logo
منافسة محتدمة على جوائز الأوسكار بين "أنورا" و"كونكلايف"... و"إميليا بيريز" في وضع صعب!

منافسة محتدمة على جوائز الأوسكار بين "أنورا" و"كونكلايف"... و"إميليا بيريز" في وضع صعب!

LBCI٠٢-٠٣-٢٠٢٥

تتجه أنظار الأوساط السينمائية اليوم الأحد إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار، إذ تنطوي هذه النسخة على ترقّب كبير بفعل المنافسة المحتدمة بين الفيلم التراجيدي الكوميدي "أنورا" وفيلم التشويق البابوي "كونكلايف" على جائزة أفضل فيلم، وذلك بعدما أعادت الضجة المتعلقة بتعليقات بطلة "إميليا بيريز" العنصرية خلط الأوراق.
وقالت جاكلين كولي من موقع "روتن توماتوز" الشهير للنقد الشعبي للأفلام لوكالة فرانس برس إن "توترا حقيقيا" سيكون قائما. وأضافت "إذا لم يفز كونكلايف، فمن المؤكد أن أنورا سيفوز".
وكان موسم الجوائز الهوليوودية حافلا بالأحداث غير المتوقعة والتقلبات، من الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس إلى نبش تغريدات عنصرية قديمة لبطلة "إميليا بيريز" من إخراج جاك أوديار، قضت على آماله، وجعلت الغموض في شأن احتمالات الفوز سيد الموقف.
ويتناول "أنورا" الذي أخرجه شون بيكر قصة راقصة تعرّ من نيويورك تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس، قبل أن تصاب بخيبة أمل قاسية بسبب احتقار أقارب زوجها لها من منطلقات طبقية.
وهذا الفيلم الذي يصح تشبيهه بقصة سندريلا العصر الحديث هو الأكثر فوزا بجوائز قبل استحقاق الأوسكار. فبالإضافة إلى نيله سعفة مهرجان كان الذهبية، حصد جوائز نقابات المخرجين والمنتجين وكتّاب السيناريو الهوليوودية، وكذلك جمعية النقاد الأميركيين.
لكنّ "هذا الفيلم مثير للجدل نوعا ما بسبب تمحوره على مسألة العاملات في مجال الجنس"، بحسب كولي.
أما "كونكلايف" فهو على نقيضه "فيلم تشويق من الطراز القديم يضم مجموعة من النجوم".
ويغوص "كونكلايف" في كواليس صراعات السلطة أثناء انتخاب بابا جديد في الفاتيكان، ويجسّد فيه الممثل رالف فاينز باتقان شخصية الكاردينال الذي يفقد إيمانه بفعل الصراعات الداخلية في الكنيسة.
وخرج "كونكلايف" ظافرا من احتفال توزيع "ساغ أووردز"، أي جوائز نقابة الممثلين الهوليوودين الذين يشكّلون القسم الأكبر من الهيئة الناخبة في أكاديمية الأوسكار، ويخوض السباق بالتزامن مع المشاكل الصحية التي يعانيها البابا فرنسيس في الوقت الراهن.
- شالاميه أو برودي؟ -
ولاحظ عضو في الأكاديمية صوّت لصالح "كونكلايف" لوكالة فرانس برس إنه "فيلم أكثر تقليديةً، وأكثر ملاءمة لفئة أفضل فيلم".
وأعرب هذا الناخب الذي طلب عدم كشف اسمه، عن إعجابه أيضا بفيلم "ذي بروتاليست".
ويؤدي أدريان برودي في الفيلم دور مهندس معماري ناج من الهولوكوست، يهاجر إلى الولايات المتحدة. وهذا الدور يجعله المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، وهي الجائزة التي سبق أن نالها عام 2003 عن فيلم "ذي بيانيست"، حيث جسّد شخصية فنان يواجه المحرقة.
لكن تيموتيه شالاميه قد يحرمه شرف الانضمام إلى نادي الفائزين المزدوجين الذي سبقه إليه مارلون براندو وجاك نيكلسون، لأن الممثل الشاب يؤدي دور بوب ديلان ببراعة في فيلم "ذي برفكت سترينجر".
