
عبدالرحيم رمزي… سلامٌ على الذين لا يرحلون حقًا
كان يمشي بين الناس كالغيم؛ لا يُرى إلا وقد ترك أثرًا. لا يُصافحك إلا وتنسى أنك غريب، ولا يُجالسك إلا ويمتد الوقت من طيب حديثه، وكأن الساعة تخجل أن تمضي في حضرته.
عبدالرحيم رمزي (أبو رمزي) لم يكن مجرد اسم في دفتر الحياة، بل فصلٌ كامل في كتاب المروءة.
كان وجهه سلامًا، وصوته طمأنينة، وبيته ملاذًا للقلوب المتعبة. من مكة إلى الباحة، لم يكن منزله جدرانًا تُغلق، بل ظل شجرة وارفة يجلس في ظلها القريب والبعيد، ويأوي إليها الضيف والمعارف، وكل من مرّ بجوار النبل فشمّ رائحته.
لم يكن يُثقل على أحد، لكنه كان يُغني كل من عرفه. في ملامحه سكينة، وفي طبعه عذوبة، وفي حضوره شيء من زمن الرجال الذين إذا وعدوا صدقوا، وإذا أعطوا أغنوا، وإذا غابوا، تركوا الكون أكثر وحدة.
من آل رمزي خرج، وفيهم سكن الجود والخلق والعراقة. لكن عبدالرحيم لم يكن مجرد امتداد لبيت كريم، بل كان هو بذاته كرمًا نابضًا، لا يفتعل المكارم، بل يصنعها كما يُصنع الخبز في بيوت الطيبين؛ من ماء القلب، ونار الحب، وملح النوايا الصافية.
يا أبا رمزي، ما كنت تزاحم أحدًا على شيء، لكنك كنت تسبق الجميع إلى كل جميل: إلى البسمة، إلى الكلمة الطيبة، إلى البذل الصامت، وإلى المجالس التي كانت تطيب بك لا بما فيها.
ترجّلت في يومٍ له منزلة، وأخذت معك جزءًا من الفرح. وكأنك أبيت أن تكتمل أيام العيد من دونك، فجعلتها ناقصة حين غبت.
ومع ذلك، نؤمن أن الله لا يقبض الطيبين إلا وقد أعدّ لهم مكانًا يليق بقلوبهم. فلا نقول وداعًا، بل إلى لقاء... حيث لا وجع، ولا فَقد، ولا دمعة تُغافل العين.
رحمك الله بعدد من أحبك، وبقدر ما زرعت من معروف، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وروحك في طيب المقام، ومكانتك في أعلى عليين.
وعزاؤنا أنك عشت كما ينبغي للكرام أن يعيشوا، ورحلت كما يرحل العظماء... في صمتٍ يوجع، وذكرٍ لا يزول.
د. أحمد بن فيصل الغامدي
مستشار المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الروائيون أشبه بـمن يحمي الأرض من التصحّر..إشراف بن مراد: المملكة كشفت أهمية الثقافة وصناعة الإنسان
أدب الطفل.. جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسراً نحو الطفل تؤكد الروائية التونسية إشراف بن مراد، التي صدر لها عدد من الكتب في أدب الطفل والتربية وقد فازت مؤخرة راويتها «حلم نور» بالجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل 2025 أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني. وعن فوزها بالجائزة تقول: لقد كانت الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها السادسة عشرة 2025 بالنسبة إليّ أكثر من مجرّد جائزة. فهي، إلى جانب قيمتها الأدبية الرفيعة والمادية، تحمل قيمة نفسية عميقة. أعتبر فوزي بهذه الجائزة محطة فارقة في مسيرتي الإبداعية. لقد شعرت أن ما أكتبه أصبح معترَفاً به من طرف جائزة ذات مصداقية عالية، سواء من حيث ما تنتجه من أعمال مميزة، أو من حيث أسماء الكتّاب الكبار الذين مرّوا بها فائزين أو محكّمين، من تونس ومن العالم العربي. وعن اختيارها أدب الطفل تقول إشراف: لم أختر أدب الطفل بقرارٍ واعٍ أو مسبق، فقد كنت آنذاك منشغلة بحياتي العائلية والمهنية، منشغلة بتفاصيل الأمومة والعمل اليومي. ولهذا، يمكنني القول إنَّ أدب الطفل هو من اختارني، وأن الأمومة كانت النافذة الأولى التي انفتحت منها على هذا العالم الساحر. الكتابة أعادتني أيضًا إلى طفولتي أنا: إلى حكايات جدتي، إلى تلك اللحظات البريئة، إلى الطفل الذي كنتُه يومًا وما زال يسكنني. ومن خلال هذا الرجوع، وجدت في الكتابة للطفل، أو لليافع، سلامًا داخليًا