logo
الصيْدلة في اليمن.. بين بلسم الشفاء ولهيبِ الاستغلال! (تقرير خاص)

الصيْدلة في اليمن.. بين بلسم الشفاء ولهيبِ الاستغلال! (تقرير خاص)

يمن مونيتور١٣-٠٤-٢٠٢٥

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
في مدينة تعز، وعلى امتداد شارعٍ يحتضن جدران مستشفى السويدي، أو ما يعرف بـ 'النقطة الرابعة'، تنتشر الصيدليات كعقد متراصٍ، يصعب على الناظر إحصاء حباته المتجاورة، إلا بعد إمعان نظرٍ طويل.
تدفق بشري لا ينقطع.. يعبرون بوابة المشفى، حاملين بين أذرعهم أطفالاً أنهكهم الوجع، أو مرافقين أجسادًا أضناها المرض، وفي ساعات الصباح تحديداً، يستقبلك المشهدُ بضجيج الاكتظاظ، وبكثرة الوافدين التي قد توحي للوهلة الأولى بأن هذا الصرح الطبي هو الملجأ الوحيد للمدينة، أو أن وباءً صامتًا قد ألمّ بأهلها جميعًا.
وما إن تغادر أسوار المشفى، أو تقف على أعتابه، حتى يستقبلك مشهد آخر، لا يقل غرابة ودهشة، صيادلة يلوحون بأيديهم في عجلة محمومة، يستحثون خطواتك نحو واجهاتهم الزجاجية، كل واحد منهم يتوق لأن تكون أنت صيده الثمين، الزبون الذي سيُدر عليه ربحًا وفيرًا.
يكاد المشهد يحيل المكان إلى سوقٍ شعبي صاخب، يتنافس فيه الباعة، خشية تلف بضاعتهم.. هكذا تبدو ملامح الصيدلة في يمن اليوم، وهكذا هم في الغالب – إلا من عصمهم الضمير، ومن يخافون الله في أعمالهم– تجار ماهرون، ينقبون عن الأرباح في جسد مريض، تثقله وطأة الداء وشبح الفقر معًا.
بهذا الشأن يتحدث أحد الأطباء، والذي فضل عدم ذكر اسمه، قائلا' منذ أن تحولت مهنة الصيدلة والطب للاستثمار انتهت الصفة الفعليه لمعاني الإنسانية فيها فكل ما هو حاصل تجارة، حالها حال السلع الأخرى، بيع وشراء ولا مبالاة'.
وأضاف لـ' يمن مونيتور 'القطاع الخاص الصحي بشكل عام شرائك تعبث بحياة البشر تحت مسمى الصحة والتطبيب، والمؤسف أنه لا توجد رقابة فعلية تضمن للمريض حقوقه وللمجتمع كرامته'.
وأردف' لقد تحولت الصيدلة والصيدليات إلى دكاكين لبيع الأدوية، حالها حال دكاكين بيع الجملة والتجزيئة للمواد السلعية الأخرى، هم يبيعون فقط من أجل الربح لا من أجل شفاء المرضى، أو القيام بالوظيفة بالشكل اللائق بها'.
وأشار إلى أن' في هذا الجانب الأمر متربط بوعي المجتمع أولًا، وبالضمير الإنساني ومراقبة الذات ثانيًا، وبالرقابةوالمحاسبة التي ينبغي أن تقوم بها الجهات المختصة ثالثًا، لكن كل هذا غائب تماما في الوقت الحالي، مع الأسف الشديد'.
بلاغات مهملة
وأكد' تقدمت ببلاغات رسمية للجهات المختصة عن صيدلياتٍ تتاجرُ بحياة الناس، لكن- للأسف- وجدت أن هناك خلل جوهري مترابط من الأدنى للأعلى'.
وواصل' مؤلم جدا أن يكون المخول بالرقابة تاجر ومعه أكثر من صيدلية ومخالفٌ للقانون، وطالب الله مثله مثل بقية التجار، وأنى لهذا أن يعاقب غيره'.
واختتم' الصيدلة مهنة إنسانية عظيمة ينبغي على من يمتهنها أن يكون ذا ضمير حي، أن يستشعر المسؤولية في عمله هذا، كما أنه يجب أن تكون هناك رقابة ومحاسبة تحد من التلاعب الحاصل في هذا الجانب'.