وقد يصبح شالاميه الذي لا يتجاوز عمره 29 عاما أصغر من يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، محطما ببضعة أشهر الرقم القياسي الذي يحمله... أدريان برودي نفسه.
ولكن لكي يختاره أعضاء الأكاديمية، ينبغي أن يكونوا وصلوا إلى نهاية هذا الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات 35 دقيقة مع استراحة.
وقال الناخب الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "البعض كانوا منزعجين من اضطرارهم إلى البقاء في صالة واحدة طوال هذا الوقت الطويل".
وعلى صعيد الممثلات، تبرز في الأفق معركة بين بطلة "أنورا" ميكي ماديسون والنجمة ديمي مور التي أثارت الإعجاب بأدائها في فيلم "ذي سابستانس" للممثلة الفرنسية كورالي فارجا في دور نجمة هوليوودية سابقة تدمن على على مصل للشباب.
وحصل الفيلم على ترشيحات لخمس حوائز، من بينها تلك المخصصة لأفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل إخراج لكورالي فارجا.
لكنّ المعلّق في مجلة "هوليوود ريبورتر" سكوت فينبرغ توقع في حديث لوكالة فرانس برس أن تشهد هذه الفئة مواجهة ثنائية "وجها لوجه" بين شون بيكر ("أنورا") وبرايدي كوربيت ("ذي بروتاليست").
- "إميليا بيريز" في وضع صعب -
من المرشحين أيضا في هذه الفئة جاك أوديار عن "إميليا بيريز"، لكنه قد يدفع ثمن التعليقات العنصرية والمعادية للإسلام التي كتبتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الماضي كارلا صوفيا غاسكون، بطلة فيلمه الغنائي عن التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي.
وكانت لإعادة التذكير بهذه التعليقات أثر حاسم على فرص "إميليا بيريز"، رغم كونه مرشحا لـ13 جائزة، وهو رقم قياسي بالنسبة لفيلم غير ناطق بالإنكليزية.والأرجح أن خروجه ظافرا الجمعة من احتفال توزيع جوائز سيزار الفرنسية التي حصد سبعا منها، لن يغير شيئا.
وبدا أن فوز زوي سالدانيا بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية مرجّح، إذ سيطرت سالدانيا على كل احتفالات توزيع الجوائز السابقة منذ بداية الموسم، كما فعل كيران كولكين بالنسبة إلى جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "إيه ريل بين"، كما أن للفيلم الغنائي فرصة جيدة للفوز بجائزة أفضل أغنية.
أما بالنسبة للبقية، فتبدو احتمالات فوز "إميليا بيريز" غير مؤكدة، حتى في فئة أفضل فيلم أجنبي التي يسعى إليها أيضا الفيلم البرازيلي "آيم ستيل هير"، بفضل فرناندا توريس التي يمكن أن تُحدث مفاجأة في فئة أفضل ممثلة.
ويتولى تقديم الاحتفال للمرة الأولى الفكاهي كونان أوبراين، وسيشهد تكريم رجال الإطفاء وضحايا الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس في كانون الثاني الفائت وأسفرت عن مصرع العشرات.
ومن أبرز اللحظات المرتقبة خلال الاحتفال الوصلة التي تحييها المغنية أريانا غراندي من فيلم "ويكد" الكوميدي الغنائي المتمحور على الساحرة في فيلم "ذي ويزرد اوف اوز".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام!
ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام!

