
الاستاذ سعدي صالح الجبوري والدكتور مفتاح الجبوري… أفراحكم دائمة وجمعكم مبارك
لقد شهدت المناسبة حضوراً مميزاً ورفيع المستوى، ضم وجوهاً بارزة من القيادات العسكرية، والشخصيات السياسية، والرموز العشائرية، والنخب الثقافية والأكاديمية، إضافةً إلى عدد كبير من الأصدقاء والمحبين، ممن لبّوا الدعوة من مختلف مناطق محافظة نينوى.
وكان من بين الحضور معالي وزير الدفاع العراقي السابق الفريق الركن جمعة عناد، الذي حضر دعماً ومحبةً، ليؤكد عمق العلاقات الاجتماعية التي تربط أبناء هذه المحافظة الأصيلة. كما تشرفنا بحضور معالي الدكتور مزاحم الخياط، عضو مجلس النواب العراقي، الرجل الذي كان وما يزال قريباً من أبناء نينوى، حاضرًا في كل محفل.
كما التقت قلوبنا بوجوهٍ طالما افتخرنا بها، من بينها الفريق الركن المتقاعد سعيد الحميدان، والشيخ مجبل الحميدان، والشيخ الدكتور سعيد سعود الحميدان، والكاتب الكبير الأستاذ عبد الجبار الجبوري، الذي أضاء الحفل بحضوره وفكره، إلى جانب الأستاذ صالح الجبوري، نقيب محامي محافظة نينوى، والشخصية القانونية البارزة.
وكان بين الحضور أيضاً الأستاذ المحامي الشيخ سعود الجدوع (أبو سفيان)، والدكتور محمود ابراهيم الحميدان، الذي عرفناه إنساناً ومثقفاً، والأستاذ فتاح الجبوري، صاحب البصمة المجتمعية المميزة، والدكتور الطبيب حسين الجبوري (أبو بلال)، الذي يجمع بين مهنته الإنسانية وروحه النبيلة.والدكتور محمد العيسى والدكتور عماد عيسى الدحل واللواء الطيار بشير سعود الحميدان وغيرهم كثير من أبناء المحافظة الذين لا يسعنا ذكرهم جميعاً، لكنهم جميعًا باقون في القلب والذاكرة، لما يحملونه من حب ومودة وتقدير.
لقد كانت الفرصة مميزة للقاء هذه الكوكبة من الأحبة في أجواء أخوية، اتسمت بالود والتواصل والذكريات الطيبة. فليس أجمل من لقاء الأحبة على مائدة الفرح، وسط نسائم نينوى العطرة، وأحاديث الذكريات التي جمعتنا في قاعة واحدة، تحت سقف المحبة والوطن.
نعم، يا دكتور مفتاح ويا أستاذنا الفاضل سعدي الجبوري، لقد كانت فرحتكم هي فرحتنا، وكان حضورنا في هذا المحفل هو تعبير صادق عن محبتنا لكم واعتزازنا بكم. ولعل الأجمل من كل شيء، هو أن هذا اللقاء لم يكن مناسبة عابرة، بل كان تجسيدًا لوحدة أبناء هذه المحافظة، التي عانت الكثير لكنها لا تزال تزرع الفرح وتجمع القلوب.
شكراً لكم على هذه الدعوة الكريمة التي جمعتنا تحت مظلة الأخوة، وجعلتنا نتقاسم الفرح في زمن نحتاج فيه إلى لحظات كهذه، تُعيد للروح بهجتها، وللقلب طمأنينته.
