logo
سرقة أكثر من مليون يورو باستخدام صوت وزير الدفاع الإيطالي

سرقة أكثر من مليون يورو باستخدام صوت وزير الدفاع الإيطالي

الوطن١١-٠٢-٢٠٢٥

استُهدِف بعض من أبرز رجال الأعمال في إيطاليا، بمن فيهم مصمم الأزياء الشهير جورجيو أرماني ورئيس مجلس إدارة برادا، باتريسيو بيرتيلي، في عملية احتيال معقدة اعتمدت على الذكاء الاصطناعي لتقليد صوت وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، عبر مكالمات هاتفية تطلب مساعدات مالية للإفراج عن صحفيين إيطاليين مختطفين في الشرق الأوسط.
تلقى الادعاء العام في ميلانو أربع شكاوى قانونية، بما في ذلك من ماسيمو موراتي، المالك السابق لنادي إنتر ميلان، وأحد أفراد عائلة بيريتي، أقدم شركة تصنيع أسلحة في العالم. وأعلن وزير الدفاع كروستيتو يوم الإثنين أنه سيتقدم بشكوى قانونية بعدما تم استنساخ صوته واستخدامه في إحدى المكالمات الاحتيالية.
تحويل أموال بالملايين
أحد الضحايا وقع في الفخ، حيث أجرى تحويلين ماليين بلغ مجموعهما مليون يورو إلى حساب في هونغ كونغ، بعد أن اقتنع بأن المبلغ سيتم تعويضه من قبل بنك إيطاليا.
كشف وزير الدفاع الإيطالي كروستيتو عن عملية الاحتيال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تلقيه اتصالاً من رجل أعمال بارز، أكد له أنه قام بتحويل مبلغ كبير بعد حديثه مع شخص كان يعتقد أنه الوزير. وبعدها تلقى كروستيتو اتصالات من شخصين آخرين تعرضا لمحاولة احتيال مماثلة. وصرّح بأنه اختار نشر تفاصيل القضية "حتى لا يقع المزيد من الأشخاص في الفخ".
استُهدِف آخرون بمكالمات ادّعت أنها من مكتب الوزير، حيث بدت وكأنها صادرة من وزارة الدفاع في روما، مما زاد من مصداقية الخدعة.
أسماء كبيرة بين الضحايا
بحلول يوم الإثنين، تم تقديم عدة شكاوى رسمية، إحداها من أحد أفراد عائلة أليوتي التي تدير مجموعة ميناريني للأدوية، وأخرى من أحد أفراد العائلة المالكة لسلسلة متاجر "إيسيلونغا". ومن المتوقع أن يتقدم جورجيو أرماني بشكوى بعد أن حاول المحتالون التواصل مع موظفيه، وفقًا لتقارير الصحافة الإيطالية.
كان أول من قدم شكوى رسمية هو ماسيمو موراتي، الرئيس السابق لنادي إنتر ميلان ورئيس مجموعة سارس للطاقة. وقال لصحيفة "لا ريبوبليكا": "كل شيء كان يبدو حقيقيًا، لقد كانوا محترفين للغاية، ويمكن أن يحدث هذا لأي شخص".
أما لوتشيا أليوتي، عضو مجلس إدارة ميناريني، فقد صرحت أن شركتها نجت من الاحتيال بفضل المساعدة الذكية لمساعدتها الشخصية، كيارا. وقالت لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "نتلقى مكالمات مشبوهة طوال الوقت. لقد حاولوا من قبل بيعنا لوحة «كارافاجيو» وحتى لوحة «ليوناردو دافنشي»! أضافت أن هذه المرة لم تكن أصعب عملية احتيال تواجهها كيارا، التي تمتلك حسًا عاليًا باليقظة والانتباه".
أوضحت أليوتي أن المتصل قدم نفسه باسم "الدكتور جيوفاني مونتابانو"، وادعى أنه من وزارة الدفاع الإيطالية، وكان يلحّ على ضرورة التحدث مع مسؤولي الشركة بشأن "مسألة أمن قومي".
وأضافت: "أصرّ مونتابانو المزعوم، مدّعيًا أن الوزير كان في مكاتب الناتو. وترك رقم هاتف أجنبي للاتصال به في نفس اليوم، لكن المكالمة أثارت شكوك كيارا على الفور".
تزايد عمليات الاحتيال بالذكاء الاصطناعي
من بين الأهداف الأخرى للاحتيال، مالك شركة "تودز"، دييغو ديلا فالي، ونائب رئيس شركة "بيريلي"، ماركو ترونكيتي بروفيرا.
وفي حديثه لبرنامج تلفزيوني يوم الأحد، صرّح وزير الدفاع كروستيتو قائلاً: "إنهم محتالون محترفون لديهم التكنولوجيا والقدرة على تحديد أهدافهم بدقة. في هذه الحالة، حددوا رجال أعمال إيطاليين كبارًا، أشخاصًا قد يكونون مستعدين لتحويل الأموال عند طلب وزير، بدافع حبهم لإيطاليا".
تأتي هذه القضية في ظل تزايد عمليات الاحتيال في إيطاليا باستخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ الأصوات. في حادثة أخرى، تعرّضت امرأة مسنة للاحتيال بمبلغ 30 ألف يورو الأسبوع الماضي بعد تلقي مكالمة من شخص اعتقدت أنه ابنتها، والذي أخبرها بأن زوجها تسبب في حادث سير وأصاب أمًا وطفلها، ويحتاج إلى المال فورًا لدفع أتعاب المحامي.
توقيت مريب
ما يثير الشك أكثر، هو أن المحتالين نفذوا عمليتهم في توقيت متزامن مع الإفراج عن الصحفية الإيطالية "تشيتشيليا سالا"، التي كانت معتقلة في طهران لمدة ثلاثة أسابيع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غسيل أموال.. ألمانيا تُغلق منصة eXch لتداول العملات المشفرة
غسيل أموال.. ألمانيا تُغلق منصة eXch لتداول العملات المشفرة