الديار

timeمنذ 4 أيام

  • الديار

ألعاب الأطفال في سورية كانت تباع قبل 4500 عام!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أظهر اكتشاف أثري 19 خشخيشة طينية صُنعت في مدينة حماة بسورية خلال العصر البرونزي، أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكاراً حديثاً، بل كان موجوداً في سورية قبل 4500 عام، وفق باحثة في المتحف الوطني الدنماركي. وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة، ميته ماري هالد، لوكالة "فرانس برس": "إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجراً". لكن حتى في ذلك الوقت قبل 4500 عام، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين". فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعاً من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها. وأوضحت ميته ماري هالد "على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تماماً التي تشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون"، مشيرة إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها. وأملت ميته ماري هالد في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين عن كثب. إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل. وأضافت "غالباً ما تصنف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل ما إذا كانت ألعاباً مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جداً". ويصعب التعرف على طبيعة الألعاب إذ نبش معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.

مغني الراب المتطرف كانييه ويست يمجّد هتلر
مغني الراب المتطرف كانييه ويست يمجّد هتلر

المدن

timeمنذ 4 أيام

  • المدن

مغني الراب المتطرف كانييه ويست يمجّد هتلر

حققت أغنية "هيل هتلر" ("Heil Hitler") للمغني الأميركي كانييه ويست ملايين المشاهدات في منصة "إكس" المملوكة لرجل الأعمال اليميني المتطرف إيلون ماسك منذ إصدارها في 8 أيار/مايو، رغم حظر الأغنية من منصات رئيسية أخرى مثل "يوتيوب". وبعدما حقق المغني الذي غير اسمه إلى "يي" شهرة بفضل أغانيه التي نال من خلالها 24 جائزة "غرامي"، بات يطلق تصريحات معادية للسامية ومؤيدة للنازية في السنوات الأخيرة. وعبر حسابه في "إكس"، حيث يقبع المتطرفون من كافة أنحاء العالم، حقق المقطع الذي نشر في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يقرب من 10 ملايين مشاهدة حتى الأحد، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". وتظهر في الأغنية مجموعة من الأميركيين السود يرتدون جلود الحيوانات ويرددون عنوان الأغنية الذي يحيي أدولف هتلر، مهندس إبادة نحو ستة ملايين يهودي في أوروبا بين العامين 1933 و1945. وتنتهي الأغنية بخطاب ألقاه الديكتاتور النازي. وبحسب بيان نقلته محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية، قررت يوتيوب "إزالة المحتوى" المذكور، مؤكدة أنها ستواصل "إزالة التحميلات الجديدة" للأغنية من منصتها. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي "ريديت" للوسيلة الإعلامية نفسها أنها ستزيل أي تحميلات للأغنية من المنصة. وقال ناطق باسم الموقع: "الكراهية ومعاداة السامية ليس لها مكان على الإطلاق على ريديت". وأزيلت الأغنية أيضاً من منصتي البث الموسيقي الرئيسيتين "سبوتيفاي" و"آبل ميوزيك"، لكن ماسك الذي نصب نفسه بشكل ذاتي "وصياً على البشرية" يسمح بهذا النوع من المحتوى في منصته "إكس" التي استولى عليها العام 2022 وكان اسمها "تويتر"، مثلما يسمح بخطاب الكراهية والمعلومات المضللة التي تستهدف السياسيين والنساء واليهود والمثليين جنسياً وغيرهم من فئات. وينصب أغنى أغنياء العالم نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، لكنه في الواقع يروج لمعتقدات سياسية متطرفة يؤمن بها بما في ذلك تفوق العرق الأبيض والعنصرية ومعاداة النساء والمثليين. وأصبح رئيس شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" حليفاً وثيقاً لدونالد ترامب خلال الحملة الرئاسية الأميركية العام 2024، وخصص 277 مليون دولار من ثروته الشخصية لدعم المرشح الجمهوري وحزبه. وبالطبع لم ترد "إكس" على الفور على أسئلة "فرانس برس" عن الموضوع، حيث مازالت المنصة التي طردت عدداً كبيراً من الموظفين، ترفض التعامل مع الإعلام عموماً. ولسنوات نشر ويست رسائل معادية للسامية مثل "أنا أحب هتلر"، وأعرب عن دعمه لمغني الراب شون كومز، المعروف أيضا باسم بي. ديدي، والذي يخضع للمحاكمة حاليا في نيويورك في قضية كبرى تتعلق بالاتجار بالجنس. وجرى إغلاق موقع العلامة التجارية للأزياء "ييزي" في شباط/فبراير من جانب منصة "شوبيفاي"، بعدما طرح عليها للبيع قمصاناً بيضاء عليها رمز النازية وهو الصليب المعقوف. وجرى تعليق حساب ويست أيضاً في تويتر بسبب "التحريض على العنف" بعدما نشر صورة تظهر صليباً معقوفاً متشابكاً مع نجمة داوود، لكن ماسك أعاد إليه حسابه عندما استولى على المنصة.

كؤوس الفروسية باتت متاحة للسوريين...بعد طول احتكار لآل الأسد
كؤوس الفروسية باتت متاحة للسوريين...بعد طول احتكار لآل الأسد