نبارك لأبنائكم الأعزاء هذا التخرج وهذا الترفيع المستحق، ونسأل الله لهم التوفيق في حياتهم المقبلة، والوصول إلى أعلى الدرجات العلمية والرتب العسكرية، وأن يكونوا كما عهدناكم: أبناءً صالحين، وعناوين مشرقة في طريق المجد والبناء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 19 ساعات
- الزمان
شمسي
شمسي – زينب كاظم في 25من تموز الساعة السابعة والنصف صباحا وفي أثناء ذهابي لصالة العمليات حلمت بوالدي الحبيب وهو يرتدي البدلة الزرقاء الداكنة والرباط الأزرق الداكن والقميص الأبيض وهذه الأطلالة التي أحبها عليه ومسك يدي واوصلني لصالة العمليات ثم لوح لي كأنه يودعني ، وما هي إلا دقائق حتى خرجت من قلبي روحا أعشقها وشمسا أضاءت دنياي المظلمة وكأن الله عوض صبري وحزني على والدي الذي توفي بعد زواجي بشهور قليلة جدا ،فتحنا القرآن الكريم فظهرت سورة الشمس فأسميتها شمس ،شمسي يا أجمل ابتسامة وأحلى روح وأنقى قلب وأصدق ضحكة وأكبر عقل ,شمس طفلتي التي لن تكبر رغم أنها بلغت العقدين .شمس هي شمس حياتي ورثت مني عشقي للغة العربية الأصيلة فاختارت دراستها وورثت مني شخصيتي الثورية وعشقي للحياة رغم كل الضغوط وورثت أناقتي الروحية والخارجية وتمسكي بمبادئي وعقيدتي وصدقي .شمس أميرتي الوحيدة ونجمتي الأوحد التي انجبتها وبعدها أخوتها الذكور فصارت صديقتي واختي وحبيبتي وأبنتي والمكملة لرسالتي وكانت روحا خرجت من روحي لتكمل مسيرتي وعطائي …حبيبتي أهديك في يوم ميلادك قلبا نابضا بحبك وروحا انت توأمها وعيونا تتمنى أن تراك سعيدة وضاحكة دوما … أبعد الله عنك أولاد وبنات الحرام وحفظك ووفقك وأسعدك وملأ طريقك وردا وريحان وسلام ..


ساحة التحرير
منذ 19 ساعات
- ساحة التحرير
بشور: زياد الرحباني لا نقول وداعاً فأنت بإبداعك باق بيننا!
بشور: زياد الرحباني لا نقول وداعاً فأنت بإبداعك باق بيننا! وطنية – رثا المنسق العام ل'تجمع اللجان والروابط الشعبية' معن بشور الفنان المبدع زياد الرحباني، وقال في كلمة : 'حين كنا نلتقي في مقر تجمع اللجان والروابط الشعبية في المصيطبة صيف 1976، في عزّ الحرب اللبنانية القاسية، نستمع كل مساء إلى حلقة إذاعية بعنوان 'بعدنا طيبين قول الله' لزياد الرحباني والمبدع الآخر الراحل جان شمعون، لم أكن أظن للحظة واحدة أن ذلك الفنان العبقري ما زال دون العشرين من عمره، وأنه كان يلتقط مع المبدع الآخر الصديق جان مشاعر المواطن اللبناني في عزّ أيام الحرب على لبنان والتي يسميها البعض بالحرب اللبنانية، مشاعر الإنسان اللبناني العادي الذي يكتوي بنيران تلك الحرب على يد بعض أهل الحرب بل تجارها إلى حد كبير'. وقال :'منذ تلك الأيام، وانا اتابع زياد الرحباني، لأجد صوته يسبقني إلى كل ناحية من نواحي لبنان حيث كنت أقول في لبنان يجتمع اللبنانيون على أمرين: أرز لبنان وزياد الرحباني ممثلاً لعائلة، أيقونتها فيروز، أعطت الفن اللبناني والعربي قدراً من الإبداع قلّ نظيره.. وفي إحدى زياراتي للمغرب العزيز، وانا اتجول في الأسواق الشعبية لمدينة الدار البيضاء وجدت صوت زياد، أغانيه ومسرحياته يلعلع من جوانب وحوانيت صغيرة في تلك المدينة الجميلة التي تمردت على الترجمة الفرنسية لأسمها (كازابلانكا) لتتمسك باسمها العربي (الدار البيضاء). وفي كل زيارة إلى بلد عربي كنت أواجه السؤال ذاته: هل لك علاقة بزياد الرحباني لأكتشف أن المبدعين في بلادنا العربية، كزياد وغيره، هم الأكثر قدرة على تحطيم كل