logo
حكومة مختلفة وقــرار شـجـاع

حكومة مختلفة وقــرار شـجـاع

الدستورمنذ 6 ساعات

الكثيرون يتفقون معي على أن هذه الحكومة مختلفة عن الحكومات الأردنية السابقة مع التأكيد على احترامنا وتقديرنا لجميع الحكومات الاردنية التي سبقت وبذلت ما استطاعت في سبيل نهضة وازدهار بلدنا في كافة المجالات، لكن حكومة جعفر حسان مختلفة، وما يميزها عن غيرها شخصية رئيسها وهمته العالية اللافتة وقدرته على الاشتباك الميداني مع قضايا المواطنين، وهذا الرأي لا ينقص من الجهود والإنجازات الكثيرة التي تحققت في سنوات النهوض الوطني على مدار عقود مضت، لكن هذه الحكومة تتميز في الكثير من المؤشرات المحسوسة التي يحبذها الأردنيون ويقيّمون اداء الحكومات على اساسها، فالاردني في قريته وباديته يرى ان هذه الحكومة لا تكتفي بالتقرب من المواطنين واستطلاع همومهم في أماكن إقامتهم، بل تجعل من اطراف المملكة اكثر قرباً من مركزها بعدما خصتها هذه الحكومة بزيارات ميدانية أبعد ما تكون عن زيارات المجاملة والاستماع إلى قائمة الشكاوى والطلبات ثم العودة إلى عمان وايداع القائمة ادراج الحفظ والارشفة، ما يسمعه الأردنيون في مدنهم وقراهم وبواديهم، قرارات تظهر الاستشعار الواقعي لاحتياجات الناس ويرون ان متطلباتهم لا تبقى حبراً على ورق لتتوارثها الحكومات على انها مشاريع مؤجلة الى اشعار آخر، وانما تنفذ او يشرع في تنفيذها حال انتهاء الزيارة الحكومية.واليوم تتخذ حكومة الرئيس جعفر حسان أكثر القرارات حكمة في تاريخ الرعاية الصحية الأردنية فقد أنهت ملف الإعفاءات الطبية المرهق لمرضى السرطان وذويهم وللدولة أيضاً، فما دامت الحكومات تقليدياً لا ترد مريض السرطان خائباً لتترك مصيره للتكاليف الباهضة التي يعجز عن تكبدها، وما دامت الدولة تقدم الإعفاء في كل الاحوال وتدفع تكاليف العلاج لكل من يحتاجها، اذن لماذا لا يتم تنظيم هذا الملف في اطار مؤسسي يقدم للمواطنين حقاً بالعلاج من السرطان بموجب قرار حكومي ضابط للعملية بكاملها؟هذا بالضبط ما فعلته حكومة الدكتور جعفر حسان، بوضعها حداً لهذه الفوضى العشوائية بل والانتقائية في عصب التأمين الصحي الاردني.لقد اتخذت حكومة جعفر حسان قراراً جريئاً لم تقدم على اتخاذه حكومة أردنية سابقة رغم انه بالمحصلة قرار تنظيمي أبقى على التكلفة في حدودها السابقة بينما تضاعف عدد المستفيدين من هذا القرار ليصل الى أكثر من اربعة ملايين مواطن اردني، فاليوم سيكون بمقدور الأردني مريض السرطان الشاب دون سن التاسعة عشرة من عمره ومريض السرطان فوق سن الستين ان يتلقى العلاج في مركز الحسين للسرطان احد اهم مراكز علاج السرطان في العالم دون ان يطلب اعفاءً من أحد او جهة، فقد شملته هذه الحكومة بقرار يحظى بالثناء والتقدير من الأردنيين جميعاً وليس فقط من مرضى السرطان الذين يكابدون الألم والمعاناة وانما من ذويهم وعائلاتهم التي تعاني هي الأخرى وتشعر بالعجز في كثير من الحالات عن تدبير تكاليف المعالجةً والاستشفاء لمرضاها. ان هذا القرار يمثل في الوقت نفسه دعماً مهماً وضرورياً لمركز الحسين للسرطان مفخرة الاردن الطبية كي يبقى ويدوم ويتطور ويكون قادراً على تقديم الخدمة للمرضى الاردنيين والعرب بعدما اصبح عنواناً يلجأ اليه الكثير من مرضى السرطان من مختلف الدول العربية لما يتمتع به من سمعة علمية رفيعة المستوى.إن حجم التغطية التي يشملها هذا التأمين المتقدم والضروري يكاد يمنح الغالبية العظمى من مرضى السرطان في الاردن العلاج المجاني المناسب من هذا المرض الخطير في افضل مراكز علاج السرطان في المنطقة كما سبق وذكرت وكما تفيد بذلك الشهادات العالمية بمركز الحسين للسرطان علماً وتنظيماً.فعلتها هذه الحكومة وذهبت إلى اتخاذ القرار الصحيح لتصويب مسيرة طويلة وخاطئة من اللجوء إلى الإعفاءات والتي بالمحصلة تُدفع من خزينة الدولة مثلها مثل تكاليف تأمين السرطان الذي اتخذت الحكومة قراره.هي خطوة مشكورة لانها في الاتجاه الصحيح ولذلك حظيت منذ الساعات الاولى بالترحيب من جميع الأردنيين وهم إذا يرفعون القبعات تقديرا لهذه الحكومة على خطوتها وقرارها، فأنهم يأملون منها وضع ملف التأمين الصحي بشكل عام على الطاولة وان تضيء الجانب المظلم لهذا التأمين الذي يحتمل الشك بوجود خلل تنظيمي وفني في آلية التعامل معه وتطبيقه بالنسبة للمرضى من جهة وللأطباء والمستشفيات وآلية التأمين واجراءاته وتعقيداته من جهة اخرى ، فالكثير من المرضى المؤمّنين يلجأؤون الى القطاع الخاص للحصول على العلاج تلافياً للاجراءات الطويلة والمعقدة احياناً للحصول على الموافقات التي قد تاخذ وقتاً ومماطلة قبل البدء بالعلاج.وباعتباري ممن عبروا تجربة المرض واضطررت للعلاج خارج الوطن وتكبدت الكثير الكثير من التكاليف فإنني وسواي من الأردنيين نتوجه بالشكر لهذه الحكومة على كل قرار شجاع وشعبي تتخذه خدمة للمواطنين من مختلف الأعمار، سواء كانوا مرضى شافاهم الله ام أصحاء متعهم الله بالصحة والعافية.* عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف كيف يؤثر السكري أثناء الحمل على قلب الجنين
دراسة تكشف كيف يؤثر السكري أثناء الحمل على قلب الجنين

