ريف إدلب: مسلحون يمنعون حفلاً موسيقياً بالقوة
كشفت مصادر أمنية في مدينة سرمدا شمال محافظة إدلب السورية لـ"المدن" أن الأمن العام اعتقل عدداً من المسلحين الذين هاجموا صالة أعراس، وفتح تحقيقاً بحادثة الاعتداء. ولفتت المصادر إلى أن المهاجمين هم من أبناء مناطق إدلب وبعضهم يسكن في المخيمات القريبة من مدينة سرمدا شمال غرب سوريا.
مهاجمة "مزاج"
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا صالة "مزاج" في سرمدا عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة، وقاموا بتحطيم مكبرات الصوت ومعدات موسيقية مطلقين عبارات التكبير، وأطلق المسلحون الرصاص للترهيب داخل الصالة التي كان من المفترض أن تقام فيها حفلة غنائية للمغني الشعبي محمد الشيخ، والتي روج لها خلال الأسابيع الماضية في إدلب، وتكلفة الحجز للشخص الواحد 20 دولاراً.
ونقلت صحيفة "الجماهير" عن مسؤول في محافظة إدلب، قوله: "منذ ما يقارب 15 يوماً تقدم المطرب محمد الشيخ وفريقه بطلب إقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، فتم إخباره من قبل الإدارة في المنطقة أن الحفلات والمناسبات والأعراس تقام في محافظة إدلب بشكل طبيعي لكن نمط الحفلة التي ستقوم بها لا تناسب عادات وتقاليد أهالي المحافظة".
أضاف: "المنطقة لا تزال تعاني من تداعيات الحرب والنزوح وليس من اللائق إقامة هكذا حفل على بعد كيلو مترات قليلة من المخيمات، ومن الممكن إقامته في محافظات أخرى، لكن للأسف يبدو أن المطرب أصر على قراره واستأجر صالة بطريقة ملتوية من دون علم إدارة المنطقة". وتابع: "وقبيل إقامة الحفل الغنائي هاجم شبان من أبناء المنطقة الصالة وكسروا بعض المعدات، حتى وصل الأمن العام إلى المكان وأوقف الطرفان، ويجري الآن حل القضية".
وصالة "مزاج" هي سلسلة من صالات الأعراس والاحتفالات في سرمدا وتعود ملكيتها لمستثمر من مدينة الباب بريف حلب، والذي ظهر في تسجيل مصور، قال فيه إن صالاته مرخصة بشكل رسمي، وتقام فيها الحفلات المتنوعة منذ فترة، حتى قبل سقوط النظام المخلوع، ولفت إلى أن الحفل الأخير معلن عنه منذ شهر تقريباً، ولم يتم منعه، لذلك كان هجوم المسلحين مفاجئ وصادم.
خلاف حول "الترفيه" في إدلب
وقالت مصادر متابعة في إدلب لـ"المدن" إن " الأوساط الشعبية في مناطق إدلب عموماً، منقسمة في شأن التعامل مع منشآت الترفيه كالمطاعم والمقاهي وصالات الأعراس، وبالتحديد بعد أن شهدت مناطق إدلب انفتاحاً غير معهود في الفترة ما بعد التحرير، هناك فريق يبرر هجوم المسلحين الذين استهدفوا صالة مزاج أخيراً، وبحسب رأيهم المنطقة رُويت بدماء الشهداء ولا تليق بها الحفلات، وأن المخيمات لا تزال قائمة وفيها آلاف المقهورين والثكالى ويتوجب احترام مشاعرهم".
وأضافت المصادر: "هناك فريق ثان وهم من الإسلاميين، يكررون عبارة إدلب خط أحمر، ويرفضون الانفتاح وإقامة هكذا نوع من الحفلات الصاخبة، ويدعمون بشدة الهجمات من هذا النوع والتضييق على المقاهي والصالات وتخويفهم، وبالتالي إيقاف الاستثمار في هذا القطاع". ولفتت المصادر إلى أن "الغالبية من الأهالي ينددون بهذه الأفعال، ويرفضون عزل إدلب عن محيطها من المحافظات السورية".