جدران التجزئة والتفتيت التي حاولوا إقامتها بين أبناء العروبة، بل كنت أشعر أن بعض أغاني زياد تتحول إلى ما يشبه النشيد الوطني في البلاد العربية من المحيط إلى الخليج، لاسيّما حين تربط بين الهم الوطني والهم الاجتماعي.. ولا أبالغ إذا قلت أن زياد وأمثاله من الفنانين والفنانات العرب الكبار وبقدرتهم على الوصول إلى آخر بيت عربي في أي قطر عربي مهما كان بعيداً عن مسقط رأسهم هو الدليل الأول على أن العرب أمّة واحدة وحضارة واحدة، وحملة رسالة واحدة.. ورغم كل الآلام التي يعيشها العرب هذه الأيام بفعل ما يجري في غزّة اليوم وعموم فلسطين، فأن نبأ رحيل زياد الرحباني قد تخطى كافة الأخبار لأن الأمّة كلها التي اكتوت بحزنها الكبير على ما يصيب أبناؤها من غزّة إلى كل أرض عربية مروراً بدماء أبنائها المقاومين، وهي إذ تبكي كل جراحها، فهي تبكي أيضاً فقيداً لم يغادر أوجاع وطنه وأمّته يوماً، بل فقيداً لم يفارقه الإبداع منذ أن كان فتى يافعاً.. رحمك الله يا زياد، وإذا كانت ظروف قاهرة قد حالت دون أن أكون في عداد مودعيك في المحيدثة – بكفيا، فأن في كل واحد منهم من يحمل دعائي لك بالرحمة الواسعة ولإبداعك الخلود'. 2025-07-28


موقع كتابات
منذ 21 ساعات
- موقع كتابات
قصة الحضارة (216): عرفت اليونان دجالين يدعون تلقي الوحي
خاص: قراءة- سماح عادل يستأنف الكتاب الحديث عن الاعتقادات الخرافية في الحضارة اليونانية، ووجود متنبئين يدعون أنهم يتلقون الوحي من الألهة، ويسيرون وفقا لرغبات أصحاب النفوذ والمال . وذلك في الحلقة السادسة عشر بعد المائتين من قراءة 'قصة الحضارة' الكتاب الموسوعي الضخم وهو من تأليف المؤرخ الأمريكي 'ويل ديورانت' وزوجته 'أريل ديورانت'، ويتكون من أحد عشر جزء. يحكي الكتاب عن الاعتقادات المبالغ فيها في الحضارة اليونانية: 'ولقد خيل إلى أهل ذلك الوقت الذين كانوا يعيشون في عالم مليء بالقوى العليا غير الطبيعية أن حوادث الحياة رهينة بإرادة الشياطين والآلهة، ولم يكن أمام اليونانيون الذين يريدون معرفة هذه الإرادة إلا أن يلجئوا إلى العرافين والمتنبئين يستشيرونهم في أمرهم، وكان هؤلاء ينبئون بالمستقبل بالنظر في النجوم: وتأويل الأحلام، وبحث أحشاء الحيوان، وزجر الطيور. وكان العرافون المحترفون يؤجرون أنفسهم للأسر والجيوش والدول من ذلك أن نسياس استخدم قبل أن يسير حملته على صقلية طائفة كبيرة من مقربي القرابين وزاجري الطيور وقارئي الغيب. ولسنا نقول إن القواد لم يبلغوا كلهم من التقى ما بلغه هذا القائد مالك العبيد؛ ولكنهم كلهم تقريبا لم يكونوا يقلون عنه إيمانا بالخرافات. وكان يظهر في البلاد في أوقات مختلفة رجال ونساء يدعون أنهم ممن يوحى إليهم أو ممن كشف الغطاء عن أبصارهم، وكان في أيونيا بنوع خاص نساء سبييلات أي إرادة الله يذعن نبوءات يصدقها ملايين اليونان، ويقال إن واحدة من أولئك السييلات تدعى هرفيلا طافت ببلاد اليونان مبتدئة من إريثرا ثم استقرت في كومي بإيطاليا حيث أصبحت أشهر سيبيلات زمانها، وعاشت كما تقول الرواية المتواترة ألف عام، وكان في أثينة، كما كان في روما، عدد كبير من المتنبئين والمتنبآت، وكانت الحكومة تحتفظ في بهو البلدية الأكبر برجال يحذقون تأويل أقوالهم.' دودونا.. ويواصل الكتاب عن متنبيء شهير يدعي دودونا: 'وكان في كثير من الهياكل المنتشرة في جميع أنحاء اليونان متنبئون عموميون، ولكن أشهرهم وأجلهم قدرا في الأيام القديمة متنبئي زيوس في دودونا، كما