
جدل بالجزائر.. اعتقال صانع محتوى بسبب نشر خطاب "التمييز والكراهية"
اعتقل الأمن الجزائري، صانع محتوى يدعى عادل سوزي، بسبب منشورات ساخرة على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُجهت إليه تهمة نشر خطاب الكراهية، وفتحت الحادثة الجدل حول المحتوى الساخر في الجزائر.
وتدخلت مصالح الأمن، بعد "رصد العديد من المنشورات التحريضية عبر حساب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن توجيه خطاب الكراهية والتمييز ضدَّ منطقة معينة من الوطن باستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال".
وحسب بيان للمصالح ذاتها، صادر مساء الخميس، فقد "باشرت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية الجزائر بفتح تحقيق ابتدائي في القضية، تحت إشراف النيابة المختصة".
وحسب ذات البيان، فقد "تمّ تقديم المشتبه به الخميس أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، عن قضية المساس بالوحدة الوطنية، الترويج عمدا ووضع منشورات من شأنها المساس بالأمن والنظام العام باستعمال وسيلة إلكترونية، نشر خطاب التمييز والكراهية ضد منطقة معينة من الوطن باستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، إهانة هيئة نظامية، حيازة المخدرات لغرض الاستهلاك الشخصي".
ومن بين المنشورات التي أثارت الجدل، هي تعليقه عن نتيجة مباراة جمعت بين فريق في كرة القدم من العاصمة الجزائر، "شباب بلوزداد"، وفريق من ولاية وهران (400 كيلومتر غرب الجزائر)، وهو "مولودية وهران"، وعليه تعليق "مستحيل أخسر أمام فريق لا يعرف على أي ساعة تدخل أخته للمنزل"، في إشارة منه إلى أنّ سكان ولاية وهران "متفتحين".
وفتحت القصة، الجدل في الجزائر، حيث انتقدها كثيرون على اعتبار أنها تمس بكرامة سكان المناطق المستهدفة حيث قال أحدهم النشطاء "هذا ليس فنا، ولكنه دعوة إلى الفتنة"، وقال آخر: "من علامات الفنان الرَّديء هو لجوؤه إلى السب والشتم كنوع من الفكاهة".
فيما اعتبر آخرون أنه على الجميع التحلي بنوع من الدعابة: "عادل معروف بالفكاهة، وليس ممن يقصدون أذية الآخرين، هو مجرد فنان يحب يضحّك".
من جهته قال الصحافي والمتابع للشأن الفني، يحيى طبيش إن "هناك فرقا بين صناعة الفكاهة، وبين السخرية من الغير، فالأضرار بالمستهدف من النكتة قد يكون ضحية من الناحية النفسية".
وحول المنشورات التي أثارت جدلا، علّق طبيش في تصريحه لـ"العربية.نت": "أن تتهجم على نساء ولاية كاملة، فهذا يعتبر قذفا وإساءة كبيرة لسكانها، يمكن لأيّ من سكان تلك المنطقة أن يرفع دعوى قضائية ضد المعني، والقانون يكفل له ذلك".
كما أشار المتحدث إلى الأضرار التي قال إن منشورات مماثلة قد تسببها في المجتمع: "بمجرد أن تدخل التعليقات لأي منشور من تلك المناشير التحريضية، فإنك ستتفاجأ بالكم الكبير من تبادل السب والشتم بين أبناء الوطن الواحد، وهذا لأن تلك التي يطلق عليها فكاهة قد غذت ذلك الصراع".
واعتبر طبيش بأنّ "السلطة شددت قبضتها مؤخرا ضدّ المؤثرين لهذه الأسباب، حيث إن سياسة الردع كفيلة بأن تمنع نشر خطاب الكراهية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
خريطة تمركز القوات المتقاتلة بالعاصمة الليبية
تحافظ هدنة «هشة» في العاصمة الليبية طرابلس على تماسكها، راسمة مناطق نفوذ جديدة لفصائل مسلحة متناحرة، بعد أسبوع من اندلاع اشتباكات دامية بين تشكيلات تابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وميليشيات وقوات مناهضة لها. وتفصيلاً، فإن الخريطة الجديدة أعادت رسمها الاشتباكات الدامية، التي أعقبت مقتل قائد ميليشيا «دعم الاستقرار» عبد الغني الككلي، الشهير بـ(غنيوة)، وأخرى مع عناصر جهاز «قوة الردع الخاصة لمكافحة الجريمة والإرهاب»، الذي سعت حكومة الدبيبة إلى حله، رغم تبعيته للمجلس الرئاسي. من مخلفات الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس وأودت بحياة العشرات (أ.