logo
الاستخدام المكثف للروبوتات الذكية قد يزيد الشعور بالوحدة

الاستخدام المكثف للروبوتات الذكية قد يزيد الشعور بالوحدة

الشرق السعودية٢٣-٠٣-٢٠٢٥

قد يرتبط الاستخدام المكثف للروبوتات الذكية مثل ChatGPT بزيادة الشعور بالوحدة وقضاء وقت أقل في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وفقاً لبحث جديد أجرته شركة "أوبن إيه آي" بالشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول يومياً في التحدث أو الكتابة مع ChatGPT يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من التعلق العاطفي والاستخدام المفرط للروبوت، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالوحدة. وكانت هذه النتائج جزءاً من دراستين أجراهما باحثون من المؤسستين، ولم تخضعا بعد لمراجعة من قبل علماء آخرين.
منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، أشعل هذا التطور حماساً هائلاً تجاه الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومنذ ذلك الحين، استخدمه الناس في مجالات متنوعة، بدءاً من البرمجة وصولاً إلى جلسات علاجية غير رسمية. ومع تطور هذه الأنظمة لتصبح أكثر تقدماً، خاصة مع إضافة ميزات صوتية تجعلها تحاكي أساليب التواصل البشري بشكل أفضل، زادت احتمالية تكوين علاقات شبه اجتماعية مع هذه الروبوتات.
أضرار عاطفية
في الأشهر الأخيرة، تزايدت المخاوف بشأن الأضرار العاطفية المحتملة لهذا النوع من التكنولوجيا، خاصة بين المستخدمين الأصغر سناً والأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية. على سبيل المثال، تعرضت شركة "كاراكتر تكنولوجيز" (Character Technologies Inc) لدعوى قضائية العام الماضي بعد أن قيل إن روبوت الدردشة الخاص بها شجع على أفكار انتحارية خلال محادثات مع قُصَّر، بمن فيهم فتى يبلغ من العمر 14 عاماً أقدم على الانتحار.
وتسعى "أوبن إيه آي"، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، إلى فهم أفضل لكيفية تأثير ChatGPT على مستخدميه من خلال هذه الدراسات. وقالت ساندهيني أغاروال، رئيسة فريق الذكاء الاصطناعي الموثوق في الشركة والمؤلفة المشاركة للبحث: "بعض أهدافنا من هذا العمل هو تمكين الناس من فهم تأثير استخدامهم لهذه التقنية، وتوجيه تصميم المنتجات بشكل مسؤول".
ولإجراء هذه الدراسات، تابع الباحثون ما يقرب من 1000 شخص لمدة شهر. كان لدى المشاركين مستويات مختلفة من الخبرة السابقة مع ChatGPT، وتم توزيعهم بشكل عشوائي لاستخدام إصدار نصي فقط أو أحد إصدارين صوتيين مختلفين، وذلك لمدة لا تقل عن خمس دقائق يومياً. وقد طُلب من بعض المشاركين إجراء محادثات مفتوحة حول أي موضوع يختارونه، بينما طُلب من آخرين التحدث في موضوعات شخصية أو غير شخصية مع الروبوت.
تزايد الشعور بالوحدة
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى التعلق العاطفي في العلاقات البشرية، وكانوا أكثر ثقة في ChatGPT، كانوا أكثر عرضة للشعور بالوحدة والتعلق العاطفي بالروبوت. ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي فرق في التأثيرات بين المستخدمين الذين تفاعلوا مع إصدارات من الروبوت الصوتي بدرجات مختلفة من التفاعل.
وفي الدراسة الثانية، قام الباحثون بتحليل برمجي لـ3 ملايين محادثة بين المستخدمين وChatGPT، كما أجروا استطلاعات لمعرفة كيفية تفاعل المستخدمين مع الروبوت. وأظهرت النتائج أن نسبة قليلة جداً من المستخدمين يستخدمون التطبيق لأغراض عاطفية.
ولا يزال هذا المجال البحثي في مراحله المبكرة، كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روبوتات الدردشة تتسبب بشكل مباشر في الشعور بالوحدة، أم أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة بالفعل هم الأكثر عرضة لاستخدام هذه التقنية وبالتالي تتفاقم مشاعرهم.
وقالت كاثي مينجيينج فانج، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة وطالبة دراسات عليا في معهد ماساتشوستس، إن الباحثين حريصون على عدم استخلاص استنتاجات متسرعة بأن الاستخدام المتزايد للروبوت يؤدي بالضرورة إلى عواقب سلبية. وأوضحت أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار مدة الاستخدام كعامل رئيسي، كما أنها لم تقارن بنتائج مجموعة لا تستخدم الروبوتات الذكية.
ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا العمل إلى مزيد من الدراسات حول كيفية تفاعل البشر مع الذكاء الاصطناعي. وقال بات باتارانوتابورن، الباحث المشارك في الدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في المعهد ذاته: "التركيز على الذكاء الاصطناعي نفسه مثير للاهتمام، ولكن الأهم، خاصة مع الانتشار الواسع لهذه التقنية، هو فهم تأثيره على الناس".
هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السديس يدشن النسخة الـ 2 من روبوت إجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات
السديس يدشن النسخة الـ 2 من روبوت إجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات

صحيفة سبق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة سبق

السديس يدشن النسخة الـ 2 من روبوت إجابة السائلين في المسجد الحرام بعدة لغات

دشن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس روبوت منارة الحرمين بالذكاء الاصطناعي؛ لإجابة السائلين في المسجد الحرام (النسخة ٢) لمواكبة التحولات الرقمية الذكية وتعضيد التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لإثراء تحربة حجاج بيت الله الحرام إيمانيًا. وتم تصميم روبوت منارة (النسخة الثانية) خصيصًا للرئاسة ليكون مرجعًا ذكيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الشرعية من خلال قاعدة بيانات محوكمة متكاملة، مع خدمة التواصل المباشر مع أصحاب الفضيلة المفتين عبر مكالمة فيديو، إذا لم يكن السؤال مخزنًا مسبقًا. وأوضح السديس أن الرئاسة أولت اهتمامًا كبيرًا في موسم الحج 1446 هجرية بتعظيم المسار الاثرائي الذكي، لتقديم خدمات رقمية معيارية لحجاج بيت الله، مؤكدًا أن «روبوت منارة» النسخة الثانية يُعد أيقونة الذكاء الاصطناعي الإثرائي في المسجد الحرام، ومنارة إثرائية إبداعية ونموذجًا متقدّمًا ومتطوّرًا للذكاء الاصطناعي. ويتميّز الروبوت الذي تم تحديثه بتصميم مستوحى من الزخارف الإسلامية التي تعكس روح وجمال العمارة الإسلامية الإثرائية في الحرمين الشريفين، ما يجعله إضافة فريدة تدمج بين الأصالة والمعاصرة والتكنولوجيا المتقدّمة واللمسات الجمالية الإثرائية الراقية والرصينة، بهدف تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، ما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات بسهولة وسلاسة، كما يقدّم الروبوت رؤية تكنولوجية إثرائية بتصميم أنيق وتقنيات متقدمة لخدمة بلا حدود. و‏شهدت مراحل الإجابة عن استفسارات السائلين الشرعية وفتاوى العلماء والمشايخ في الحرمين الشريفين، تطورًا ملحوظًا عبر العقود الماضية، بدءًا من استخدام الكرسي التقليدي والتليفونات القديمة، إلى الانتقال للكرسي الحديث، ثم إنشاء مكاتب مراكز إدارة السائلين المزوّدة بالأجهزة الإلكترونية، ومع التطور التقني، أصبحت التقنية الرقمية والتطبيقات الذكية هي الوسيلة الحديثة، وصولاً إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي.

تعليم الطائف يطلق البرنامج التدريبي 'البرنامج التطبيقي لأدوات الذكاء الصناعي ' للكادر التعليمي "
تعليم الطائف يطلق البرنامج التدريبي 'البرنامج التطبيقي لأدوات الذكاء الصناعي ' للكادر التعليمي "

غرب الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • غرب الإخبارية

تعليم الطائف يطلق البرنامج التدريبي 'البرنامج التطبيقي لأدوات الذكاء الصناعي ' للكادر التعليمي "

