logo
على البالالذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد بلغة الثقافة والفنون

على البالالذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد بلغة الثقافة والفنون

الرياضمنذ 13 ساعات

في المشهد السعودي الجديد، لم تعد الثقافة ترفًا ولا الفنون مجرد مظاهر، بل أصبحت إحدى لغات الدولة، ومع البيعة الثامنة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، تتضح ملامح مشروع تحوّلي لم يكتف بإعادة رسم خارطة الاقتصاد والسياسة، بل أعاد الاعتبار للهوية، وللجمال، وللذائقة العامة، بوصفها أدوات ناعمة لا تقل أهمية عن أدوات التأثير الأخرى.
الأمير محمد بن سلمان، ومنذ اللحظة الأولى، لم يتعامل مع الثقافة على أنها قطاع هامشي أو امتداد احتفالي للمناسبات، بل تعامل معها بوصفها مكونًا مركزيًا في مشروع وطني شامل، ولعل عبارته الشهيرة في أحد لقاءاته مع الإعلام الغربي: "أنا أعشق الفنون"، لم تكن مجرد توصيف لذوق شخصي، بل بوابة لفهم أعمق لطريقة تعامله مع بناء الإنسان السعودي، وتقديم صورة المملكة للعالم، وهذا العشق ترجم نفسه بوضوح في دعمه الدائم لمختلف المناشط الثقافية والفنية، فمن لوحات الفنانين السعوديين التي تزيّن المكاتب الرسمية الحكومية، إلى توجيهه المستمر بدعم المؤسسات الثقافية، ومن حرصه على حفظ الهوية المعمارية في مشاريع كبرى، إلى الإصرار على أن تصعد الأوركسترا السعودية على أكبر المسارح العالمية، كل ذلك ليس فعلًا ثقافيًا بقدر ما هو تموضع جديد للمملكة في سياق القوة الناعمة، بلغة تُفهم عالميًا.
ما يحدث اليوم في العلا، وفي الرياض، وفي جدة، وفي الخبر ومدن المملكة المختلفة، ليس فقط مهرجانات أو فعاليات، إنه مشهد جديد تتشكل فيه السعودية كفاعل ثقافي مؤثر، يقدّم نفسه من خلال الفن، ويعيد رواية تاريخه بلغة معاصرة، فعندما تُضاء العاصمة بأعمال "نور الرياض"، وتتحول الشوارع إلى معارض مفتوحة في "رياض آرت"، ويتابع العالم الأوركسترا السعودية في نيويورك، وباريس وطوكيو، وسيدني، ولندن، فإن هذه المشاهد لم تعد استثناءات، بل أصبحت جزءًا من صورة ذهنية جديدة تُبنى يومًا بعد يوم.
هذه الصورة لم تأتِ من فراغ، فالأرقام تقف خلفها بقوة مع ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة من 2.9 % إلى 6 %، وخطة واضحة لمساهمة القطاع الثقافي بنسبة 3 % من الناتج المحلي بحلول 2030، كلها مؤشرات على أن الثقافة تحوّلت من خيار إلى سياسة، ومن نشاط إلى اقتصاد، فالمفارقة الأجمل في هذا التحوّل أن ولي العهد لم يختزل الثقافة في المعاصر فقط، بل أعاد فتح ملفات الذاكرة التاريخية، من ترميم 130 أكثر مسجدًا تاريخيًا، إلى إطلاق خريطة للأنماط المعمارية السعودية، إلى إعادة الحياة للأسواق التقليدية، لتصبح هذه المشاريع جزءًا من فلسفة عمرانية – ثقافية تُعيد التوازن بين الحداثة والأصالة.
إن الذكرى الثامنة لبيعة ولي العهد هي فرصة لتأمل مخرجات مشروع متكامل، وضع الفن في قلب الرؤية، وجعل من الثقافة جسراً للحوار مع العالم، ووسيلة لبناء الداخل بثقة واعتزاز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفرص تُصنع لا تُمنح.. بطل التنس ورائد البادل فهد السعد يتصدر غلاف "الرجل"
الفرص تُصنع لا تُمنح.. بطل التنس ورائد البادل فهد السعد يتصدر غلاف "الرجل"