ب) وفق مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، فـإن أطراف القتال الذي شهدته العاصمة تلتزم بانتشارها في نطاق تمركزاتها خلف منطقة تماس يرعاها المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة. وتهيمن فصائل متحالفة وتابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة «الوحدة» على مناطق في غرب وجنوب طرابلس، فيما تقع أجزاء من شرقها تحت نفوذ خصومها، وتتمثل في عناصر «قوة الردع الخاصة». أما منطقة التماس بين الطرفين فتسيطر عليها 7 ألوية وكتائب مسلحة من خارج العاصمة طرابلس. سيارة تابعة لـ«قوة مكافحة الإرهاب» (المركز الإعلامي لقوة مكافحة الإرهاب) وفق تقديرات مصدر أمني ومحللين وعسكريين، هناك مجموعات متمركزة في غرب وجنوب غربي طرابلس، تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة «الوحدة» في العاصمة وهي «اللواء 444»، بقيادة اللواء محمود حمزة، التي تسيطر على عدة مناطق رئيسية، هي السدرة (صلاح الدين)، وابن النفيس، والهضبة الكيزة، بجنوب طرابلس. إضافة إلى ذلك، هناك «اللواء 111 مجحفل» بقيادة عبد السلام زوبي، الذي يسيطر على منطقة طريق المطار، والرملة، قصر بن غشير، علاوة على «ميليشيا الأمن العام» التابعة للزنتان، التي يقودها عماد الطرابلسي وشقيقه عبد الله، الشهير بـ«الفراولة»، وتسيطر على كوبري غيران بمدخل جنزور، كما تسيطر على غوط الشعال، وقورجي، والدريبي، وحي الأندلس. لا تزال «قوة الردع الخاصة لمكافحة الجريمة والإرهاب»، بقيادة عبد الرؤوف كارة، تسيطر على أجزاء في شرق العاصمة، رغم سعي حكومة الدبيبة لحلها، وما أعقب ذلك من اشتباكات دامية. وتسيطر «قوة الردع الخاصة»، على قاعدة معيتيقة، وطريق الشط، وكوبري الودان، وبن عاشور، والظهرة، ورأس حسن، ومناطق سوق الجمعة. فيما تسيطر قوات «كتيبة الرحبة الدروع»، بقيادة بشير خلف الله (البقرة)، على المدخل الشرقي للعاصمة طرابلس، والقرة بوللي، وغوط الرمان، وتاجوراء، ومثلث وادي الربيع. وبعد الاشتباكات الأخيرة، التي أعقبت مقتل قائد ميليشيا «دعم الاستقرار»، باتت قوات «اللواء 444» تسيطر على حي أبو سليم بجنوب العاصمة، وبعض التشكيلات المساعدة. هي منطقة فض اشتباك بين التشكيلات المسلحة المتقاتلة، وتسيطر عليها راهناً، وفق الاتفاق الأمني، سبعة فصائل مسلحة، نشرت أفرادها وآلياتها وسط العاصمة، وقابل ذلك استجابة الأطراف المتنازعة التي سحبت بدورها آلياتها من أماكن الاشتباك. وتشمل تلك المناطق، وفق المحلل العسكري محمد الترهوني، المنطقة الأولى، وهي منطقة كوبري الغيران، التي تفصل بين «قوة الأمن العام» و«قوة الردع الخاصة». والمنطقة الثانية هي منطقة رأس حسن وطريق الشط، التي تفصل بين «اللواء 444 قتال» و«قوة الردع الخاصة». أما المنطقة الثالثة فهي منطقة عين زارة التي تفصل بين «اللواء 444 قتال» و«قوة الردع الخاصة». جانب من المظاهرات المطالبة برحيل حكومة الدبيبة (رويترز) بخصوص المجموعات المسلحة المشرفة على إنفاذ هذه الهدنة، فهي مجموعات قادمة من خارج طرابلس، وتحديداً من مصراتة (مسقط رأس الدبيبة)، ومن بينها «شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب»، برئاسة مختار الجحاوي، و«جهاز القوة المساندة»، بإمرة أحمد عيسى، و«الكتيبة 603» بإمرة محمد الحصان، و«اللواء 222 مجحفل» بإمرة حسين شواط. ولا يستبعد الخبير العسكري، العميد عادل عبد الكافي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تتغير خريطة المجموعات المسلحة في طرابلس «لو استمرت حكومة طرابلس في خطتها»، الرامية إلى إخلاء العاصمة من المجموعات المسلحة. وسبق أن أكد الدبيبة في كلمة متلفزة، مساء السبت، عزمه المضي في مشروع «ليبيا خالية من الميليشيات والفساد»، متجاهلاً الدعوات المطالبة برحيل حكومته، في أعقاب الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها العاصمة.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
مقتل إرهابيَين ومصادرة أسلحة شرق الجزائر