قصص مرضى بين البحث عن علاج وتلاعب الصيادلة
في السياق ذاته يقول عزان السامعي'ذهبت لإسعاف طفلي إلى المستشفى السويدي' النقطة الرابعة' فهو المستشفى الحكومي الأفضل بالنسبة للعناية بالأطفال ومداواتهم، منذ القدم وحتى اليوم'.
وأضاف السامعي لـ' يمن مونيتور' عندما سجل لي الطبيب بعض الأدوية أكد عليّ أن أريه العلاج بعد شرائه، وعندما خرجت من باب المشفى كان الصيادلة يلوحون لي من الصيدليات المقابلة للمشفى أن أذهب للشراء منهم، عندما رأوني أحمل ورقة الدواء بيدي'.
وأردف' اشتريت الدواء من إحدى الصيدليات وعدت به للطبيب فإذا به يخبرني أن أعيد الإبر وأخبر الصيدلي أن يعطيني الإبر المسجلة في الورقة، وذهبتُ للصيدلي مرة أخرى، وفي حالة من الغضب قلت له لماذا لم تعطيني الإبر المسجلة في الورقة، فقال هذه التي أعطيتك هي أصلية والمسجلة ليست أصلية'.
وتابع' قلت له أعطني المسجلة كيفما كانت، وعندها ذهب للبحث عنها في صيدلية أخرى، وهذا ما أكد لي أن الصيدلية في اليمن قد أصبحت تجارة، كلٌ يريد إنفاق بضاعته ولو كان ذلك على حساب صحة المرضى'.
وواصل' في ذلك اليوم لست الوحيد الذي صُرف له علاج مخلتف، ففي لحظات الانتظار للوصول إلى الطبيب، كانت هناك امرأة خمسينية العمر تسعف حفيدها، وكانت تحمل بيدها علبة دواء، سمعت الطبيب وهو يقول لها إن هذا الدواء سينتهي نهاية هذا الشهر الذي نحن فيه وأنه يجب عليها إرجاعه'.
ولفت إلى أنه' بعد إرجاع العلاج للصيدلي من قبل أحد مرافقي الأطفال غضب الطبيب وكتب للصيدلي على الورقة جملة' فتِّح عيونك سواء' وأخبر المرافق أنه إذا لم يجد الدواء في تلك الصيدلية يبحث عنه في الأخريات '.
وأكد' كل شيء في هذا البلد يؤول للهلاك، حتى الجانب الطبي الذي كان ملاذنا في النجاة من المرض أصبح مصدر خوف وقلق لنا، لم نعد نثق في شيء '.
وشدد السامعي على ضرورة ضبط المخالفين في هذا الجانب ووضع رقابة ومحاسبة لكل من يزيد من معاناة المواطن، فاليوم المواطن لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الكوارث إلى جانب الضنك المعيشي الذي يعيشه.
أدويةٌ منتهية ومهربة
بدوره يقول الصحفي المهتم بالشأن الاجتماعي، عميد المهيوبي، إن' مهنة الطب بشكل عام في اليمن تحولت من وسيلة للحياة إلى وسيلة للاستثمار، وهذا بسبب زيادة التنافس بين الشركات الدوائية وغياب الرقابة على معايير الجودة الدوائية؛ إذ إن كل شركة تختلف عن الأخرى في تراكيب المادة الفعالة للدواء مما يجعل نسبة الاستجابة للبدائل ضعيفة عند المرضى'.
وأضاف المهيوبي لـ' يمن مونيتور' بعض الدكاترة يتعاملون مع شركة أدوية مخصصة ولا يسجل غير أدويتها للحصول على عائد مادي يتفق عليه الدكاترة مع مناديب الأدوية وهذا ما يجعل الدكاترة أكثر تصريفا لأدوية الشركة التي تعود لهم بربح أكثر، والبعض يصفون وصفات طبية لا يقرأها إلا الصيدلي الذي يتفق معهم ولا يقبلون أي دواء بديل مصنع من شركة أخرى'.
وأشار إلى أن' الأطباء بإمكانهم تحويل ذلك التنافس بين الشركات من تنافس مادي إلى تنافس جودة، على أن يصف الدكتور دواء الشركة الأكثر جودة وأيضًا الصيدليات لا تقبل غير الأصناف الأكثر جودة وبهذا يكون الدكاترة والصيادلة شركاء في توفير دواء أكثر جودة وصحية للمرضى، لكنهم للأسف متعاونون في هذه التجارة على حسب أرواح المرضى وأموالهم'.
