logo
أخبار العالم : "حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"

أخبار العالم : "حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"

الأربعاء 18 يونيو 2025 02:40 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
قبل ساعة واحدة
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل صريح ومباشر على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وذلك من خلال سلسلة منشورات مثيرة على منصته "تروث سوشال"، كان أبرزها منشور قال فيه: "نحن نسيطر بالكامل على الأجواء فوق إيران".
وطالب ترامب في منشور آخر طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مضيفاً: "صبرنا ينفد... لا نريد استهداف جنودنا".
هذه التصريحات، كانت محل اهتمام الصحف الإيرانية والإسرائيلية. وفيما يلي نعرض أبرز ما تناولته الصحف الصادرة من طرفي المواجهة، وما تقترحه من رؤى وسيناريوهات للمواجهة القادمة.
"على ترامب اتخاذ إجراء حاسم ضد إيران"
دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لهيئة تحريرها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "مساعدة إسرائيل في إتمام مهمة تفكيك نظام خامنئي".
وأشارت الهيئة في مقالها إلى العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخراً ودمرت فيها قاعات تخصيب اليورانيوم في نطنز، بحسب قولها، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي، وتعجبت من صمود آية الله خامنئي، الذي شبهته بـ"ظلام الصحراء".
وذكّرت الصحيفة بعدد من تصريحات خامنئي العلنية المعادية لإسرائيل، وتشير إلى أنه "يكره الولايات المتحدة أيضاً، ربما أكثر من إسرائيل" على حد قولها.
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو
Play video, "الرئيس الإسرائيلي يدعو العالم إلى دعم إسرائيل ضد إيران", المدة 0,25 00:25
00:25
التعليق على الفيديو،
الرئيس الإسرائيلي يدعو العالم إلى دعم إسرائيل ضد إيران
وترى الصحيفة أن تصريحات خامنئي تلك ليست مجرد "انتقادات لاذعة"، بل "تهديدات استراتيجية، مُعدّة لحشد المتشددين في الداخل وترهيب الخصوم في الخارج"، في وجه إسرائيل وأمريكا اللتين يعتبرهما "تجسيداً مزدوجاً للغطرسة العالمية والعدوان الصهيوني" على حد وصف الصحيفة.
وتقول هيئة التحرير في المقال، إن الرئيس الأمريكي لم يعد يملك رفاهية الانتظار، وقد "حان الوقت لربط الأقوال بالأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه النظام الإيراني".
وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكي بأن "يتبنى تغيير النظام الإيراني كسياسة أمريكية رسمية"، باعتبار أن طهران - بحسب الصحيفة - أثبتت مراراً أنها "محصنة أيديولوجياً ضد الردع، وأن الضربات العسكرية التقليدية تزيد من صلابة خطابها الدعائي".
وتطالب الصحيفة واشنطن بأن تعلن صراحة أن "نظام آية الله خامنئي هو نظام خارج عن القانون، وأن يكون إسقاطه هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة".
وتختم الصحيفة بأن خطاب خامنئي ضد إسرائيل والغرب يتطلب "رداً جذرياً"، مشيرة إلى أن العقوبات الجزئية والضربات المحدودة "لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر النظام".
نحن في قلب "حرب بلا حدود"
صدر الصورة، Getty Images
أما في الصحف الإيرانية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب محمد كاظم أنبارلويي تحت عنوان "الحرب بلا حدود"، اعتبر أن إيران تخوض حالياً "حرباً غير تقليدية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل".
ويرى الكاتب أن هذه الحرب تجاوزت المفاهيم الكلاسيكية للمعركة، مشيراً إلى "تراجع خطوة" بعد تهديدات قبل أشهر بالهجوم على إيران، وهو ما قابلته طهران "بحكمة وقوة عبر عباس عراقجي"، الذي أوصل رسالة مفادها أن أي "عدوان" سيُقابل بردّ إيراني "بلا حدود".
وأشار الكاتب إلى أن مفهوم "الحرب بلا حدود"، هو صراع لا يعتمد على ساحات قتال تقليدية أو خطوط جبهات معروفة، بل ينطلق في الجو، وفي الفضاء السيبراني، وأحياناً في عمق أراضي الخصم، دون الحاجة إلى حدود مشتركة، مؤكداً أن إيران الآن "في قلب هذا النوع من الحرب".
ويرى الكاتب أن القيادة العليا في البلاد - التي تتمثل في خامنئي - "تدير المشهد بصبر وحكمة وشجاعة"، بينما يقف "الشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري صفاً واحداً خلف قيادته" على حد تعبيره.
ويعتبر الكاتب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مقامرة سياسية"، إذ "دخل مغامرة عسكرية ستكون الأخيرة في حياته السياسية والاقتصادية" بحسب وصف الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن "أصابع طهران على الزناد، لا على مفاتيح التفاوض" حسب تعبيره، مضيفاً أنه "لا خط أحمر" في هذه الحرب، معتبراً أن "انتصار إيران سيغير معادلات القوة في المنطقة، بما يضمن السلام والهدوء والأمن في العالم" على حد قوله.
" ترامب لا يسعى لقيادة الغرب بل لتفكيكه"
صدر الصورة، Getty Images
ترامب كان أيضاً محور حديث الصحف الغربية، إذ كتب رافاييل بير مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان " قادة مجموعة السبع لا يتحركون بسبب خوفهم من إزعاج دونالد ترامب".
ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد مجرد "حالة سياسية" في الغرب، بل أصبح مشروعاً واضحاً لـ"تفكيك النظام الليبرالي من الداخل"، بدءاً من تعامله مع حلفائه في قمة مجموعة السبع، وصولًا إلى إعجابه العلني بـ"الحكام المستبدين" على حد وصفه.
ويشير الكاتب إلى أن ترامب، وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، وصف طرد روسيا من المجموعة بأنه "خطأ كبير"، متجاهلاً تعليق عضويتها الذي كان بسبب ضمّها غير القانوني لشبه جزيرة القرم.
كما انتقد الكاتب انسحاب ترامب المبكر من القمة، مذكّراً بأنه سبق أن انسحب من قمة 2018 للقاء كيم جونغ أون، ويقول: "بالنسبة لترامب، الجلوس على طاولة مستديرة مع المستشارة الألمانية أو رئيس وزراء كندا هو أمر مهين، لأنه لا يؤمن بفكرة الشراكة المتساوية".
يرى الكاتب أن مبدأ "أمريكا أولاً" لم يكن يوماً مجرد شعار انتخابي، بل هو عقيدة ترفض فكرة الالتزامات المتبادلة، معتبراً أن "لا وجود للمجموعة في عقل ترامب، بل فقط يوجد دولة واحدة (أمريكا)".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟
ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟

مصرس

timeمنذ 16 دقائق

  • مصرس

ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟

الحديث عن الضربة الأمريكية المحتملة ضد إيران يتمحور حول محطة فوردو النووية، فلماذا هذا الموقع تحديدًا؟ تقع هذه المحطة السرية تحت الأرض على بعد حوالي 96 كيلومترًا جنوب طهران، وهي واحدة من منشأتي تخصيب اليورانيوم الأساسيتين في إيران، كما أنها من أهم المواقع الحيوية بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني.يُقدَّر العمق الذي يوجد فيه هذا الموقع النووي المهم بحوالي 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، ما يجعلها بعيدة عن متناول القنابل الإسرائيلية. ويُرجّح أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة قوية بما يكفي، وهي قنابل "بانكر باستر"، للوصول إليها.إن عمق محطة فوردو أكبر بكثير من عمق منشأة نطنز النووية في إيران، التي يُعتقد أن إسرائيل ألحقت بها أضراراً بالغة في الغارات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي.وقد اعترفت إيران بوجود موقع فوردو السري عام 2009 بعد أن كشفته وكالات الاستخبارات الغربية.ويُرجح وجود نفقين رئيسيين بهما أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، الذي تخشى إسرائيل أن تستخدمهما إيران لتطوير سلاح نووي.ويقول فريد فلايتز، الرئيس السابق لمجلس الأمن الوطني الأمريكي، إنه لن تكون هناك حاجة لقوات أمريكية على الأرض لتدمير هذه المنشأة النووية السرية، إذ يمكن إسقاط وابل من قنابل "بانكر باستر"، أو القنابل "الخارقة للتحصينات" على المحطة السرية.وأضاف لبي بي سي: "أرى أنا وأحد مصادري في الإدارة أن الكثير من قنابل بانكر باستر سوف تؤدي إلى انهيار الجبل نفسه، ولن تُبقي على أي شيء".وأشار فلايتز إلى أن هذه القنابل قد تسبب دمارًا هائلًا من شأنه أن يؤدي إلى "اختراق" الأنفاق التي توجد فيها أجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم.

