
الدبيكي: إعتماد إتفاقية «المخاطر البيولوجية» إنتصار تاريخي لحماية العمال
أعلن أحمد السيد الدبيكي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن مؤتمر العمل الدولي في دورته 113، المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 3 إلى 13 يونيو 2025، قد اعتمد رسميًا اتفاقية دولية جديدة بشأن الوقاية من المخاطر البيولوجية في أماكن العمل.
و أشار الدبيكي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن اعتماد اتفاقية "المخاطر البيولوجية"، في مؤتمر العمل الدولي انتصار تاريخي للعمال حول العالم.
وأوضح الدبيكي أن اعتماد الاتفاقية، تم خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، مساء الجمعة 13 يونيو 2025، بعد تصويت دولي واسع على مسودة الاتفاقية، في خطوة وصفها بـ"الانتصار الكبير" لحماية العمال في مختلف القطاعات الحيوية.
ونوه إلى أن مصر كانت من بين الدول التي دعمت بقوة اعتماد هذه الاتفاقية، انطلاقًا من التزامها الدائم بمعايير العمل الدولية وحرصها على تعزيز بيئة العمل الصحية والآمنة داخل مؤسساتها.
كما أوضح الدبيكي أن الاتفاقية تتضمن مجموعة من البنود المهمة، من أبرزها:
- وضع سياسات وطنية شاملة للسلامة البيولوجية
تشارك فيها منظمات العمال وأصحاب الأعمال.
اقرا ايضا |
- إلزام أصحاب العمل بتقييم ومراقبة المخاطر البيولوجية، وتوفير أدوات الوقاية الشخصية والتدريب اللازم.
-إنشاء آليات وطنية للإبلاغ عن الأمراض المهنية الناتجة عن هذه المخاطر.
- حماية حق العامل في الامتناع عن أداء مهام تنطوي على تهديد مباشر لحياته بسبب التعرض البيولوجي، مع ضمان عدم التعرض لأي إجراء تأديبي.
وذكر أن الاتفاقية تُلزم الحكومات بإنشاء أنظمة فعالة للتفتيش والمتابعة، وتدريب مفتشين متخصصين في السلامة البيولوجية، بالإضافة إلى تطوير قواعد بيانات قومية للإحصاءات البيولوجية المتعلقة بالعمل.
اقرا ايضا |
وتابع الدبيكي قائلا: الاتفاقية تشترط لدخولها حيّز النفاذ أن تقوم دولتان على الأقل من الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية بالتصديق عليها خلال عام من اعتمادها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تحديًا وفرصة للدول الراغبة في حماية عمالها بفعالية.
وشدد على ضرورة أن تبادر الحكومة المصرية بتبني خطوات التصديق الرسمي على الاتفاقية، مؤكدًا أن النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية ستعمل على إعداد مذكرة قانونية تدعم هذه الخطوة.
ولفت إلى أن منظمة العمل الدولية أعدّت هذه الاتفاقية في ضوء التغيرات العالمية بعد جائحة "كوفيد-19"، والتي كشفت الحاجة المُلحة لتشريعات دولية واضحة لحماية العاملين في مواقع الخطر.
ونوه إلى أن النقابة العامة ستبدأ خلال الأيام المقبلة في تنظيم لقاءات توعوية وورش عمل لتعريف العاملين ببنود الاتفاقية وآليات تطبيقها، والتواصل مع الوزارات المعنية لتفعيل نصوصها ضمن قوانين العمل والتشريعات الوقائية في مصر.