البلاد البحرينية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

غسيل أموال.. ألمانيا تُغلق منصة eXch لتداول العملات المشفرة

في ضربة قوية لعالم التداول الرقمي، أعلنت الشرطة الاتحادية الألمانية عن إغلاق منصة الشهيرة لتداول العملات المشفرة، بعد اتهامها بتسهيل عمليات غسل أموال بلغت قيمتها نحو 1.9 مليار دولار منذ تأسيسها. وجاء الإعلان في بيان رسمي للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA)، أكد فيه أن عملية المداهمة تمت في 30 أبريل 2025، وأسفرت عن مصادرة 34 مليون يورو من الأصول الرقمية، بما يشمل بيتكوين، وإيثيريوم، ولايتكوين، وداش، بحسب تقرير نشره موقع "thehackernews" اطلعت عليه "العربية Business". كما استولت السلطات على 8 تيرابايت من البيانات المرتبطة بأنشطة المنصة. منصة بلا قيود أسست منصة eXch في عام 2014، ووفرت خدماتها على كل من الإنترنت التقليدي والشبكة المظلمة، دون فرض أي إجراءات تحقق من هوية المستخدمين أو حفظ لبياناتهم، وهو ما جعلها بيئة مثالية لإخفاء التدفقات المالية غير المشروعة. وصرّحت الشرطة بأن المنصة كانت تروّج صراحة على مواقع الإنترنت المظلم بأنها لا تطبق أي ضوابط لمكافحة غسل الأموال، مما جذب كيانات إجرامية للاستفادة من خدماتها، بما في ذلك جهات تهديد من كوريا الشمالية متورطة في اختراق منصة Bybit في وقت سابق من العام. إغلاق مفاجئ ورسالة دفاع في منتصف أبريل، أعلنت "eXch" على منتدى BitcoinTalk نيتها إغلاق المنصة، مشيرةً إلى وجود "تحقيق دولي نشط" يسعى لإسقاطها بالقوة. وادّعت في رسالتها أن المشروع لم يُصمم يومًا لخدمة أهداف غير قانونية، بل تعرض للتشويه والاستهداف. تعاون دولي ورسالة تحذير وفي أعقاب العملية، أكدت خدمة التحقيقات المالية الهولندية (FIOD) أنها تُجري حاليًا تحقيقات مع الأفراد المتورطين في استخدام المنصة لغسيل الأموال وغيرها من الجرائم.