وبحسب المصادر نفسها فإنه "يتوجب على الجهات الرسمية، إدارية وأمنية، فرض عقوبات مشددة على مرتكبي هذا النوع من الاعتداءات في مناطق إدلب، خصوصاً الاعتداءات التي تطال المرافق الخدمية والسياحية الخاصة، فالعقوبة الرادعة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار تلك الهجمات، وإلا ستتحول إدلب إلى غابة وتصبح طاردة للاستثمارات".
وسبق أن أوقف جهاز الأمن الداخلي السوري حفل افتتاح مول فينيسيا، في مدينة الدانا بريف إدلب، في شباط/فبراير الماضي، بسبب الموسيقى الصاخبة والأغاني والرقص والاختلاط الذي كان يتضمنه الحفل. كما سبق أن أوقف أيضاَ، مطعم ومقهى أوليو، في ريف إدلب في الشهر ذاته، وللأسباب ذاتها، بعد انتشار مقاطع مصورة قيل إنها تتضمن مشاهد "مخلة للآداب العامة" ولا تحترم عادات وتقاليد أهالي المنطقة. وإجراءات الأمن تم اتخاذها لتهدئة الأصوات الرافضة للتغيير في إدلب وحجة الرافضين هي أن "إدلب محافظة منكوبة وأهلها أهل غيرة على دماء الشهداء، ويحافظون على الالتزام بنهج الكتاب والسنة، ولا يتسامحون مع الحفلات ومظاهر التفلت والمجون".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 10 ساعات
- المدن
ريف إدلب: مسلحون يمنعون حفلاً موسيقياً بالقوة
كشفت مصادر أمنية في مدينة سرمدا شمال محافظة إدلب السورية لـ"المدن" أن الأمن العام اعتقل عدداً من المسلحين الذين هاجموا صالة أعراس، وفتح تحقيقاً بحادثة الاعتداء. ولفتت المصادر إلى أن المهاجمين هم من أبناء مناطق إدلب وبعضهم يسكن في المخيمات القريبة من مدينة سرمدا شمال غرب سوريا. مهاجمة "مزاج" وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا صالة "مزاج" في سرمدا عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة، وقاموا بتحطيم مكبرات الصوت ومعدات موسيقية مطلقين عبارات التكبير، وأطلق المسلحون الرصاص للترهيب داخل الصالة التي كان من المفترض أن تقام فيها حفلة غنائية للمغني الشعبي محمد الشيخ، والتي روج لها خلال الأسابيع الماضية في إدلب، وتكلفة الحجز للشخص الواحد 20 دولاراً. ونقلت صحيفة "الجماهير" عن مسؤول في محافظة إدلب، قوله: "منذ ما يقارب 15 يوماً تقدم المطرب محمد الشيخ وفريقه بطلب إقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، فتم إخباره من قبل الإدارة في المنطقة أن الحفلات والمناسبات والأعراس تقام في محافظة إدلب بشكل طبيعي لكن نمط الحفلة التي ستقوم بها لا تناسب عادات وتقاليد أهالي المحافظة". أضاف: "المنطقة لا تزال تعاني من تداعيات الحرب والنزوح وليس من اللائق إقامة هكذا حفل على بعد كيلو مترات قليلة من المخيمات، ومن الممكن إقامته في محافظات أخرى، لكن للأسف يبدو أن المطرب أصر على قراره واستأجر صالة بطريقة ملتوية من دون علم إدارة المنطقة". وتابع: "وقبيل إقامة الحفل الغنائي هاجم شبان من أبناء المنطقة الصالة وكسروا بعض المعدات، حتى وصل الأمن العام إلى المكان وأوقف الطرفان، ويجري الآن حل القضية". وصالة "مزاج" هي سلسلة من صالات الأعراس والاحتفالات في سرمدا وتعود ملكيتها لمستثمر من مدينة الباب بريف حلب، والذي ظهر في تسجيل مصور، قال فيه إن صالاته مرخصة بشكل رسمي، وتقام فيها الحفلات المتنوعة منذ فترة، حتى قبل سقوط النظام المخلوع، ولفت إلى أن الحفل الأخير معلن عنه منذ شهر تقريباً، ولم يتم منعه، لذلك كان هجوم المسلحين مفاجئ وصادم. خلاف حول "الترفيه" في إدلب وقالت مصادر متابعة في إدلب لـ"المدن" إن " الأوساط الشعبية في مناطق إدلب عموماً، منقسمة في شأن التعامل مع منشآت الترفيه كالمطاعم والمقاهي وصالات الأعراس، وبالتحديد بعد أن شهدت مناطق إدلب انفتاحاً غير معهود في الفترة ما بعد التحرير، هناك فريق يبرر هجوم المسلحين الذين استهدفوا صالة مزاج أخيراً، وبحسب رأيهم المنطقة رُويت بدماء الشهداء ولا تليق بها الحفلات، وأن المخيمات لا تزال قائمة وفيها آلاف المقهورين والثكالى ويتوجب احترام مشاعرهم". وأضافت المصادر: "هناك فريق ثان وهم من الإسلاميين، يكررون عبارة إدلب خط أحمر، ويرفضون الانفتاح وإقامة هكذا نوع من الحفلات الصاخبة، ويدعمون بشدة الهجمات من هذا النوع والتضييق على المقاهي والصالات وتخويفهم، وبالتالي إيقاف الاستثمار في هذا القطاع". ولفتت المصادر إلى أن "الغالبية من الأهالي ينددون بهذه الأفعال، ويرفضون عزل إدلب عن محيطها من المحافظات السورية". وبحسب المصادر نفسها فإنه "يتوجب على الجهات الرسمية، إدارية وأمنية، فرض عقوبات مشددة على مرتكبي هذا النوع من الاعتداءات في مناطق إدلب، خصوصاً الاعتداءات التي تطال المرافق الخدمية والسياحية الخاصة، فالعقوبة الرادعة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار تلك الهجمات، وإلا ستتحول إدلب إلى غابة وتصبح طاردة للاستثمارات". وسبق أن أوقف جهاز الأمن الداخلي السوري حفل افتتاح مول فينيسيا، في مدينة الدانا بريف إدلب، في شباط/فبراير الماضي، بسبب الموسيقى الصاخبة والأغاني والرقص والاختلاط الذي كان يتضمنه الحفل. كما سبق أن أوقف أيضاَ، مطعم ومقهى أوليو، في ريف إدلب في الشهر ذاته، وللأسباب ذاتها، بعد انتشار مقاطع مصورة قيل إنها تتضمن مشاهد "مخلة للآداب العامة" ولا تحترم عادات وتقاليد أهالي المنطقة. وإجراءات الأمن تم اتخاذها لتهدئة الأصوات الرافضة للتغيير في إدلب وحجة الرافضين هي أن "إدلب محافظة منكوبة وأهلها أهل غيرة على دماء الشهداء، ويحافظون على الالتزام بنهج الكتاب والسنة، ولا يتسامحون مع الحفلات ومظاهر التفلت والمجون".


ليبانون 24
منذ 15 ساعات
- ليبانون 24
مسلحون اقتحموا القاعة.. هجوم على حفل لفنان سوري في إدلب (فيديو)
ألغي حفل غنائي للفنان السوري الشعبي محمد الشيخ في مدينة إدلب بسبب هجوم عنيف تخلله تخريب وتدمير للممتلكات من بعض المجهولين. وكان مقرراً إقامة حفل غنائي في إحدى صالات الأعراس في "سرمدا " بريف إدلب الشمالي ، إلا أن ملثمين اقتحموا الصالة لتخريب الحفل. وذكر ناشطون عبر مواقع التواصل أن أشخاصاً اقتحموا صالة "مزاج" أمس الجمعة، وقاموا بتكسير المقتنيات من مقاعد وسماعات وأجهزة صوت. ونشر بعض الناشطين مقاطع توثق اقتحام ملثمين يحملون أسلحة خفيفة، داخل الصالة، ويقومون بتحطيم الصالة مطلقين صيحات وتكبيرات. وقال خالد عثمان صاحب الصالة المستهدفة، في تصريح له إنه "خلال تجهيز الصالة قبيل انطلاق الحفل، دخلت مجموعة مسلحة إلى المكان ودمرت محتوياتها، مطلقة الرصاص وموجهة إهانات للموجودين". وأضاف أنه لا يعلم سبب الاعتداء على الحفل رغم استيفائه كافة التراخيص النظامية اللازمة"، مقدراً قيمة الأضرار بنحو 10 آلاف دولار أميركي. وظهر لاحقاً في مقطع مصور قال فيه إن "أحد الأشخاص استأجر الصالة وكان ينوي إقامة حفل يحييه الفنان محمد الشيخ". وأضاف عثمان: "تفاجأ الجميع باقتحام مجموعة مسلحة للصالة وسط إطلاق للرصاص، وكسروا الصالة والبوفيه بالكامل". 