ناعمًا، ساعدني كثيرًا على تجاوز ضغوط الحياة ومخاوفها. وتؤكد الروائية إشراف بن مراد: أن أدب الطفل بالنسبة لها: هو جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسرًا نحو الطفل، وهو أيضًا معبر بين الواقع والمأمول، بين عوالم الكبار وعوالم الصغار. أراه فعلًا نضاليًا ناعمًا وذكيًا، يحمل في جوهره مقاومة صامتة، لكنه نشِط في عمقه، هدفه حماية عقل الطفل من التلقين، ومن سطوة الشاشات، ومن تسلل الأفكار الخادعة التي تُخدّر خياله وتطفئ شعلة التساؤل فيه. الكاتب في أدب الطفل، كما أراه، هو أشبه بـمُزارع حكيم، لا يكتفي ببذر الكلمات، بل يحمي الأرض من التصحّر، ويرويها بالمعنى حتى تبقى خضراء، خصبة، وواعدة بالحياة. هذا الأدب هو أيضًا أداة لتعزيز الهوية بكل طبقاتها: اللغوية، الثقافية، التاريخية، والوجدانية. إنه مشروع ثقافي طويل النفس، لا يسعى إلى صناعة قارئ فحسب، بل إلى صناعة إنسان: طفل يمتلك أدوات الوعي، والذوق، والانتماء، والتأمل.. وفي كلمة واحدة، أقول إن أدب الطفل هو تربية للغد. وعن الرواية الفائزة تقول إشراف: «حلم نور» هو عنوان الرواية التي شاركتُ بها في الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل ضمن الدورة 16، والتي نلتُ بها المركز الأول. هي رواية تخييليّة في ظاهرها، لكنها عميقة في رموزها وأبعادها الإنسانية. بطلتها «نور» هي طفلة من أطفال القمر، تواجه تحديات جسيمة على مستوى علاقاتها الاجتماعية داخل محيطها المدرسي، وأيضًا على مستوى علاقتها بذاتها. هي طفلة تحلم باللعب والحرية والانطلاق، لكنها تجد نفسها مكبّلة بتحذيرات مستمرة تُفرَض عليها باسم الخوف والحذر والحرص على سلامتها، مما يجعلها تعيش بين الرغبة في الحياة والخشية منها. تأخذ الرواية القارئ من هذا الواقع المقيّد إلى عالم تخييلي رحب، حين تتعرف نور على صديقتها القمرية لالا، التي تصحبها في رحلة إلى القمر. هناك، تكتشف نور عالمًا متقدمًا ومختلفًا، وتفهم العلاقة العميقة بين القمر والأرض، وتُدرك تأثير التلوث وعقلية الإنسان المدمّرة على البيئة وعلى الأرض والحياة، كما تتأمل في عبثية الحروب ونتائجها. ورغم سحر القمر وتقدّمه، إلا أن الحنين إلى الأرض سرعان ما يتسلل إلى قلبها. تشتاق إلى بيتها، إلى عائلتها، إلى كوكبها، وتفهم أن الانتماء لا يُقاس براحة الجسد فقط، بل بدفء الروح وحنين القلب. قدّمتُ هذه الرحلة في الرواية على شكل حلمٍ تختلط فيه حدود الواقع بالخيال، في دعوة واضحة إلى التأمل في قيمة الحلم وأثره في تشكيل الواقع. الرواية جاءت مزجًا بين الحلم والفن والهوية والانتماء، وربطت الخيال بالحاجة إلى إعادة النظر في واقع أطفال القمر، وما يواجهونه من تحديات نفسية واجتماعية وصحية. وفيما يخص رؤيتها عن مستقبل أدب الطفل تقول إشراف: أنا بطبعي متفائلة، وأؤمن بأن هناك وعيًا متزايدًا بقيمة أدب الطفل، ورغبةً حقيقية في النهوض به وتطويره. لكن نجاحنا في هذا المسار لا يُقاس بالنوايا وحدها، بل بمدى التزامنا وجديتنا في صناعة قارئ عربي جديد، قادر على الفهم، والتساؤل، والإبداع. نحن نعيش مرحلة متغيرة بعمق، تفرض علينا أن نُعيد النظر في ما نقدمه للطفل. فالعالم يتطور بسرعة، ومعه تتبدّل أدوات المعرفة، وطرق التعبير. وعن تطور المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية: مما لا شكّ فيه أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني. ويتجلى هذا التوجه في إنشاء وزارة الثقافة عام 2018، وإطلاق عدد من الهيئات المتخصصة مثل هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المتاحف وغيرها. وقد انعكس هذا الدعم بشكل مباشر على الإنتاج الثقافي، حيث شهدنا تطورًا ملحوظًا في الرواية والسينما والمسرح