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

دراسة تكشف كيف يؤثر السكري أثناء الحمل على قلب الجنين

كشفت دراسة جديدة أن وجود السكري لدى الأم، سواء قبل الحمل أو أثناءه، يسبب زيادة تراكم الدهون حول قلب الجنين. وتفسر هذه النتائج ما رصدته أبحاث سابقة من وجود مؤشر مبكر محتمل لاضطرابات القلب الأيضية المستقبلية لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالسكري. وركزت الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة أورومتشي الطبية بالصين، على سماكة الدهون النخابية للجنين (fEFT) – وهي طبقة من الدهون تحيط بقلب الجنين ويمكن قياسها عبر الموجات فوق الصوتية الروتينية. دهون على القلب ولدى البالغين، ترتبط زيادة دهون النخاب ارتباطاً وثيقاً باضطرابات القلب والأوعية الدموية والأيض، وقد استكشف الباحثون ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على الأجنة. وبجمع بيانات من 10 دراسات رصدية شملت أكثر من 1300 حامل، وجد التحليل أن أجنة الأمهات المصابات بالسكري لديهن معدل من هذه الدهون أعلى بكثير من أجنة الأمهات غير المصابات بالسكري. وبحسب 'مديكال إكسبريس'، كان الفرق واضحاً بشكل خاص في الثلث الأخير من الحمل، ما يشير إلى أن المراحل المتأخرة من الحمل قد تكون فرصة حرجة لتراكم الدهون بشكل غير طبيعي. نوع السكري وكان الارتباط بين السكري لدى الأم وارتفاع معدل الدهون حول قلب الجنين ثابتاً بغض النظر عن نوع السكري، أو عمر الأم، أو وزنها. آلية التأثير وفسر الباحثون ذلك بفرط الأنسولين لدى الجنين في حالة إصابة الأم بالسكري، وزيادة الإجهاد التأكسدي، والتغيرات في وظيفة المشيمة، والتي قد تؤثر جميعها على كيفية تخزين الدهون أثناء نمو الجنين. وشددت النتائج على أهمية ضبط مستوى الغلوكوز لدى الحوامل، وخاصة خلال الثلث الثالث من الحمل. كما دعت إلى الاستفادة من إمكانية قياس هذه الدهون النخابية fEFT بشكل غير جراحي من خلال التصوير القياسي قبل الولادة، لأنه يوفر أداة واعدة للكشف المبكر عن مخاطر التمثيل الغذائي لدى الأجنة المعرضة للسكري خلال الحمل.

الهلال الأحمر يبدأ بتشغيل مستشفى المواصي الميداني بخان يونس
الهلال الأحمر يبدأ بتشغيل مستشفى المواصي الميداني بخان يونس