بدون أمريكا.. هل تستطيع إسرائيل تدمير المواقع النووية الإيرانية وحدها؟
بدون أمريكا.. هل تستطيع إسرائيل تدمير المواقع النووية الإيرانية وحدها؟

مصرس

timeمنذ 17 دقائق

  • مصرس

بدون أمريكا.. هل تستطيع إسرائيل تدمير المواقع النووية الإيرانية وحدها؟

هاجمت إسرائيل فجر اليوم الجمعة إيران بمشاركة أكثر من نصف القوات الجوية الإسرائيلية، أي نحو 200 طائرة على الأقل في موجتين. واستهدفت الهجمات إلى قطع رأس القيادة العسكرية الإيرانية، وتدمير مرافق إنتاج الصواريخ الباليستية، وإلحاق الضرر بالمنشآت النووية في مواقع مثل نطنز وفوردو.وأعلنت إسرائيل أنها قصفت نطنز يوم الجمعة، وألحقت أضرارًا بالمنطقة تحت الأرض بالموقع، وهي منطقة تخصيب متعددة الطوابق تضم أجهزة طرد مركزي وغرفًا كهربائية وبنية تحتية أخرى.ولم توضح إسرائيل ما إذا كانت استهدفت فوردو، أُنشئت المنشأتان النوويتان مع وضع هذه الضربات في الاعتبار. فمنشأة فوردو لتخصيب الوقود مدفونة تحت جبل، وهي ومنشأة نطنز مدفونتان تحت عشرات الأمتار من الخرسانة المسلحة.ويتطلب تدمير مثل هذا الهيكل ضربات متتالية بقنابل خارقة للتحصينات، بحسب صحيفة «الفايننشال تايمز».هل تستطيع إسرائيل تدمير المواقع النووية الإيرانية وحدها؟في حين أن الولايات المتحدة تمتلك قاذفات الشبح من طراز B-2 المزودة بقنابل خارقة للدروع تزن 30 ألف رطل، والتي تم تصميمها خصيصًا لهذا النوع من الضربات، فإن خيارات إسرائيل أكثر محدودية، إذا كانت تعمل بمفردها.تستطيع قاذفات إف-15 الإسرائيلية حمل قنابل GBU-28 الخارقة للتحصينات، التي يتراوح وزنها بين 4000 و5000 رطل، كل منها قادرة على اختراق 5-6 أمتار من الخرسانة.وتمتلك إسرائيل بالفعل قنابل كهذه، لكن أعدادها سرية للغاية، ولا يعتقد سوى قلة من المحللين أن البلاد تمتلك ما يكفي منها بمفردها للقيام بهذه المهمة.وفي أبريل الماضي، قال الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية تشارلز والد، الذي يعمل الآن في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، إن القوات الإسرائيلية «لا تملك ما يكفي من القنابل عيار 5000 رطل» لتدمير فوردو ونطنز.لدى إسرائيل عدد أكبر بكثير من قنابل BLU-109 الخارقة للدروع، زنة 2000 رطل، والقابلة للحمل على طائرات الشبح F-35.استُخدمت هذه القنابل في أكتوبر 2024 لاغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في ملجأ تحت الأرض ببيروت، لكن عملية الاغتيال، بحسب التقارير، تطلبت عدة محاولات.يتطلب اختراق المخابئ المُحصّنة التي تحمي البرنامج النووي الإيراني جهدًا أكبر بكثير.تستطيع إسرائيل أيضًا استهداف المواقع النووية بأسلحة بعيدة المدى- صواريخ باليستية تُطلق من طائرات مقاتلة، وربما تحلق فوق المجال الجوي السوري- دون أن تصل حتى إلى مدى ما تبقى من الدفاعات الجوية الإيرانية. لكن هذه الأسلحة وحدها لن تكون كافية.وقال ماثيو سافيل، رئيس قسم العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن: «بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني. من المشكوك فيه أن يتمكنوا من تدميره بالكامل بمفردهم، لكنني أعتقد أنهم مستعدون لمواصلة ضربه مع مرور الوقت».ما مدى قدرة نطنز وفوردو على الصمود؟تعد نطنز، القريبة من مدينة أصفهان، وفوردو، المبنية في جبل بالقرب من قم، الموقعين الرئيسيين لتخصيب اليورانيوم في إيران والهدفين الرئيسيين للغارات الجوية الإسرائيلية التي تهدف إلى تحييد البرنامج النووي الإيراني.تشغّل المنشأتان آلاف أجهزة الطرد المركزي المصممة لإنتاج درجات مختلفة من اليورانيوم المخصب. وأنتجتا مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي لا يتطلب سوى القليل من التخصيب الإضافي للوصول إلى مستوى تخصيب مناسب للأسلحة بنسبة 90%.وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، مايو الماضي، أن إيران جمعت ما مجموعه 408.6 كيلوجرام، وأن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في نطنز وفوردو تنتج في المتوسط 33.5 كيلوجرام شهريا.وبحسب تقرير صدر هذا الشهر عن معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، فإن «الخروج» من الأزمة النووية سيستغرق 3 أسابيع، «أي ما يكفي لإنتاج تسعة أسلحة نووية».وربما تم نقل جزء كبير من مخزون اليورانيوم المخصب إلى منشأة في أصفهان، وهي مصنع تصنيع صفائح الوقود، وفقًا لتقرير معهد الدراسات الأمنية.وقالت داريا دولزيكوفا، الخبيرة في الأسلحة النووية بالمعهد الروسي للدراسات الأمنية، إنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تدمر قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.وأوضحت أن «نطنز ليست منشأة التخصيب الوحيدة في إيران؛ فموقعها الأكثر تحصينا- في فوردو- لم يتأثر، كما لم يتأثر عدد من المواقع النووية الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء البلاد».وأضافت دولزيكوفا: «إذا قررت إيران إنتاج سلاح نووي، فمن المرجح أن تفعل ذلك في مواقع محصنة وربما سرية».وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كثب البرنامج النووي الإيراني، لكنها لم تبلغ عن موقع مخزون اليورانيوم عالي التخصيب منذ عام 2023.وقال ديفيد أولبرايت، رئيس معهد بحوث الطاقة الذرية: «الحقيقة أننا لا نعرف مكان 60% من مخزون اليورانيوم غير المعلن عنه. من الواضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرف ذلك إلى حدٍّ ما... ولكن إذا كانت إيران تنقله من موقعٍ مُحصّن إلى آخر، فإن الوكالة لن تُسايرها في هذا الأمر».ما هي أهداف إسرائيل؟إضافة إلى هدفها النهائي المتمثل في تحييد ما تصفه بجهود إيران لتطوير سلاح نووي، قتلت إسرائيل عددًا من كبار القادة العسكريين والسياسيين والعلماء. وهذا يشير إلى أن من بين أهدافها تغيير النظام، وإن لم تُصرّح بذلك صراحةً.ويظل الخبراء متشككين في قدرة إسرائيل بمفردها على تحقيق أي من هذه الأهداف الطموحة.وقال روبرت بابي، المؤرخ العسكري الأميركي ومؤلف كتاب «القصف للفوز»، وهو دراسة بارزة عن حملات القصف في القرن العشرين: «إن القوة الجوية الإسرائيلية لا تستطيع القضاء بشكل حاسم على البرنامج النووي الإيراني.وأضاف: «ويمكن تجميع البقايا سرًا، ومن المؤكد أن المخاوف من الانتقام النووي الإيراني ستنمو، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب برية، تماماً كما حدث ضد العراق في عام 2003.»وحذر أيضاً من أن أي حملة قصف جوي إسرائيلية من غير المرجح أن تنجح وحدها في تغيير الحكومة في طهران، إذا كان ذلك هدفاً إسرائيلياً. لم يُسقط سلاح الجو وحده حكومةً قط. ومن المرجح أن تكون محاولة إسرائيل مجرد معلومة إضافية.كيف يعمل الدفاع الجوي الإيراني؟في العام الماضي، هاجمت إسرائيل إيران باستخدام صواريخ باليستية تُطلق من الجو، بعيدة كل البعد عن مدى أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الأكثر تطورًا، وهي صواريخ إس-300 أرض-جو التي زودتها بها روسيا.أدت هذه الضربات الإسرائيلية إلى إضعاف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الأكثر تطورًا، وخاصةً إس-300، بشكل كبير، وليس من الواضح ما تبقى منها.أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أنه «نفذ ضربة واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي للنظام الإيراني في غرب إيران»، والتي دمرت «العشرات من أجهزة الرادار ومنصات إطلاق الصواريخ أرض-جو».