logo
"الرياض آرت" يثري المشهد الفني ضمن أسبوع فنّ الرياض

"الرياض آرت" يثري المشهد الفني ضمن أسبوع فنّ الرياض

صحيفة سبق٠٨-٠٤-٢٠٢٥

يستضيف حي جاكس، التابع لبرنامج الرياض آرت، أحد المشاريع الكبرى التي تُشرف عليها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أبرز فعاليات النسخة الأولى من أسبوع فنّ الرياض، المقام حاليًا بالعاصمة تحت شعار "على مشارف الأفق"، ويجمع نخبة من المعارض والمؤسسات المحلية والدولية، وتسلّط الضوء على حيوية المشهد الثقافي المتجدد في العاصمة.
وتأتي هذه الاستضافة امتدادًا لجهود البرنامج بالتعاون مع هيئة الفنون البصرية لتمكين الفن في المساحات العامة، وتعزيز التواصل بين الفنانين والمجتمع، من خلال عرض أعمال فنية تواكب التحولات الجمالية والفكرية المعاصرة، في بيئة تثري الحوار بين المشهد الفني المحلي والعالمي.
ويُعدّ أسبوع فنّ الرياض حدثًا ثقافيًا رائدًا تنظمه هيئة الفنون البصرية، ويقام خلال الفترة من 6 إلى 13 أبريل في عدد من المواقع البارزة بالرياض، بمشاركة أكثر من 45 معرضًا فنيًا من المملكة والمنطقة والعالم، ويُركز على دور الفن في تشكيل الوعي وتوسيع آفاق الرؤية، من خلال أعمال تتناول موضوعات الحياة اليومية، والمناظر الطبيعية، ضمن تجربة فنية متكاملة تحتفي بالتقاليد وتستشرف المستقبل.
ومن خلال هذه المشاركة، يواصل برنامج "الرياض آرت" دوره في ترسيخ مكانة الرياض عاصمةً للفن والإبداع، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بتعزيز التنوع الاقتصادي وتشجيع ‏الإبداع الثقافي، والإسهام في الحراك الفني نحو آفاق جديدة من التأثير والتجدد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على أهم الفعاليات وأبرز العارضين في داون تاون ديزاين الرياض
تعرف على أهم الفعاليات وأبرز العارضين في داون تاون ديزاين الرياض

