
إيطاليا تعزز شراكتها الاستراتيجية مع الإمارات بأكبر مشاركة لها في معرض المطارات 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة: تعود إيطاليا إلى معرض المطارات 2025، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 6 و8 مايو، بمشاركة 25 شركة ضمن الجناح الإيطالي، في أكبر حضور وطني من نوعه على أرض المعرض. ويؤكد هذا الحضور القوي على الدور المتنامي لإيطاليا كشريك استراتيجي في تقديم حلول مستدامة وعالية الأداء للمطارات والطيران على مستوى العالم.
يجمع الجناح الإيطالي، الذي تنظمه وكالة التجارة الإيطالية (ITA) بالتعاون مع سفارة إيطاليا في دولة الإمارات وبالشراكة مع Air Tech Italy، حيث يضم مجموعة بارزة من الشركات التي تُقدم حلولاً مبتكرة وفعالة ومستدامة في قطاع المطارات – بدءاً من الأنظمة الأرضية إلى تصميم المحطات، ومن الإضاءة الذكية إلى أتمتة المطارات.
وحول مشاركة إيطاليا في هذا المعرض، قال لورينزو فانارا، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: "تُسهم الشركات الإيطالية في تشكيل رؤية مستقبلية تتماشى مع طموحات دولة الإمارات والمنطقة في بناء منظومة مطارات أكثر ذكاءً واستدامة. وتعكس مشاركة 25 شركة إيطالية في معرض المطارات بدبي نضج الخبرة الإيطالية في هذا القطاع، كما تؤكد استمرار استثمارنا في شراكاتنا الإقليمية. ونحن فخورون بدعم الابتكار الذي يعزز التواصل والاستدامة، ويقوي العلاقات الراسخة بين إيطاليا ودولة الإمارات في مختلف القطاعات الاستراتيجية مثل الطيران."
تغطي الشركات الإيطالية العارضة طيفاً واسعاً من التقنيات المتعلقة بالمطارات والطيران، بما يشمل أنظمة الإضاءة المتقدمة والمراقبة الذكية وأمن المحيطات وإدارة حركة المسافرين وحلول مواقف السيارات المؤتمتة والأسوار المستدامة. كما يضم الجناح مزوّدي حلول التصميم المتكامل للبنية التحتية، ومعدات الدعم الأرضي، ومنصات رقمية لإدارة العمليات في المطارات والتحكم في الحركة الجوية. وتعكس هذه التشكيلة الشاملة قوة إيطاليا في تقديم حلول مستدامة شاملة تعزز السلامة والكفاءة وتجربة المسافرين في مختلف بيئات المطارات.
كما يعكس الحضور الإيطالي الموسّع في معرض المطارات النمو الكبير في حجم التجارة الثنائية بين البلدين. ففي عام 2024، بلغت قيمة التبادل التجاري بين إيطاليا والإمارات 9.9 مليار يورو، حيث ارتفعت الصادرات الإيطالية إلى 7.8 مليار يورو بزيادة سنوية قدرها 19.4%، مسجلة رقماً قياسياً جديداً. بينما بلغت الواردات 2 مليار يورو، بفائض تجاري قدره 5.8 مليار يورو. وقد كان قطاع الهندسة الميكانيكية من أبرز المساهمين، حيث بلغت صادراته 1.5 مليار يورو بزيادة سنوية 27%. وتؤكد هذه الأرقام مكانة إيطاليا كعاشر أكبر مورّد لدولة الإمارات وثاني أكبر مورد لها من الاتحاد الأوروبي، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية المتنامية لإيطاليا في منطقة الخليج.
وعلّق فاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومدير وكالة التجارة الإيطالية في دولة الإمارات، قائلاً: "يتميز حضور إيطاليا في معرض مطارات دبي لهذا العام بطابعه الاستراتيجي الأوسع. تلعب تقنيات الطيران والتنقل دوراً رئيسياً في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً. من الآلات الصناعية إلى أنظمة البنية التحتية، تواصل الصادرات الإيطالية توسّعها، ونرى إمكانات واعدة في القطاعات المرتبطة بالطيران. من خلال جناحنا، نعرض شركات مستعدة لتلبية طلب المنطقة على الكفاءة والمرونة والاستدامة، بالإضافة إلى بناء شراكات طويلة الأمد".