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية
تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

الوطن

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الوطن

تجهيز ملاجئ في كشمير الباكستانية تحسباً لأي أعمال عدائية

في بلدة شاكوتي القريبة من خط المراقبة الذي يقسم كشمير إلى قسمين، خرج رجال من ملجأ تحت الأرض باستخدام سلّم، بينما كانت المنطقة، الواقعة في مرمى تبادل النيران، تشهد عمليات تنظيف للملاجئ تحسّباً لاستئناف الأعمال العدائية بين الهند وباكستان، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». يقيم رياض أوان، البالغ من العمر 51 عاماً، في بلدة تبعد 3 كيلومترات فقط عن الحدود الفاصلة بين القوتين النوويتين، والتي طالما كانت هدفاً لقذائف الهاون والرصاص. وقال رياض من سكان كشمير الباكستانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بعد أسبوع من الهجوم الدامي على الجانب الآخر من الحدود: «كانت تجارب مؤلمة؛ لذلك لا نريد أن يعيشها أطفالنا». ودفع الهجوم البلدين المتجاورين إلى تبادل فرض عقوبات دبلوماسية وتهديدات بالحرب. عام 2017 بعد اندلاع أعمال عنف أخرى، قام مع ابن عمه وجاره شابير أوان ببناء ملجأ عشوائي في بلدته؛ حيث يمكن رؤية مواقع للجيش الهندي على مسافة في أعلى التلال. وينتشر في الوديان والتلال المحيطة آلاف الجنود المدججين بالسلاح، وفي بعض الأماكن تفصل عشرات الأمتار بين المواقع المتقدمة للجيشين. «تهديدات يومياً» لإقامة ملجئهم اضطر رياض وشابير أوان إلى صرف 300 ألف روبية (نحو ألف يورو) وهي ثروة صغيرة في بلدة تعتاش على الزراعة منذ أن توقفت التجارة عبر الحدود قبل سنوات. منذ أن قاما ببنائه تحول الملجأ ذو الجدران الخرسانية الذي تُقدر مساحته بـ13 متراً مربعاً على عمق أقل من مترين ونصف متر تحت الأرض، إلى مخزن لقش الحيوانات، وهو مصدر دخل ضئيل. واليوم ينشغل الرجلان في تخصيص مساحة خلف باب معدني وسط حديقة، في حال اضطرارهما للنزول إلى الملجأ على وجه السرعة مع أفراد الأسر العشرين. ومنذ أسبوع، كثَّفت نيودلهي وإسلام آباد التهديدات والعقوبات الدبلوماسية، وأصبح مواطنو كل من البلدين الآن غير مرغوب فيهم في البلد الآخر. وعلى طول خط المراقبة كشف الجيش الهندي عن تبادل إطلاق نار من أسلحة خفيفة ليلاً، وترفض باكستان التعليق، في حين يقول سكان كشمير الباكستانية إنهم شهدوا ذلك مرتين. في الجانب الآخر من المنطقة ذات الأغلبية المسلمة الخاضعة للسيطرة الهندية، تُكثف السلطات عمليات الاعتقال والاستجواب وتفجير منازل عائدة لمشتبه بهم في شن الهجوم ومتواطئين معهم. وقال شابير أوان: «كل يوم تكثف الهند تهديداتها، تقول إنها ستفعل هذا أو ذاك». بالنسبة لهذا الجندي المتقاعد البالغ 52 عاماً، من الأفضل استباق الأمور «فبهذه الطريقة يمكننا أن نحتمي إذا لزم الأمر». أطفال مذعورون في شاكوتي، يوجد نحو ثلاثين ملجأً، وهو عدد لا يكفي سوى لنصف عدد العائلات المقيمة هناك، وفي حين تمكن بعض السكان من صبّ الخرسانة لبناء ملاجئ متينة، اضطر آخرون للاكتفاء بجدران من الطين نظراً لانخفاض تكلفتها. تتذكر سليمة بيبي، البالغة من العمر 40 عاماً، أن «إطلاق نار وقع فوق المنازل» في عام 2017. وإذا ما تجددت الأعمال العدائية، فإنها تنوي الاحتماء مع أطفالها الأربعة في أحد الملاجئ المغطاة بالحصير، مؤكدة أنه «لا توجد ملاجئ أو أماكن آمنة بنتها الدولة للمدنيين» على طول خط المراقبة، الذي يمتد لـ740 كيلومتراً، ويفصل بين منطقة آزاد كشمير الباكستانية ومنطقة جامو وكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية. وقالت نسيمة إنها نجحت بعد مفاوضات في تخصيص مكان لها مع أطفالها الأربعة في قبو ستتقاسمه مع 7 عائلات أخرى. وعلقت الباكستانية البالغة 46 عاماً: «سيكون من الصعب الصمود في ملجأ واحد»، آملة البقاء فترة قصيرة في هذه المساحة الضيقة؛ حيث تخزين الطعام يعني عدم قبول أشخاص. وأضافت أنه من الضروري حماية الأطفال في حال وقوع إطلاق نار. وتابعت: «سيشعرون بالذعر، وأنا قلقة عليهم». هي تعلم جيداً أنها لن تتمكن من حماية بقرتها وجاموسيها، أغلى ما لديها. وقالت: «لا نستطيع إيواءها في أي مكان».

