
"سبيس 42" تفتتح أول منشأة لتصنيع المنصات عالية الارتفاع في أبوظبي
المنشأة الجديدة لتصنيع المنصات عالية الارتفاع (HAPS) تتيح لشركة "ميرا أيروسبيس"، التابعة لـ"سبيس 42"، صناعة الطائرات المسيرة داخل الدولة
تساهم المنشأة الجديدة بشكل مباشر في تنويع الاقتصاد الإماراتي وتدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 لدولة الإمارات
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت "ميرا أيروسبيس"، الشركة المتخصصة في المنصات عالية الارتفاع (HAPS) والتابعة لشركة سبيس 42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس والمُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز SPACE42، عن افتتاح أول منشأة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصناعة المنصات عالية الارتفاع في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وتهدف منشأة التصنيع الجديدة إلى تعزيز قدرات "ميرا أيروسبيس" على تسريع وتيرة البحث والتطوير ، فضلاً عن دفع جهود التحول التجاري لتقنيات المنصات عالية الارتفاع على نطاق عالمي لتحقيق النمو المستدام.
تمتد المنشأة الجديدة على مساحة 4500 متر مربع، وتهدف إلى إنتاج أكثر من 20 طائرة مسيّرة عالية الارتفاع لدعم تطبيقات متنوعة تشمل القطاعات المدنية والبيئية والدفاعية. وتمثّل هذه المنشأة محطة مفصلية في استراتيجية "سبيس 42" لتوسيع قدراتها التصنيعية وتسويق حلولها، إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للتكنولوجيا الفضائية السيادية على مستوى العالم.
تعزيز القدرات السيادية
تلعب "سبيس 42" دوراً رئيسياً في دعم توجهات دولة الإمارات نحو بناء قدرات سيادية في مجالات تكنولوجيا الفضاء والتصنيع والبحث والتطوير، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030. ويُعد قطاع الفضاء عنصراً محورياً في مسيرة التحول التكنولوجي للدولة، لما له من دور في تسريع الابتكار وتعزيز مرونة الصناعات المتقدمة. ويأتي افتتاح منشأة تصنيع المنصات عالية الارتفاع ترجمة عملية لهذا التوجه الوطني ورؤية الإمارات لمستقبل قائم على الابتكار والسيادة التكنولوجية.
بهذه المناسبة، قال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرا أيروسبيس": "يشهد الطلب العالمي على تقنيات المنصات عالية الارتفاع (HAPS) نمواً متسارعاً، وتسعى 'سبيس 42' إلى ترسيخ ريادتها في هذا المجال من خلال استثمارات استراتيجية مدروسة. ويأتي تأسيس منشأة تصنيع متقدمة في أبوظبي تأكيداً على التزامنا بتطوير أنظمة فضائية موثوقة وفعالة، تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والكفاءة التشغيلية العالية. ويمثل هذا المشروع خطوة مفصلية في دعم القدرات السيادية لدولة الإمارات، بما ينسجم مع تطلعاتنا نحو تنمية مستدامة ويسهم في تعزيز مساهمتنا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني."
نحو رؤية استراتيجية أشمل
يأتي افتتاح منشأة تصنيع المنصات عالية الارتفاع ضمن سلسلة من الاستثمارات النوعية التي تنفذها "سبيس 42" لتعزيز قدراتها التصنيعية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة وتوسيع بنيتها التحتية الخاصة بإدارة البيانات الفضائية. فقد قامت سبيس 42 بعقد شراكةً مع "آيس آي" (ICEYE) ، وهي الشركة العالمية الرائدة في مجال الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) لتصنيع الأقمار الصناعية لرصد الأرض (EO) محلياً في دولة الإمارات، حيث ستساهم هذه المبادرات بشكل مباشر في دعم برنامج الإمارات لرصد الأرض، الهادف إلى تطوير القدرات الوطنية في مجال الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الصناعية. وتُعد دولة الإمارات اليوم الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، وواحدة من بين عدد قليلٍ من الدول عالمياً التي تمتلك قدرات تصنيع فضائي على المستوى المحلي.
استراتيجية "سبيس 42"
تأتي استثمارات "سبيس 42"، وفي مقدّمتها منشأة تصنيع المنصات عالية الارتفاع (HAPS)، ضمن إطار استراتيجيتها الشاملة لتوسيع أعمالها بشكل مدروس وتعزيز حضورها على الساحة الفضائية العالمية. وتتيح المنشأة الجديدة ميزة تنافسية مستدامة تدعم مسار النمو طويل الأمد للشركة ولشركائها الاستراتيجيين، عبر تنمية كفاءات داخلية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في السوق.
