logo
عبدالهادي راجي المجالي يكتب: «مأمور العهدة»

عبدالهادي راجي المجالي يكتب: «مأمور العهدة»

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
.. في كل مؤسسات الدولة يوجد مسمى وظيفي اسمه (مأمور العهدة)، وغالبا ما يكون مأمور العهدة، من الأشخاص الذين يتعاملون بالمال والدفاتر ويحتاجون لدقة في العمل، ناهيك عن معرفة الأمور المتعلقة بالسجلات.
لدينا في العمل مأمور عهدة، حين يدخل مكتبي يخبرني بأنه سيزور الموقع الفلاني ويعلل السبب بالقول: (عندي جرد يا معلم)، وأنا أجيبه: (روح اجرد).. تلك الجملة هي مفتاح لحركة هذا الشخص، وأنت بالمقابل لا تجرؤ أن تمنعه.
من صفات مأمور العهدة التمعن في السجلات والانبهار.. وأحيانا يرمقك بنظرة يشعرك من خلالها بأنك (لص)، وأنت ترمقه بذات النظرة المليئة بالتحدي وتسأله السؤال ذاته: خير ان شاء الله ما في شي؟ وفجأة يخرج فاتورة ويسألك: (هذا توقيعك).. فتجيبه: نعم.. ثم يشرح لك عن بعض الخلافات مع ديوان المحاسبة، وأنه كان من المنطقي استشارته قبل التوقيع على الفاتورة، ويقول لك بلهجة مليئة بالتهديد: (ع كل حال بحاول ادبرها).
أنا في حياتي العملية لم أوفق مع أي مأمور عهدة، كانوا حين يتقاعدون يقولون لبعض الزملاء: (ياما رقعت عليه المجالي)، ثم ينهون كلامهم المليء بالحسرة: (بس ع كل حال..بجيه يوم)...وحين يذكر اسمي في مكاتبهم لابد أن يتدخل أحدهم ويقول: (أجاني برجف خايف.. ودقيتلوا ع صدري) ثم يشرح ما حدث، ويتبين فيما بعد أن عهدتي كانت ناقصة (شاحن لاب توب)، وهو يحاول أن يوهم الحاضرين بأني كنت على مقربة من التحويل لمكافحة الفساد، ولكن تدخله حال دون ذلك.
ذات يوم تبين أن نقصا في (عدة) مكتبي سجلت في الكشوفات، والنقص كان يتضمن (مكبس).. وتم تحويل القصة إلى تالف، لكن المأمور االمسؤول لم يتسلم (المكبس التالف) فتطلبت المعاملة أكثر من شهر، ونحن نبحث عن مكبس تالف من نفس النوع ونفس الحجم، وحين لم نجد ذهبت وقمت بشراء (مكبس) جديد، لكنهم رفضوه بحجة التقيد في السجلات، والسجلات تقول إنه تالف.
مأمور عهدة.. كم كنت أتمنى لو أنهم وضعوا على قلبي (مأمور عهدة) كي يحصي حجم الدمع والتعب والسجائر والخيبات، لماذا يقومون بإحصاء الأقلام والكراسي وينسون الخيبات؟.. أريد (مأمور عهدة) يسجل في الكشوفات الرسمية حجم خيباتي.. وليقم بإحالتي إلى هيئة مكافحة الغرام، نحن نحتاج لهيئة أيضا تعاقبنا على الحب إن أسرفنا فيه.. أو بذرنا، وياما أسرفت في الحب.
Abdelhadi18@yahoo.com

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال
الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال

أخبارنا

timeمنذ 34 دقائق

  • أخبارنا

الدكتور زيد روحي الكيلاني يهنئ ويبارك بعيد الاستقلال

أخبارنا : بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، أتقدم باسمي ونيابةً عن زميلاتي وزملائي رؤساء وأعضاء مجالس النقابات المهنية، وباسم كافة المهنيين والمهنيات في وطننا العزيز، بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والعائلة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء وبنات شعبنا الأردني الوفي. في هذا اليوم المجيد، نستذكر بفخر واعتزاز تضحيات الآباء والأجداد الذين صنعوا الاستقلال، ونجدد العهد على مواصلة مسيرة البناء والنهضة التي يقودها جلالة الملك، متمسكين بثوابت الوطن، ومواصلة العطاء في ميادين العمل والعلم والالتزام المهني، في سبيل رفعة الأردن وتقدمه. ونقف بإجلال أمام بطولات وتضحيات شهداء الوطن من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الباسلة، الذين بذلوا أرواحهم فداءً لأمن الوطن وكرامته. ونؤكد اعتزازنا بما تقدمه هذه الأجهزة من تضحيات وجهود لحماية أمن الأردن واستقراره، فهم درع الوطن وسياجه المنيع. حفظ الله الأردن عزيزاً آمناً، وحفظ قيادته الهاشمية الحكيمة، وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير. نقيب الصيادلة رئيس مجلس النقباء