وواصل' اليوم لا توجد فقط أدوية مهربة، بل هناك من يبيع أدوية موشكة على الانتهاء أو أدوية لم تخزن التخزين الجيد، بالإضافة إلى رفع الأسعار بالأشكال الخيالية التي نراها اليوم'.
وشدد' على وزارة الصحة ونقابة المهن الطبية في اليمن فرض رقابة قانونية ومتابعة معايير الجودة لكل شركة أدوية، بالإضافة إلى ضبط المتلاعبين بحياة البشر مقابل الربح'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأنشطة الصحية في المراكز الصيفية جسر تنموي لبناء وعي الأجيال
الأنشطة الصحية في المراكز الصيفية جسر تنموي لبناء وعي الأجيال

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 4 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

الأنشطة الصحية في المراكز الصيفية جسر تنموي لبناء وعي الأجيال

تعد التوعية الصحية المبكرة ركيزة أساسية لبناء الوعي الصحيح لطالبات وطلاب المدارس والمراكز الصيفية، لإكسابهم المعرفة والمهارات التي تحميهم من الأمراض من خلال تعزيز الثقافة الصحية السليمة التي تسهم في بناء وتنمية الأسرة، وتغيير الثقافات والسلوكيات والمفاهيم الصحية الخاطئة التي لا تزال تنتشر بين أبناء المجتمع. واتسمت البرامج والأنشطة الصحية بالتوعية والتثقيف الواسع في مختلف القضايا، وكذلك بتدريب وتأهيل الطلاب على الإسعافات الأولية لتعريف النشء والشباب بالثقافة الصحية الصحيحة، وتنمية قدراتهم المختلفة التي تبني جيلا متسلحا بالعلم والمعرفة والثقافة القرآنية نهجا وسلوكا في مختلف المجالات. استطلاع | فهد عبدالعزيز أولى سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، أهمية الجانب الصحي بين أبناء المجتمع وتعزيزها في اوساطهم اهتماما كبيرا في محاضراته لارتباط الصحة العامة بحياة الناس وتأثيرها الكبير في شؤون حياتهم في جوانب مختلفة سواء في الملبس أو الغذاء وغيرها. وأكد السيد القائد أن الدين الإسلامي هو برنامج للحياة ليساعد الأمة الإسلامية أن تكون أرقى الأمم على المستوى الصحي، مبينا أن هناك مشكلة كبيرة في هذا الجانب ناجمة عن عدم استيعاب الأمة للتعليمات والتوجيهات الإلهية كما يجب، بالإضافة إلى ضعف مستوى الالتزام بها. وأشار إلى أن طابع انعدام النظافة أصبح طابعا عاما في الساحة الإسلامية لدى المسلمين، ومظهرا من مظاهر تخلفهم، يفترض بنا أن نكون أرقى وأطهر الأمم وأكثرها نظافة لأن في الإسلام برنامج طويل للنظافة، كما شدد السيد القائد على النظافة البيئية ومنها الأسواق النظيفة لأن انعدام النظافة يترتب عليها التلوث البيئي، وانتشار الأوبئة والأمراض والجراثيم. 300 ألف طالب وطالبة < بداية تحدث مدير عام التثقيف والإعلام الصحي بوزارة الصحة والبيئة الدكتور سيف الحاضري، عن أهمية الأنشطة والبرامج التوعوية الصحية بين طلاب المدارس الصيفية قائلا إن:" الوزارة هذا العام اشتركت بشكل مباشر في تنفيذ البرامج والأنشطة الصحية في المدارس والمراكز الصيفية بالتوعية والتدريب الصحي من خلال النزول إلى جميع المراكز بالمحافظات بتوجيهات من وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، عبر المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي، وقطاع الرعاية الصحية الأولية". وأضاف أن توعية الطلاب والطالبات من قبل الكوادر الصحية والمتطوعين والمتطوعات في مختلف المحافظات والمديريات بعدد من القضايا الآنية التي تهم المجتمع وتمثل أولويات بين الطلاب حول "النظافة، أسباب