صُممت المنشأة لتكون مركزاً لعمليات "سبيس 42" العالمية بما يلبي الطلب المتزايد على حلول المنصات عالية الارتفاع (HAPS)، وينسجم مع المبادرة الاستراتيجية للشركة لتكون الشريك المفضل لتوفير البيانات الجيومكانية عالية الجودة. ومن خلال تعزيز قدراتها التصنيعية داخل الدولة، تكرّس "سبيس 42" مكانتها لتنمية كفاءات نوعية متميزة وضمان توسّع عملياتها والاستمرار في تقديم نموذج رائد للحوكمة المالية الرشيدة.
إنجازات "سبيس 42" في قطاع المنصات عالية الارتفاع
تمثّل منشأة التصنيع الجديدة أحدث إنجازٍ في مسيرة "ميرا أيروسبيس" الرائدة في مجال المنصات عالية الارتفاع. ففي فبراير من هذا العام، وقّعت الشركة اتفاقية تعاون مع ميدان" إكس"، أول منشأة دولية في المنطقة للتدريب والاختبار والتقييم، لإنشاء مركز اختبار دائم لتجارب التحليق الخاصة بالطائرات بدون طيار على ارتفاعات عالية ولفترات طويلة. كما طوّرت الشركة في أكتوبر 2024 حمولتين متقدمتين لدعم تطبيقات الرصد البيئي، وإدارة الكوارث والتخطيط الحضري والزراعة. توفّر حمولة رصد الأرض (EO) بيانات عالية الدقة لتزويد صناع القرار بأفضل الرؤى الممكنة في الوقت المناسب، فيما تقدّم حمولة الاتصالات حلولاً لربط الأجهزة ونقل البيانات بين المنصات الجوية والأرضية.
وتُعد "سبيس 42" حالياً واحدة من بين الشركات على مستوى العالم التي تشغل المنصات عالية الارتفاع (HAPS)، وهي الشركة الأولى عالمياً التي أثبتت قدرة الاتصال بشبكات الجيل الخامس (5G) من طبقة الستراتوسفير والتي تصنف ضمن المنصات الأثقل من الهواء.
نبذة عن سبيس 42:
سبيس 42 المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز(ADX: SPACE42) هي شركة تكنولوجيا الفضاء مقرها الإمارات العربية المتحدة، تعمل على دمج الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبيانات الجيومكانية وقدرات الذكاء الاصطناعي لرصد الأرض من الفضاء. تأسست سبيس 42 عام 2024 بعد الاندماج الناجح بين بيانات والياه سات، وبفضل حضورها العالمي يمكنها تلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها في الحكومات والشركات والمجتمعات. تتألف سبيس 42 من وحدتين تجاريتين: خدمات الياه سات الفضائية وبيانات للحلول الذكية. تركز وحدة خدمات الياه سات الفضائية على عمليات الأقمار الصناعية الأولية لكل من حلول الأقمار الصناعية الثابتة والمتحركة. تدمج وحدة بيانات للحلول الذكية الحصول على البيانات الجيومكانية ومعالجتها مع الذكاء الاصطناعي لتزويد صناع القرار بالبيانات وتعزيز الوعي الجيومكاني وتحسين الكفاءة التشغيلية. يشمل المساهمون الرئيسيون في سبيس 42 كل من جي42 ومبادلة وIHC.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 14 دقائق
- صحيفة الخليج
أسعار الذهب اليوم في مصر 19 مايو 2025 وتحديثات العيارات لحظة بلحظة
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعاً طفيفاً اليوم الاثنين 19 مايو 2025، حيث زادت قيمتها بحوالي 60 جنيهاً، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب عالمياً على الرغم من ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار في السوق المصرية. وقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق العالمي بأكثر من 1% اليوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، وذلك بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للحكومة الأمريكية وسط استمرار المخاوف التجارية، بحسب وكالة رويترز. وسجل سعر الذهب الفوري 3,234.41 دولار للأوقية، ليعكس خسائر الجلسة السابقة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% لتصل إلى 3,237.70 دولار. قال كارلو ألبرتو دي كازا، محلل خارجي لدى «Swissquote»: «ارتد الذهب فوق مستوى 3200 دولار للأوقية بعد أسبوع سلبي، مع تزايد الإقبال على الأصول الآمنة بسبب المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة». كانت