والموسيقى، إلى جانب ازدهار المواهب المحلية من خلال برامج تدريبية، ومنح، ومسابقات متنوعة. أما على صعيد النشر، فقد برزت دور نشر سعودية جديدة أسهمت في إثراء المحتوى العربي، وأصبح معرض الرياض الدولي للكتاب وكذلك معرض جدة الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة. كما أصبحنا نلاحظ انخراطاً متزايداً للمرأة السعودية في مختلف مجالات الإبداع، من الكتابة والإخراج السينمائي إلى الفنون التشكيلية والنشر، إلى جانب دور فاعل للشباب من الجنسين في تشكيل المشهد الثقافي الجديد. وما يميز هذا التحول أنه يجمع بين الحفاظ على التراث والانفتاح على الحداثة، في توازن يعبّر عن هوية سعودية متجددة. ويمكن القول إن المملكة اليوم تُعيد رسم ملامح هويتها الثقافية، وهذا يكشف عن وعي كبير بأهمية الثقافة في بناء المجتمعات. وإذا استمر هذا الزخم الثقافي الذي يبدو جلياً للمتلقي السعودي والعربي، فإن السعودية تؤكد خطواتها باتجاه التحول إلى مركز ثقافي مؤثر في العالم العربي خلال السنوات المقبلة. وتختم الروائية التونسية إشراف بن مراد بأمنية: أرجو من الحكومات العربية أن تدعم أدب الطفل ليس فقط بالتمويل، بل عبر سياسات توزيع فعالة ونافذة، ودعم النشر، وتوفير الكتب في المدارس والمكتبات العامة، وتشجيع المبادرات المسرحية والسمعية والبصرية المرتبطة بهذا الأدب. فالطفل القارئ اليوم هو المواطن الواعي غدًا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
هناء العمير تعيد في «فاصلة» رحلتها الثرية
حلّت المخرجة السعودية هناء العمير، مدير الإبداع الفني في إستوديوهات MBC، ضيفة على بودكاست «فاصلة». وذلك في حوار مطول أجراه مقدم البرنامج أحمد العياد، حيث سلطت هناء العمير الضوء على محطات محورية في حياتها الشخصية والمهنية، واستعرضت أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتها كمخرجة وكاتبة، منذ بداياتها في الصحافة حتى تأسيس أسلوبها الإخراجي المميز. كما تحدثت عن تأثير البيئة التي نشأت فيها على وعيها الفني والثقافي، مشيرة إلى أن القراءة والكتابة شكّلتا جزءاً كبيراً من طفولتها، وأن علاقتها بالكلمة سبقت اكتشافها للسينما، التي منحتها لاحقاً مساحة أوسع للتعبير عن الذات. وكشفت العمير أثناء استضافتها في «فاصلة» عن أن التحول الحقيقي في تجربتها الفنية، بدأ خلال إقامتها في إسكتلندا، حيث تعرفت على السينما الأوروبية المستقلة، ما أعاد تشكيل رؤيتها الجمالية وذائقتها الفنية. وتروي تفاصيل دخولها مجال الإخراج، بدءاً من كتابتها لأول سيناريو سينمائي بعنوان «هدف» في العام 2008، بتشجيع من المخرج عبد الله العياف على خوض تجربة الإخراج بنفسها، في لحظة اعتبرتها نقطة تحول فارقة في مسارها المهني. وتتناول العمير أيضاً تجاربها في إخراج أفلام وثائقية وروائية قصيرة، أبرزها «بعيدًا عن الكلام» و»شكوى»، وصولاً إلى فيلمها الروائي «أغنية البجعة»، الذي شكل تحدياً كبيراً لها على مستوى الفكرة والتنفيذ. كما تتحدث عن واقع السينما السعودية وتحدياتها، مشيرة إلى أن القطاع لا يزال في مرحلة التأسيس، وأن المرحلة الحالية تتطلب وعياً متزايداً في اختيار المواضيع وأسلوب تقديمها، خصوصاً في ظل الانفتاح الإنتاجي الذي تعيشه المملكة. وتؤكد على أهمية إيجاد توازن بين التعبير الذاتي وتفاعل الجمهور، في ظل تصاعد مكانة السينما السعودية محلياً وعالمياً. يُذكر أن «فاصلة»، هو بودكاست مختص بصناعة السينما ويركز على تجارب المخرجين مع أفلامهم الأولى، وما يواجهونه من تحديات إنتاجية وسردية في بيئة تفتقر للبنية المؤسسية، واستضاف مجموعة من الضيوف وصناع السينما السعودية، ويعرض مساء كل أربعاء على قناة «الثقافية» ومنصة «شاهد».