الملاريا وكيفية الوقاية منها، وأهمية غسل اليدين، ونظافة البيئة"، بالإضافة إلى التدريب على الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الإصابات، وتزويدهم بالأدوية التي تحتاجها المراكز الصيفية ذات الكثافة الطلابية الكبيرة. وأكد الدكتور الحاضري أن عدد المستهدفين بالبرامج والأنشطة الصحية لهذا العام أكثر من 300 ألف طالب وطالبة في المدارس الصيفية، وبمشاركة واسعة من مدراء مكاتب الصحة بالمحافظات والمديريات، ومدراء التثقيف الصحي والمنسقين بالمديريات منذ اليوم الأول لتدشين الدورات الصيفية. . ولفت مدير عام التثقيف الصحي الدكتور الحاضري، إلى أهمية تنفيذ البرامج والأنشطة والدورات الصحية بين الطلاب باعتبار الصحة المدرسية هي المدخل الأساسي لصحة المجتمع، مبينا أن الطلاب هم أهم الفئات التي يجب تعزيز الوعي الصحي في أوساطهم، حيث يستطيعون تغيير السلوكيات الخاطئة والضارة بسهولة، وليكون لهم دور وتأثير على الأسرة والمجتمع. بيئة خصبة وتعتبر المدارس والمراكز الصيفية بيئة خصبة لنشر التثقيف والوعي الصحي وتعزيز أنماط الحياة الصحية الصحيحة بين النشء والشباب في كثير من القضايا منها النظافة الشخصية والبيئية انطلاقا من الثقافة القرآنية، والإيمان العميق للجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية بأهمية التوعية الصحية المبكرة للطلاب من خلال الرسائل الهادفة للتثقيف عبر الكوادر الصحية والمتطوعين بأساليب جذابة وسهلة تضمن وصول المعرفة إلى أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس الصيفية المستهدفة. صحة المجتمع < بينما استعرض مدير عام إدارة التثقيف والإعلام الصحي بمحافظة ذمار، الدكتور سلطان علي الحيجنة، أهمية تنفيذ البرامج والأنشطة التثقيفية في تعزيز ثقافة الصحة العامة للمجتمع التي تنطلق من توعية النشء والشباب في المدارس الصيفية بالمحافظة.. وقال: "الطلاب والطالبات هم حجر الأساس في بناء مجتمع سليم، من خلال التوعية المستمرة نستطيع تغيير السلوكيات الخاطئة وتعزيز التواصل والممارسات الإيجابية، لتوفير بيئة صحية آمنة في المدارس، خصوصا العلاقة المرتبطة بين الصحة والتحصيل الدراسي ليكون الطالب سليما جسديا وأكثر تركيزا وإنتاجية في المدرسة". وأضاف أن كوادر التثقيف الصحي من العاملين الصحيين في المرافق الصحية العاملة في مديريات المحافظة، بالإضافة إلى أكثر من 600 متطوعة تثقيف صحي بمديريات محافظة ذمار، أسهمن بدور كبير في تعزيز الوعي الصحي في المدارس والمدارس الصيفية خصوصا، وهن يمتلكن الخبرات الكبيرة ممن تم تدريبهن خلال الأعوام السابقة منذ العام 2016م إلى هذا العام على الدليل الوطني لتعزيز صحة المجتمع.. وأكد أن التوعية الصحية في المدارس والمراكز الصيفية تشكل استثمارا حقيقيا في مستقبل الأجيال، فمن خلال تعزيز الوعي وتغيير السلوكيات، نستطيع بناء مجتمع يتمتع بأعلى معايير الصحة والعافية.. وأشار الدكتور الحيجنة إلى أن إكساب الطلاب والطالبات بالمدارس الصيفية أسس المعرفة والوعي الصحي من أهم متطلبات المرحلة الراهنة، بالإضافة إلى أسس الإسعافات الأولية لمختلف الحالات التي تتطلب منهم التدخلات اللازمة في مختلف الحالات، مبينا أن تلك الأنشطة تساهم في خلق جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة والقيم الدينية والأخلاقية. الإسعافات الأولية وبرزت خلال فعاليات البرامج والأنشطة الصيفية دورات الإسعافات