قبل مهاجمة المواقع النووية بالقنابل الخارقة للتحصينات، كان من المرجح أن تقوم إسرائيل بتدمير أو التشويش على معظم ما تبقى من الدفاعات الجوية الإيرانية، باستخدام صواريخ مضادة للإشعاع مصممة لاستهداف الرادار، وردع الطواقم عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.مع ذلك، استعدت إيران لمثل هذا الهجوم، وكانت تمتلك أنواعًا عديدة من الدفاعات الجوية، بعضها من روسيا أو الصين، مع منصات إطلاق متنقلة قادرة على الاختباء والنجاة من الموجة الأولى من الهجمات.وقد تدخل هذه الدفاعات حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، وحتى الدفاعات الجوية الإيرانية الأقل تطورًا قد تُشكّل خطرًا على الطائرات الإسرائيلية.على سبيل المثال، أسقطت سوريا عام 2018 طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 بصاروخ أرض-جو إس-200، وهو نظام روسي دخل الخدمة أواخر الستينيات، وتحطمت الطائرة شمال إسرائيل ونجا الطياران.ماذا عن رد إيران؟صرحت إسرائيل أن إيران أطلقت حتى الآن أكثر من 100 طائرة بدون طيار، ويبدو أن معظمها من طراز 136-شاهد، وهو النوع الذي تستخدمه روسيا بكثرة ضد أوكرانيا.تستغرق هذه الطائرات ساعات للوصول إلى أهدافها، ما يسهل على الدفاعات الجوية الإسرائيلية استهدافها.ومع ذلك، قد تتمثل الاستراتيجية الإيرانية في استنزاف مخزونات إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، ثم إرسال صواريخها الباليستية الأكثر تطورًا وصعوبة في إسقاطها.ويعد نظام الدفاع الصاروخي الثلاثي الطبقات الذي تمتلكه إسرائيل، والذي يشمل القبة الحديدية وتم تعزيزه في أواخر العام الماضي ببطارية ثاد الأميركية المضادة للصواريخ، نظامًا قويًا.كان أداء إسرائيل في هذه الهجمات شبه خالٍ من العيوب خلال الضربات الإيرانية السابقة ضد إسرائيل، مرتين في عام 2024.ولكن الأهم من ذلك هو أن الأصول العسكرية الأمريكية والبريطانية، بما في ذلك مدمرتان تابعتان للبحرية الأمريكية وطائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني، عززت الدفاعات الجوية الإسرائيلية خلال تلك الهجمات من خلال تتبع الصواريخ القادمة، وفي حالة الولايات المتحدة، إسقاط بعضها.وأشارت المملكة المتحدة، الجمعة، إلى أنها لن تشارك في الدفاع عن إسرائيل.أصبحت إمدادات إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية مشكلة، وتواجه البلاد صعوبة في إعادة تزويد أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها بعد عام حافل بالهجمات التي شنتها إيران وحزب الله وميليشيات الحوثي في اليمن.في أكتوبر الماضي، قالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي الشركة المملوكة للدولة التي تصنع صواريخ آرو الاعتراضية المستخدمة لإسقاط الصواريخ الباليستية، إنها اضطرت إلى تشغيل 3 نوبات عمل للحفاظ على خطوط إنتاجها تعمل بكامل طاقتها، وأنه «ليس سرا أن إسرائيل بحاجة إلى تجديد المخزونات».وتشير التقارير إلى أن إيران زادت في الأشهر الأخيرة إنتاجها من الصواريخ الباليستية إلى نحو 50 صاروخا شهريا، بهدف محدد يتمثل في التمكن من إطلاق المزيد من الصواريخ مما تستطيع إسرائيل الدفاع عن نفسها ضده.ويعد مخزون إيران الحالي من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار سرًا محميًا بشكل وثيق، ولكن وفقًا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية فإن البلاد لديها حوالي 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية يمكنها حمل 2000 رطل من المتفجرات أو أكثر، وفقًا لموقع أكسيوس.

ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟
ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟

مصراوي

timeمنذ 25 دقائق

  • مصراوي

ما هي محطة فوردو النووية الإيرانية التي قد تستهدفها الولايات المتحدة؟

الحديث عن الضربة الأمريكية المحتملة ضد إيران يتمحور حول محطة فوردو النووية، فلماذا هذا الموقع تحديدًا؟ تقع هذه المحطة السرية تحت الأرض على بعد حوالي 96 كيلومترًا جنوب طهران، وهي واحدة من منشأتي تخصيب اليورانيوم الأساسيتين في إيران، كما أنها من أهم المواقع الحيوية بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني. يُقدَّر العمق الذي يوجد فيه هذا الموقع النووي المهم بحوالي 80 إلى 90 متراً تحت الأرض، ما يجعلها بعيدة عن متناول القنابل الإسرائيلية. ويُرجّح أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة قوية بما يكفي، وهي قنابل "بانكر باستر"، للوصول إليها. إن عمق محطة فوردو أكبر بكثير من عمق منشأة نطنز النووية في إيران، التي يُعتقد أن إسرائيل ألحقت بها أضراراً بالغة في الغارات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي. وقد اعترفت إيران بوجود موقع فوردو السري عام 2009 بعد أن كشفته وكالات الاستخبارات الغربية. ويُرجح وجود نفقين رئيسيين بهما أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، الذي تخشى إسرائيل أن تستخدمهما إيران لتطوير سلاح نووي. ويقول فريد فلايتز، الرئيس السابق لمجلس الأمن الوطني الأمريكي، إنه لن تكون هناك حاجة لقوات أمريكية على الأرض لتدمير هذه المنشأة النووية السرية، إذ يمكن إسقاط وابل من قنابل "بانكر باستر"، أو القنابل "الخارقة للتحصينات" على المحطة السرية. وأضاف لبي بي سي: "أرى أنا وأحد مصادري في الإدارة أن الكثير من قنابل بانكر باستر سوف تؤدي إلى انهيار الجبل نفسه، ولن تُبقي على أي شيء". وأشار فلايتز إلى أن هذه القنابل قد تسبب دمارًا هائلًا من شأنه أن يؤدي إلى "اختراق" الأنفاق التي توجد فيها أجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store