الرجل

timeمنذ 28 دقائق

  • الرجل

الفرص تُصنع لا تُمنح.. بطل التنس ورائد البادل فهد السعد يتصدر غلاف "الرجل"

صدر العدد الجديد من مجلة الرجل، يتصدره حوار حصري مع فهد السعد، بطل التنس ورائد البادل في السعودية، الذي يروي قصة تحوّله من الملاعب إلى ريادة الأعمال، ويكشف عن رؤيته لمستقبل الرياضة في المملكة. فهد السعد، أول سعودي يدخل التصنيف الدولي لرياضة البادل، وأول من أنشأ أكاديمية تنس مرخصة في المملكة، يعتبر أحد أبرز وجوه التحول الرياضي السعودي. انتقل من ساحات اللعب إلى عالم التحليل الرياضي وريادة المشاريع، مُجسّدًا برؤيته الاستثمارية المبكرة روح المبادرة، وكان سبّاقًا إلى إطلاق ملاعب البادل في المملكة قبل أن تتحول إلى ظاهرة شبابية واسعة. في هذا الحوار، يكشف السعد عن محطات ملهمة في مسيرته، ويتأمل التحولات الكبرى في المشهد الرياضي، مؤمنًا بأن "الفرص تُصنع، لا تُمنح"، وأن الشغف والانضباط هما عماد كل إنجاز حقيقي. "الرجل" اختارت السعد الذي جمع بين الشغف والدقة، وبين التجربة العميقة والرؤية المتطلعة، ليحدثنا عن قصته، عن الرياضة التي صاغت ملامح مستقبله، وعن الإيمان الذي لم يفارقه بأن النجاح السعودي في الرياضة لم يعد حلمًا بل صار واقعًا يتشكل بصوت الشباب وجرأة التجربة. تطالعون أيضًا في هذا العدد... قصص نجاح تبدأ ولا تنتهي، حيث نحاور رواد ورائدات أعمال شقوا طريقهم بإصرار، نستلهم من قصص الاستثمار في الطب، ونعرج على الشغف وقصص النجاح بالفن والتمثيل. نأخذكم إلى عالم تصاميم الساعات الهيكلية أو الـSkeleton، حيث تتألق بقلوبها المتطورة وتقنياتها الحديثة، ونحتفي معكم بساعة Captain Cook من Rado، المرصعة بالأحجار الكريمة. في الأزياء نتتبع خطى عودة الأبيض لأناقة بسيطة وكاملة، ونفرد مساحة لإكسسوارات تضفي لمسة من الحداثة والرقي لإطلالات الصيف، أما عطور هذا العدد فتضم باقة يجمعها عبير الأخشاب. وفي المحركات تصعد أحلامكم إلى القمة مع سيارة Kimera K39، ونروي قصة رحلة يابانية للفنان السعودي محمد التركي في شراكة ملهمة مع INFINITI. وفي الطائرات نحلق مع Gulfstream G280 من لندن إلى الرياض دون توقف. وفي السياحة اخترنا لكم إقامات فاخرة وقصصًا متنوعة، مع مقالات رأي بفسحة من الموسيقى، بينما تستمر رحلة فوق الرفوف، لتطالعوا فيها كتبًا تحرركم من الضغوط، مع موضوعات أخرى متنوعة، فتابعوا رواياتنا الشائقة على صفحات الرجل.

فرقة مياس تتألق مجددا مع بيونسيه.. ما سر الثقة العالمية في الفرقة اللبنانية؟
فرقة مياس تتألق مجددا مع بيونسيه.. ما سر الثقة العالمية في الفرقة اللبنانية؟

