستعداد لمستقبل أكثر تعقيداً وتطوراً، بقدرات متجددة وأسس راسخة من القيم والمسؤولية».
منارة
وأكد أن «الكويت كانت ولا تزال منارة للإعلام العربي، وبيئة حاضنة للفكر والإبداع، وميداناً للحوار والانفتاح، وقد أولت القيادة السياسية الرشيدة حفظهم الله ورعاهم، الإعلام مكانة خاصة، باعتباره ركيزة للتنمية ووسيلة للتنوير، فدعمت المؤسسات الإعلامية الوطنية، وحرصت على ضمان حرية التعبير المسؤولة، وواكبت التحولات الرقمية لتقديم إعلام وطني متجدد ومؤثر، في ظل الدعم المستمر من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله».
وتابع «في هذا الإطار، حرصت دولة الكويت على إطلاق عدد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات، وتعزيز البنية التحتية التقنية للإعلام. ومن أبرز هذه المبادرات أخيراً إطلاق منصة (51) الإلكترونية التي وثقت تراث الكويت الفني والإعلامي، وجعلته متاحاً للأجيال الحاضرة واللاحقة، في مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة».
ولفت إلى أن «اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، يمثل تتويجاً لدورها المتواصل واعترافاً عربياً مستحقاً بإسهاماتها، في دعم الحريات الإعلامية وتعزيز الهوية الثقافية، وترسيخ القيم المهنية، وهو اختيار يتزامن مع هذه الدورة من الملتقى، ما يمنحه طابعاً خاصاً وزخماً إضافياً لمواصلة رسالتنا الإعلامية برؤية متقدمة ومسؤولية جماعية».
الإمارات والكويت... نموذج فريد
أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام الشيخ عبدالله آل حامد، ممثل الدولة ضيف شرف الملتقى، أن العلاقة بين الإمارات والكويت تمثل نموذجاً أخوياً فريداً، تزداد عمقاً ورسوخاً مع مرور الزمن، بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
ولفت إلى أن هذه العلاقة تزدهر يوماً بعد يوم وتمضي بثبات نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل في مختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الإعلام بما يعكس عمق الروابط التاريخية ويجسد تطلعات الشعبين الشقيقين لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بقيادة تدفع بعزم نحو التقدم والريادة.
الإعلام... وتشكيل الوعي
قال أمين عام الملتقى ماضي الخميس في كلمته بالافتتاح، إن «الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر أو راوٍ للحدث بل أصبح فاعلاً رئيسياً في تشكيل الوعي وصياغة الرأي وصناعة التأثير عبر أدوات جديدة فرضتها الثورة الرقمية، لذا أصبح لزاماً علينا أن نعيد التفكير في منظومتنا الإعلامية وأن نعزز مسؤولية الكلمة ونحصن مهنية الخطاب ونطور أدواتنا لأن التحدي ليس فقط في التكيف مع التطور بل في قيادته بحكمة ورؤية وابتكار».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 4 ساعات
- الجريدة الكويتية
جمعية السدو تحتفي بإعلان الكويت مدينة عالمية لفن السدو
نظمت جمعية السدو احتفالية رسمية في بيت السدو، أمس الأول (الاثنين)، تستمر فعالياتها حتى غد الخميس، لإعلان الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو، بعد اعتماد منظمة الحرف العالمية، برعاية وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وبحضور محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي، والأمين العام لـ«الوطني للثقافة» د. محمد الجسار، والرئيسة الفخرية لجمعية السدو الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيس منظمة الحرف العالمية سعد القدومي، ورئيسة مجلس إدارة جمعية السدو الشيخة بيبي جابر العلي، وجمع من السفراء والدبلوماسيين. وجاء الإعلان تتويجاً لجهود متميزة في صون الحرف التقليدية، وتعزيز التراث الثقافي اللامادي في الكويت، حيث سبق لممثلي منظمة الحرف العالمية زيارة الكويت في فبراير 2025، للاطلاع على المعالم والمواقع التي تعكس العناية المستمرة بالحرف التقليدية، وعلى رأسها حرفة السدو، التي تعد من أقدم وأهم ملامح الهوية الثقافية الكويتية. وتزامناً مع هذه المناسبة تم إطلاق مسابقة «شفت الكويت»، التي تنظمها جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، وخصصت هذا العام لطرح أسئلتها حول حرفة السدو، بهدف نشر الوعي بثقافة هذه الحرفة العريقة، وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، خصوصاً بين الأجيال الشابة، عبر توظيف أدوات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في خدمة التراث. وأعرب د. محمد الجسار عن فخره واعتزازه باعتماد الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو من قِبل الجمعية الدولية للحرفيين، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يشكل دليلاً على قدرة الكويت على الحفاظ على تراثها الثقافي، بشقيه المادي واللامادي، مضيفاً: «نحن فخورون بما أنجزته الجمعية، وداعمون دائماً لكل نشاطاتها، وبأي جهة تستطيع أن تحافظ على التراث المادي واللامادي مثلما حافظت عليه جمعية السدو». وأعربت الشيخة ألطاف سالم العلي عن سعادتها الكبيرة باعتماد الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو، معتبرة أن هذا الإنجاز ثمرة عمل دؤوب ومخلص، وتابعت: «أبناء الكويت اجتهدوا ومعهم الجمعية. الاهتمام بالتراث شيء أساسي جداً في الهوية الوطنية، والتنمية الإبداعية والمجتمعية. وبعد سنوات من الجد، والتوثيق، والتدريس، ونقل المهارات، لفتنا نظر مجلس الحرف لزيارتنا، وقام بدراسة كل الإنجازات التي تحققت. هذا اللقب المستحق لكل أبناء الكويت». بدوره، ذكر سعد القدومي أن لقب مدينة الحرف العالمية هو أهم برامج المنظمة بشكل عام أو في اختصاص معين، لافتاً إلى أن بيت السدو عضو في منظمة الحرف العالمية، والمنظمة مقرها الكويت، وهي غير ربحية مسجلة في بلجيكا، والوحيدة عالمياً من اختصاصها الحرف، وأعرب عن سعادته بهذا الحدث التاريخي، لإعلان الكويت أول مدينة عالمية لحرفة السدو بعد اعتماد المنظمة، مشيداً بجهود الجمعية ورئيستها الفخرية الشيخة ألطاف سالم العلي و«الوطني للثقافة». وقالت الشيخة بيبي جابر العلي: «السدو يجسِّد روح الأصالة الكويتية، ويعكس براعة المرأة البدوية في تحويل الصوف والمواد الطبيعية إلى تحف فنية تحمل ذاكرة المكان والإنسان. هذا التكريم العالمي يدفعنا إلى مواصلة العمل من أجل حماية هذا التراث، ونقله للأجيال القادمة».


الجريدة الكويتية
منذ 4 ساعات
- الجريدة الكويتية
شيماء سيف تشارك في «الطقاقة» بالكويت
تشارك الفنانة شيماء سيف في مسرحية «الطقاقة» بالكويت، خلال عيد الأضحى المقبل، بالتعاون مع الفنانين بيومي فؤاد وعبير أحمد ومرام البلوشي وخالد الشمري وسارة القبندي وعلي أحمد وشهد السلمان وإيمان قمبر، والمسرحية من تأليف محمد أكبر، وإخراج خالد الشمري. وكتبت سيف، عبر حسابها على «إنستغرام»، «أهل الكويت الغاليين استنونا في العيد بإذن الله مسرحية الطقاقة».


الرأي
منذ 21 ساعات
- الرأي
«جمعية السدو» احتفلت بـ«الكويت مدينة عالمية للحرفة»
نظّمت جمعية السدو احتفالية رسمية لإعلان الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو، وذلك بعد اعتماد منظمة الحرفالعالمية (World Crafts Council).جاء هذا الإعلان، الذي أقيم تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، تتويجاً لجهود متميزة في صون الحرف التقليدية وتعزيز التراث الثقافي اللامادي في دولة الكويت، حيث سبق لممثلي منظمة الحرف العالمية زيارة الكويت في فبراير الماضي للاطلاع على المعالم والمواقع التي تعكس العناية المستمرة بالحرف التقليدية، وعلى رأسها حرفة السدو، التي تُعد من أقدم وأهم ملامح الهوية الثقافية الكويتية. وشهدت الاحتفالية حضور حشد غفير تقدمه محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، وباقة من السفراء والدبلوماسيين.وقد جرى خلال الزيارة تقييم شامل للمواقع التراثية التي تبرز اهتمام الكويت بالحفاظ على الحرف اليدوية الأصيلة، وكان لجمعيةالسدو دور بارز في إبراز الجوانب الفنية والثقافية لحرفة السدو، وتوثيق ارتباطها بالمجتمع الكويتي وبيئته الصحراوية وتاريخه العريق.وفي كلمتها خلال الحفل، عبّرت رئيس مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية، الشيخة بيبي دعيج جابر العلي الصباح، عن فخرها بهذا الإنجاز، قائلة: «نفخر اليوم بإعلان مدينة الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو. هذا الفن الذي يجسد روح الأصالة الكويتية، ويعكس براعة المرأة البدوية في تحويل الصوف والمواد الطبيعية إلى تحف فنية تحمل ذاكرة المكان والإنسان».وأضافت «إن هذا التكريم العالمي يدفعنا لمواصلة العمل من أجل حماية هذا التراث ونقله للأجيال القادمة»، مؤكدة في هذا السياق على أهمية توثيق التراث الثقافي اللامادي الكويتي بكل أشكاله، «كونه يمثل الجذور الحقيقية لهويتنا، ويُعد جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويضمن استمرارية الإرث الوطني في الذاكرة الجماعية».وفي سياق منفصل، تم إطلاق مسابقة «شفت الكويت» التي تنظمها جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، وخصصت هذا العام لطرح أسئلتها حول حرفة السدو، وذلك بهدف نشر الوعي بثقافة هذه الحرفة العريقة وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي، خصوصاً بين الأجيال الشابة، عبر توظيف أدوات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في خدمة التراث.وقد أُقيمت الاحتفالية في بيت السدو، وتستمر فعالياتها من 19 إلى 22 من شهر مايو الجاري.