ومن جانبه، قال جوليو دي كارلي، رئيس شركة إير تك إيطاليا والشريك المؤسس لشركة ون وركس: "ما يميز النهج الإيطالي هو قدرتنا على تقديم منصة مركزية موحدة قادرة على معالجة جميع التحديات المتعلقة بالمطارات. سواءً كان الأمر يتعلق بالتخطيط أو البناء أو التطوير أو التحسين، فإننا نقدم خبرة متكاملة تغطي دورة حياة المطار بأكملها".
ووفقاً لتوقعات المجلس الدولي للمطارات (ACI World)، من المتوقع أن يصل عدد المسافرين جواً حول العالم إلى 20 مليار مسافر بحلول عام 2042 و25 مليار مسافر بحلول عام 2052. ومن المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ على ما يقرب من 58% من هذا الطلب العالمي. ولمواكبة هذا النمو، ستحتاج مطارات الشرق الأوسط إلى استثمارات تُقدر بنحو 151 مليار دولار بحلول عام 2040. ويجمع الجناح الإيطالي في معرض مطارات دبي شركات إيطالية تُقدم حلولاً عملية في جميع جوانب تصميم المطارات وعملياتها وابتكارها.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تحولاً جذرياً في قطاع الطيران، مع مشاريع استثمارية تتجاوز 150 مليار دولار، من ضمنها توسعة مطار آل مكتوم في دبي بقيمة 35 مليار دولار، ومطار الملك سلمان الدولي في السعودية بقيمة 50 مليار دولار. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن تخدم مطارات المنطقة أكثر من 1.1 مليار مسافر سنوياً، مما يعزز مكانة الشرق الأوسط كمركز عالمي للطيران. وفي هذا السياق، يوفر معرض المطارات بدبي منصة حيوية، وتأتي إيطاليا في قلب هذا النمو من خلال تقديم حلول متكاملة وجاهزة للمستقبل.
كما يسلط الجناح الضوء على التزام إيطاليا المتقدم تجاه الاستدامة في قطاع الطيران، حيث تلتزم جميع الشركات المشاركة بالأطر البيئية الدولية مثل CORSIA، وتتبنى الوقود المستدام للطيران (SAF)، وأساليب البناء منخفضة الأثر، ومبادئ التصميم الدائري.
للمزيد من المعلومات حول مشاركة إيطاليا في معرض المطارات، يُرجى الاطلاع على الكتالوج الإلكتروني للمعرض هنا: https://shorturl.at/RvNxK
للحصول على آخر الأخبار والمستجدات، يرجى متابعة حساباتنا @ITAdubai على X و@ITAdubai على إنستغرام وITA - Dubai Office على لينكدإن، ووكالة التجارة الإيطالية على يوتيوب.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 33 دقائق
- الإمارات اليوم
محمد العبار : كنت فعلاً بحاجة للمال حينما بدأت من الصفر
في جلسة حوارية عُقدت في مونتينيغرو، استعرض رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مسيرته المهنية، متحدثًا عن بداياته المتواضعة التي انطلقت من الحاجة الملحّة للمال، قائلاً: "كنت فعلاً بحاجة للمال حين بدأت من الصفر، وكانت تلك الحاجة دافعًا للعمل الجاد والسعي نحو الأفضل." وأكد العبار أن التحديات التي واجهها في مراحل مبكرة لم تكن عائقًا أمام طموحه، بل شكلت حافزًا قويًا لبناء مستقبل مهني ناجح، مضيفًا: "النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب التزامًا وإصرارًا وعملًا متواصلًا." وفي حديثه عن البيئة التي ساهمت في صقل تجربته، قال: "ولدت في الوقت الصح، والبلد الصح... نشأت في بيئة لا تعترف بالمستحيل." وأشار العبار إلى الدور المحوري الذي لعبته دبي في دعمه، مؤكدًا أن نهضتها الاقتصادية والعمرانية وفّرت أرضية صلبة للانطلاق. وأضاف: "دبي لم تكن مجرد مصدر إلهام، بل كانت محركًا حقيقيًا للنجاح. لدينا شركة الطيران الأولى عالميًا، ومطار يعد رقم واحد... هذه ليست مجرد أرقام، بل منظومة متكاملة من النجاح انعكست عليّ شخصيًا." وختم حديثه بالتأكيد على أن نجاحه هو امتداد طبيعي لمسيرة دبي التنموية، مشددًا على أن الطموح الفردي حين يتقاطع مع رؤية وطنية طموحة، يولد قصصًا استثنائية من النجاح.


