
مأرب… هجـوم بمسيّرة حوثية يودي بحياة مخرج يحمل الجنسية الهولندية
شروين المهرة: مأرب
قتل المخرج والمصور اليمني-الهولندي مصعب عبدالحفيظ الحطامي وأُصيب شقيقه صهيب، إثر قصف بطائرة مسيّرة أطلقهتا جماعة الحوثي أثناء تواجدهما في مهمة تصوير فيلم وثائقي على الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وأوضحت مصادر محلية أن الحطامي، الذي كان يوثق مع شقيقه جزءاً من مشاهد الحرب لمشروع عمل جديد، لقي حتفه فور سقوط القذيفة، فيما أصيب شقيقه بجروح بليغة.
مصعب الحطامي (31 عاماً)، الذي درس الإخراج السينمائي في الأردن، انتقل لاحقاً إلى هولندا حيث حصل على جنسيتها، وبرز كمخرج وصانع أفلام وثائقية تعاون مع مؤسسات إعلامية دولية مرموقة، من بينها قناتا 'الجزيرة' و'الجزيرة الوثائقية'، كما عمل منتجاً لمنصة 'عرب أوروبا بودكاست'، معززاً حضوره الإعلامي في قضايا الهجرة والشتات العربي في أوروبا.
وأعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن حزنه العميق للحادثة، وقال في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس: 'نتقدم بخالص التعازي والمواساة للأخ العزيز الأستاذ عبد الحفيظ الحطامي، في استشهاد نجله المخرج مصعب عبد الحفيظ الحطامي، الذي ارتقت روحه الطاهرة إثر استهدافه من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية أثناء تأديته لواجبه الوطني في إعداد فيلم وثائقي بمحافظة مأرب'.
وأضاف: 'كما نسأل الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على شقيقه المصور صهيب الحطامي، الذي أصيب في هذا الاعتداء الإجرامي'.
وقال الإرياني: 'إن استهداف الإعلاميين أثناء أداء رسالتهم يؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة وعداءها لكل صوت حر ينقل الحقيقة إلى العالم'، داعياً إلى حماية الصحفيين وملاحقة المتورطين في الجرائم ضدهم.
المصدر: عين المهرة
تابعوا شروين المهرة على

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Yemen Press Agency
2 hours ago
- Yemen Press Agency
بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية وصحية جراء تكدس أكثر من ربع مليون طن من النفايات
غزة / وكالة الصحافة اليمنية // وسط الحصار والدمار وجرائم الإبادة، تواجه مدينة غزة اليوم فصلاً جديداً من الأزمة الإنسانية المتصاعدة، والمهددة بكارثة بيئية وصحية جراء تكدس ربع مليون طن من النفايات المتراكمة. حيث حذرت بلدية غزة من أن حجم النفايات المتراكمة داخل المدينة تجاوز 250 ألف طن ما ينذر بكارثة بيئية وصحية في وقت تستمر الأزمة الإنسانية التي تضرب القطاع منذ 19 شهراً. وقالت بلدية غزة في تصريحات على منصة 'إكس' اليوم الثلاثاء، إن النفايات تتكدس بكميات هائلة وسط الأحياء سكنية، دون توفر الإمكانيات اللازمة لإزالتها، تزامناً مع منع طواقم البلدية من الوصول إلى مكبات النفايات الرسمية. وأكدت البلدية أنها تتخذ إجراءات جزئية للحدّ من انتشار التلوث، تشمل جمع النفايات ونقلها إلى مكبات مؤقتة داخل المدينة، وكنس شوارع رئيسية، منبهة إلى أن هذه التدابير 'غير كافية أمام التدهور السريع للوضع الصحي والبيئي'. وأوضحت أن نقص الوقود والآليات والقيود الإسرائيلية التي تمنع ترحيل النفايات إلى المكب الرئيس في منطقة جحر الديك شرق القطاع، يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويمنع أي معالجة مستدامة للأزمة. وتعاني غزة من انهيار شبه كامل في البنى التحتية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عاماً، والتصعيد العسكري الأخير الذي دمّر أجزاءً كبيرة من البنى التحتية المدنية، من بينها شبكات للمياه والصرف الصحي. ويحذر خبراء في الصحة والبيئة من تداعيات تراكم النفايات على المدى القصير على صعيد تفشي الأمراض المعدية، وتكاثر الحشرات والقوارض، وتلوث المياه الجوفية، في منطقة تشهد كثافة سكانية مرتفعة ونقصاً حاداً في الخدمات الصحية. وتزيد هذه الأزمة الضغوط المعيشية على سكان القطاع، الذين يواجهون تحديات كثيرة، تشمل نقص الغذاء ومياه الشرب والكهرباء، في ظل غياب أي حلول سياسية.


