logo
السياحة في ليتشي إيطاليا: وجهة سياحية ساحرة في قلب الجنوب الإيطالي

السياحة في ليتشي إيطاليا: وجهة سياحية ساحرة في قلب الجنوب الإيطالي

مجلة هيمنذ 5 أيام

السياحة في ليتشي هذا الصيف تحمل تجربة مختلفة عن أي وجهة تقليدية، فهي ليست مجرد مدينة هادئة في جنوب إيطاليا، بل وجهة تاريخية وثقافية تنبض بتاريخها وعمارتها وأجوائها المحلية.
ومع حلول الصيف تزداد السياحة في ليتشي ليتشي إشراقًا وتصبح خيارًا مثاليًا لمحبي السفر بلمسة ثقافية وشاعرية، فهي مدينة تمنحك مناخًا مثاليًا للاستكشاف اذا كنتِ من عشاق العطلات الرومانسية والوجهات غير المشهورة.
ونستعرض اليوم مجموعة من أبرز وجهات السفر والسياحة في ليتشي التي لا يمكن تفويتها، للاستمتاع بعطلة متفردة في ذكرياتها وأثرها الثقافي.
ساحة ديل دومو
ساحة ديل دومو أهم وجهة للسياحة في ليتشي بواسطة the Archive Team
ساحة بيازا ديل دومو أول نقطة سياحية يجب زيارتها في مدينة ليتشي، وتتميز هذه الساحة الباروكية بأنها محاطة بالمباني من جميع الجهات وهو ما يمنحها شعورًا بالخصوصية والسكينة، وفي مركز الساحة توجد كاتدرائية ليتشي ويحيط بها القصر الأسقفي والمعهد الديني وبرج الجرس العالي الذي يمكن رؤيته من أنحاء متعددة في المدينة، وقد صُممت الساحة بواسطة المعماري جوزيبي زيمبالو الذي أظهر من خلالها أسلوب المدينة المعماري المميز عبر تفاصيل الحجر المنحوت وبنيته الدافئة التي تزداد إشراقًا مع ضوء المساء.
كنيسة سانتا كروتشي
كنيسة سانتا كروتشي من رموز السياحة في ليتشي بواسطة acediscovery
تُعد كنيسة سانتا كروتشي أبرز معالم السياحة في ليتشي وقد استغرق بناؤها أكثر من قرنين، وهو ما يعكس مدى تفردها المعماري، وتلفت الواجهة الأنظار بتفاصيلها الغنية التي تضم كائنات خيالية وملائكة وزخارف نباتية جميعها منحوته في الحجر، وعند الدخول إلى الكنيسة تتبدل الأجواء إلى طابع أكثر هدوءًا حيث النوافذ الجانبية والمذابح تتألق في تناغم باروكي أخاذ، وتزين الجدران أعمال فنية خشبية ولوحات دينية وألوان مذهبة، وتشكل زيارة الكنيسة فرصة للاطلاع على إبداعات فنية تعبّر عن ذروة الحرفية المعمارية في ليتشي.
المدرج الروماني
المدرج الروماني بواسطة Velvet
يروي المدرج الروماني الواقع في ساحة سانت أورونزو حكاية من الزمن الإمبراطوري، وقد تم الكشف عنه في أوائل القرن العشرين، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي ويحتفظ حتى اليوم بهيئته نصف المكشوفة التي تكشف عن المقاعد نصف الدائرية والغرف السفلية وأجزاء من أرضية الساحة التي شهدت مواجهات بين المصارعين، وتشير التقديرات إلى أن المدرج كان يستوعب نحو 25 ألف متفرج وهو رقم لافت بالنظر إلى حجم المدينة الحالي.
ويقع الموقع الأثري وسط الساحة الحديثة المحاطة بالمقاهي والنشاطات اليومية، وعند الوقوف بجوار عمود القديس أورونزو تتجلى طبقات الزمن التي مرت على المدينة حيث تلتقي العمارة الرومانية بالباروكية في مشهد ساحر، مما يجعله من أهم وجهات السياحة في ليتشي.
قلعة كارلوس الخامس
قلعة كارلوس الخامس بواسطة Sergio Spolti
بُنيت قلعة كارلوس الخامس في القرن السادس عشر بأمر من الإمبراطور كارلوس الخامس، وكانت الغاية منها حماية المدينة من الهجمات العثمانية وهو ما يظهر في تصميمها الدفاعي المحاط بخندق وبروج متينة، إلا أن القلعة لم تكتف بأداء دورها العسكري بل تحوّلت لاحقًا إلى مقر أرستقراطي واحتفظت بتفاصيل معمارية تجمع بين القوة والفخامة.