هلا اخبار

timeمنذ ساعة واحدة

  • هلا اخبار

الهلال الأحمر يبدأ بتشغيل مستشفى المواصي الميداني بخان يونس

هلا أخبار – باشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتشغيل مستشفى المواصي الميداني التابع لها غرب مدينة خان يونس، بهدف تقديم الخدمات الطبية الطارئة للنازحين، في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة واستمرار أزمة النزوح في قطاع غزة. ويضم المستشفى 60 سريرا، وغرفتي عمليات، وقسمًا للطوارئ، وقسما للمختبر، وآخر للأشعة، وتسعى الجمعية في المرحلة القادمة إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للمبيت، بما يشمل إضافة أربعة أسرّة للعناية المركزة، بما يساهم في تحسين الاستجابة للحالات الحرجة. وسجل المستشفى في يومه الأول إقبالا واسعا من المواطنين، حيث استقبل عشرات الحالات التي تلقت رعاية طبية فورية، إلى جانب إجراء ثلاث عمليات جراحية ناجحة، ما يعكس الحاجة الماسة لمثل هذا التدخل في المنطقة. ويأتي افتتاح المستشفى في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجمعية لتعزيز الاستجابة الصحية والإنسانية في مناطق النزوح، وضمان وصول الخدمات الطبية الأساسية إلى النازحين رغم التحديات الميدانية الكبيرة. وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، هدم منازل المواطنين في مخيم جنين. حيث هدمت جرافات الاحتلال منازل في حارة الدمج وفي المنطقة الشرقية من المخيم. وأظهرت مقاطع فيديو جرافات الاحتلال تهدم عدة منازل في حارة الدمج، وانهيار أبنية. وكانت قوات الاحتلال قد هدمت الثلاثاء منازل وسط المخيم، تحديدا في حارة 'السمران'، وذلك ضمن خطة أعلن عنها الاحتلال الأسبوع الماضي تشمل هدم 95 منزلا في المخيم، تضاف إلى 66 بناية هدمت في شهر آذار/ مارس الماضي. فيما تستمر حملة الاعتقالات والمداهمات ونصب الحواجز في مدن وقرى الضفة الغربية.

تحذير طبي: الإفراط في العمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ
تحذير طبي: الإفراط في العمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

تحذير طبي: الإفراط في العمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ

جو 24 : في دراسة علمية مقلقة، حذّر باحثون من أن العمل لساعات طويلة لا يضر بالصحة النفسية فقط، بل قد يُحدث تغيرات عضوية في بنية الدماغ، وهو ما يسلط الضوء على مخاطر الإرهاق المزمن في بيئات العمل المعاصرة. الدراسة، التي نُشرت في مجلة Occupational & Environmental Medicine، أجراها فريق من الباحثين في كوريا الجنوبية، وركزت على تأثير العمل المفرط على الإدراك وتنظيم المشاعر لدى العاملين في القطاع الصحي. تغيرات في مناطق حساسة من الدماغ شملت الدراسة 110 موظفين، قُسموا إلى مجموعتين: الأولى تعمل أكثر من 52 ساعة أسبوعياً، والثانية تعمل ضمن حدود الساعات الطبيعية. كشفت النتائج أن المجموعة الأولى أظهرت تغيرات ملحوظة في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظائف التنفيذية مثل الذاكرة والانتباه واتخاذ القرار، بالإضافة إلى المناطق المسؤولة عن التنظيم العاطفي وإدارة التوتر. تغيرات مفاجئة.. ومحاولة للتكيف وقال الدكتور "وانهينغ لي"، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة "تشونغ-أنغ"، إن فريقه لم يتوقع هذه النتائج "رصدنا زيادة في حجم بعض المناطق الدماغية المرتبطة بالإدراك والعاطفة، وهو أمر مفاجئ ومثير للاهتمام". وأوضح أن هذه التغيرات قد تمثل محاولة من الدماغ للتكيّف مع الضغط المزمن، لكن استمرار هذا التوتر قد يؤدي إلى إجهاد عصبي أو التهابات مزمنة أو خلل في التنظيم العصبي. التأثيرات ليست فورية.. لكنها خطيرة أضاف "لي" أن هذه التغيرات ليست بالضرورة إيجابية، مؤكداً أن التعرّض المستمر للإجهاد دون فترات كافية من الراحة قد يؤثر سلباً على القدرات الذهنية والعاطفية. ودعا إلى تبني سياسات مؤسسية لحماية الصحة النفسية، مشيراً إلى أن الأجهزة الرقمية وساعات العمل الطويلة أصبحت تمثل "خطراً صامتاً" يهدد التوازن النفسي والبدني، وفقاً لما ورد في " من جانبه، قال الدكتور بول سافير، جراح الأعصاب في نيوجيرسي، إن نتائج الدراسة منطقية "الإرهاق النفسي والتوتر المزمن يُسببان تغيّرات في كيمياء الدماغ وقد تمتد إلى بنيته". وأشار إلى أن المهن ذات الضغط العالي مثل الجراحة والطيران غالباً ما تُنظَّم فيها ساعات العمل بدقة لتقليل الأخطاء الناتجة عن الإرهاق. وشدد المستشار المهني كايل إليوت على أهمية الاستثمار في الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من النجاح المهني، قائلاً:"إذا أهملت صحتك النفسية، فأنت لا تخاطر بعملك فقط، بل بصحتك الجسدية وطول عمرك أيضاً". ونصح بأخذ فترات راحة منتظمة، وتقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل مع أشخاص داعمين في بيئة العمل وخارجها. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store