🔴 تـــــحـــــديـــــث صاحب القاعة : الثاعة تقوم على تنظيم حفلات غنائية في إدلب من قبل سقوط النظام السوري السابق وهي مرخصة من قبل قوات الامن العام صاحب القاعة : الامن العام اعتقل الشباب الذين قاموا بماهجمة حفلة الغناء — جوكر الثورة (@Joker2977) May 23, 2025 إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في إدارة منطقة الدانا شمال محافظة إدلب السورية تفاصيل ما جرى مؤخرا بشأن الحفل الذي كان من المزمع إقامته للمطرب محمد الشيخ في المنطقة. وبحسب المصدر، فإن المطرب المذكور وفريقه تقدموا قبل نحو 15 يوما بطلب إقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، إلا أن إدارة المنطقة أبلغتهم بأن هذا النمط من الحفلات لا يتماشى مع عادات وتقاليد أهالي المحافظة. وأشار في الوقت ذاته إلى أن إقامة المناسبات والأعراس في إدلب تجري بشكل طبيعي، لكن طبيعة الحفل المزمع تنظيمه لا تتناسب مع الأوضاع الراهنة، خصوصا في ظل استمرار معاناة المنطقة من تداعيات الحرب والنزوح، حيث لا تبعد الصالة سوى كيلومترات قليلة عن المخيمات. وأضاف المصدر أن المطرب محمد الشيخ "أصر على إقامة الحفل، وقام باستئجار صالة بطريقة غير نظامية من دون علم الإدارة المحلية ، ما أدى إلى توتر في المنطقة". وفي يوم الحفل، قام عدد من أبناء المنطقة بمهاجمة الصالة وكسر بعض المعدات، قبل أن تتدخل قوى الأمن العام وتقوم بإيقاف الطرفين.(وكالات)


سيدر نيوز
منذ 18 ساعات
- سيدر نيوز
ما هي دمية 'لابوبو' التي تغزو العالم، وكيف تفاعلت معها مواقع التواصل الاجتماعي؟
Jaydee انتشرت دمية 'لابوبو' بشكل واسع في جميع أنحاء العالم، وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي بعد الجنون الدائر حول الرغبة في امتلاكها من قبل المشاهير والكبار قبل الصغار. لابوبو هي شخصية وحش غريب الأطوار ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ، واشتهرت من خلال التعاون مع متجر الألعاب 'بوب مارت' البائع الرئيسي لها. وأصبحت هذه الدمية رائجة على 'تيك توك' بعد أن امتلكتها نجمات مثل ريهانا ودوا ليبا، وجعلتها جزءاً من الموضة الخاصة بهن. وفي العالم العربي، اقتحمت الدمية عالم الموضة من أوسع أبوابه، وتحول في وقتٍ قياسي إلى إكسسوار أساسي وهوس عالمي، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع. ووثق الفنان المصري أحمد سعد ردة فعله بعد الحصول على الدمية عبر مقطع فيديو طريف نشره على منصاته الرسمية، ظهر فيه وهو يحمل 'لابوبو'، مُعلناً مشاركته في الترند الذي اجتاح منصات التواصل، خلال الآونة الأخيرة. وأضاف أحمد سعد ضاحكاً: 'الحمد لله لاقيته'، في إشارة ساخرة إلى صعوبة العثور على هذه الدمية. بدأت دمية 'لابوبو' كإكسسوار عصري، ثم تحولت إلى رمز فني وأيقونة موضة عالمية، وهو ما جعل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد مظهرها ويصفه بالـ 'مخيف' ولا يرغب في الحصول على الدمية. ظهرت 'لابوبو' لأول مرة في عام 2015، ضمن سلسلة 'The Monsters' المستلهمة من الأساطير الإسكندنافية، لكنها اكتسبت شهرتها العالمية في عام 2024 بعد ظهورها مع عضوة فرقة 'بلاكبينك' ليزا، وهو ما جعلها جزءاً من أسلوب حياة المشاهير في جميع أنحاء العالم. 