وحاليًا تستخدم القلعة كمركز ثقافي يقام فيه عدد من المعارض الفنية والعروض الفوتوغرافية والمناسبات الموسيقية، ويمكن التجول داخل ساحاتها الداخلية والممرات الحجرية والأنفاق السفلية التي كانت تستخدم في السابق من قبل الجنود والمعتقلين.
كنيسة القديسين نيكولو وكاتالدو
تقع كنيسة القديسين نيكولو وكاتالدو بالقرب من المقبرة الرئيسية في ليتشي، وتُعد من أقدم المعالم الدينية في المدينة، وقد تأسست في عام 1180 خلال حكم الملك النورماني تانكريد وكانت في بداياتها تحمل طابعًا رومانيسكيًا قوطياً، ثم أضيفت إليها لاحقًا عناصر باروكية.
وتلفت الواجهة الأنظار عبر نافذتها الوردية وأقواسها المدببة، وهو ما يمنحها طابعًا مهيبًا ينسجم مع محيطها الهادئ، وعند الدخول يمكن ملاحظة الفسيفساء القديمة والمذابح الرخامية والرموز الدينية التي تملأ المكان.
بوابة نابولي
بوابة نابولي بواسطة Bernard Gagnon
تُعد بوابة نابولي الأوسع والأكثر تميزاً بين بوابات ليتشي الثلاث المتبقية ومن أهم وجهات السياحة في ليتشي، حيث كانت في الماضي المدخل الرئيسي للطريق المؤدي إلى نابولي، وقد شُيّدت عام 1548 تكريماً للإمبراطور كارلوس الخامس وتعكس بتصميمها المستوحى من الأقواس الرومانية المنتصرة جانباً من رموز القوة الإمبراطورية والدقة المعمارية في عصرها، ويبرز طابعها الكلاسيكي من خلال الأعمدة الدورية والزخرفة الهندسية البسيطة التي تشكل تبايناً بصرياً واضحاً مع الطابع الباروكي السائد في المدينة.
متحف فاجيانو
في أحد أزقة ليتشي القديمة يقع متحف فاجيانو الذي يحمل قصة استثنائية، فبينما كان مالك المنزل يقوم بأعمال تجديد في الحمام عام 2001 ظهرت مفاجآت لم تكن في الحسبان، حيث انكشفت طبقات تاريخية تعود لأكثر من ألفي عام، من صهاريج رومانية إلى سراديب دفن من العصور الوسطى وأنفاق غامضة يُعتقد أن فرسان الهيكل استخدموها، وتحوّل المكان تدريجياً إلى متحف خاص يوثّق تسلسل العصور فوق بعضها البعض.
ويمتاز المتحف بأجوائه العفوية وبتجربة استكشاف تشبه المغامرة حيث يمكن التجول بين الغرف البسيطة التي ما زالت تحتفظ بجدرانها المكشوفة وفتحاتها الأصلية، وتوجد لافتات مكتوبة بخط اليد تشرح التفاصيل لتتضح الصورة المعقدة لتاريخ المدينة.
حديقة فيلا كوميوناله في ليتشي
حديقة فيلا كوميوناله في ليتشي بواسطة Litologico
وسط طابع المدينة الحجري والصروح المعمارية تقدم حديقة فيلا كوميوناله مساحة هادئة للراحة والتأمل، وتقع هذه الحديقة العامة التي تعود إلى القرن التاسع عشر خارج أسوار المدينة القديمة مباشرة وتُعد مقصداً يومياً لسكان ليتشي من مختلف الأعمار، وتمتاز بممراتها المنظمة ونوافيرها ومقاعدها التي توفر ملاذاً من صخب الشوارع المجاورة.
وتتوزع في أرجاء الحديقة نباتات نادرة وأشجار وأزهار موسمية، مما يمنح المكان طابعاً متجدداً مع تغير الفصول، ويمكن للعائلات الاستمتاع بنزهة بسيطة إلى جانب كبار السن الذين يستمتعون بأحاديث هادئة تحت الشمس، كما تقام في بعض المواسم عدد من الفعاليات الثقافية والعروض الموسيقية.
بوابة روديا
بوابة روديا بواسطة Bernard Gagnon
