
منتخب لبنان لا يواكب تطوّر محيطه... الاغتراب لتصحيح المسار؟
إيجابية أساسية يمكن استخلاصها من التعادل السلبي لمنتخب لبنان مع نظيره اليمني في تصفيات كأس آسيا 2027 لكرة القدم، وهي الاحتفاظ بصدارة المجموعة الثانية والتي تؤهل صاحبها للالتحاق بركب المنتخبات التي حجزت مكاناً لها في ملاعب السعودية بعد أقل من عامين، إلا أنّ العديد من الأمور ينبغي وضعها على بساط البحث والتطوير، ولا سيما أنّ اللعبة على أعتاب ولاية جديدة لاتحادها الحالي.
لا يمكن إغفال تطوّر المنتخب اليمني في السنوات الأخيرة، إذ إنّ مدن صنعاء وعدن وإب وغيرها تعج بالمواهب، وهذا يتضح من خلال النتائج القوية والممتازة على مستوى الفئات العمرية في السنوات السابقة والتتويج بلقب غرب آسيا للناشئين 2021، فضلاً عن احتراف عدد كبير من اللاعبين اليمنيين ولا سيما في الدوري العراقي، وهذا أثمر نتائج جيدة نسبياً في كأس الخليج الأخيرة بالفوز على البحرين والخسارة أمام السعودية والعراق بشق الأنفس رغم الفوارق الهائلة معهم في الإمكانات والبنى التحتية.
وفي المحيط اللبناني، يبدو أنّ التطوّر يشمل الجميع؛ الفلسطيني كان على شفير التأهل إلى الملحق الختامي لتصفيات كأس العالم، الأردني تأهل رسمياً إلى نهائيات مونديال 2026، العراقي بلغ الملحق، لكن دائماً الجماهير اللبنانية تطرح السؤال ذاته: متى يحين دورنا؟
لا يخفى أنّ العديد من الأمور تعرقل تطوّر المنتخب، ولا يمكن إغفال مسؤولية إدارة اللعبة وأنديتها، إذ إنّ الدوري الضعيف لا يمكن أن يولد منتخباً قوياً، وبالتالي وجب التطلع إلى الخارج لبناء منتخب يعتمد على المتحدرين من أصل لبناني، وهذا الأمر قد لا يكون سهلاً بناء لعدة جوانب، منها تأمين الأوراق الثبوتية التي يطلبها الاتحاد الدولي، والتنقيب عن اللاعبين وإقناعهم، وتأمين الاستقرار والديمومة إلى المنشآت الطبيعية والبديهية المطلوبة.
ولا يوفر القيمون على المنتخب اللبناني جهداً للعمل على التطوير، في ظل صعوبات كثيرة، وإمكانات ضعيفة، وضعف المواهب في الفترات الأخيرة لانعدام التنافسية في البطولات المحلية، ومحدودية الاستثمار في اللعبة عموماً ولا سيما على مستوى الفئات العمرية والأكاديميات، وهذا يفسر الضعف في منتخبات الفئات العمرية لكونها تبنى على أسس خاطئة وبعيدة من تطوّر اللعبة والاستثمار في نجومها.
وبالتالي، يبقي الخيارات محدودة أمام أي مدرب إذ يصبح لزاماً عليه الاعتماد على نفس الوجوه لفترة طويلة، كما أنّ عملية دمج الوجوه الجديدة تتطلب استقراراً وانسجاماً غير متوفرين في المرحلة الحالية.
ورفع منتخب "الأرز" رصيده إلى أربع نقاط وبفارق نقطة واحدة أمام بروناي دار السلام الفائزة على بوتان الرابعة 2-1، واليمني ثالثاً بنقطتين من تعادلين.
وقدم المنتخبان أداء ضعيفاً، حيث ظهر المنتخب اللبناني مخيباً لآمال جماهيره التي آزرته في الملعب المحتسب أرضاً لليمنيين، ولم يقدم فريق المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفياش المستوى المأمول، في ظل مناخ رطب وحار أثر على أداء لاعبي الفريقين.