الأولية في المدارس والمراكز الصيفية بأمانة العاصمة وغيرها من المحافظات، بالشراكة مع فرق التعبئة الصحية واللجان الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية، التي استهدفت الآلاف الطلاب والطالبات وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الكوارث والحالات الطارئة بفعالية بما يحافظ على حياة المصابين.. وقدم مدربو دورات الإسعافات الأولية للطلاب المشاركين بالمدارس الصيفية الدروس العلمية النظرية حول أساسيات ومهارات الإسعافات الأولية وطرق وأساليب المعالجة الفورية والإرشادات للتعامل مع مختلف حالات الجروح والإصابات الناجمة عن الحوادث وكيفية إجلاء الجرحى والتعامل السليم الآمن في عملية النقل دون حدوث أي مضاعفات للمصاب. ونفذ الطلاب والطالبات خلال أيام الدورات تطبيقات عملية في تقديم الإسعافات الفورية للحالات المختلفة من المصابين بصورة طارئة منها في، لإنعاش القلب الرئوي، وإيقاف النزيف، والتعامل مع الصدمة، وكذلك التسممات والحروق، وكيفية المجارحة، وربط الجبائر الأولية للكسور، وكيفية نقل المصاب باستخدام الوسائل المتاحة كنقالة للحالات الطارئة بالشكل الصحيح. نشر الوعي < من جهته أوضح مدير وحدة روما الصحية الدكتور أحمد علي عوض، بأن الكادر الصحي بالوحدة نفذ العديد من البرامج والأنشطة الصحية الصيفية في مدرستي أبي الحسن الهمداني، والسيدة زينب للبنات، وركزت التوعية على أهمية النظافة الشخصية للطلاب مثل غسل اليدين، ونظافة الملابس، والعناية بنظافة الأسنان، إلى جانب نظافة الحي وذلك عبر تشجيع الطلاب على تنفيذ المبادرات لنظافة البيئة المحيطة بالمدرسة والمنازل، وتعريف الطلاب والطالبات بطرق وأساليب التخلص من المخلفات المنزلية "القمامة" ووضعها في الأماكن المخصصة لها دون رميها بجوار المنازل. وأضاف أن من ضمن البرنامج والأنشطة الصحية بالمدارس هو نشر الوعي الغذائي السليم بين الطلاب والطالبات بأهمية تناول طعام الإفطار في البيت قبل الذهاب للمدرسة، والتحذير من مخاطر الأطعمة الملوثة والمكشوفة غير الصحية التي تباع أمام المدارس، لاسيما التي تكون معرضة للهواء والأتربة والذباب وغيرها من الأطعمة التي تؤثر على صحتهم وتصيبهم بتسمم غذائي. وأشار إلى أن الوقاية من الأمراض والأوبئة أمر في غاية الأهمية لخلق وعي صحي بين النشء والشباب، وتجنب العادات والسلوكيات التي لا تليق بهم مثل الشمة، التدخين، القات، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها. نظافة المطبخ < وأكدت إحدى المتطوعات بالتثقيف والتوعية الصحية بالمدارس الصيفية، العاملة بوحدة روما الصحية، فتحية محفوظ الأسدي، أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في نجاح الحملات التوعوية الصحية بين الطلاب والطالبات وفق البرنامج المعد من وزارة الصحة والبيئة وفروعها بالمحافظات على تعزيز التوعية بالعادات والسلوكيات الصحية المفيدة للطلاب بما ينعكس ايجابا على الأسرة والمجتمع. وأفادت أن البرامج والأنشطة التوعوية لطلاب المدارس الصيفية تهدف إلى تحويل المعرفة إلى ممارسات وسلوكيات يومية، وتعريف الطالبات بكيفية نظافة وغسل اليدين باستخدام وسائل النظافة الأساسية بالشكل الصحيح، وكذلك نظافة المطبخ وأثناء الإعداد للطعام ونظافة الأواني وغسلها جيدا قبل وبعد الطعام وعدم وضعها مكشوفة حتى لا تتعرض للتلوث وغيرها من آداب والتعاليم الإسلامية في النظافة الشخصية والمنزل، بالإضافة