تُعد بوابة روديا الأقدم بين بوابات المدينة الثلاث إذ كانت في السابق المدخل الرئيسي نحو مدينة روديا القديمة التي تُعد النواة الأصلية لليتشي، وأُعيد تشييدها في القرن الثامن عشر على أسس قديمة وتتميز بقوس واسع يتوسطه أعمدة جانبية تعلوها تماثيل لقديسين محليين، من بينهم القديس أورونزو، وتقع البوابة في الجهة الغربية للمدينة القديمة.
أما المنطقة المحيطة بها فقد تحولت إلى حي نابض بالحياة يضم مقاهي صغيرة ومحلات حرفية وجاليريهات فنية تعكس روح المدينة الإبداعية، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف المدينة سيراً على الأقدام.
كاتدرائية مريم العذراء والقديس أورونزو
تقع كاتدرائية مريم العذراء والقديس أورونزو في قلب ساحة الدومو وتحمل قيمة دينية وتاريخية كبيرة كونها مكرسة لقديسي المدينة الأساسيين، وشُيّدت في الأصل خلال القرن الثاني عشر ثم أعيد تصميمها لاحقاً على يد المعماري جوزيبي زيمبالو بأسلوب باروكي يعكس التوازن بين الفخامة والوقار، وتتميز الكاتدرائية بواجهتين إحداهما مزخرفة ومخصصة للمناسبات، والأخرى أكثر بساطة وتطل على الممر الجانبي.
وفي الداخل تتألق الكاتدرائية بتفاصيل فنية غنية حيث تضم أسقف خشبية محفورة ومذابح مزيّنة بالذهب ولوحات فنية تمتد على مدى قرون تعبر عن تنوع المدارس الفنية في المدينة.
قصر تشيليستيني
قصر تشيليستيني من أجمل وجهات السياحة في ليتشي بواسطة Bernard Gagnon
مجاوراً لكنيسة سانتا كروتشي يبرز قصر تشيليستيني كمثال على تطويع الطراز الباروكي لخدمة الأغراض المدنية، وبدأ تاريخه كدير للرهبان ثم تحول لاحقاً إلى مقر إداري لحكومة الإقليم، وتتميز واجهته بتناغم نوافذها وأعمدتها التي تمنح المبنى أناقة رصينة، وتشكل امتداداً بصرياً مكملاً لجمال الكنيسة المجاورة، ورغم أن الجزء الداخلي من القصر لا يُفتح باستمرار أمام الزوار إلا أن واجهته والحديقة الصغيرة الملحقة به تشكلان نقطة جذب للمتجولين في قلب المدينة.
كنيسة سان ماتيو
كنيسة سان ماتيو بواسطة Lupiae
تختلف كنيسة سان ماتيو عن بقية كنائس ليتشي من خلال واجهتها المنحنية، وهي سمة نادرة في الطراز الباروكي المحلي، وصُممت في أواخر القرن السابع عشر بواسطة زيمبالو وتجمع بين المرح البصري والجرأة المعمارية، حيث يُضفي استخدام نوعين مختلفين من الحجارة تبايناً لافتاً على تفاصيل الواجهة، ورغم حجمها الصغير نسبياً إلا أنها تجذب عشاق التصوير والتصميم بفضل طابعها المميز.
دير سانتا ماريا دي تشيرّاتي
دير سانتا ماريا دي تشيرّاتي بواسطة Colar
على أطراف مدينة ليتشي يمتد دير سانتا ماريا دي تشيرّاتي وسط بساتين الزيتون، مشكلاً نقطة تواصل بين الطابع الريفي والتاريخ الديني لمنطقة بوليا، ويعود تأسيس الدير إلى القرن الثاني عشر وكان مركزاً نشطاً للرهبان الباسيليين الذين جمعوا بين الزراعة والعبادة، وتُظهر واجهته البسيطة تفاصيل معمارية تتقاطع فيها التأثيرات البيزنطية والنورمانية، أبرزها النوافذ المقوسة والوردية البارزة.
ويمكن للزوار التجول بين الكنيسة والأديرة الصغيرة، والتعرف من خلال المعروضات على جوانب من حياة الرهبان والزراعة في العصور الوسطى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية في 2030.. كيف السبيل إلى 150 مليون سائح سنويا؟
السعودية في 2030.. كيف السبيل إلى 150 مليون سائح سنويا؟