وكالة موديز قد خفضت يوم الجمعة التصنيف الائتماني السيادي الأعلى للولايات المتحدة بدرجة واحدة، لتصبح آخر وكالات التصنيف الكبرى التي تقوم بذلك، مشيرةً إلى القلق بشأن تضخم الدين الأمريكي الذي بلغ 36 تريليون دولار. وتراجع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.7% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أرخص للمشترين من خارج الولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته، أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة من الصين في معنويات المخاطرة في الأسواق المالية العالمية. ويُعد الذهب ملاذاً آمناً يُقبل عليه المستثمرون في أوقات التوترات السياسية والمالية. وكان قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,500.05 دولار للأوقية في 22 أبريل وارتفع بنسبة 22% منذ بداية العام. وقالت غولدمان ساكس في مذكرة تحليلية: «نُبقي على توقعاتنا لسعر الذهب عند 3700 دولار للأوقية بحلول نهاية العام و4000 دولار بحلول منتصف 2026، رغم تأخر خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتراجع احتمالات الركود في الولايات المتحدة». من جانبه، دعا الرئيس ترامب يوم السبت عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن. أما بالنسبة لباقي المعادن النفيسة: • ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 32.46 دولار للأوقية. • زاد البلاتين بنسبة 0.7% إلى 994.60 دولار. • وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 968.32 دولار. أسعار الذهب اليوم حسب آخر تحديث من السوق المحلية المصرية • بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5211 جنيهاً • استقر سعر الذهب عيار 22 عند 4777 جنيهاً • وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4560 جنيهاً • أما الذهب عيار 18 فقد بلغ سعره 3908 جنيهات • فيما بلغ سعر الجنيه الذهب، الذي يعادل 8 غرامات من الذهب عيار 21، حوالي 36580 جنيهاً العوامل المؤثرة في أسعار الذهب بالسوق المصرية تتعدد العوامل المؤثرة في أسعار الذهب: محلياً وأبرزها تداوله في البورصات العالمية. يعتبر السعر العالمي للذهب (مثل سعر الأوقية بالدولار) العامل الأساسي في تحديد الأسعار محلياً. ينعكس أي ارتفاع عالمي في سعر الذهب تلقائياً على السوق المصرية وذلك إلى جانب سعر الدولار مقابل الجنيه حيث يتم استيراد الذهب بالدولار. كما تؤثر تكاليف التصنيع والمصنعية في الأسعار والتي تختلف من تاجر لآخر ومن نوع ذهب لآخر (عيار 18، 21، 24)، وتؤثر على السعر النهائي للمستهلك. نصائح للمستهلكين قبل شراء الذهب 1- حدد العيار المناسب لك عيار 24: ذهب خالص لكنه أقل استخداماً في المشغولات ويتم شراؤه للاستثمار. عيار 21: الأكثر شيوعاً في مصر (90% ذهب). عيار 18: أقل سعراً وأكثر متانة وبه نسبة معادن أعلى. إن كنت تشتري بهدف الاستثمار، يُفضل شراء جنيهات أو سبائك ذهبية لتجنب خسائر المصنعية. إن كنت تشتري للتزين، اختر القطع التي تعجبك وكن حذراً من تكلفة المصنعية المرتفعة. 2- تحقق من الأسعار بدقة تابع أسعار الذهب يومياً عبر المنصات الإخبارية الموثوقة راقب السعر العالمي (الأوقية) وسعر الدولار في مصر. 3- اسأل عن سعر المصنعية المصنعية تختلف من تاجر لآخر (قد تصل إلى 100–150 جنيهاً لكل جرام). اسأل عن السعر شاملاً المصنعية قبل اتخاذ قرار الشراء. 4- تعامل مع محلات معروفة وموثوقة اختر محلاً له سمعة طيبة ويصدر فاتورة رسمية بكل التفاصيل والتي تتضمن: – الوزن – نوع العيار – المصنعية – قيمة الضريبة 5- احرص على فحص الختم والعلامة التجارية يجب أن يكون الذهب مختوماً بختم العيار المعتمد، وختم الشركة المصنعة. 6- لا تشترِ تحت الضغط أو أثناء الارتفاعات الحادة 7- لا تنخدع بالزينة فقط بعض القطع تحتوي على فصوص وأحجار تؤثر على الوزن ولكن لا تُحتسب كذهب عند البيع لاحقاً. 8- احذر من الذهب المستعمل إن لم تكن خبيراً 9- احتفظ بالفاتورة مقارنة المصنعية بين التجار المصنعية تُضاف إلى سعر الجرام الخام عند شراء الذهب وهي أحد أهم العوامل التي تؤثر في السعر النهائي للمستهلك. تختلف المصنعية بشكل كبير بين تاجر وآخر وبين نوع الذهب (عيار 18، 21، 24)، وكذلك حسب التصميم والورشة المُصنعة. عيار 24 سبائك: 20 جنيهاً (أحياناً بدون مصنعية) عيار 21 مشغولات تقليدية 60 إلى 150 جنيهاً عيار 18 مشغولات مودرن 100 إلى 200 جنيهاً