إلى نظافة المدرسة وتجنب السلوكيات والأطعمة الغذائية الضارة. أولويات المرحلة < وفيما يخص التوعية الصحية في أوساط طلاب المدارس الصيفية، شدد عضو هيئة التدريس بالمعهد الصحي للجمعية الطبية، أ. محمد القراضي، على ضرورة رفع مستوى الوعي والثقافة والمعرفة الصحية بين أبناء المجتمع لاسيما بين فئة الطلاب في المدارس الصيفية، وكذلك استغلال وسائل الاتصال المسموع والمقروء ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمحاضرات والندوات والمعارض والمؤتمرات والمناسبات الوطنية لتعزيز مستوى الوعي بين النشء والشباب وفق الإمكانات المتاحة. واعتبر القراضي أن الأولويات الراهنة تكمن في تعزيز الصحة الوقائية للحد من التعرض للأمراض، والتعامل مع الأزمات الصحية لمواجهة الأمراض المعدية بما في ذلك الأوبئة والكوارث الطبيعية، ونشر أنماط الحياة الصحية الصحيحة بين الأجيال. وطالب بتحفيز الشعور بالمسؤولية بين الطلاب وحثهم على نشر الوعي الصحي بينهم، والحد من العادات الضارة مثل "التدخين، والقات". السلوكيات الإيجابية < من جهة أخرى تناول مدير إدارة الصحة المدرسية بمحافظة ذمار الأستاذ خالد بجاح، أهمية الصحة المدرسية بين طلاب المدارس الصيفية بهدف تعزيز أنشطة مفاهيم الصحة العامة والنظافة والوعي بين الطلاب والطالبات خلال الإجازة الصيفية وتوجيههم نحو السلوكيات الصحية السليمة، وحث الطلاب على النظافة الشخصية والبيئة المحيطة بهم "الفصول، دورات المياه، مصادر المياه"، وتنمية السلوكيات الصحية بغسل اليدين قبل وبعد الأكل، وتنظيف الأسنان، واستخدام المرافق الصحية بشكل سليم. وأشار بجاح إلى أنه تم تقديم خدمات الإسعافات الأولية بالتعاون والشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لطلاب المدارس الصيفية وبناء قدرات المعلمين والطلاب على مهارات الإسعافات الأولية والتعامل مع مختلف الحالات الطارئة خلال الرحلات الترفيهية والفعاليات الرياضية وغيرها، وإشراك الطلاب في تنفيذ أنشطة توعوية لزملائهم مما يعزز من مهاراتهم القيادية والاجتماعية. شراكة مستمرة < من خلال زياراتنا الميدانية، يرى عدد من المعلمين في المدارس الصيفية ضرورة تعزيز الشراكة المستمرة بين المراكز الصحية، والمدارس التعليمية بحيث تكون التوعية الصحية خلال العام الدراسي، ألا تقتصر التوعية والتثقيف الصحي خلال المدارس الصيفية، أو عند انتشار الأوبئة والأمراض، باعتبار الصحة المدرسية استثمارا حقيقيا لمستقبل الأجيال ينعكس إيجابا على تحصيلهم العلمي وسلوكهم الاجتماعي ويسهم في بناء المجتمع التنموي الصحي.

مدير مستشفى الكويت الجامعي لـ" 26 سبتمبر ": نعمل وبموافقة رئيس جامعة صنعاء لجعل المستشفى مرجعيًّا
مدير مستشفى الكويت الجامعي لـ" 26 سبتمبر ": نعمل وبموافقة رئيس جامعة صنعاء لجعل المستشفى مرجعيًّا

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 4 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

مدير مستشفى الكويت الجامعي لـ" 26 سبتمبر ": نعمل وبموافقة رئيس جامعة صنعاء لجعل المستشفى مرجعيًّا