الاقتصادية

timeمنذ 19 ساعات

  • الاقتصادية

السعودية في 2030.. كيف السبيل إلى 150 مليون سائح سنويا؟

عندما أطلقت السعودية رؤيتها لعام 2030 قبل نحو تسع سنوات، وضعت قطاع السياحة ضمن الركائز الرئيسية لتنويع اقتصاد البلاد، نظرا لما تملكه من مقومات سياحيّة تؤهّلها لاستقطاب الملايين من السياح كلّ عام. كانت السعودية تستهدف جذب 100 مليون سائح محلي وأجنبي سنويا بحلول 2030؛ لكن مع تحقيق هذا المستهدف قبل 7 سنوات من موعد استحقاقه في الرؤية، ارتفع الطموح وجرى تعديل الهدف ليصبح 150 مليونا. من أجل تحقيق هذا المستهدف، تبنت السعودية كثيرا من المبادرات، وأطلقت مشروعات مثل الوجهات السياحية في نيوم ومشروعات البحر الأحمر والقدية والدرعية والعلا، فضلا عن استضافة الفعاليات الدولية والبطولات الرياضية والأحداث الترفيهية. كذلك سهّلت السعودية وفود السياح إلى المملكة، عبر إصلاح البيئة التشريعية؛ فأطلقت الإستراتيجية الوطنية للسياحة، وأطلقت التأشيرة الإلكترونية، واعتمدت نظام السياحة الجديد. ومع تبقّي نحو 5 سنوات على تمام أجل رؤية 2030، وفي عالم يشهد تنافسا شرسا على جذب السائح الأجنبي، يتعيّن الوقوف على المكانة التي بلغتها السعودية كوجهة سياحية حتى الآن، لمعرفة كيف ستتمكن من تحقيق هذه المستهدفات الجديدة في الموعد المحدد من واقع الأرقام والبيانات المتاحة. ملامح المشهد السياحي العالمي قدرت منظمة السياحة العالمية عدد السياح الدوليين في العالم العام الماضي عند نحو 1.4 مليار سائح، بزيادة 11% على أساس سنوي، ما يعني أن 140 مليون سائح أضيفوا في ذلك العام. ظلّت منطقة الشرق الأوسط الأفضل أداء، مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا في 2019، حيث قفز معدل زيادة عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المنطقة 32% خلال تلك الفترة حتى 2024. وبينما زاد عدد السياح المتجهين إلى أوروبا العام الماضي 1% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، فقد ارتفع 7% في إفريقيا. أما منطقة الأمريكتين، فقد تعافت بنسبة 97% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد، وتعافت منطقة آسيا المحيط الهادئ بنسبة 87%، أي أنهما حتى نهاية العام الماضي لم يبلغا بعد المستويات التي كانت السياحة عليها في 2019. تصدرت فرنسا قائمة الوجهات السياحية الأكثر استقطابا للسياح الدوليين في العالم العام الماضي، حيث يقدر عدد السياح الذين استقبلتهم بنحو 102 مليون سائح، تلتها إسبانيا بنحو 93 مليون سائح، ثم الولايات المتحدة بنحو 72 مليونا. أين أصبحت السعودية على خريطة العالم السياحية؟ حلت السعودية في المرتبة الـ11 ضمن الدول الأكثر استقطابا للسياح الأجانب في العالم، حيث بلغ عدد السياح الوافدين العام الماضي نحو 30 مليون وفقا لتقارير تستند إلى بيانات منظمة السياحة العالمية. في عام 2016، عندما انطلقت الرؤية السعودية، بلغ عدد السياح القادمين إلى البلاد نحو 18 مليون سائح أجنبي، بحسب إحصائيات البنك الدولي وقتها، أي أن عدد السياح الوافدين منفردا تضاعف تقريبا خلال نحو 8 سنوات. ورغم جائحة كورونا، التي أثرت على قطاع السفر والسياحة، فإن البيانات الرسمية تشير إلى أن عدد السياح الدوليين القادمين إلى السعودية سجل ارتفاعا بلغ 69% بحلول العام الماضي مقارنة بعام 2019. وارتفعت الإيرادات السياحية 148% على أساس المقارنة نفسه. تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين العام الماضي، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة. كما حلّت في المرتبة الثانية عالميا بين الوجهات السياحية الأسرع نموا. كيف يمكن استقطاب 150 مليون سائح سنويا؟ في يناير الماضي، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن السعودية على مسار استقبال 70 مليون سائح دولي سنويا بحلول 2030، لتصبح ضمن أبرز 7 وجهات سياحية عالمية. يظهر رصد "الاقتصادية" أن متوسط النمو السنوي لعدد السياح الوافدين خلال الفترة من 2016 إلى 2024 بلغ 8.3%؛ لذلك، فهو مرشح للوصول إلى نحو 42.5 مليون سائح على الأقل بحلول 2030. في المقابل، بلغ عدد السياح المحليين العام الماضي 86.2 مليون سائح، مقارنة مع 45 مليونا في عام انطلاق الرؤية، أي أن معدل النمو في هذه الفترة البالغة نحو 8 سنوات وصل إلى نحو 91.5%، بمتوسط نمو سنوي يبلغ نحو 11%، وفقا لحسابات "الاقتصادية". مع أخذ متوسط النمو السنوي في الحسبان، يكون حجم السياحة المحلية مرشحا لتجاوز عتبة الـ 100 مليون سائح في 2030. 2030 عام مهم للسياحة السعودية ووفقا لما رصدته "الاقتصادية"، فإن رقم الـ 150 مليون المستهدف في متناول اليد بالنسبة للسعودية، إذا استمرت معدلات النمو على وتيرتها أو زادت عليها؛ وسيكون عام 2030 على وجه التحديد عاما مهما لقطاع السياحة السعودي. في ذلك العام، ستستضيف المملكة معرض إكسبو 2030، وهو من أبز الفعاليات العالمية، نظرا لأنه يجمع السواد الأعظم من دول العالم وتمتد فعالياته لـ 6 أشهر كاملة. هذا الحدث الدولي وحدة يستهدف استقطاب 40 مليون زيارة للموقع على مدى فترة إقامته. ستسبق إكسبو 2030 بنحو عام استضافةُ دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة (نيوم 2029). وبحلول 2034، ستكون السعودية قد تهيّأت لاستضافة الحدث الأكثر شعبية في العالم، وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم. هذه الفعاليات الضخمة ستكون عوامل قوة في جذب السياح الدوليين إلى السعودية في فترات استضافتها، فضلا عن أن أثرها الممتد سيستمر بعد اختتامها، وهو ما يجعلها فرصة سياحية ذهبية للبلد المضيف.

زيادة في الإقبال على السفر الداخلي خلال عيد الأضحى
زيادة في الإقبال على السفر الداخلي خلال عيد الأضحى

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

زيادة في الإقبال على السفر الداخلي خلال عيد الأضحى

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، أظهرت بيانات بحث حديثة صادرة عن "سكاي سكانر"، المنصة العالمية الرائدة في مجال السفر، ارتفاعاً ملحوظاً في اهتمام المسافرين السعوديين بالسفر الداخلي والوجهات الإقليمية القريبة خلال هذه الفترة. وكشفت البيانات، التي تغطي الفترة من يناير وحتى أبريل 2025، أن مدن جدة والرياض والدمام وأبها جاءت ضمن أكثر الوجهات بحثاً للسفر خلال الفترة من 5 إلى 9 يونيو، فيما تصدّرت الدوحة قائمة الوجهات الدولية الأكثر بحثاً خارج المملكة. وسُجلت ذروة عمليات البحث عن هذه الوجهات خلال الأسبوع الذي بدأ في 21 أبريل، خاصة من مدينتي جدة والرياض، مما يعكس تنامياً في التوجه نحو السفر الإقليمي بالتزامن مع موسم العطلات. ويأتي هذا النمو في الطلب على السفر خلال عيد الأضحى استكمالاً لاتجاه تصاعدي شهده السوق مقارنة بالأعوام الماضية؛ إذ أظهرت البيانات زيادة بنسبة تفوق 14% في عمليات البحث خلال شهر فبراير مقارنة بالعام السابق، وارتفاعاً بنسبة 20% في شهر مارس، مما يشير إلى رغبة متزايدة بين المواطنين والمقيمين في استثمار عطلة العيد للسفر والترحال. وتُعد الرحلات القصيرة الخيار المفضل لدى شريحة واسعة من المسافرين، لما توفره من سهولة الوصول وراحة التنقل، خصوصاً عند استكشاف المدن القريبة. وتسعى العائلات والأفراد على حد سواء إلى الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في زيارة وجهات داخل المملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يجعل هذه الخيارات من بين الأكثر شعبية لهذا الموسم. ومن العوامل التي تسهم في تشكيل اتجاهات السفر هذا العام، توقيت عيد الأضحى الذي يسبق مباشرة موسم الإجازات الصيفية، مع استمرار الفصل الدراسي، مما يدفع الكثيرين للبحث عن وجهات قريبة يمكن زيارتها خلال فترة قصيرة دون التأثير على الالتزامات التعليمية. وفي هذا السياق، صرّح أيوب المأمون، خبير السفر لدى "سكاي سكانر"، قائلاً: "توفر عطلة عيد الأضحى فرصة مثالية لرحلات قصيرة تسبق موسم الإجازة الصيفية المطوّل، وهو ما يشجّع المسافرين في المملكة على استكشاف وجهات قريبة يسهل الوصول إليها. ويركّز المسافرون هذا العام على الراحة، وسهولة السفر، وخوض تجارب مميزة سواء عبر رحلة ثقافية داخل المملكة أو زيارة سريعة لدولة شقيقة ضمن منطقة الخليج.

وادي لِيّة
وادي لِيّة

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

وادي لِيّة

في محافظة الطائف تتشابك كافة المقومات والإمكانات العالية للسياحة بمفهومها الحقيقي، فمكانتها مرتبطةٌ جذرياً بالإرث الحضاري، ولعل وادي لِيّة الذي يعتبر جزءاً من المحافظة التي يشار إليها بـ«عروس المصايف» يمثل أكبر أودية المحافظة وأطولها، يتعدى مكانته كحوض يمتد بين السهول والهضاب والجبال، تتدفق فيه السيول ليكون ذا طابع سياحي، وخياراً مفضلاً للباحثين عن التفرد والاكتشاف، فالتجول في وادي لِيّة لا يعني الاتصال بالطبيعة فحسب، بل يعني لمس نمط الحياة في بيئة تنطق مدلولاتها الحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store