مجلة هي

timeمنذ 36 دقائق

  • مجلة هي

فرقة مياس تتألق مجددا مع بيونسيه.. ما سر الثقة العالمية في الفرقة اللبنانية؟

عادت فرقة مياسMayyas ، لتصنع حالة جديدة واستثنائية في عروضها الاستعراضية، بعد ظهورها بجوار النجمة بيونسيه في العروض التي أُقيمت في فرنسا، وسط اهتمام متزايد من قبل الجمهور في المنطقة العربية وحول العالم، فليست هذه المرة الأولى التي تتعاون فيها الفرقة اللبنانية مع بيونسيه، لكن العروض التي قُدمت في فرنسا صنعت من مياس حالة فنية خاصة، عبر لوحة إبداعية مبهرة أعادت إلى الأذهان العروض التي قدمتها الفرقة خلال مشاركتها في برنامج "America's Got Talent" النسخة الأمريكية في 2022. استقبال حافل من بيونسيه لفرقة مياس صورة جديدة أبهرت الجمهور حول العالم قدمتها فرقة مياس من خلال أدائها اللافت في الحفل الأخير للنجمة بيونسيه، الذي أُقيم في ملعب Stade de France بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث اختارت النجمة العالمية أن تتعاون مجددا مع الفرقة اللبنانية لتقديم مجموعة من العروض الخلابة في تفاصيلها وصورها، وسط تفاعل ما يزيد عن 120 ألف متفرج، مياس لم تحظَ فقط باستقبال حافل من الجمهور، بل أيضا من النجمة بيونسيه، التي احتفت بهم وتحدثت بشكل مباشر إلى الجمهور عن الفرقة، ووصفتهم بالفريق المميز، وتمنت أن يسهموا في إسعاد الحضور، كما حرصت على تحيتهم بصوت عالٍ قبل انتهاء الحفل. استقبال حافل من بيونسيه لفرقة مياس مياس ترقص على أنغام "Protector" قدمت فرقة مياس مجموعة من الرقصات المميزة التي وصفت باللوحات الإبداعية، وأضفت على خشبة المسرح روحا فنية استثنائية، وقد احتلت تلك العروض، التي أبدعتها الفرقة إلى جانب بيونسيه على مسرح Stade de France، اهتماما لافتا، لا سيما أن مياس تصدرت المشهد وكانت بديلاً عن الراقصين المعتادين في حفلات بيونسيه، وكانت الأغنية الأبرز التي أدت عليها الفرقة هي "Protector"، كما رقصت الفرقة أيضًا على أنغام "Drunk in Love"، بالإضافة إلى قائمة من الأغاني الأخرى التي شكلت محطات جديدة نشرت فيها مياس إبداعها ولوحاتها الفنية التي أبهرت الجميع. لماذا تحظى فرقة "مياس" بهذا التقدير والثقة؟ يعود الاهتمام العالمي بفرقة مياس والحرص على إشراك الفرقة في عروض عالمية، إلى الحالة الاستثنائية التي صنعتها على مدار السنوات الأخيرة، ونجاحها في تقديم عروض تتناغم مع المعايير العالمية، هذا ما لفت الأنظار إليها وجعلها محط اهتمام متزايد ليس فقط في المنطقة العربية، بل حول العالم، كما أن فرقة مياس استطاعت أن تمزج بين الرقص الشرقي والطابع الحديث والعالمي، في عروض مبهرة بصريا، كشفت عن تفردها واحترافيتها، وجعلتها تحصد تقديرا وثقة واسعة، وقد تُوج هذا النجاح بفوز الفرقة بلقب برنامج "America's Got Talent" في موسمه السابع عشر، حيث قدمت عروضا لا تُنسى لا تزال حاضرة في الذاكرة رغم مرور أكثر من عامين على التتويج. لماذا تحظى فرقة "مياس" بهذا التقدير والثقة؟ علاقة فنية متواصلة بين بيونسيه وفرقة مياس لم يكن استقبال بيونسيه لفرقة مياس في عروضها بفرنسا هو اللقاء الأول، بل سبقته مشاركة مميزة للفرقة اللبنانية في افتتاح فندق Atlantis The Royal في دبي، حيث ظهرت مياس إلى جانب بيونسيه في استعراضات موسيقية مبهرة على أنغام "Beautiful Liar" و"Bigger"، في لوحة فنية جمعت بين الشرق والغرب، وحققت نجاحا كبيرا. علاقة فنية متواصلة بين بيونسيه وفرقة مياس هذا التعاون الناجح عزز من ثقة بيونسيه في مياس، وتشارك في عرض باريس، لتصبح الفرقة اللبنانية جزءا من جولتها العالمية التي حملت عنوان "Cowboy Carter"، والتي شملت تسع مدن في الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المقرر أن تُختتم في لاس فيغاس بتاريخ 26 يوليو، وقد عبر مؤسس الفرقة، نديم شرفان، عن سعادته الغامرة بمشاركة الفرقة في عروض بيونسيه، مؤكدا أن الأخيرة تمثل بالنسبة له رمزا فنيا ملهما على مستوى العالم. بيونسيه ومياس مياس تحتفل بمشاركتها المسرح مع بيونسيه احتفلت فرقة ميّاس بهذا النجاح الكبير والاستثنائي من خلال مشاركة الجمهور صورا ومقاطع فيديو من العرض عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، وكتبت في تعليقها: "يشرفنا أن نشارك المسرح للمرة الثانية مع الملكة"، ومن المنتظر أن تُشارك الفرقة في عرض جديد خلال الفترة المقبلة، وتحديدا ضمن فعاليات مهرجان الأرز الدولي، في يوم 19 يونيو الجاري، حيث تتأهب مياس لتقديم لوحة استعراضية جديدة تؤكد استمرار صعودها وتوسعها في المشهد الفني العربي والعالمي. الصور من حساب بيونسيه على انستجرام.