باكستان للهند.. 'سنرد بحزم على أي محاولة للمساس بأمننا'
باكستان للهند.. 'سنرد بحزم على أي محاولة للمساس بأمننا'

الوطن

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الوطن

باكستان للهند.. 'سنرد بحزم على أي محاولة للمساس بأمننا'

على وقع التوترات المتصاعدة بين الدولتين النوويتين الجارتين، بعد الهجوم الفتاك في كشمير، الثلاثاء الماضي، أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن بلاده "موحدة" و"مستعدة للدفاع عن سيادتها" ضد أي محاولات من الهند للمساس بأمنها. وقال شريف في كلمة ألقاها خلال مراسم أقيمت في أكاديمية عسكرية بمدينة أبوت آباد اليوم السبت "أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن"، مضيفاً "سنرد بحزم تام" على أي محاولة هندية للمساس بإمدادات المياه عبر النهر المشترك بين البلدين". كما أعلن استعداده لإجراء تحقيق "محايد" في الهجوم الدامي الذي وقع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وقد حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد. وقال "باكستان منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق". 3 مسلحين.. ومقتل 25 مدنياًوبعد ظهر الثلاثاء، أطلق ثلاثة مسلّحين على الأقل النار في منتجع باهالغام في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً (24 هنديا ونيبالي واحد)، حسبما أفادت الشرطة الهندية. ومنذ ذلك الحين، وجهت الحكومة الهندية أصابع الاتهام إلى إسلام آباد التي طالبت بأدلّة مندّدة بالاتهامات وواصفة إياها بأنّها "غير عقلانية وغير منطقية". بدورها، دعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس". كما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن الهند وباكستان "ستعالجان المشكلة (بينهما) في شكل أو في آخر". وعرضت إيران، السبت، وساطتها في هذا النزاع. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، نشرت الشرطة الهندية رسوما مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ في باكستان مقرا. ويُشتبه في أن هذه الجماعة نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. إضافة إلى ذلك، عرضت الشرطة مكافأة مقدارها 2 مليون روبية (أكثر من 20 ألف يورو) في مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه فيهم. ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store