وتأثر اللبنانيون أيضاً بالغيابات، ولا سيما المهاجمين لاعب هانوفر الألماني حسين شكرون ولاعب دهوك العراقي كريم درويش ولاعب ويمبلدون الإنكليزي عمر شعبان "بوغيل"، ومع ذلك، لاحت فرص عدة أمام اللبنانيين، خصوصاً مع تسديدة سامي مرهج التي أبعدها المدافع اليمني حمزة صباح برأسه عن خط المرمى.
لم يكن رادولوفيتش راضياً عن الأداء العام، إذ يعي أنّ المطلوب كان الفوز ولا شيء سواه، مضيفاً: "يمكنني أن أكون راضياً عن النتيجة، إذ إنّ الحصول على نقطة لم يكن أمراً سهلاً". وتابع: "سنحضّر الفريق بشكلٍ جيد للوقفة الدولية المقبلة، حيث سنسعى إلى الفوز على بوتان التي لا يجب أن نستهين بها أيضاً، إذ يملك الجميع حظوظاً في عالم كرة القدم".
تبريرات قد لا تقنع الجمهور اللبناني، ولا سيما المئات الذين احتشدوا في ملعب جابر المباراك الصباح في الكويت المعتمد أرضاً لليمني، حيث سبق المباراة معسكر تدريبي في سلطنة عمان وآخر في الكويت فضلاً عن مباراة تحضيرية ضد المنتخب العماني، وكل هذه التحضيرات لم تثمر عن الفوز المنتظر، وبالتالي ثمة فترة جيدة قبل المرحلتين المقبلتين في أيلول/ سبتمبر والتي قد تشهد ظهور أسماء جديدة من الاغتراب اللبناني بقميص لبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Elsport
منذ 11 ساعات
- Elsport
الكاراز يدخل ويمبلدون كمرشح اول للفوز باللقب
يبحث الاسباني كارلوس الكاراز عن لقبه الثالث في بطولة ويمبلدون لكرة المضرب التي تقام على الاراضي العشبية بعد ان وجه رسالة شديدة اللهجة لجميع منافسيه. موقع بي بي سي تحدث عن استعدادات الماتادور الاسباني وتحضيراته وترشيحه للفوز بلقب البطولة البريطانية في مقال خاص فيما يلي ترجمته. الرقم 2 عالميا هزم ييري ليهيشكا في نهائي بطولة كوينز ليحقق اللقب ويضع نفسه بين المرشحين الاوائل للفوز ببطولة ويمبلدون كيف لا وهو حتى الان لديه 18 مباراة متتالية من دون خسارة وهي الاطول في مسيرته كلاعب. وبعد احرازه هذا اللقب على الاراضي العشبية وهو الرابع له فقط نوفاك ديوكوفيتش من بين اللاعبين الحاليين لديه القاب اكثر على هذه الارضيات. ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية وعن بطولة كوينز قال الاسباني: "اتيت الى هنا من دون اية توقعات. اردت ان العب مباراة اثنتين او اكثر اذا امكن للتمرين ولرؤية ماذا ينقصني على مثل هذه الارضيات". واضاف: "لقد اعتدت بسرعة على الارضية وهذا اكثر من رائع ولست اتحدث فقط عن الفوز باللقب انما لتمكني من اللعب على كل انواع الارضيات من عشب الى رملية الى صلصال وغيرها". اخر هزيمة لالكاراز اتت على يد النروجي هولغر رون في برشلونة ومن وقتها حقق اربعة القاب من اصل 5 بطولات خاضها. ويعتبر الفوز بلقب كوينز فأل خير على الكاراز ففي 2023 فاز بلقب ويمبلدون بعد ان حقق لقب كوينز وفقط 8 لاعبين في العصر الاخير تمكنوا من تحقيق كوينز وويمبلدون في نفس العام. ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية الاسباني حقق كل القاب الغراند سلام باستثناء بطولة استراليا المفتوحة. الا انه هذا العام وفي اول 3 اشهر خسر 5 مرات وكلها في غياب المصنف اول عالميا الايطالي يانيك سينر غير ان انه عندما عاد كان الكاراز في اوج عطائه وكان نهائي رولان غاروس الشهير الذي شهد عودة الكاراز من الجحيم وانقاذه ل 3 كرات للبطولة ليعود وينهي الموضوع 3 – 2 بالمجموعات ويحقق اللقب الغالي. وعن ويمبلدون المقبلة قال الكاراز: "ساتي الى لندن للاستمتاع ولنرى ماذا سيحصل، حتى لو خسرت سابقى في لندن للراحة وسنرى ماذا سيحصل بعدها". ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية


ليبانون 24
منذ 4 أيام
- ليبانون 24
فوندروسوفا تُسقط سابالينكا المصنفة الأولى عالميًا
حققت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا مفاجأة بإقصاء المصنفة الأولى عالميًا، البيلاروسية أرينا سابالينكا، من نصف نهائي بطولة برلين (فئة 500 نقطة)، المُقامة على الملاعب العشبية. ونجحت فوندروسوفا في حسم المواجهة بمجموعتين دون رد، بنتيجة (6-2، 6-4) خلال ساعة و21 دقيقة، لتعدل بذلك كفة المواجهات المباشرة مع سابالينكا إلى 4 انتصارات لكل منهما. وعبّرت فوندروسوفا، بطلة ويمبلدون السابقة، عن سعادتها الكبيرة عقب الانتصار، وقالت في تصريحات لموقع رابطة اللاعبات المحترفات: "لم ألعب منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، وأنا سعيدة للغاية بالعودة بصحة جيدة. أشعر بالامتنان لفرصة خوض هذه المباريات القوية".


النهار
منذ 5 أيام
- النهار
أنس جابر تودع دورة برلين
بلغت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا، حاملة لقب ويمبلدون 2023، نصف نهائي دورة برلين العشبية في كرة المضرب (500)، بعد فوزها الجمعة على التونسية أنس جابر 6-4 و6-1. وكانت فوندروشوفا أحرزت لقب ويمبلدون عام 2023، بفوزها أيضا على جابر في المباراة النهائية، بنتيجة قريبة 6-4 و6-4. تقدمت على التونسية 5-4 في المواجهات المباشرة، بينها 2-1 على الملاعب العشبية. وفي الدورة الإعدادية لبطولة ويمبلدون (30 حزيران/يونيو حتى 13 تموز/يوليو)، ستواجه التشيكية التي تراجعت إلى المركز 164 عالميا، الفائزة بين البيلاروسية أرينا سابالينكا الأولى عالميا والكازاخستانية إيلينا ريباكينا الحادية عشرة وبطلة ويمبلدون 2022. وابتعدت فوندروشوفا عن الملاعب بسبب عدة إصابات وخضعت لجراحة في كتفها الأيسر في صيف 2024، فلم تبلغ نصف نهائي أي دورة للمحترفات منذ نيسان/أبريل 2024، في شتوتغارت على أرض ترابية. وفي النصف الثاني من الجدول، تابعت الصينية وانغ جينيو، المصنفة 49 عالميا، مشوارها بعد إقصائها الأميركية كوكو غوف المتوجة أخيرا في رولان غاروس. استفادت من انسحاب الإسبانية باولا بادوسا العاشرة بسبب إصابة في وركها، بعد فوزها في المجموعة الأولى 6-1. وفي آخر ربع نهائي في العاصمة الألمانية، تلعب الأميركية أماندا أنيسيكوفا الثالثة عشرة عالميا وبطلة دورة كوينز الأسبوع الماضي على العشب اللندني، الروسية ليودميلا سامسونوفا الفائزة في برلين على اليابانية ناومي أوساكا والأميركية جيسيكا بيغولا الثالثة عالميا وحاملة اللقب في برلين العام الماضي.