و أضاف رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، أن اعتماد الاتفاقية يُعد انتصارًا للحركة النقابية العالمية، وانعكاسًا للجهود المشتركة التي بُذلت في لجان المؤتمر، وهو ما يُحمّل الجميع مسؤولية التطبيق على أرض الواقع من أجل حماية الإنسان العامل وصون صحته وكرامته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
روانيندو: العمل اللائق للعمال المنزليين في أفريقيا مسؤولية مشتركة
في القارة الأفريقية ، يقدر عدد العمال والعاملات المنزليين ممن تجاوزوا سن الخامسة عشرة بنحو 9.6 مليون شخص، يشكلون عماداً أساسياً في حياة ملايين الأسر، ويدعمون اقتصادات المجتمعات الريفية والحضرية على حد سواء. ومع ذلك، يظل الكثير من هؤلاء العمال محرومين من أبسط حقوقهم الأساسية. وفي مقال لها نشر اليوم، شددت فانفان روانيندو ، المدير الإقليمي ل منظمة العمل الدولية لدول أفريقيا، على أن "العمال المنزليين، ومعظمهم من النساء، غالباً ما يكونون أول من يخسرون وظائفهم في أوقات الأزمات، وآخر من يتلقون الدعم، وأقل من يتمتعون بالحماية الاجتماعية". أضافت "روانيندو" أن الأزمات المتتالية، من جائحة كوفيد-19 إلى النزاعات وتغير المناخ، كشفت هشاشة أوضاع العمال المنزليين، وزادت من تفاقم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل غياب التشريعات أو ضعف تطبيقها في عدد من الدول الأفريقية. ورغم هذه التحديات، يواصل العمال المنزليون تقديم الرعاية للأسر – يطهون، وينظفون، ويعتنون بالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة – في حين أن حقوقهم الأساسية في الأجر العادل، والعمل الآمن، والضمان الاجتماعي لا تزال مهدورة في كثير من الحالات. ودعت "روانيندو" إلى خطوات ملموسة تشمل: تصديق الدول الأفريقية على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189، والتي لم تعتمدها حتى الآن سوى سبع دول في القارة. تشريع الحد الأدنى للأجور وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية. تمكين النقابات من تنظيم العاملين المنزليين وتمثيلهم. وعي مجتمعي جديد يقدر العمل المنزلي كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد، وليس فقط كخدمة خاصة داخل المنازل. أكدت "روانيندو" أن تحقيق العمل اللائق للعمال المنزليين ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل هو استثمار استراتيجي في صمود المجتمعات الأفريقية". وختمت بالدعوة إلى أن يكون "الرعاية في صميم استجابتنا للأزمات والتعافي منها"، مضيفة : عندما يحظى العاملون المنزليون بالحماية والاحترام، فإن مجتمعاتنا بأسرها تزدهر .


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
العمل الدولية تحتفل باليوم العالمي للعمال المنزليين
دعت منظمة العمل الدولية إلى تعزيز الجهود نحو ضمان ظروف عمل لائقة لهذه الفئة التي تلعب دورًا محوريًا في دعم الأسر والمجتمعات الأفريقية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمال المنزليين، الذي يوافق الذكرى الرابعة عشرة لاعتماد أول معيار عمل دولي يعترف بالعمل المنزلي كعمل مأجور ورسمي. وبهذه المناسبة، أكدت فانفان روانيندو، المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لدول أفريقيا، أن نحو 9.6 مليون عامل وعاملة منزلية فوق سن الخامسة عشرة في القارة الأفريقية يسهمون بشكل صامت في دعم الأسر والاقتصادات المحلية، سواء في المدن أو القرى، مشيرة أنه على الرغم من هذا الدور الحيوي، فإنهم غالبًا ما يُهملون، خاصة في أوقات الأزمات. وأشارت روانيندو، إلى أن القارة تواجه تحديات متعددة، من بينها تداعيات جائحة كوفيد-19، والنزاعات المسلحة، والتضخم، والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات، والتي ساهمت في تعميق الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وأضعفت نظم الحماية الاجتماعية القائمة بالفعل. العمل الدولية: العمال المنزليين هم من أكثر الفئات تضررًا وأوضحت، أن العمال المنزليين، وغالبيتهم من النساء، هم من أكثر الفئات تضررًا، إذ يكونون غالبًا أول من يفقدون وظائفهم في الأزمات، وآخر من يحصلون على أي دعم، فضلًا عن تدني الحماية الاجتماعية المقدمة لهم. كما يواجه العمال المهاجرون وذوو الإعاقة من هذه الفئة مخاطر أكبر تتعلق بالتمييز والاستغلال. ورغم هذه الظروف، يستمر العمال المنزليون في تقديم الرعاية بتفانٍ، حيث يقومون بطهي الطعام ورعاية الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، متجاوزين أحيانًا احتياجاتهم الخاصة رغم انعدام الأمان والاستقرار. ووفق تقديرات منظمة العمل الدولية، فإن 15.8% من النساء العاملات بأجر في أفريقيا يعملن في قطاع العمل المنزلي، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع، ورغم ذلك فإنه لا يزال يفتقر للتقدير والمقابل العادل، في ظل انتشار العمل غير المنظم، وغياب عقود العمل، وعدم توفير الحد الأدنى للأجور، أو التأمين الصحي، أو إجازات الأمومة، أو ظروف العمل الآمنة. وفي بعض الدول الأفريقية، لا يشمل التشريع الوطني عمال المنازل، بينما يغيب تطبيق القوانين في دول أخرى، ما يضع هؤلاء العاملين أمام تحديات كبيرة في الحصول على حقوقهم الأساسية. ودعت روانيندو الحكومات الأفريقية إلى اتخاذ خطوات عملية لتغيير هذا الواقع، وعلى رأسها التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189 لعام 2011 بشأن العمال المنزليين، والتي لم تصادق عليها حتى الآن سوى سبع دول أفريقية فقط، مطالبًا بدمج مبادئ الاتفاقية في التشريعات الوطنية. وأكدت أهمية تشريع الحد الأدنى للأجور للعاملين في هذا القطاع، ودور النقابات في تنظيمهم للدفاع عن حقوقهم، كما حثت أصحاب العمل على تقديم أجور عادلة وظروف عمل لائقة، والمجتمعات على الاعتراف بأن الرعاية والعمل المنزلي جزء من الاقتصاد لا مجرد نشاط خاص داخل المنازل. واختتمت روانيندو بدعوة جماعية لتجديد الالتزام بجعل الرعاية محورًا في الاستجابة للأزمات والتعافي منها، مؤكدة أن الاستثمار في العاملين والعاملات المنزليين هو استثمار في استقرار المجتمعات وصحتها وازدهارها، مشددة: "عندما يحظى هؤلاء العمال بالحماية والتقدير والاحترام، فإن مجتمعاتنا كلها تزدهر".