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
«إثراء» يعايد زواره بالموسيقى والأداء المبتكر
استقطبت فعاليات عيد الأضحى المبارك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من خمسين ألف زائر خلال ثلاثة أيام، تحت شعار «شريط من العطاء»، إذ قدّم خلالها المركز سلسلة أنشطة وفعاليات استهدفت كافة الفئات العمرية، تنوعت بين لوحات فنية وأخرى عروض أدائية وتفاعلية، في حين اصطف الحضور لمشاهدة العديد من العروض السينمائية، وصولًا إلى حفل الموسيقار «إسلام القصبجي» الذي اعتلى خشبة مسرح إثراء وسط تفاعل جماهيري كبير. وتأتي احتفالات مركز «إثراء» باعتباره وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية، فيما اعتبر العديد من الزوار أن فعاليات عيد إثراء حققت الجانب المعرفي التعليمي القائم على الدهشة والاستكشاف، بحسب الزائرة نورة البلوي، مضيفة «قدمنا لمشاهدة العروض والبرامج، وتفاجئت بورش العمل الهادفة التي تعمل على تحفيز فكر الطفل وانشغاله بعيدًا عن النمط المعتاد لاحتفالات الأعياد، حيث اكتسب ابني الذي يبلغ من العمر 9 أعوام مهارة عمل حصّالة بإتقان وفن جديد، وغيرها من التجارب والتحديات اللافتة». ويشاطرها الرأي زائر آخر بقوله «لاحظنا أن ورش العمل في معرض الطاقة والموزعة في متحف الطفل نمط حديث في الاحتفاء بمناسبات هامة، إذ يستقي الطفل من خلالها أساليب جديدة وتحفيز مدارك وقضاء وقت جيد في التعلم الممتع بدلًا من اللهو باللعب على رغم من توفر كافة الأنشطة فكلًا بإمكانه اختيار ما يناسبه». فيما جذبت فعالية «لحن من كل أرض» العديد من الزوار حيث سردت عادات وتقاليد العديد من الشعوب خلال فترة عيد الأضحى وكيفية الاحتفاء بالعيد مع توزيع الحلوى على المتواجدين، تأكيدًا على التقاليد المتبعة لديهم ، كما تواجد داخل البلازا تركيب فني صوتي بعنوان «تحت شجرة الصفصاف» للفنانة سارا ريكياردي وسط البلازا مئات العائلات التي احتفلت بالعيد بطريقة مغايرة كانت على وقع صوت هذا العمل الفني الذي يمثل شجرة الصفصاف، وهو الرمز العريق للتجدد والشفاء، حيث توفر تلك الشجرة ملاذًا آمنًا يرمز للقوة الهادئة والعطاء الوفير والقدرة على توفير الحماية والوحدة. واكتسى المركز بكافة مرافقه بشعارات العطاء حيث قدمت مكتبة إثراء «حكايا العيد أوجه العطاء»، وأما معرض الطاقة استطاع إيصال فكرة العطاء بطرق متعددة عبر «عطاء الطبيعة»، «كنوز من الصحراء»، «أجنحة العطاء»، «ثروات الطبيعة»، وفي وسط حدائق إثراء كان نصيب وافر لفعالية «هدية الحكاية» التي جلس أمامها الأطفال للاستماع لحكاية شيقة مستكملين فرحة العيد بفعالية «مسارات الأرض والنخيل»، وأما متحف الطفل ازدان بالعديد من الأنشطة منها «حافظة العطاء»، «إطار العطاء»، «فن العطاء»، «رحلة العيد» و»نحن العطاء»، ولم يلبث الزواء الانتهاء من فعالية إلا وأخرى تنتظرهم حيث امتلأت البلازا بباقة من العروض منها «منك إليهم»، و»تحدي الابتسامة» وأنشطة أخرى رسمت جميعها بهجة العيد من بوابة الفرح والعطاء.