Al Yemeni One
3 hours ago
- Al Yemeni One
بطل الكونغ فو التركي يرمي ميداليته الذهبية في نهر النيل تضامناً مع فلسطين..
ألقى بطل الكونغ فو التركي نجم الدين أربكان آق يوز، ميداليته الذهبية في نهر النيل، الاثنين، احتجاجا على قرار معاقبته بسبب تضامنه مع فلسطين. وأوضح اللاعب التركي عبر حسابه على منصة إكس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي للكونغ فو فتح تحقيقا ضده بسبب دعمه فلسطين خلال حفل فوزه بالبطولة الأوروبية في الكونغ فو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتم سحب لقب البطولة منه. وأضاف أنه تعرض للتهديد بسبب دعمه لفلسطين، مؤكدا أن أي إنجاز يتضاءل أمام قطرة دم واحدة من دماء المظلومين في فلسطين. والقى آق يوز الذي يزور مصر حاليا ميداليته في نهر النيل احتجاجًا على الظلم الممارس ضده وضد فلسطين. وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، احتفل 'آق يوز' بفوزه بالبطولة الأوروبية في الكونغ فو، التي أقيمت في إسطنبول، برفع العلم الفلسطيني وأداء 'رقصة أصحاب الأرض' المعروفة بـ'الدبكة'. وإثر ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي للكونغ فو تحقيقا حول التصرف الذي قام به 'آق يوز' للتضامن مع قطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قبل أن يعلن الاتحاد مؤخرا سحب لقب البطولة من الرياضي التركي. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


Al Yemeni One
3 hours ago
- Al Yemeni One
"فلسطين حرة"... صرخة أخرى ترعب الصهاينة حول العالم
مع تنامي الوعي الشعبي عالميًا، تتعاظم أهمية الأصوات المطالِبة بتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، ويأتي في طليعة هذه الشعارات 'فلسطين حرة'، النداء الذي يردّده الأحرار في كل مسيرة دولية، وقد بات رمزًا للحرية، وهتافًا عابرًا للقارات يُعرّف بمظلومية أهل غزة وكل فلسطين المحتلة. لقد كان لعملية طوفان الأقصى الأثر الأكبر في كشف حقيقة ما يجري داخل فلسطين، حيث بات العالم أكثر إدراكًا للطرف المعتدي والطرف المعتدى عليه، في ظل مشهد دموي لا يترك مجالًا للحياد أو التبرير. ورغم أن الشعار بدأ كهتاف سلمي في التجمعات المتضامنة مع غزة، فقد سارعت دول غربية عديدة – وعلى رأسها الولايات المتحدة – إلى فرض حظر غير قانوني عليه، لتتحول حرية التعبير إلى جريمة. ولم يسلم النشطاء من الاعتقال، سواء في الجامعات أو الشوارع أو حتى على منصات التواصل، التي بدورها مارست عقوبات رقمية كتقييد الحسابات أو إغلاقها لمجرد ترديد شعارات داعمة للشعب الفلسطيني. ومؤخرًا، حظرت شركة مايكروسوفت استخدام أي بريد إلكتروني يحمل عبارات تنتقد إسرائيل، بما في ذلك كلمة 'فلسطين'. لكن هذه الإجراءات القمعية لم تُضعف صوت التضامن، بل زادت من شعبية الشعارات الفلسطينية، وعلى رأسها شعار 'فلسطين حرة'، الذي أصبح أكثر انتشارًا