سفاري نت

timeمنذ 12 ساعات

  • سفاري نت

تعرف على أهم الفعاليات وأبرز العارضين في داون تاون ديزاين الرياض

سفاري نت – متابعات انطلق أمس معرض ' داون تاون ديزاين الرياض '، والذي سيستمر حتى 23 مايو الجاري. ويقام المعرض في المركز الإبداعي 'حي جاكس'، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ويُعد محطة بارزة في مسيرة تطوّر المشهد الإبداعي في المملكة العربية السعودية. وكان معرض داون تاون ديزاين الرياض قد أعلن عن قائمة العارضين وأبرز فعالياته، وسيتيح المعرض للمصممين المحترفين، والمنشآت المتخصصة في القطاع، والمهتمين في التصميم، فرصة الاطلاع على تصاميم معاصرة ومحدودة الإصدار من مختلف أنحاء العالم، مع تسليط الضوء على المواهب المحلية. نمو متسارع لقطاع التصميم في السعودية وبمناسبة انطلاق المعرض قالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم:' يشهد قطاع التصميم في المملكة العربية السعودية نموًا متسارعًا وملحوظًا. وانطلاقًا من أهداف هيئة العمارة والتصميم، نلتزم بدعم هذا التقدّم من خلال إبراز التميّز الإبداعي المحلي واستقطاب المعارض الدولية الرائدة والمتخصصة في مجال التصميم. ومن أبرز أهدافنا ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للتصميم من خلال استضافة معارض مرموقة وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم. ويعكس معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' من خلال برنامجه المُنظّم بعناية وتكامله بين الخبرات المحلية والعالمية رؤيتنا لبناء مجتمع تصميم متجدد ويجسد تنوّع وغنى الهوية الثقافية للمملكة'. وأكملت قائلة:' إن قطاع التصميم في المملكة جزء لا يتجزأ من ثقافتنا، وتعكس قيم تراثنا. كجزء من رؤية السعودية 2030، ندعم مجتمع التصميم المزدهر ونوفر فرصًا تعكس التنوع الثقافي الغني للمملكة. يوفر معرض داون تاون ديزاين الرياض بيئة إبداعية حيوية تجمع بين مشهد التصميم المحلي والعالمي، مما يعزز مكانة المملكة كصوت رائد في مجتمع التصميم والثقافة'. فيما قالت ميتي ديجن كريستنسن، مديرة معرض 'داون تاون ديزاين':' نشعر بالسعادة والشغف تجاه مجتمع التصميم في السعودية، ويسعدنا إطلاق معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' سنقدم تجربة فريدة من نوعها، حيث سيكون أول معرض للتصميم المعاصر الراقي في المملكة، يجمع بين العلامات التجارية العالمية والإقليمية وبين نخبة من المعماريين والمصممين الداخليين والمطورين وعشاق التصميم'. وأضافت قائلة:' نعمل على خلق بيئة حافلة بالاتصال المثمر والتعاون الإبداعي، مع رغبة صادقة في تعزيز وتطوير مشهد التصميم في البلاد، وبفضل السمعة المتميزة التي اكتسبها معرض 'داون تاون ديزاين' على مدار عقد من الزمن في الشرق الأوسط، يُشرفنا التعاون مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية. سنعمل معًا على تعزيز قطاع التصميم الإقليمي والدولي، مما يتيح له فرصة الوصول إلى هذه السوق الديناميكية من خلال تقديم مُنظم ومتميز لأفضل التصاميم المعاصرة'. ومن المتوقع أن يشهد سوق التصميم الداخلي في السعودية نموًا ملحوظًا، حيث تُقدر قيمته بحوالي 3.66 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ليصل إلى 4.63 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029. يأتي هذا النمو مدفوعًا بالتطورات العقارية في مجالات التجزئة والضيافة والعقارات السكنية الفاخرة. ومن بين المشاريع البارزة