'لابوبو هي طفلي'، قالتها ليزا في مقابلة مع مجلة (Teen Vogue)، لتشعل موجة شغف عالمية. وأبدى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رغبتهم في الحصول على الدمية، مطالبين بتوفيرها بشكل أكبر وأسهل. تتميز دمية 'لابوبو' بعيونها الواسعة، وآذنيها المدببتين، وأسنانها البارزة، مما يمنحها مظهراً فريداً يجمع بين 'اللطف والغرابة'، بحسب ما يصفها محبوها. تُباع دمى 'لابوبو' في عبوات تُعرف بـ'الصناديق العمياء أو العشوائية'، حيث يظل محتوى العلبة مجهولاً للمشتري حتى لحظة فتحها. وتتراوح أسعار هذه الدمى في المتاجر الآسيوية بين 13 و16 دولاراً. ومع ذلك، فإنها تُعرض حالياً على منصات مثل 'StockX' و'eBay' بأسعار مرتفعة بشكل لافت، تتجاوز التوقعات. تُعرض بعض النماذج الشهيرة للدمية بسعر يصل لنحو 300 دولار، في حين قد تصل قيمة الإصدارات النادرة إلى 1580 دولاراً على موقع 'بوب مارت'. أما نموذج 'سيكريت' النادر جداً، والذي تبلغ فرصة الحصول عليه 1.4 في المئة فقط، فيُباع في المزادات الإلكترونية بسعر يصل إلى 1920 دولاراً. ومن ناحية أخرى، تباع نسخة 'بيغ انتو إنيرجي' على متجر أمازون بسعر 167 دولاراً للعلبة التي تحتوي على عدة دمى، أو 101 دولاراً للدمية الفردية. وعلى أمل الحصول على دمية نادرة أو حصرية، يصطف العديد من الأشخاص في طوابير طويلة تمتد لساعات أو حتى أيام. وبحسب صحف عالمية، اعتمدت شركة 'بوب مارت' استراتيجية تسويقية ذكية تقوم على مبدأ الإصدارات المحدودة وخلق شعور بالندرة، على غرار ما حدث مع دمى 'بيني بيبيز' في تسعينيات القرن الماضي. إذ تطلق كل مجموعة جديدة بعد حملة تشويقية، ثم تُسحب بسرعة من الأسواق، مما يعزز الطلب ويجعل من سوق المقتنيات جزءاً محورياً في خطط الشركة التسويقية. وما يميز 'لابوبو' هو أنها لا تستهدف الأطفال، بل تلقى رواجاً كبيراً بين البالغين. وتتصدر صورها حسابات مشاهير الموضة، وعلى منصات مثل تيك توك وإنستغرام، تحصد مقاطع 'فتح الصناديق' ملايين المشاهدات، بينما تنتشر وسوم مثل #Labubu لتوثيق تلك المقاطع، وغالباً ما تكون مزودة بأحذية بلاستيكية تُباع بسعر 22 دولاراً، وملابس مصممة خصيصاً. في بريطانيا، أبدى محبو دمى 'لابوبو' المنتشرة على نطاق واسع غضبهم عبر الإنترنت بعد أن سحبت الشركة المصنعة لها الألعاب من جميع المتاجر عقب تقارير عن تشاجر العملاء عليها. وقالت شركة بوب مارت لبي بي سي إنها أوقفت بيعها في جميع متاجرها الستة عشر حتى يونيو/حزيران 'لمنع أي مشاكل محتملة تتعلق بالسلامة'. قالت فيكتوريا كالفرت، إحدى الراغبات بشراء الدمية، إنها شهدت فوضى في متجر ستراتفورد بلندن. وأضافت: 'من المثير للسخرية أن تجد نفسك في موقف يتشاجر فيه الناس ويصرخون، وتشعر بالخوف'. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.