وتأثيرًا. كما ساهم في توسيع دائرة الوعي بقضية فلسطين، ورفع من معدلات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأدى إلى تعميق عزلة الكيان المحتل، وكشف تناقض الخطاب الغربي، خاصة في الولايات المتحدة ودول التطبيع، التي تدّعي الدفاع عن الحرية بينما تجرّم الهتاف من أجلها. وكما هي عادته، أشهر اللوبي الصهيوني في واشنطن ورقة 'معاداة السامية' لتبرير قمع المتضامنين، وهو الشعار ذاته الذي يُستخدم مرارًا لتغطية جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان المؤقت في فلسطين وخارجها. وقد أدى هذا الاستخدام الدموي والمسيّس لتهمة معاداة السامية إلى انكشاف زيف الادّعاءات، وتعزيز الوعي العالمي بحقيقة النفوذ الصهيوني داخل مراكز القرار الأمريكي، وفضح استغلال هذه التهمة كغطاء للإبادة لا كوسيلة لمنعها، كما يروج الإعلام الداعم لإسرائيل. لقد كشف شعار 'فلسطين حرة' عن أهمية الكلمة والهتاف كأداة من أدوات الحرب النفسية، حيث أثبت أن الصرخة في وجه الظلم ليست مجرّد تعبير، بل سلاحٌ لا دموي يرعب المجرمين، ويهزّ أركان منظومات الاحتلال والدعاية المضادة. فحين ترتفع الهتافات في الشوارع والجامعات، وتُدوّي في الفضاء الرقمي، يشعر المعتدي بأن صورته تنهار أمام الرأي العام، وأن الأكاذيب التي بناها لعقود تتفكك أمام وعي الشعوب. إنها مواجهة ناعمة في الشكل، لكنّها عميقة التأثير، لأنها تُسقط الشرعية الأخلاقية عن المحتل وتُجرده من غلافه الإعلامي والسياسي. وهنا يبرز تساؤل مشروع: إذا كان شعار 'فلسطين حرة' بكل سلميته وبساطته يثير هذا القدر من القلق والرعب في الكيان الصهيوني ومعسكره الداعم، فكيف هو الحال مع شعارات أكثر حدة وصراحة، كصرخة أنصار الله التي أطلقها السيد حسين بدر الدين الحوثي، والتي تضمنت عبارة 'الموت لإسرائيل'؟ إن عبارة 'الموت لإسرائيل' لا تعبّر عن رغبة في الإبادة، كما يزعم خصومها، بل تحمل مضمونًا سياسيًا وأخلاقيًا واضحًا: رفض الوجود الاستعماري، ومواجهة منظومة العدوان، وتعرية الاحتلال من شرعيته المزعومة. إنها صرخة تعبّر عن وعي عميق بأن إسرائيل ليست مجرد دولة محتلة، بل رأس حربة في مشروع عالمي يسعى للهيمنة واستعباد البشرية وتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها. وقد أثبت الواقع أن هذه الصرخة كانت كفيلة بتعبئة أجيال كاملة على قاعدة الرفض والمقاومة، حتى تحوّلت إلى مصدر قلق مزمن لدى اللوبيات الصهيونية التي تخشى من انتشارها في وعي الشعوب أكثر من خشيتها من أي سلاح. إن ردود الأفعال الغاضبة والمرتبكة تجاه شعار سلمي كهذا تكشف هشاشة الكيان أمام الصوت الحر، وتؤكد أن مجرد الهتاف بالحق يشكّل تهديدًا استراتيجيًا لمن اعتاد على احتكار السردية وتزييف الوعي. فالكلمة التي تخرج من قلب الشعوب قد تكون أبلغ من الرصاص، وأبقى أثرًا من كل آلات الحرب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري