
معرض 'هانوفر': القطب التنموي بسوسة يوقّع اتفاقية جديدة في الصناعة الذكية
وقع القطب التنموي بسوسة (Novation City) الأربعاء 2 أفريل الجاري، على هامش انعقاد معرض هانوفر الدولي للتكنولوجيات الصناعية بألمانيا من 30 الى 4 أفريل 2025، اتّفاقية شراكة استراتيجية لتحويل الصناعة الرقمية في إفريقيا مع المركز الدولي للتحول الصناعي (INCIT) بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب وذلك بهدف هيكلة التحوّل الصناعي الرقمي الإفريقيّ.
وجرت مراسم التوقيع بالجناح التونسي، بحضور أعضاء الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ " ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "ONUDI " والغرفة التونسية الألمانية للتجارة والصناعة "AHK "جانب عدد من كبار المسؤولين من المركز الدولي للتحوّل الصناعي ومن القطب وممثلين عن وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وثلة من الإطارات العليا للوزارة.
وتمثل هذه الشّراكة خطوة هامّة نحو تعزيز دور تونس كمركز إقليميّ للتحوّل الرقمي الصناعي في إفريقيا وتندرج في إطار مواصلة جهود بلادنا للتخصّص في مجالات الصّناعة الذكية والتحوّل الرقميّ. كما تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ الاعتراف بالقطب التنموي بسوسة كأوّل مركز في إفريقيا للتكوين وذلك لحصوله على شهادات" SIRI "وفق معايير (مؤشّر الجاهزيّة للصناعة الذكيّة)، وأيضاً كأوّل مركز في العالم لنشر برنامج OPERI (مؤشّر جاهزيّة التميّز التشغيلي). كما تُعدُّ هذه الأطر المنهجيّة، التي طوّرها المركز الدولي للتحوّل الصناعي (INCIT ) والتّي تمّ الاعتراف بها دوليّاً، مؤشّرات تحقيق النّضج الرقمي والتميّز التشغيلي للمؤسّسات الصناعيّة الوطنيّة.
وتعزّز القطب ،كمركز تكنولوجي، بفضل خبرته في مجال شهادات "SIRI" ومن خلال هذه الشراكة، ليصبح عنصر أساسي للتحوّل الرقمي على المستوى القاري حيث سيقدّم دعماً استراتيجياً هامّا في مجالي التكوين والتنفيذ العملي. وإلى جانب تونس، يشملُ اتّفاق الشّراكة الذّي تكلّل بفضل جهود وتعاون مثمر العديد من البلدان الإفريقيّة على غرار الجزائر والمغرب وساحل العاج والكاميرون والسنغال.
وتندرج هذه المبادرة في إطار متابعة برنامج العمل الذّي وضعه بروتوكول النوايا الموقّع خلال دورة هانوفر لسنة 2024، ممّا يعكسُ إرادة الجانبين في جعل إفريقيا قطباً للتميّز الصّناعي والرقميّ.
والجدير بالذكر في هذا الإطار، بأنّ المركز الدولي للتحوّل الصناعي (INCIT)، ومقرّهُ في سنغافورة، يعدُّ مرجعاً عالمياً في مجال التحوّل الصناعي، حيث طوّر أطرًا منهجية يتمّ اعتمادها في أكثر من 90 دولة، بدعم من مؤسّسات عالمية مرموقة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي،ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(ONUDI)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
ومن المنتظر أن تمكّن هذه الشراكة مع Novation" City من تعزيز القدرة التنافسية التونسية في مجال الصناعة الذكية 4.0 ودعم جاذبية تونس للاستثمارات الصناعية الدولية. كما تعكس هذه الشراكة حرص بلادنا على جعل الابتكار والتجديد والتطوير التكنولوجي كأسس للتنمية المستدامة والتنافسية الإقليمية، بالاعتماد على التعاون الدولي رفيع المستوى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ يوم واحد
- تونسكوب
تونس: مجمع' Safran' يعتزم توسيع نشاطه
أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب يوم الثلاثاء 27 ماي الجاري، على جلسة عمل مع نائب الرئيس التنفيذي المكلّف بالعلاقات الدولية بمجمع "Safran" العالمي المختص في مجال صناعة مكونات الطائرات السيد"Philippe Errera" بحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان وثلة من الإطارات العليا للوزارة والمجمع. وتمّ التباحث بخصوص آفاق التعاون والاستثمار في مجالات البحث والتطوير والتوجه نحو إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة. كما تمّ التطرق إلى نشاط المجمع في تونس والذي شهد تطورا في السنوات الأخيرة وبرنامج عمله للفترة القادمة والذي يتمثل في الرفع من نسبة اندماج منتوجاته في سلاسل القيمة المحلية والتقليص من البصمة الكربونية. وثمنت الوزيرة مدى سعي المجمع إلى الانخراط في برامج الانتقال الطاقي واعتماد التكنولوجيات النظيفة المجددة مشيرة إلى حرص مصالح الوزارة على تشجيع المؤسسات الصناعية والانخراط في برنامج إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة خاصة في ظل الإطار القانوني والتشجيعات التي تقدّمها الدولة للرفع من تنافسية قطاع الصناعة وتعزيز الإنتاج الذاتي للكهرباء وتقليص الإعتماد على الطاقات التقليدية. هذا واستعرضت أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتي من خلالها تعمل الوزارة على زيادة نسبة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى 35% بحلول سنة 2030 وتقليص البصمة الكربونية للاقتصاد معلنة توفير الدعم والمرافقة اللازمة لمجمع"Safran "لبلوغ أهدافه وتوسعة نشاطه في أفضل الظروف، مما يساعد بلادنا على التموقع كفاعل رئيسي في السوق الدولية لصناعة مكونات الطائرات. ومن جهته، أعرب السيد "Philippe Errera" عن رغبة المجمع في الاستثمار في الطاقات النظيفة والرفع من قدرته التنافسية والتشغيلية مشيرا إلى أن المجمع يمتلك مركزا للبحث والتطوير" R&D "ببلادنا، وهو ما يعكس الثقة في الكفاءات التونسية المختصة وتميزها في مجال نشاطها فضلا عن المكانة التي تحتلها تونس ضمن سياسة المجمع الاستثمارية. هذا ويتواجد مجمع "Safran " في أكثر من 27 دولة من خلال 276 وحدة انتاج بطاقة تشغيلية تناهز 100 ألف في سنة 2024. ويعد المجمع من أبرز المستثمرين الأجانب بتواجده منذ سنة 2004 في بلادنا، من خلال ثلاث وحدات إنتاج منتصبة بكل من منطقتي قرمباليةSafran Cabin وسليمان" Safran Aerosystems - Safran Seats " بطاقة تشغيلية تفوق 3000 عاملا وإطارا.