"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"
"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

الانباط اليومية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الانباط اليومية

"عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

الأنباط - كتب: محمد المهيرات. في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال، وهي الذكرى الخالدة التي تُجسد روح الحرية والسيادة، وتُحيي في نفوس الأردنيين معاني العز والفخار. وفي هذا العام، يحتفل الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال، في لحظة وطنية عظيمة تبرز فيها إنجازات الدولة على مدى عقود، وتتجلى فيها وحدة القيادة والشعب في بناء وطن مزدهر ومستقر. الاستقلال... لحظة التحول الكبرى يُعد يوم 25 أيار 1946 محطةً مفصلية في تاريخ الأردن، حيث أُعلن الاستقلال الرسمي عن الانتداب البريطاني، وتم تنصيب الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكًا على البلاد. وقد شكل هذا اليوم بداية لعهدٍ جديد، يُبنى فيه الأردن على أسس الحرية والسيادة والتطور. إنجازات 79 عامًا من العطاء خلال هذه العقود، خطت المملكة خطوات جبارة في شتى المجالات، سواء في السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. وقد أصبح الأردن نموذجًا في الاعتدال السياسي والاستقرار الإقليمي رغم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به. وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استمر الأردن في ترسيخ مكانته كدولة قوية، ذات حضور دولي فاعل، تسعى دوماً لنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي والدولي. عيد الاستقلال في قلوب الأردنيين عيد الاستقلال ليس مجرد احتفال، بل هو مناسبة متجددة لتجديد الولاء والانتماء، وفرصة لاستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يحيا الوطن حرًا عزيزًا. في هذا اليوم، ترفرف الأعلام الأردنية على البيوت والشوارع، وتُقام الفعاليات والاحتفالات في كل المحافظات، ويتوحد الصوت الأردني في حب الوطن. نظرة نحو المستقبل في عيده التاسع والسبعين، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو رؤية اقتصادية متقدمة، وتحولات رقمية وتكنولوجية تدفعه نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما يشهد الشباب الأردني دورًا متعاظمًا في بناء هذا المستقبل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النوعي. كل عام والأردن بألف خير... وكل عيد استقلال وأنتم أكثر فخرًا بوطنٍ لا يعرف إلا المجد طريقًا.

بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية

صراحة نيوز ـ بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم نقابة المهندسين الأردنيين بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار. إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات. وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونخص بالذكر الدور الريادي الذي اضطلع به المهندسون الأردنيون في بناء وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى، حيث جسدوا بكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل، الرؤى الملكية السامية ولبوا طموحات الوطن والمواطن. إن نقابة المهندسين تؤكد التزامها الثابت بالمضي قدما في دعم مسيرة التنمية الشاملة، والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تسخير خبرات وكفاءات المهندسين لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي. وكما عهدها الأردنيون دائما، ستظل نقابة المهندسين الأردنيين، رمزا للبناء والعطاء وبيتا للخبرة وركنا من أركان الوطن والأمة، وستواصل النقابة أداء رسالتها النبيلة بلا كلل أو ملل، باعتبارها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في الأردن، حاملة على عاتقها مسؤولية وطنية راسخة في خدمة الوطن العزيز، والارتقاء به في مختلف المجالات الهندسية والمهنية، والاجتماعية. وفي ظل احتفالاتنا بعيد الاستقلال، يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة عدوانا صهيونيا همجيا ووحشيا، يستهدف الإنسان والحجر، ويمحو الذاكرة والعمران والتراث، ويدمر البنية التحتية، وسط صمت دولي وتخاذل مريب في مواجهة هذا العدوان، وعجز عن فرض وقفٍ لإطلاق النار أو فتح المعابر، أو حتى الشروع في إعادة الإعمار. وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال تحركاته المتواصلة في مختلف المحافل الدولية، والدور الفاعل للسياسة الخارجية الأردنية. كما نثمن عالياً مواقف شعبنا الأردني الوفي، الذي يقف بكل شرف وإخلاص إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، دعما وإسنادا وإغاثة. وفي هذه المناسبة المجيدة، نجدد في نقابة المهندسين الأردنيين عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة، وكلمة الجيش العربي المصطفوي حاضرة وشهداؤه شواهد على مسيرة المنعة والإصرار، وتضحيات أمتنا، وأهلنا في الأردن وفلسطين معلقات على جبين التاريخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store