سوريا الجديدة: سماء مفتوحة لإسرائيل
طائرة إسرائيلية تتزوّد بالوقود في سماء سوريا؛ هذا المشهد التقطه ناشطون خلال العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على إيران، والذي تستثمر فيه تل أبيب نفوذها في سوريا، الهشّة المخلوعة الأنياب، لضمان أمنها، وزيادة تحصين مواقعها. وقبيل الهجوم الإسرائيلي على إيران، حلّقت طائرات إسرائيلية حربية فوق سوريا، مستغلّة عدم امتلاك البلاد جيشاً قادراً على حماية سمائه، وعدم امتلاك قدرات عسكرية دفاعية، بعد أن دمّرت إسرائيل معظم القدرات السورية بعيد سقوط نظام بشار الأسد، واستثمرت الموقف الذي تتّخذه الإدارة الجديدة الساعية لعقد اتفاق معها، في تحويل سوريا إلى أحد خطوط «الدفاع».
على أنه خلال الهجمات الإسرائيلية السابقة، وما تبعها من ردّ إيراني، لم تخترق الطائرات الإسرائيلية السماء السوريّة، فيما تجنّبت إيران إقحام سوريا، حليفتها الوثيقة حينها، في معاركها مع إسرائيل، الأمر الذي حوّل الصراع البعيد المدى، آنذاك، إلى مسارات غير مباشرة، اضطرّت خلالها إسرائيل إلى سلك طرق جوية معقّدة. كذلك، اعتمدت إيران على المسارات نفسها، لكنّ هذه النقطة تغيّرت في الوقت الحالي، الأمر الذي يضع سوريا في قلب المعركة.
وفي وقت لم تعلن فيه، صباح أمس، عن بدء أي رد على الهجمات الإسرائيلية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إسقاط نحو 100 طائرة مُسيّرة، قالت إنها إيرانية، في حين شهدت بعض المناطق السورية سقوط أجسام حربية، تسبّبت بعضها باندلاع حرائق، في ريف درعا.
وبينما ذكرت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن صاروخين إيرانيين سقطا في درعا أثناء عبورهما إلى الأراضي المحتلة، في ما يبدو أنه عملية تصدٍّ إسرائيلية، تجلّي امتلاك تل أبيب نفوذاً عسكرياً كبيراً في سوريا، خصوصاً في قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، التي تعتبرها أحد أبرز الحصون المتقدّمة للدفاع عنها، نفت مصادر ميدانية صحّة هذه المعلومات. وأكّدت المصادر، في حديثها إلى «الأخبار» أن الأجسام التي سقطت عبارة عن خزانات وقود إسرائيلية، موضحة أن «الخزانات سقطت في محيط مدينة الصنمين وفي أحد أحياء مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي. كما سُجّل سقوط جسم حربي غير معروف في الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة إنخل، من دون تسجيل أي أضرار.
وتسبّب الانتهاك الإسرائيلي للأجواء السورية، والذي تحوّلت سوريا معه إلى أحد ميادين المعركة، بتوقف حركة الطيران، وإعلان سلطات الطيران وقف جميع الرحلات الجوية في الوقت الحالي، من دون تحديد موعد واضح لعودتها. غير أنه لم تصدر عن السلطات السورية الانتقالية أي ردود أفعال أو تصريحات حول العدوان الإسرائيلي، كما لم يصدر عنها أي تعليق على انتهاك إسرائيل الأجواء السورية، والمخاطر الكبيرة لاستعمال سوريا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يتّسق مع توجهات السلطات الجديدة للانفتاح على تل أبيب، ويتوافق، في الوقت نفسه، مع موقفها المعادي لإيران.
ومع بدء الرد الإيراني، مساء أمس، شهدت السماء السورية انفجارات عديدة في إطار محاولة إسرائيل استهداف الصواريخ الإيرانية في سوريا، قبل وصولها إلى الأراضي المحتلة. وجاء ذلك وسط تحذيرات شعبية من خطورة التواجد في أماكن مفتوحة، في ظل احتمالية سقوط مقذوفات جراء المعارك الجوية الجارية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ماكرون اتصل بعون: فرنسا ملتزمة بدعم لبنان واستقراره
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه أجرى اتصالاً برئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، وناقش معه الأوضاع في المنطقة في ظل التوتر القائم بين إيران وإسرائيل. وقال ماكرون إنه "أكد التزام بلاده الثابت بدعم لبنان وضمان أمنه واستقراره وسيادته، وذلك في ظل اللحظات الدقيقة التي يمرّ بها الشرق الأوسط". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
تهديد صحي داهم.. حشرة خطيرة تغزو إسطنبول