المصدر - أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظةالطائف البرنامج التدريبي التطبيقي 'البرنامج التطبيقي لأدوات الذكاء الصناعي' وذلك ضمن سلسلة البرامج الاختبارية للفترة المسائية، والتي تهدف إلى تنمية المهارات الرقمية الحديثة لدى ' الكادر التعليمي " منسوبي ومنسوبات التعليم، ورفع كفاءتهم في توظيف التقنيات المتقدمة في العملية التعليمية. ويستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام تدريبية، ويتناول محاور متعددة تهدف إلى تمكين الكوادر التربوية من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التعليمية، وتشمل: اليوم الأول;مسرّعات التعلم القائمة على الذكاء الاصطناعي و يُركّز هذا المحور على الأدوات والتقنيات التي تسهم في تسريع وتحسين نواتج التعلم من خلال الذكاء الاصطناعي، مع التعريف بمسرّعات التعلم وأهميتها، واستعراض تطبيقات عملية باستخدام أدوات مثل: ChatGPT، Notion AI، Quizizz AI وغيرها. اليوم الثاني؛ مساعد الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي المسؤول، يتناول هذا المحور الاستخدام الآمن والمسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية، من خلال؛ توظيف المساعدين الذكيين في تصميم الأنشطة التعليمية وخطط الدروس،مناقشة مفاهيم الذكاء الاصطناعي المسؤول (AI Ethics) وأطر الحوكمة الرقمية،تنفيذ تدريبات تفاعلية على كتابة الموجهات (prompts) التعليمية الآمنة والفعالة اليوم الثالث؛ أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة يستعرض هذا المحور مجموعة من التطبيقات الذكية الموجهة لخدمة ودعم الطلاب من ذوي الإعاقات السمعية، البصرية، والذهنية، كما يتناول مفاهيم التعلم التكيفي (Adaptive Learning) لتقديم محتوى تعليمي يتناسب مع الاحتياجات الفردية للمتعلمين، مع دمج أدوات متقدمة في هذا المجال. وأكد المدير العام للتعليم بالطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي:أن هذا البرنامج يأتي امتدادًا لجهود الإدارة في مواكبة التحول الرقمي في التعليم، وسعيها لتأهيل المعلمين والمعلمات بأحدث المهارات والأدوات التقنية، بما يعزز من جودة التعليم ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع التعليم.

'آبل' تفكر في السماح للمستخدمين باستبدال (سيري)
'آبل' تفكر في السماح للمستخدمين باستبدال (سيري)

صحيفة مال

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة مال

'آبل' تفكر في السماح للمستخدمين باستبدال (سيري)

حاولت شركة آبل تصحيح مسارها في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد الإخفاقات التي رافقت إطلاق أولى مزاياها في هذا المجال العام الماضي. وبحسب تقرير موسّع نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن جهود آبل تتركز حاليًا على إعادة تطوير مساعدها الرقمي 'سيري' بالكامل، من خلال نسخة جديدة تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة (LLM)، ويُشار إليها داخليًا باسم 'سيري LLM'، مبينا أن آبل قد تسمح للمستخدمين باختيار مساعد صوتي آخر لهواتفهم، مثل ChatGPT أو Amazon Alexa أو Google Gemini. يشرح التقرير سبب استمرار معاناة آبل في تطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التزام آبل بحماية خصوصية المستخدمين، وهو عامل يحد من قدرة الذكاء الاصطناعي على جمع البيانات واستخدامها في تدريب نماذج اللغة الكبيرة. اقرأ المزيد كما يسلط التقرير الضوء على التأخير في طرح ميزة Apple Intelligence، التي استغرقت عدة أشهر للوصول إلى جميع مستخدمي آيفون حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، قد تشهد شركة كوبرتينو تغييرات في صفوف الإدارة العليا وإعادة تنظيم للفرق. وذكر المقال أن آبل تدرس خيار السماح لمساعدي الذكاء الاصطناعي من الطرف الثالث، مع الإشارة الخاصة إلى ChatGPT. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تُعتبر استجابة لرغبات المستخدمين وتوسيع وصولهم إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركة الأمريكية تأخذ في اعتبارها أيضًا اللوائح الأوروبية الجديدة التي تركز على حقوق المستخدمين، والتي قد تلزم هواتف آيفون بالسماح قانونيًا باستخدام خدمات الذكاء الاصطناعي غير التابعة لآبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store