
تحشيدات المليشيات بعاصمة ليبيا.. تحذيرات دولية ودعوات للتهدئة
تم تحديثه الإثنين 2025/5/12 08:03 م بتوقيت أبوظبي
وسط تصاعد التوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحذيرات، مطالبة قادة الميليشيات المسلحة التي تفرض حصارًا على المدينة بالتهدئة العاجلة، وتفادي أي أعمال قد تجر البلاد إلى أتون الحرب.
وتسود طرابلس أجواء مشحونة، نتيجة تحركات عسكرية تشهدها المدينة منذ أيام، حيث انتشرت المليشيات المسلحة بكثافة في الشوارع، وسط أنباء عن خلافات حادة داخل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، مما يشير إلى وجود انقسام داخلي يعمق من حالة الانفلات.
وقف التصعيد
وشددت البعثة الأممية على ضرورة الامتناع عن التصعيد، مؤكدة أهمية الحوار البناء كوسيلة لتسوية الخلافات. وأعربت عن دعمها الكامل للجهود المحلية التي يبذلها الأعيان والقيادات الاجتماعية لاحتواء الموقف.
وأشارت إلى أن حماية المدنيين تبقى مسؤولية أساسية تقع على عاتق جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة.
وكشفت مصادر ليبية وشهود عيان لـ"العين الإخبارية" أن السيطرة الفعلية على العاصمة باتت بيد جماعات مسلحة لا تخضع لأي سلطة شرعية، مستغلة حالة الفراغ السياسي الناتجة عن فشل مؤسسات الدولة غرب ليبيا"، ما اعتبرته هذه المصادر "بيئة خصبة لتنامي نفوذ المليشيات وسعيها لتحقيق مكاسب ضيقة عبر استعراض القوة".
الدعوات الأممية لاقت صدى لدى المجتمع الدولي، فالاتحاد الأوروبي أعلن دعمه الكامل لنداءات التهدئة، من خلال بيان لسفيره في ليبيا، نيكولا أورلاندو.
كما عبّرت السفارة الأمريكية عن قلقها من تطورات الوضع الأمني، داعية الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار السياسي قبل أن تتحول طرابلس إلى ساحة مواجهات مسلحة يصعب احتواؤها.
نداءات داخلية
في الداخل، لم تغب الأصوات البرلمانية عن المشهد، إذ أصدر 13 نائبًا في البرلمان الليبي بيانًا مشتركًا عبّروا فيه عن قلقهم العميق من تفاقم ما وصفوه بـ"العبث الأمني" الذي حوّل العاصمة إلى رهينة في يد الجماعات المسلحة.
النواب حمّلوا الطبقة السياسية المسؤولية عن هذا التدهور، معتبرين أن الأزمة الراهنة هي نتيجة مباشرة لفشل عملية توحيد مؤسسات الدولة وتعطيل تشكيل حكومة موحدة، إلى جانب استمرار الجمود في اختيار المناصب السيادية.
ويترقب الشارع الليبي مآلات هذه الاجتماعات، وسط دعوات لإعادة تفعيل اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بـ(5+5) كآلية أساسية لإعادة بناء الثقة وفرض الأمن بشكل مستدام.
aXA6IDgyLjI1LjIzMy4yMDAg
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
بالفيديو.. إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة
أظهرت مقاطع فيديو، عددا من المتظاهرين وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية مطالبين بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت هيئة البث العبرية، تجمع عشرات الإسرائيليين عند ميناء أسدود جنوبي إسرائيل لمنع مرور شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، دخول 100 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى غزة. وقالت الأمم المتحدة في بيان، إنها بدأت في توزيع حمولة 90 شاحنة من المساعدات إلى غزة.


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
أول تعليق من نتنياهو على مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن صدمته من حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب ما ذكرت قناة "سكاي نيوز". وقال نتنياهو إنه "مصدوم من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية لاثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن". نتنياهو: سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم وتابع: "سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم". وأضاف: "إطلاق النار في واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل"، وفق ما أفادت 'فرانس برس'. الرئيس الإسرائيلي: الإرهاب والكراهية لن يكسرانا كما أدان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، اليوم الخميس، حادث إطلاق النار في العاصمة الأمريكية، مشددًا على أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وتابع هرتسوج في بيان: "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية. الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الحادث بأنه "إرهابي"، مؤكدا أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب". وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، قد قال إن "حادث إطلاق النار خارج المتحف اليهودي في واشنطن عمل إرهابي معاد للسامية". وكشف أنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد حادث إطلاق النار. وأعلنت الشرطة الأمريكية أنها حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، قائلة إنه إلياس رودريجيز ويبلغ من العمر 30 عاما. وبحسب الشرطة، فإن المشتبه به "لم يكن معروفا لدى الشرطة". وقالت الشرطة إنها لم "تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار".


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
إسرائيل ترد على هجوم واشنطن.. تعزيز أمني للسفارات ورسائل غاضبة
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 10:16 ص بتوقيت أبوظبي من تل أبيب إلى واشنطن، جاءت ردود الفعل الإسرائيلية على مقتل اثنين من موظفي السفارة، محملة برسائل سياسية مختلفة. والليلة الماضية، قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، إثر إطلاق نار أمام المتحف اليهودي وسط العاصمة. الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، وصف الهجوم بـ"العمل الدنيء"، مؤكد أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وقال هرتسوغ في بيان "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". ونتنياهو يتعهد أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فأصدر تعليمات بتعزيز الترتيبات الأمنية في بعثات إسرائيل حول العالم. وتعهد بـ"محاربة معاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل بلا هوادة" أما وزير الخارجية جدعون ساعر فوصف الهجوم بأنه "إرهابي". وأكد أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب". في هذه الأثناء، أكد مسؤولون في واشنطن أن المشتبه به في إطلاق النار الذي دخل المبنى بعد العملية هو قيد الاحتجاز. وقالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية "قبل عملية إطلاق النار، شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف. وهو اقترب من مجموعة من أربعة أشخاص وأخرج سلاحا يدويا وأطلق النار". aXA6IDgyLjI2LjI1MC44NCA= جزيرة ام اند امز FR