التي تسهم في هذا الطلب المتزايد المشاريع المعترف بها عالميًا مثل: نيوم، ذا لاين، وبوابة الدرعية. بالإضافة إلى أنّ المعرض سيلعب دورًا مهمًا في تلبية احتياجات هذا القطاع المتنامي، متماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة الثقافية. أبرز العارضين في داون تاون ديزاين الرياض يشار إلى أنّ معرض داون تاون ديزاين الرياض يتميز بنطاقه الواسع، وتعدد العلامات التجارية فيه، حيث ستقدم شركة إنارة الهدى للتجارة 10 علامات رائدة في مجال الإضاءة المعمارية والديكورات، بما في ذلك: أرتيكولو وبروكيس وتوم ديكسون. وستعرض شركة باوري الأثاث الاسكندنافي العصري من أودو كوبنهاغن وجوبي وآند تراديشن. كما ستسجل سكارليت سبليندور ظهورها الأول في المنطقة بتصاميم جريئة تشمل قطعًا من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هوتن. وسيربط العمل التركيبي المعماري الذي قدمه استوديو بابنيمنيم الكويتي لكوزنتينو بين التراث والابتكار، بينما سيعرض معرض ألوان، المنظم من قبل جوتن، أعمالًا تعاونية مع مصممين محليين. فيما سيطلق ميزون لويس دراكر تعاونه الرقمي مع تريم وأراندا/لاسش، موحدًا بين الإمكانات الخوارزمية للتصميم الرقمي والحرفية التقليدية. كما سيعرض معرض 'طيبْ الصُنع' لمسة معاصرة على قطع تصميمية ذات جذور ثقافية سعودية، فيما ستسلط مبادرة 'صُمم في السعودية' الضوء على تطور قطاع التصميم الصناعي في المملكة العربية السعودية. أعمال فنية نادرة في داون تاون ديزاين تجدر الإشارة إلى أنه وفي قسم مخصص، يمكن للزوار استكشاف أعمال فنية نادرة ومجموعات فائقة الجودة تقدمها معارض فنية دولية ومصممون مستقلون، ومصنعون، حيث تُعرض براعة حرفية استثنائية وإبداع معاصر. وسيقدم معرض 'كوليكشونال' عرضًا منسقًا لقطع بإصدار محدود من أسماء مرموقة عالميًّا، بما في ذلك كريستوف ديلكورت، الذي يعرف بأثاثه المصنوع يدويًّا والذي يمزج بين المواد الطبيعية والتصميم البسيط، والأضواء النحتية الأيقونية من استوديو أباراتوس في نيويورك، والثنائي التجريبي 'دراجا آند أوريل' المعروفين بأعمالهما الجريئة المستوحاة من الطراز القديم، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى. كما سيُقدّم معرض 'أيكو' ومقرّه مومباي، أول أعماله في الشرق الأوسط، حيث يعرض مجموعة جديدة من الأعمال للمصممة الهولندية ليند فريا تانجيلدر، التي تُسلّط الضوء على الحرفية الهندية من خلال تعاونها مع الحرفي جيفارام سوثار. ومن أبرز الفعاليات الأخرى عرض 'فينيني' الذي يقدّم أعمال الزجاج المنفوخ يدويًّا بالتعاون مع ميشيل دي لوتشي وبيتر مارينو، إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة. كما سيسلط المعرض الضوء على فنون 'فيزيونير' الراقية وأثاث 'سيرافيني' العملي، ليُبرز التراث الإيطالي من خلال تجربة متعددة الأبعاد. أبرز فعاليات داون تاون ديزاين الرياض سيقدم معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' في جميع أجنحة حي جاكس برنامجًا غنيًّا بالتجارب الديناميكية والمتاجر المؤقتة، بدءًا من مفاهيم المطبخ الإبداعي وصولًا إلى المعارض الثقافية، بالإضافة إلى مجموعة من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش المثيرة. كما سيكشف استوديو التصميم متعدد التخصصات 'كريم+إلياس'، بقيادة كريم تامرجي وإلياس حاج، عن مشروع 'ستراتا' الخارجي النموذجي، المصنوع يدويًّا من رمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة.

انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو
انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو

سفاري نت

timeمنذ 4 أيام

  • سفاري نت

انطلاق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' 20 مايو

سفاري نت – تحت رعاية هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، تنطلق فعاليات معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' خلال الفترة من 20 إلى 23 مايو 2025، في المركز الإبداعي 'حي جاكس'. ويُعد المعرض حدثًا محوريًا في مسيرة تطوّر المشهد الإبداعي والتصميمي في المملكة، حيث يُجسد التزام الهيئة بتعزيز حضور التصاميم المعاصرة والمحتوى المحلي النوعي يمتد المعرض على مساحة داخلية وخارجية، ويقدّم برنامجًا متنوعًا يضم علامات عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب تجارب ثقافية وحسية غامرة تشمل الضيافة، التصميم، والفن التفاعلي. ويُتيح المعرض للزوار فرصة استكشاف أحدث الابتكارات في التصميم من خلال عروض محدودة الإصدار لأسماء رائدة عالميًا، إلى جانب مساهمات نوعية من المصممين المحليين. يحتل الإبداع المحلي مكانة محورية ضمن فعاليات المعرض، من خلال مبادرة 'صُمم في السعودية' التي تُبرز قدرات المصممين السعوديين في مجالات العمارة والتصميم الصناعي، بالإضافة إلى ركن خاص للتركيبات المعمارية والأعمال التفاعلية التي سبق وأن تم تكليفها من مؤسسات ثقافية محلية. وتُقدم هيئة فنون العمارة والتصميم تركيبًا تفاعليًا بعنوان Woven من تنفيذ ربى الخالدي، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال المعرض، في تعبير فني يجمع بين التراث والتقنية الحديثة. كما تُشارك مؤسسات ثقافية وطنية بعدد من العروض التقديمية، أبرزها من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). يستضيف 'المنتدى'، منصة المعرض الفكرية، سلسلة من الجلسات اليومية وورش العمل والنقاشات المفتوحة حول مواضيع محورية تشمل العمارة المستدامة، الابتكار، دور التصميم في تشكيل البيئات الاجتماعية، والتوجهات المستقبلية في الصناعات الإبداعية. وتُخصص إحدى الجلسات لتسليط الضوء على مساهمة النساء في تصميم محيطنا، عبر مناهج شاملة وتقدمية. يتضمن المعرض عددًا من التركيبات الغامرة والعروض المؤقتة التي تمزج بين الحرفية التقليدية والرؤى المستقبلية، من أبرزها عمل تركيبي خارجي بعنوان 'ستراتا' مبني من رمال محلية باستخدام تقنية التربة المدكوكة، ليُقدم تجربة بصرية وجسدية تستحضر هوية المكان. كما يشهد المعرض تقديم تجربة ضيافة مبتكرة تمزج بين الفن والطعام، وتقدم حلويات مضيئة ومشروبات مفاهيمية، تعكس الروح الإبداعية للمعرض. من خلال هذا الحدث، تؤكد هيئة فنون العمارة والتصميم دورها الريادي في دعم وتمكين الصناعات الإبداعية بالمملكة، وتعزيز حضور السعودية على خارطة التصميم العالمية، عبر توفير منصة جامعة تتيح التفاعل بين المصممين المحليين والدوليين، وتُسهم في إثراء الحوار المعماري والفني في المنطقة.

تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030
تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030