في قلب العاصمة اليمنية "صنعاء"، حيث تُنازع المدينة غُبار الحروب وشظف العيش، يُولد الأملُ بين جدرانٍ تُحاكي المعجزات.. هنا، في مُستشفى الكويت، تُكتبُ قصصٌ لا يعرفها العالم؛ قصصٌ عن أطباء يُمسكون بمصابيحهم في عتمة الحصار، وعن مرضى يُصارعون الموت بمساعدةِ يدٍ لا تعرف الاستسلام. هذا الحوار ليس مجرد حديثٍ عن إنجازاتٍ طبية، أو أرقامٍ جافة.. بل هو رحلة داخل عقلٍ يقود سفينةً هشّة في محيطٍ من الأزمات. "الدكتور/ عبداللطيف أبو طالب"، مدير مستشفى الكويت، لم يُخبرنا عن أجهزةٍ أعاد تشغيلها، أو أقسامٍ افتتحها فحسب.. بل كشفَ عن فلسفةٍ كاملة لإنقاذ الحياة في بلدٍ يُحاصَر حتى في أنفاسه. بين سطور هذا الحوار، ستسمعُ همسَ المعدات الطبية التي تئنُّ تحت وطأة النقص، وتلمحُ ظلالَ الكوادر اليمنية التي تُحاول أن تُمسك بجذوة العلم وسط عاصفة الجهل هنا، حيثُ يُصبح المستحيلُ مجرد كلمةٍ في قاموسِ القادرين وبما أن الأمر كان على هذا النحو كان لـ"26سبتمبر" حرص وأجرت لقاء صحفيا مع مدير المستشفى في السطور التالية: لقاء: هلال جزيلان * في البداية ماذا لو أعطيتمونا لمحة موجزة عن العيادات والمراكز المُستحدثة في المستشفى؟ **منذ تعييني في مستشفى الكويت، قمنا بتنفيذ عدة مشاريع؛ منها ما هو جديدٌ واستُحدث، ومنها ما كان متوقفًا وأعدنا تشغيله على سبيل المثال:- قمنا بترميم أقسام الأشعة بشكل عام، وبدأنا بعملية التحديث، وانتهينا الآن من قسم الجراحة العامة. أعدنا تشغيل مصنعي الأكسجين اللذين كانا متوقفين، وقمنا بإصلاحهما داخليًّا دون الحاجة لاستيراد قطع من الصين، والآن يعملان بكفاءة عالية. أعدنا تشغيل جهاز الأشعة المقطعية الذي كان متوقفًا منذ سنوات، ووفرنا القطعة المفقودة (التي يُطلق عليها "التيوب") بتكلفة 83 ألف دولار، حصلنا عليها مجانًا. ركَّزنا على تعزيز الهيكل البشري في أقسام الجراحة والباطنية والعناية المركزة، والتي كانت خاملة سابقًا، ونعمل حاليًّا على تأهيل الكوادر التمريضية والفنية. *ماذا عن جهاز الرنين المغناطيسي؟ هل يوجد في المستشفى؟ ** لا يوجد جهاز رنين مغناطيسي في المستشفى حتى الآن، لكننا نسعى جاهدين لتوفيره إن شاء الله من خلال شركات متخصصة. * يُعتبر مركز القلب في المستشفى نقطة تميُّز ما أبرز الخدمات التي يقدمها؟ ** سيتم افتتاح قسم القسطرة القلبية إن شاء الله بنهاية هذا الأسبوع، وهو من أفضل أقسام القسطرة في اليمن بل في الوطن العربي، لأنه سيكون مُجهَّزاً بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية من شركة فيليبس، والتي لا تتوفر في بعض الدول العربية، والمركز يقدم خدمات متكاملة للعناية بأمراض القلب بأنواعها. دعم محدود * هل هناك تعاون بين المستشفى والمؤسسات الدولية الداعمة؟ ** نعم، هناك دعم محدود من بعض المنظمات مثل "أطباء بلا حدود" واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، لكنه غير كافٍ ولا يلبِّي طموحاتنا. موازنة ودعم شعبي * عما تعوِّلون في تمويل المستشفى؟ ** نعوِّل على مصدرين رئيسيين: الموازنة الحكومية المحدودة جدًّا، والدعم الشعبي عبر رسوم رمزية من المرضى، مقارنة بالمستشفيات الخاصة. إبقاء على قيد الحياة * هل يوجد نقص في الكوادر الطبية بالمستشفى؟ ** لا يوجد نقص في الكادر الحالي يضم أساتذة من كلية الطب بجامعة صنعاء، بما فيهم استشاريون وأخصائيون. الحالات المستعصية * كطبيب قبل أن تكون مديرًا، ما أكثر الحالات التي تترك أثرًا عميقًا في الفريق؟ **هي تلك الحالات المستعصية التي تتطلب جهودًا جبارة لإبقاء المريض على قيد الحياة. نركز على التطوير الشامل * ما أكبر تحدٍ واجهته في إدارة المستشفى؟ كان التحدي الأكبر هو إعادة إحياء المستشفى بالكامل، حيث كانت معظم مرافقه متوقفة، عملنا ليل نهار لإعادة تشغيلها، والآن نركز على التطوير الشامل. خدمات طبية رفيعة *هل هناك مشروع قادم تعلن عنه للمستشفى؟ ** نعم، نعمل بموافقة وإطلاع رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور محمد البخيتي، لجعل مستشفى الكويت مستشفىً مرجعيًّا يقدم خدمات طبية رفيعة المستوى، إن شاء الله. ظروف صعبة تعيقها * كيف ترى مستقبل الطب في اليمن إذا استمرت الظروف الراهنة؟ ** الكوادر الطبية اليمنية كفؤة ومتفوقة، لكن الظروف الصعبة تعيقها والدليل أن الدول المجاورة تستفيد من كفاءاتهم (مثل السعودية والإمارات ودول أخرى كثيرة)، بينما يعاني القطاع الصحي في اليمن. * ما الرسالة التي توجهها للمنظمات الداعمة؟ ** إذا كانت نواياهم صادقة لدعم اليمن، فعليهم دعم القطاع الصحي مباشرةً، وخصوصًا مستشفى الكويت الذي يخدم الفقراء. قادر أن يكون الأفضل * ما أولوياتك كمدير للمستشفى في هذا العام؟ ** الجواب: أولوياتنا ثلاث:- الارتقاء بالخدمات الطبية وتدريب الكوادر في مراكز متخصصة.وتحويل المستشفى إلى مركز مرجعي. * كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟ **موازنتنا الحالية (28 مليون ريال شهريًّا) لا تكفي لـ400 سرير وخدماتنا واسعة، نطالب بزيادتها، خاصة أن الجامعة لا تدعمنا ماليًّا ولذا أطالب الحكومة والمانحين بزيادة دعم القطاع الصحي، فالتطور يتطلب موازنات كافية، ومستشفى الكويت قادر على أن يكون الأفضل في اليمن إذا توفر الدعم اللازم له.

الأسود الخبيث يقتل شاب سعودي بطريقة مرعبة ومؤلمة
الأسود الخبيث يقتل شاب سعودي بطريقة مرعبة ومؤلمة

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

الأسود الخبيث يقتل شاب سعودي بطريقة مرعبة ومؤلمة

لقي شاب سعودي مصرعه بطريقة مرعبة ومؤلمة، بعد ان تعرض لهجوم قاتل أودى بحياته بعد دقائق قليلة من الهجوم، ووقعت الحادثة المؤلمة في منطقة المجاردة، حين كان الضحية متوجها لصلاة العشاء، لكن الأسود الخبيث هاجمه وقضى عليه خلال 45 دقيقة فقط. تفاصيل الحادثة المروعة التي أنهت حياة الشاب السعودي" تركي" يرويها والده "أحمد محمد الكميتي" ويقول ( أثناء توجّه ابني لصلاة العشاء تعرَّض للدغة في كعب رجله اليسرى من ثعبانٍ من نوع الأسود الخبيث في فناء المنزل الخارجي؛ وعلى الفور قام ابني بقتل الثعبان، وقمت بنقله بصحبة الثعبان على وجه السرعة إلى مستشفى المجاردة العام) مضيفاً "كان وصولنا للمستشفى خلال 20 دقيقة فتمّت محاولة إسعافه، لكن خلال 25 دقيقة من وصولنا المستشفى تعرَّض لاختناقٍ وضيقٍ في التنفس كبير وتُوفي وهو ممسكٌ بيدي رحمه الله". ويعد ثعبان "الأسود الخبيث" من اخطر ثعابين العالم، ويعود ذلك لخصائص سُمّه الفريدة والذي يهاجم القلب مباشرةً، ويهاجم الجهاز العصبي، وكذلك الدموي في جسم الضحية، مما يجعل لدغته قاتلة لأن اللدغة تتسبب في توقف القلب أو الاختناق وعدم القدرة على التنفس، وبالتالي يؤدي الى وفاة الضحية، وعادةً ينشط هذا الثعبان في الليل، حيث يُوصف بأنه خجول ولا يهاجم إلا إذا اضطر إلى ذلك كمحاولة لمسكه أو الاعتداء عليه. رحم الله الشاب تركي واسكنه فسيح جناته وجعله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ولعل ما يعزي أفراد عائلته، إن ولدهم تركي توفي وهو ذاهب للصلاة في المسجد، فكان قضاء الله اسرع لملاقاة عبده، ولعلها خاتمة حسنة تخفف قليلا من أحزان أسرته الكريمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store