مصرس
منذ 21 ساعات
- مصرس
دراسة: لقاح كوفيد يحمى من تلف الكلى الشديد
كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا، عن أن مرضى كوفيد-19 الذين دخلوا المستشفى كانوا أقل عرضة للإصابة بتلف كلوي حاد في حالة تلقيهم اللقاح. لقاح كوفيدووفقًا لموقع "NBC news"، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية الإلكترونية بين 1 مارس 2020 و30 مارس 2022، لحوالي 3500 مريض في لإحدى المستشفيات الأكاديمية، تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وأكثر، وقارنوا المرضى في المستشفى الذين حصلوا على الجرعات الأساسية من لقاحات كوفيد-19 ، مع المرضى في المستشفى الذين لم يتم تطعيمهم.وخلال الدراسة تم فحص المشاركين الذين أصيبوا بأمراض كلوية حادة بما يكفي لتطلب نوعًا من غسيل الكلى يُعرف باسم CRRT، أو العلاج الكلوي التعويضي المستمر، حيث اتضح أن 16% من مرضى كوفيد غير الملقحين كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى العلاج الإشعاعي المُستدام (CRRT)، مقارنةً ب 11% من المرضى الملقَحين أثناء دخولهم المستشفى، وكان المرضى غير الملقحين أكثر عرضة ل (CRRT) بأكثر من ضعفين ونصف بعد مغادرة المستشفى، كما كان لديهم خطر وفاة أعلى بكثير بعد خروجهم من المستشفى، مقارنةً بالمرضى الملقحين.وفي دراسة أجريت عام 2021، وجد باحثون في كلية الطب بجامعة ييل أن حوالي 30٪ من مرضى كوفيد المقيمين في المستشفى يصابون بفشل كلوي حاد ، وهو شكل مفاجئ من خلل وظائف الكلى، وعادةً ما يكون قابلاً للشفاء، وكان مرضى كوفيد المُقيمين في المستشفى أكثر عرضة للحاجة إلى غسيل الكلى بمرتين من المرضى المقيمين لأسباب أخرى.ووفقا للدراسة الجديدة قد يلحق الكوفيد الضرر بالكلى، إما بشكل مباشر أو عن طريق إتلاف أعضاء أخرى كالقلب والرئتين، وكلما زادت حدة الأعراض، زاد خطر الإصابة، على النقيض من ذلك، نادرًا ما تسبب العدوى الخفيفة أو غير المصحوبة بأعراض ضررًا كبيرًا بالكلى، ويقول الخبراء إن خطر حدوث مضاعفات الكلى بعد الإصابة بكوفيد مرتفع بشكل خاص لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، ولكن من المحتمل أن يكون مرتبطًا بشدة العدوى الأولية، وليس بالفيروس نفسه.ووفقًا للدراسة يحمي التطعيم الكلى بشكل رئيسي، من خلال الوقاية من الأشكال الحادة من كوفيد التي تسبب تلف الكلى، ورغم أن اللقاحات لا تحمي خلايا الكلى بشكل مباشر، إلا أنها تخفف من حدة المرض الجهازي الذي يؤدي عادةً إلى فشل أعضاء متعددة.وتنطبق تلك الدراسة فقط على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، لكن الخبراء يقولون إن الأطفال المصابين بكوفيد يمكن أن يصابوا بتلف كلوي حاد وقد يعاني بعضهم من تلف كلوي دائم، حيث أظهرت النتائج أيضًا أن الأطفال الذين أصيبوا سابقًا بكوفيد لديهم خطر أعلى بنسبة 35٪ للإصابة بأمراض الكلى المزمنة الجديدة على مدى ستة أشهر.