سجلت مدينة إسطنبول التركية 7002 حالة لدغة قراد منذ بداية العام الجاري حتى حزيران، وفق إحصاءات رسمية، في مؤشر ينذر بزيادة المخاطر مع دخول فصل الصيف. وتظهر الأرقام أن الغالبية العظمى من هذه الحالات، أي ما يعادل 88% منها، حدثت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، مما يؤكد وجود موسمية واضحة لنشاط هذه الحشرة الخطيرة التي تنتشر بشكل كبير في المناطق الريفية والمفتوحة. وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور عبد الله أمره جونر، مدير صحة إسطنبول، أن معظم حالات اللدغات لا تشكل خطرا صحيا مباشرا، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في بعض أنواع القراد التي قد تكون ناقلة لأمراض قاتلة مثل حمى القرم الكونغو النزفية. ورغم تطمينه بعدم تسجيل أي إصابات محلية بهذا المرض في إسطنبول حتى الآن، إلا أن الأرقام تظل مقلقة نظرا للزيادة الكبيرة في عدد الحالات مقارنة بالأعوام السابقة. وتستهدف هذه الحشرة بشكل خاص العاملين في القطاع الزراعي وتربية المواشي، بالإضافة إلى سكان المناطق الريفية والقروية، ومرتادي المتنزهات والغابات، وعشاق الرحلات البرية والأنشطة الخارجية. لذلك، دعت السلطات الصحية إلى اتباع إجراءات وقائية عاجلة، مثل ارتداء ملابس طويلة ذات ألوان باهتة لتسهيل رصد الحشرات، مع إدخال أطراف البنطال في الجوارب لمنع تسلل القراد إلى الجسم. كما شددت على أهمية الفحص الدقيق للجسم بعد العودة من المناطق المفتوحة، مع التركيز على المناطق المخفية مثل الإبطين وخلف الركبتين. وحذرت السلطات من محاولة إزالة القراد بالطرق التقليدية مثل استخدام الكحول أو السجائر، مؤكدة على ضرورة التوجه الفوري إلى أقرب مركز صحي في حال اكتشاف لدغة، وعدم نزع القراد باليد أو بأدوات غير معقمة. كما نبهت إلى أهمية مراقبة الحالة الصحية لمدة أسبوعين بعد اللدغة، والإبلاغ فورا عن أي أعراض غير طبيعية مثل الحمى أو آلام العضلات. ولم تقتصر التوصيات على البشر فقط، بل شملت أيضا الحيوانات الأليفة، حيث دعت السلطات إلى ارتداء القفازات عند التعامل معها، وفحصها بانتظام، وتجنب المناطق التي تكثر فيها المواشي البرية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
انتحلت صفة محامية وسرقت مبلغاً مالياً ومصاغاً يقدران بـ 90 الف دولار
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: بتاريخ 30-5-2025، ادعى أحد المواطنين لدى فصيلة تبنين في وحدة الدرك الإقليمي ضد مجهول، بجرم تعرّض منزله الكائن في بلدة صفد البطيخ- النبطية للسرقة خلال فترة غيابه عنه في التاريخ ذاته، دون وجود آثار كسر أو خلع، وقد صرّح بأن المبلغ المسروق يقدَّر بحوالي /43،000/ دولار أميركي و/135/ يورو، بالإضافة إلى كمية من الذهب تُقدَّر قيمتها بأكثر من /50،000/ دولار أميركي، كانت محفوظة داخل خزنة حديدية في غرفة نومه. بنتيجة المتابعة الحثيثة التي أجرتها الفصيلة، حامت الشبهات حول المدعوة: – ف. ن. (مواليد عام 1979، لبنانية) التي كانت قد تعرّفت مؤخرًا على ابنة المدعي منتحلةً صفة محامية، وأن لديها علاقات مع جهات تعويضية عن المنازل المتضرّرة من جراء العدوان الإسرائيلي. وقد زارت منزل العائلة عدّة مرات، وقامت بتصوير كافة الغرف، كان آخرها عشية وقوع السرقة. وتبيّن تورّطها في قضية سرقة سابقة، وقيامها قبل يوم واحد من السرقة بزيارة محل معدّ لصب المفاتيح، وثبُت قيامها بتحويل مبالغ مالية وسداد ديون بعد وقوع الجريمة مباشرة. عملاً بإشارة القضاء المختص، تم استدعاؤها بتاريخ 1-6-2025، وخلال بالتحقيق معها، أنكرت بدايةً علاقتها بعملية السرقة، ثم عادت واعترفت بسرقة المفتاح الأصلي من المنزل بتاريخ 29-5-2025 ونسخه دون علم أصحابه، ثم دخولها إليه بتاريخ 30-5-2025 وسرقة الحقيبة من داخل الخزنة، وسرقة محتوياتها، ورميها في بلدة عيتيت، وقيامها بتخبئة جزء من الأموال والمجوهرات في منزلها الكائن في خلدة، وبيع كمية من الذهب لدى محلَّي مجوهرات في محلة بئر العبد، وقسم آخر لمحل معد لبيع الأجهزة الخلوية في فردان، عائد للمدعو (ن. أ. مواليد عام 1988، لبناني). جرى ضبط مبالغ مالية ومجوهرات في منزلها، وعُثِرَ على الحقيبة المسروقة مرمية في خراج بلدة عيتيت وبداخلها أوراق شخصية للمدعي وعائلته، وجزء من المسروقات. وبلغت قيمة كامل المبلغ المضبوط من منزلها والمسترجع من الأشخاص الذين تقاضوا منها المال، /42،880/ دولار أميركي و/60/ يورو، إضافة إلى المجوهرات التي بيعت وتم استرجاعها وتقدّر قيمتها بحوالي /20،000/ دولار أميركي. تم تسليم المضبوطات لصاحب العلاقة، فيما جرى تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحق المدعو (ن. أ.)، والذي ثَبُتَ تورّطه بشراء قسم من الذهب، بناءً على إشارة القضاء المختص. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News