كان أشهرهم في العصور التاريخية متنبئي أبلو في دلفي. وكان اليونان و'البرابرة' يستشيرون هذا المتنبئ، وحتى روما نفسها كانت ترسل الرسل ليعرفوا إرادة الإله أو يوحوا إليه بهذه الإرادة. وكانوا يظنون أن النساء أكثر استعدادا لتلقي الوحي من الرجال، ولذلك كانت ثلاث كاهنات لا تقل سن كل منهن عن نصف قرن يدربن على تعرف لإرادة أبلو وهن في غيبوبة، وكان غاز عجيب يخرج من فتحة في الأرض تحت الهيكل ويعزوه الناس إلى تحلل الأفعى التي قتلها أبلو في ذلك المكان. وكانت الكاهنة التي ستتلقى الوحي تجلس على نضد عال ذي ثلاث قوائم موضوع فوق الشق، وتستنشق الرائحة الكريهة المقدسة، وتمضغ أوراقا من تاج من أوراق الشجر المخدر، فتغيب عن وعيها ويتقلص جسمها، ثم ينزل عليها الوحي وهي في هذا الحال، فتنطق بألفاظ متقطعة يترجمها الكهنة للشعب المستمع وكثيراً ما كان الجواب النهائي يحتمل تأويلات مختلفة بل متناقضة، وبذلك تكون المتنبئة صادقة على الدوام مهما وقع من الحوادث'. أصحاب النفوذ.. وعن تحكم أصحاب النفوذ في لعبة التنبؤ: 'ولعل الكهنة هم والمتنبئة كانوا جميعا ألعوبة في أيدي غيرهم، وكانوا في بعض الأحيان يقبلون الرشاوي لينطقوا بما يحب الراشون أن ينطقوهم بهِ، وكان صوت المتنبئة يتفق في أكثر الحالات مع صاحب النفوذ الأكبر في بلاد اليونان. أما إذا لم تكن هناك سلطة خارجية ترغم الكهنة على أن ينطقوا بما ترغب فيهِ، فإنهم كانوا يلقون على اليونان دروسا قيمة في الاعتدال والحكمة السياسية؛ فقد أعانوا على استقرار القانون وتثبيت دعائمه، وكان لهم أثر كبير في تحرير الرقيق، وقد اشتروا عددا كبيرا من الأرقاء لكي يحرروهم من الرق؛ وإن كنا لا ننكر أنهم تغاضوا عن التضحيات البشرية بعد أن أخذ ضمير اليونان ينفر منها، ولم يرفعوا صوتهم بالاحتجاج على ما كان يحدث فوق جبل أولمبس من فساد خلقي. ذلك بأنهم لم يكونوا متقدمين على التفكير اليوناني. ولكنهم مع ذلك لم يقفوا في سبيل هذا التفكير ويعطلوه بالتعصب لمبادئ وآراء خاصة. وكانوا يخلعون على السياسة اليونانية التي تمليها على الحكام والضرورات الملحة ستارا من رضاء القوى الإلهية، وخلقوا شيئا من الضمير الدولي والوحدة الأخلاقية بين مدن اليونان المبعثرة'. حلف ديني.. وعن إنشاء تحالف ديني يضيف الكتاب: 'وبفضل هذا الأثر الموحّد نشأ أقدم حلف بين الدويلات اليونانية، وكانت جامعة المندوبين اليونان الجامعة الأمفكتيونية أول أمرها حلفا دينيا مؤلفا من 'المقيمين حول' هيكل دمتر القريب من ممر ترموبيلي. وكانت أهم الدول التي تتألف منها هذه الجامعة تساليا، ومجنيزيا، وفثيوتس، ودوريس، وفوسيس، وبؤوتية، وعوبية، وآخية. وكان مندوبوها يجتمعون مرة كل ستة أشهر، في الربيع في دلفي، وفي الخريف في ترموبيلي، وقد تعهدوا بألا يخرب بعضهم مدن بعض، وألا يسمحوا بأن يقطع الماء عن أية واحدة منها، وألا ينهبوا كنوز أبلو في دلفي أو يسمحوا نهبها، وأن يقاتلوا أية أمة لا تحترم هذه المواثيق. تلك مبادئ لعصبة أمم حال دون قيامها تغلب الثراء والسلطان بين الدول، وما طبع عليه الأفراد والجماعات من تنافس وتحاسد، فقد كونت تساليا جبهة من الدول الخاضعة لسلطانها، وفرضت على هذه العصبة سيطرتها الدائمة. ونشأت عصبة أخرى غيرها، فكانت أثينة مثلا عضوا في عصبة كلوريا وكانت كل واحدة من هذه العصب المتنافسة تعمل لنشر السلام بين أعضائها. ولكنها أضحت على مر الزمن أداة لتدبير الدسائس وإثارة الحروب على غيرها من العصب'.