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن وحدات من الجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على إرهابيَين اثنين، وذلك خلال عملية أمنية متواصلة في محافظة خنشلة شرقي البلاد. وأوضح بيان للوزارة، صدر السبت، أن العملية نُفذت في منطقة واد غرغر التابعة لبلدية ششار، وأسفرت عن تحييد عنصرين إرهابيين خلال يومي 15 و16 من الشهر الحالي، دون الإشارة إلى التنظيم الذي ينتميان إليه. كما صادر الجيش أربعة مسدسات رشاشة من نوع «كلاشنكوف»، وكمية من الذخيرة، بالإضافة إلى «أغراض أخرى» لم يُفصح البيان عن طبيعتها. وأضاف البيان ذاته أن هذه العملية العسكرية «تؤكد مرة أخرى فعالية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، قصد القضاء على بقايا هؤلاء المجرمين، واستتباب الأمن والطمأنينة عبر كامل التراب الوطني». ورغم القضاء على معظم الجماعات المتطرفة التي نشطت خلال تسعينات القرن الماضي، لا تزال الجزائر في حالة تأهب مستمر لمواجهة التهديدات الإرهابية، لا سيما في المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية. كما تواصل القوات المسلحة تنفيذ عمليات استباقية ضد الجماعات المسلحة، مع التركيز على مكافحة الجريمة المنظمة، مثل تهريب الأسلحة والمخدرات، التي تُستخدم في تمويل هذه الأنشطة.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
«هايل هتلر»... ملايين المشاهدات لأغنية لكانييه ويست على «إكس» ومنصات تحظرها
حققت أغنية «هايل هتلر» (Heil Hitler) للمغني الأميركي كانييه ويست ملايين المشاهدات على منصة «إكس» المملوكة لإيلون ماسك منذ إصدارها في 8 مايو (أيار)، رغم حظر الأغنية من منصات رئيسية أخرى مثل «يوتيوب». وبعدما حقق هذا الفنان الذي بات يُعرف باسم «يي» شهرة بفضل أغانيه التي نال من خلالها 24 جائزة غرامي، أطلق المغني سلسلة تصريحات اعتُبرت معادية للسامية ومؤيدة للنازية في السنوات الأخيرة. وعلى حسابه في منصة «إكس»، حقق المقطع الذي نشر في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يقرب من 10 ملايين مشاهدة حتى اليوم (الأحد). وتظهر في الأغنية مجموعة من الأميركيين السود يرتدون جلود الحيوانات ويرددون عنوان الأغنية الذي يحيي أدولف هتلر، مهندس إبادة نحو ستة ملايين يهودي في أوروبا بين عامي 1933 و1945. وتنتهي الأغنية بخطاب ألقاه الديكتاتور النازي. وبحسب بيان نقلته محطة «إن بي سي نيوز» الأميركية، قررت «يوتيوب» «إزالة المحتوى» المذكور، مؤكدة أنها ستواصل «إزالة التحميلات الجديدة» للأغنية من منصتها. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي «ريديت» للوسيلة الإعلامية نفسها إنها ستزيل أي تحميلات للأغنية من المنصة. وقال ناطق باسم الموقع: «الكراهية ومعاداة السامية ليس لها مكان على الإطلاق على (ريديت)». وأزيلت الأغنية أيضاً من منصتي البث الموسيقي الرئيسيتين «سبوتيفاي» و«آبل ميوزيك»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وعدت الوكالة أنه «منذ استحواذه على (تويتر) في أواخر عام 2022، قرر إيلون ماسك السماح بخطاب الكراهية والمعلومات المضللة على المنصة التي بات اسمها (إكس)»، وأن «ماسك، وهو أغنى أغنياء العالم، ينصب نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، لكنّ منتقديه يتهمونه بالترويج لمعتقداته السياسية الخاصة». وأصبح رئيس شركتي «تيسلا» و«سبايس إكس» حليفاً وثيقاً لدونالد ترمب خلال الحملة الرئاسية الأميركية لعام 2024، وخصص 277 مليون دولار من ثروته الشخصية لدعم المرشح الجمهوري وحزبه. في فبراير (شباط)، أعلن كانييه ويست عزمه الانكفاء عن منصة «إكس» حيث اختفى حسابه لأيام، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم حظره أو أن المغني ألغى الحساب بنفسه. وقبل ذلك بفترة وجيزة، كان قد نشر رسائل معادية للسامية مثل «أنا أحب هتلر»، وأعرب عن دعمه لمغني الراب شون كومز، المعروف أيضاً باسم بي ديدي، الذي يخضع للمحاكمة حالياً في نيويورك في قضية كبرى تتعلق بالاتجار بالجنس. كذلك، جرى إغلاق موقع العلامة التجارية للأزياء «ييزي» في فبراير من جانب منصة «شوبيفاي»، بعد أن طرح عليها للبيع قمصاناً بيضاء عليها صليب معقوف. وفي خريف عام 2022، كان كانييه ويست الذي يقول إنه يعاني من الاضطراب ثنائي القطب، أدلى بتصريحات معادية للسامية. وجرى تعليق حساب الفنان على «تويتر» بسبب «التحريض على العنف» بعد نشر صورة تظهر صليباً معقوفاً متشابكاً مع نجمة داود. وأعيد تفعيل حسابه لاحقاً بواسطة الشبكة الاجتماعية التي اشتراها إيلون ماسك. كذلك، قررت شركة المعدات والألبسة الرياضية «أديداس» إنهاء تعاونها مع مغني الراب، أحد أنجح نجوم عالم الموضة.