ميسي: أنا وكريستيانو لسنا صديقَين!
ميسي: أنا وكريستيانو لسنا صديقَين!

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ميسي: أنا وكريستيانو لسنا صديقَين!

في تصريح صريح ونادر، تحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن علاقته مع غريمه التاريخي كريستيانو رونالدو، مؤكداً أن الثنائي، رغم كل ما جمعهما داخل المستطيل الأخضر، «ليس بينهما صداقة». ما الذي حدث؟ ميسي شدد على أن غياب الصداقة لا يعود إلى أي خلاف أو خصومة بين الطرفين، بل ببساطة لأن طريقَيهما نادراً ما تَقاطعا خارج الملعب. حتى في أوج تنافسهما في إسبانيا، عندما كان ميسي يقود برشلونة ورونالدو يتألق مع ريال مدريد، ظلا على طرفي نقيض من صراع «الكلاسيكو» المشتعل. واليوم، رونالدو موجود في الدوري السعودي مع النصر، بينما يلعب ميسي في الدوري الأميركي بقميص إنتر ميامي. ورغم الدعوات المتكررة من الجماهير حول العالم لرؤيتهما معاً في فريق واحد قبل الاعتزال، فإن هذا السيناريو لا يزال مجرد حلم بعيد المنال. وفي حديثه لقناة «دي سبورتس»، قال ميسي: «لدي الكثير من الاحترام والإعجاب بكريستيانو رونالدو، وبالمسيرة التي خاضها ولا يزال يخوضها، لأنه لا يزال ينافس على أعلى مستوى». وأضاف: «التنافس بيننا كان داخل الملعب فقط. كلٌّ منا كان يسعى لتقديم الأفضل لفريقه، وكل شيء كان يبقى في حدود الملعب. خارج الملعب، نحن شخصان عاديان. لسنا صديقين؛ لأننا لا نمضي وقتاً معاً، لكننا دائماً ما تبادلنا الاحترام». ولا يزال النجم البرتغالي البالغ من العمر 40 عاماً يسابق الزمن لتحقيق حلمه بالوصول إلى 1000 هدف في مسيرته، فيما يحتفل ميسي هذا الأسبوع بعيد ميلاده الـ38. وقد حصد الاثنان معاً 13 كرة ذهبية، وكتبا فصلاً خالداً في تاريخ كرة القدم لن يُمحى. الجدير بالذكر أن ميسي يشارك هذا الصيف في كأس العالم للأندية مع إنتر ميامي، بينما غاب رونالدو عن البطولة رغم وجود عروض للانضمام إلى أحد الأندية المشاركة، ما فوّت على العالم فرصة جديدة لرؤيتهما معاً على مسرح عالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store