المدن

timeمنذ 4 أيام

  • المدن

كؤوس الفروسية باتت متاحة للسوريين...بعد طول احتكار لآل الأسد

يواظب الشاب زياد أبو الذهب منذ أسابيع على تدريباته في ناد سوري للفروسية، استعداداً للمشاركة في مسابقة محلية، آملاً بأن يحقق الفوز في رياضة احتكرتها عائلة الأسد والمقربون منها على مدى عقود. وقال أبو الذهب أنه قبل إطاحة بشار الأسد "كانت النتائج محسومة للفرسان المقربين من السلطة، وكانت أقصى طموحاتي هي تحقيق المركز الثالث، أما اليوم، فأستطيع أن أطمح إلى المركز الأول، وأحقق نتائج جيدة مع حصاني الجديد"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". ويتابع الفارس البالغ من العمر 25 عاماً بينما يسير إلى جانب حصانه البني في أرض رملية قرب مضمار السباق في النادي العام للفروسية في الديماس قرب دمشق: "شروط المنافسة مع العائلة الحاكمة كانت مستحيلة، لأن إمكانات خيولنا المحلية متواضعة للغاية مقارنة مع خيولهم الأوروبية". وعند مدخل النادي، يرتفع تمثال لباسل الأسد شقيق بشار، الذي توفي في حادث سير العام 1994، وتمت تغطية وجه التمثال بالعلم السوري الجديد الذي اعتمد بعد سقوط حكم الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وعرفت رياضة الفروسية في سوريا قفزة نوعية في التسعينيات بعدما اتخذها باسل الأسد هواية مفضلة وبرز اسمه في مجالها. وشارك الابن الأكبر لحافظ الأسد في المسابقات المحلية والدولية، وعرف الإعلام الرسمي عنه بلقب "الفارس الأول" في سوريا. وأسهمت مكانة باسل الأسد السياسية في تسليط الضوء على هذه الرياضة وتوسيع انتشارها. ومنذ ذلك الحين، ارتبطت الفروسية بشكل وثيق باسمه، وباتت جزءاً من الهوية الرياضية الرسمية للدولة. وامتد حضور الفروسية إلى الجيل التالي في العائلة، من خلال شام، ابنة ماهر الأسد شقيق باسل وبشار، التي شاركت في بطولات دولية وحققت مراكز متقدمة. وعكست مشاركاتها التي كانت تحظى باهتمام إعلامي من قبل الإعلام الرسمي، ارتباط الرياضة بالعائلة الحاكمة حينها كأداة ترويجية للنظام، وظهرت في صور وهي تفوز بكافة المراكز والجوائز وكأنها تتبارى وحيدة مع نفسها. وأطلق النظام السابق اسم "الباسل" على عدد كبير من المؤسسات العامة والمرافق الحيوية، من مستشفيات وساحات إلى منشآت رياضية وتعليمية، تكريساً لرمزيته. كما نصب تمثال لباسل الأسد ممتطياً جواده في أكثر من مدينة، معززاً الربط بين الفروسية والعائلة الحاكمة، حتى غدت الرياضة امتداداً لحضور عائلة الأسد في الفضاء العام. وودفع ارتباط الفروسية بعائلة الأسد، واحتكارها لها، والد الفارسة منانا شاكر (26 عاماً) لمنعها من تحقيق حلمها في مزاولة الفروسية إلى أن سقط النظام. وتقول شاكر بينما تلاعب فرسها البيضاء مريانا: "منعني والدي من ممارسة الرياضة بسبب الخوف من العائلة الحاكمة، وكان دائماً يخبرني بأن المنافسة مستحيلة معهم". وقبّلت شاكر فرسها التي صهلت بصوت حنون، وانصاعت بين يديها في حلبة التدريب، قبل أن تتابع: "لم يكن والدي يرغب في أن نختلط مع أبناء عائلة الأسد نهائياً، وأخبرني بقصة الفارس الذي سجن بعدما تفوق على باسل الأسد، لم يشأ أن يعرضني للخطر". وذاع مطلع التسعينيات صيت الفارس عدنان قصار حين تفوق على باسل الأسد في إحدى البطولات، في واقعة تحولت لاحقاً إلى إحدى أكثر القصص مأسوية في الأوساط السورية. واعتقل قصار العام 1993 من دون محاكمة بتهمة محاولة اغتيال باسل، بينما اعتبر كثيرون أن السبب كان تفوقه على نجل الرئيس في ميدان الفروسية. وقضى قصار أكثر من عقدين في السجن، قبل أن يفرج عنه العام 2014 بمرسوم رئاسي. وأضافت شاكر: "ابتعدت عن هذه الرياضة طويلاً لكن حان الوقت للعودة بقوة، أنا الآن من عائلة شاكر ولست من عائلة الأسد". وخلال التحضير لبطولة محلية، جهز المدرب شادي أبو الذهب (48 سنة) خيولاً هولندية وألمانية لطالما كانت حكراً على عائلة الأسد. ويشرف الرجل على نحو 240 رأس خيل في منشأة مخصصة لتربيتها وتدريبها بمنطقة الديماس قرب دمشق، مشيراً الى أن "نحو أربعين فرساً وخيلاً كانت مخصصة لعائلة الأسد ولا يسمح لأحد الاقتراب منها". ولاحظ المدرب وجوهاً جديدة أقبلت للتسجيل والمشاركة في هذه الرياضة منذ إطاحة الأسد. وأضاف: "لدينا مهارات جديدة نكتشفها بشكل يومي، وأطفال متحمسون. صار لدينا عدد كبير من الفرسان الطامحين الى المنافسة والألقاب". وخرجت إلى الحلبة الفرس توبسي التي اعتادت شام الأسد ركوبها، لكن اليوم يمتطيها شاب عشريني، يقفز بها من حاجز إلى آخر بكل رشاقة. وشجع المدرب صلاح الأحمد (52 سنة) ابنه جواد الذي حقق حلمه أخيراً بركوب توبسي، ودمعت عيناه بعدما أنهى جولة محلية كاملة من دون أخطاء. وقال الوالد بفخر: "هذا ابني على توبسي التي كانت تمتطيها شام الأسد، كان يحلم بأن يلمسها أو يمسح على رأسها، لكن في العهد الجديد، صارت الفرس معه، وربح بها مباريتين. إنه حلم يتحقق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store