سعورس

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سعورس

تطور المشهد الثقافي منذ إطلاق رؤية 2030

ولم تكن هذه التحولات وليدة مبادرات معزولة، بل جاءت ضمن مسار ممنهج ابتدأ بتأسيس وزارة الثقافة، وتلاه إطلاق استراتيجيات ومشاريع ومبادرات متكاملة، شملت تطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم الصناعات الثقافية، وحماية التراث، وابتكار منصات فنية جديدة تتجاوب مع الحراك العالمي. وفي ضوء هذه التحولات، يستعرض التقرير أبرز المراحل والمبادرات التي شكّلت مسار التطور الثقافي في المملكة منذ عام 2018 حتى 2024، بما يعكس حجم الجهود المبذولة والنتائج المتحققة ضمن إطار رؤية 2030. البداية في عام 2018، فقد تم تأسيس وزارة الثقافة، لتتولى مسؤولية قيادة القطاع وتنميته، كما تم إطلاق مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، بهدف الحفاظ على الإرث الديني والمعماري للمملكة. وفي عام 2019، تم الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي وضعت إطارًا شاملاً للنهوض بالقطاع الثقافي، إلى جانب إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي لدعم المواهب الوطنية في مختلف التخصصات الثقافية. كما شهد العام ذاته إطلاق برنامج الرياض آرت، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مما أسهم في تنشيط الحركة الفنية والسينمائية محليًا ودوليًا. وواصلت المملكة في عام 2020 تعزيز بنية القطاع من خلال استحداث إحدى عشرة هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، وإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتعزيز استخدام اللغة العربية على المستويين المحلي والعالمي، وانطلاق مبادرة الأعوام الثقافية. كما تم إدراج أكثر من 80 مهنة ثقافية ضمن التصنيف السعودي الجديد والموحد للمهن، إضافة إلى إنشاء مؤسسة بينالي الدرعية المعنية بالفنون المعاصرة، وإطلاق مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية. وفي عام 2021، تم إطلاق استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية، إضافة إلى إطلاق برنامج طروق السعودية لرصد وتدوين وتوثيق الفنون التراثية، وإطلاق استراتيجية تطوير القطاع الموسيقي، وإطلاق مبادرة الشريك الأدبي التي تستهدف إقامة أنشطة ثقافية في المقاهي، كما شهد العام تأسيس المعهد الملكي للفنون التقليدية، وافتتاح حي جاكس الثقافي الفني، وإنشاء صندوق التنمية الثقافي، واخيراً إقامة النسخة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، في خطوات عكست تطور البنية التحتية للقطاع الإبداعي. وفي عام 2022، تم إطلاق برنامج تمويل قطاع الأفلام لدعم صناعة السينما الوطنية، وبدء عمل المركز السعودي للموسيقى، إلى جانب إصدار دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية، في إطار جهود حفظ الهوية الثقافية وتعزيز استخدامها للتقنيات الحديثة. وشهد عام 2023 تأسيس جمعية مهنية للموسيقى مقرها الرياض ، إضافة إلى إطلاق مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي، الذي يرصد تحول المشهد الثقافي وتطوره وتوثيق إنجازاته في الدول الإسلامية. وفي عام 2024، حققت المملكة تقدمًا في مجال التراث الثقافي غير المادي، حيث تم تسجيل آلة السمسمية ضمن قائمة اليونسكو، ليرتفع إجمالي عدد العناصر السعودية المسجلة إلى 16 عنصرًا، إضافة إلى تحقيق مستهدف عدد المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو قبل موعده في عام 2030 بوصولها إلى ثمانية مواقع. وبعد استعراض أبرز المحطات التي مرت بها المسيرة الثقافية خلال هذه الفترة، يتضح أن المشهد الثقافي السعودي قد قطع شوطًا مهمًا في بناء منظومة ثقافية حديثة وشاملة. على مدى سبعة أعوام، شكّل القطاع الثقافي السعودي قصة تطور متسارعة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسسي والابتكار، حيث انتقل المشهد الثقافي من مرحلة المبادرات الفردية إلى مرحلة التنظيم الشامل والممنهج عبر تأسيس كيانات متخصصة وإطلاق مشاريع نوعية. وقد توزعت هذه الجهود على مختلف مجالات الثقافة والفنون، بدءًا من بناء أطر تنظيمية عبر استحداث هيئات ثقافية متخصصة، مرورًا بتعزيز القدرات البشرية من خلال برامج الابتعاث والتدريب، وصولاً إلى دعم البنية التحتية الثقافية عبر إنشاء مشاريع كبرى مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومؤسسة بينالي الدرعية. عكست هذه الخطوات التزام المملكة العميق بحفظ التراث الوطني وتوثيقه رقمياً، وبالموازاة مع ذلك، فتح القطاع الثقافي أبوابه أمام الابتكار والحداثة من خلال دعم مجالات السينما والموسيقى والفنون البصرية والأداء المسرحي، لتسهم هذه الأنشطة مجتمعةً في خلق بيئة ثقافية حيوية نابضة، تواكب الحراك العالمي وتستمد هويتها من جذور الثقافة السعودية العميقة. ولا يقتصر أثر هذه الجهود على تحقيق أهداف داخلية فقط، بل يمتد ليؤسس لحضور سعودي متزايد على الساحة الثقافية الدولية، سواء عبر تسجيل عناصر التراث غير المادي في منظمة اليونسكو، أو عبر إطلاق مؤشرات ثقافية تعزز موقع المملكة في العالمين العربي والإسلامي. وتعكس هذه الإنجازات رؤية شاملة لبناء مجتمع ثقافي مستدام، يؤمن بأهمية الثقافة كرافد اقتصادي، ومصدر لتقوية الهوية الوطنية، وأداة لتعزيز الحوار الحضاري مع العالم. وهي جهود تراكمية تضع المملكة على طريق ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي، وتجعل الثقافة السعودية ركنًا أساسيًا من أركان التنمية الشاملة المستدامة التي تستهدفها رؤية 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store