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
المكتب الوطني للإعلام يعلن عن إطلاق منصة سحابية لتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي
أعلن المكتب الوطني للإعلام عن ترسية عقد جديد لمشروع إستراتيجي مع شركة "بريسايت ايه اي"، المتخصصة في تحليلات البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإطلاق مشروع "بحيرة البيانات" الذي يهدف إلى إنشاء منصة سحابية متكاملة لتحليل البيانات. وتأتي هذه الشراكة التي كُشف عنها خلال فعاليات الدورة الرابعة من منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، في إطار مساعي المكتب لتطوير منظومة الإعلام في الدولة وبما يساهم في ترسيخ مكانتها أيقونة للابتكار، كما تستهدف كذلك المساهمة في تأهيل جيل إعلامي قادر على قيادة القطاع، وتعزيز الحضور الإقليمي والعالمي للدولة. جاء تصميم هذا المشروع الرائد لتمكين الجهات الإعلامية في الدولة من الوصول إلى تحليل دقيق وموثوق وتحويله إلى رؤى قابلة للتنفيذ تسهم في دعم صناعة القرار وتعزيز العمل الإعلامي. ويستهدف المشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز نزاهة السرد الإعلامي من خلال الاعتماد على تحاليل موثوقة للبيانات، وترسيخ مبادئ حوكمة المعلومات، وتوفير رؤى دقيقة تدعم رسم السياسات الإعلامية بموضوعية وشفافية. كما يسعى المشروع إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، وضمان اتساق الرسائل الوطنية ومصداقيتها، بالإضافة إلى تحسين جودة المحتوى الإعلامي من خلال استشراف القضايا والتوجهات الإعلامية المستقبلية. وتركز هذه الشراكة على تطوير منظومة إعلامية متكاملة تدعم المشهد الإعلامي الوطني، وتُمكّن المكتب الوطني للإعلام من تعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية، وتوسيع دائرة الرسائل الإعلامية المتناغمة مع الأولويات الوطنية، من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويرتكز التعاون على مسارين رئيسيين يعكسان رؤية طموحة نحو مستقبل إعلامي ذكي ومتكامل، الأول يختص بالتحليلات الإعلامية المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ أما المسار الثاني، فيتمثل في إنشاء مركز بيانات يجمع الأصول الإعلامية الوطنية في مكان واحد، ويفتح آفاق تعاون آمن وغير مسبوق بين المؤسسات الإعلامية والحكومية، ليشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنسيق الإعلامي على مستوى الدولة. وتمثل هذه الحلول الذكية خطوة عملية نحو دعم رؤية المكتب الإعلامي الوطني في تعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة العمل، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين إدارة الوقت والموارد، وبما يترجم جهوده الرامية إلى تبني أدوات رقمية متقدمة تُسهم في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية المستقبلية. ويستفيد المشروع من خبرات "بريسايت ايه اي" في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي حيث قدمت حلولاً ذكية داخل الدولة وحققت وفورات سنوية تزيد على مليار درهم، وأكثر من مليوني ساعة عمل، بالإضافة إلى تحقيق أتمتة كاملة لعمليات معالجة البيانات بنسبة 100%. وأكد سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، أن مشروع "بحيرة البيانات" الاعلامية يشكل أحد الأدوات التي يعتمد عليها المكتب في بناء منظومة إعلامية أكثر ذكاء وترابطا، قائمة على التحليل العميق للبيانات