الصحفيين بصفاقس
منذ 4 أيام
- الصحفيين بصفاقس
وزارة الصناعة: الحرص على تطوير آليات المرافقة للباعثين الصناعيين الجدد
وزارة الصناعة: الحرص على تطوير آليات المرافقة للباعثين الصناعيين الجدد 24 ماي، 12:30 التامت بمقر وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، جلسة عمل بين الوزيرة فاطمة الثابت شيبوب، ومدير عام بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة 'BFPME' وجيه حسين، بحضور رئيسة الديوان عفاف شاشي الطياري. وحضر هذا الاجتماع عدد من الإطارات العليا للوزارة ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد والوكالة العقارية الصناعية وإطارات البنك. وتباحث الطرفان حول تعزيز سبل التعاون بين مصالح الوزارة والبنك خاصة على مستوى دعم وتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة والحرص على تطوير آليات المرافقة لكل من الباعثين الصناعيين الجدد وأصحاب المؤسسات الناشئة. وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول للتمويل باستغلال الآليات المتوفرة واقتراح آليات جديدة تستجيب للتوجهات المستقبلية ولطموحات المستثمرين من كل الفئات، بما يساهم في تجسيم سياسات الدولة الاقتصادية في مجال إحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة قصد إحداث مواطن الشغل ودعم التنمية الجهوية.


إذاعة قفصة
منذ 4 أيام
- إذاعة قفصة
وزيرة الصناعة: 'الإستهلاك الوطني للمياه في القطاع الصناعي بمختلف مجالاته لا يتجاوز 2%'
أفادت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بأن الاستهلاك الوطني للمياه في القطاع الصناعي بمختلف مجالاته لا يتجاوز 2% مبينة أن "قطاع النسيج قام باستثمارات هامة لمعالجة المياه المستعملة". ودعت شيبوب، لدى افتتاحها أشغال الندوة الوطنية حول "قطاع النسيج والتصرف الدائم في الموارد المائية"، كل الفاعليين الاقتصاديين إلى اعتماد مقاربة علمية لمزيد التحسيس بترشيد الاستهلاك وإعادة تثمين المياه المستعملة، بما يضمن الانتقال نحو صناعة نسيج أكثر استدامة وتحقيق التنمية الصناعية المتوازنة بيئيا، وفق بيانات نشرتها الوزارة. وفي السياق ذاته، شددت الوزيرة على اتخاذ جملة من الإجراءات على غرار مزيد تحسين نجاعة منظومة الإنتاج وتعزيز ممارسات الإنتاج النظيفة. ويعد قطاع النسيج أحد دعائم الاقتصاد الوطني من خلال مساهمته في تحقيق التوازنات الاقتصادية والاجتماعية، ودوره في تعديل الميزان التجاري وتطوير الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشر، وفق الوزيرة. و يُساهم قطاع النسيج بنسبة 30 بالمائة من مواطن الشغل في القطاع الصناعي من خلال أكثر من 150 ألف موطن شغل، ويضم 1400 مؤسّسة صناعية أيّ بنسبة 31 بالمائة من مجموع المؤسّسات الصناعية منها 200 مؤسسة مندمجة ذات تموقع عالمي، فضلا عن مساهمته بـ15 بالمائة من إجمالي الصادرات الصناعية الوطنية، لتبلغ قيمة صادراته حوالي 3000 مليون دينار خلال الأشهر الاربعة الأولى من سنة 2025، وفق بيانات وزارة الصناعة. وقدم المشاركون في المنتدى مداخلات تناولت الوضع الحالي لقطاع النسيج وكيفية تثمين استخدام المياه في مجالات التكملة والغسيل الصناعي والتعرف على التجارب الأجنبية في المجال إلى جانب تسليط الضوء على نتائج البحوث العلمية للتكونولوجيات المتاحة بمراكز البحث التونسية والاطلاع على وسائل الإنتاج الحديثة المقتصدة للماء والتي تمكن من رسكلة المياه المستعملة، حسب البلاغ. وشارك في هذه الندوة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس والرئيسة المديرة العامة للقطب التكنولوجي ببرج السدرية والمدير العام للقطب والمدير العام للنسيج والملابس وممثلين عن وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوكالة الوطنية لحماية المحيط إلى جانب حضور ثلة من الصناعيين والفاعلين الاقتصاديين وممثلين عن الجامعات ومراكز البحث الجامعية وعدد من أصحاب المؤسسات المنتصبة بالقطب، حسب المصدر ذاته.