زاوية
منذ 42 دقائق
- زاوية
"صندوق أبوظبي للتنمية" و "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" يوقعان مذكرة تعاون لتطوير الدراسات والبحوث في المجالات ذات الاهتمام المشترك
الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي: في إطار حرصه على تعزيز الشراكات المعرفية والبحثية، وقّع صندوق أبوظبي للتنمية مذكرة تعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات". وتهدف المذكرة إلى توطيد التعاون بين الجانبين في مجالات الدراسات والتبادل العلمي، عبر تقديم محتوى موثوق يستند على التحليل المنهجي والوقائع المدعومة بالأدلة. وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من التزام الطرفين بتطوير المعرفة العلمية وتوسيع قاعدة البحث المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الدراسات المستقبلية والمسوح الميدانية، ووقّع مذكرة التعاون سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بحضور عدد من المسؤولين في كلا الجانبين. وتنص المذكرة على تعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات والإصدارات، وتنظيم المؤتمرات والنشاطات البحثية وورش العمل، إلى جانب التنسيق في مجال النشر العلمي والإعلامي، وتسهيل التواصل مع الشركاء المحليين والدوليين. كما تتيح المذكرة للطرفين إمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأولوية. وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، "إن توقيع مذكرة التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعكس التزام الصندوق بتعزيز سبل التعاون مع مراكز الدراسات الوطنية، وتوظيف البحوث العلمية لخدمة التنمية الشاملة". وأضاف سعادته: "نحرص على دعم مبادرات البحث القائم على البيانات، والمبني على معايير رصينة، بما يسهم في تطوير سياسات فعالة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية الحالية والمستقبلية، وتدعم استدامة النمو الاجتماعي." من جهته، أعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن اعتزازه بتوقيع هذه المذكرة مع واحدة من أبرز المؤسسات التنموية في المنطقة، مشيراً إلى أن التعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية سيعزز من إصدار بحوث استراتيجية قائمة على التحليل الموضوعي، ويتيح المجال لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية. ويمثل هذا التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية البحثية الوطنية، وتكامل الجهود بين المؤسسات التنموية والفكرية بما يخدم الأولويات الوطنية لدولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية. وتُسهم مذكرة التعاون في تعزيز الشراكة المستقبلية بين الطرفين، مع إمكانية تطوير اتفاقيات تنفيذية منفصلة عند إطلاق مشاريع مشتركة، إلى جانب اعتماد آليات واضحة للتنسيق والتواصل وتعيين ممثلين من كلا الجانبين لضمان تفعيل التعاون وتنفيذ المبادرات المشتركة بكفاءة ومرونة. -انتهى-


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
"كهرباء دبي" تستعرض مشاريعها في المؤتمر العالمي للمرافق 2025
تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي في النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق 2025 بوصفها أحد الرعاة الداعمين. وتستعرض الهيئة خلال المؤتمر أبرز مشاريعها ومبادراتها، وتركز على جهودها لتسريع وتيرة انتقال الطاقة وترسيخ التعاون لتحقيق الحياد الكربوني. وتستضيف شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة أبوظبي في الفترة من 27 حتى 29 مايو الحالي. ويعتبر المؤتمر منصةً رائدة للجهات المتخصصة في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى العالم لاستعراض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات والحلول، وبحث التوجهات والتقنيات والابتكارات التي تؤثر على مستويات الطلب المستقبلية على إمدادات المياه ومصادر الطاقة في العالم. وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن دعم المؤتمر العالمي للمرافق وللعام الثاني على التوالي، يهدف إلى دفع عجلة تطوير الحلول المبتكرة التي من شأنها الاستجابة للتحديات الملحة في قطاعي الطاقة والمياه حول العالم، وتشجيع الممارسات المستدامة لمعالجة تداعيات التغير المناخي على هذين القطاعين الحيويين. وأضاف أن شراكتنا الإستراتيجية مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" تأتي في إطار مساعينا الحثيثة لتوطيد جسور التعاون والتواصل على المستويين المحلي والعالمي، للارتقاء بجودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، وضمان أمن الموارد لأجيالنا القادمة. من جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" إن المؤتمر العالمي للمرافق يهدف إلى صياغة الحوار العالمي حول مستقبل قطاع المرافق، وفي ضوء مساعينا الحثيثة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وضمان أمن الطاقة، وتحقيق النمو المستدام، يؤدي قطاع المرافق دوراً محورياً في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.