واتخاذ القرار المستند إلى المعرفة، مشيرا سعادته إلى أن المشروع يمثل تحولاً نوعياً في طريقة فهم المشهد الإعلامي وإدارته بمرونة ودقة. وقال سعادته: يوفر مشروع "بحيرة البيانات" بنية تحتية لتوليد رؤى دقيقة وشاملة تدعم التخطيط الاستراتيجي وتساعد على بناء سردية وطنية متماسكة"، مشيرا إلى أن المشروع يتيح كذلك إمكانية التنبؤ بالتوجهات والقضايا المستقبلية، والتفاعل معها، الأمر الذي يرسخ مكانة الإمارات كدولة سباقة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأجندة الإعلامية الوطنية. وشدد سعادة الدكتور جمال الكعبي على أن المشروع سيحدث تحولاً ملموساً في بيئة العمل الإعلامي من خلال أتمتة العمليات، وتوفير أدوات تحليلية ذكية تعزز الإنتاجية، وتقلل من الهدر الزمني، وتزيد من كفاءة فرق العمل، منوها بأن هذه المنظومة ستسهم في دعم التنسيق المؤسسي بين الجهات الإعلامية المختلفة، وتوفير محتوى أكثر تأثيراً واتساقاً، بما يعكس أولويات الدولة ويصل إلى الجمهور المحلي والدولي بأعلى درجات الاحتراف والمصداقية. وعبر توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة "بريسايت ايه اي"، عن سعادته بالشراكة مع المكتب الوطني للإعلام، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس الثقة في قدرات الشركة على تقديم حلول تقنية متقدمة قادرة على تلبية احتياجات العمل الإعلامي بكفاءة. ولفت إلى أن مهمة الشركة تتمثل في تحويل البيانات إلى رؤى قابلة للتنفيذ، تُسهم في إحداث تأثير فعلي على المستوى المحلي، موضحاً أن التعاون مع المكتب الوطني للإعلام يُبرز الإمكانات العملية للذكاء الاصطناعي المطور محلياً، بوصفه عنصراً استراتيجياً في تطوير العمل الإعلامي. وشدد على أن هذه الشراكة تهدف إلى بناء منظومة إعلامية ذكية تعزز الوعي الإعلامي، وتدعم التنسيق بين الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على مصداقية وانتشار السردية الوطنية لدولة الإمارات، معتبراً المشروع نموذجاً فعالاً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم التكامل المؤسسي، وتمكين إنتاج محتوى رائد يسهم في دفع مسيرة التنمية عبر إعلام أكثر ترابطاً وكفاءة.


صحيفة الخليج
منذ 34 دقائق
- صحيفة الخليج
«أدنوك» و«توباسكس» توطنان تكنولوجيا متقدمة
أعلنت «أدنوك»، اليوم، خلال فعاليات «اصنع في الإمارات»، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «توباسكس» العالمية العاملة في حلول الأنابيب المتطورة، بهدف توطين تكنولوجيا متقدمة مهمة للإنتاج في قطاع النفط والغاز، بما يساهم في تعزيز مرونة القاعدة الصناعية في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، تحصل «أدنوك» على حقوق حصرية ودائمة لاستخدام تقنية «سنتينيل برايم» المتقدمة لتوصيلات الأنابيب اللازمة لاستكمال آبار النفط والغاز، بالتزامن مع خفض التكاليف وتعزيز مرونة سلسلة الإمداد. كما ستقوم «توباسكس» بإنشاء مركز أبحاث وتطوير متخصص في أبوظبي، ليكون منصةً للعمليات الهندسية المتقدمة، وتدريب الكوادر الوطنية من أصحاب المهارات العالية، داخل الدولة وتطوير قدراتهم وخبراتهم. وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «تُمثل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة مهمة، لضمان حصول «أدنوك» على تكنولوجيا أساسية لاستكمال آبار النفط والغاز، بما يرسِّخ مكانة الشركة كمزود موثوق للطاقة عالمياً، ويعزز جهودها كمساهم رئيسي في دعم القدرات التصنيعية الوطنية، كما نرحب باستثمار «توباسكس» في إنشاء مركز للأبحاث والتطوير في أبوظبي، لما له من دور في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتمكين الكفاءات الوطنية». فيما قال جوسو إيماز، الرئيس التنفيذي لـ«توباسكس»: «تؤكد اتفاقية منح الترخيص لـ«أدنوك» التزامنا المستمر بالابتكار والتميز في قطاع الطاقة، وتدعم تعزيز مكانتنا كمساهم استراتيجي لدى الشركات الرئيسية في القطاع».