logo
'حسام شبات' الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد

'حسام شبات' الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد

#سواليف
كتبت .. #روبين_أندرسون
قُتل الصحفي الشابّ في قناة #الجزيرة، #حسام_شبات، يوم الرابع والعشرين من مارس/ آذار، حين استهدفته طائرة مُسيّرة إسرائيلية بصاروخ واحد أثناء وجوده داخل سيارته.
وقد أفاد صحفي آخر قام بتوثيق آثار #الجريمة أن حسام كان قد أنهى للتوّ مقابلة صحفية، وكان متوجهًا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال #غزة من أجل بث حي على قناة الجزيرة مباشر.
وقد اعتبرت لجنة حماية الصحفيين عملية قتله #جريمة_قتل_متعمدة. وكان حسام يساهم أيضًا في موقع 'دروب سايت نيوز' الأميركي، حيث استخدم الصحفي جيفري سانت كلير تقاريره الميدانية الحية ضمن 'يوميات غزة' التي نشرها.
ترك حسام رسالة قبل استشهاده جاء فيها:
'إذا كنتم تقرؤون هذه الكلمات، فهذا يعني أنني قد قُتلت – على الأرجح استُهدفت – من قبل قوات #الاحتلال الإسرائيلي.. لقد كرست الثمانية عشر شهرًا الماضية من حياتي كاملةً لخدمة شعبي.
وثقتُ أهوال شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصممًا على #كشف_الحقيقة التي حاولوا طمسها.. وأقسم بالله إنني قد أديتُ واجبي كصحفي. خاطرتُ بكل شيء لنقل الحقيقة، والآن، أرقد بسلام…'.
في وقت سابق من يوم استشهاده، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد منصور، العامل لدى قناة فلسطين اليوم، مع زوجته وابنه، عبر قصف مباشر لمنزله في خان يونس.
وبعد اغتيال شبات، احتفى الجيش الإسرائيلي بقتله علانيةً، إذ نشر عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' منشورًا تفاخر فيه بـ'تصفية' حسام، قائلًا: 'لا تدعوا السترة الصحفية تخدعكم، حسام كان إرهابيًا'. وكان الاحتلال قد زعم قبل ستة أشهر أن شبات وخمسة صحفيين آخرين – جميعهم يعملون لدى قناة الجزيرة – ينتمون إلى حركة حماس.
في ذلك الوقت، كان شبات يغطي الأحداث من شمال غزة، تلك المنطقة التي لم يتبقَّ فيها سوى قلة من الصحفيين، حيث كانت إسرائيل قد أطلقت حملة إبادة مركزة، وكان شبات وزملاؤه يرابطون هناك لتوثيق الجرائم الإسرائيلية وتقديم تغطية مستمرة.
كان حسام يدرك أن إعلان الاحتلال له كـ'عنصر من حماس' يعني نية مبيّتة لاستهدافه. لذلك دعا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفع أصواتهم مستخدمين وسم '#احموا_الصحفيين'، قائلًا:
'أناشد الجميع نشر الحقيقة حول ما يتعرض له الصحفيون، لفضح خطط الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى فرض تعتيم إعلامي. انشروا الوسم وتحدثوا عنا!'.
وكانت آخر رسالة صحفية له، والتي أُرسلت قبل ساعات من مقتله، قد تُرجمت من العربية إلى الإنجليزية بواسطة شريف عبد القدوس، وافتتحت بهذه الكلمات:
'كانت الليلة حالكة السواد، يغمرها هدوء حذر. خلد الجميع إلى نومٍ قلق. لكن السكون سرعان ما تحطّم تحت وطأة صرخات مفزعة. وبينما كانت القنابل تمطر السماء، كانت صرخات الجيران تعلن اللحظات الأولى لاستئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية. غرقت بيت حانون في الذعر والرعب'.
إنه وصف مروع للواقع، يكشف بوضوح السبب الذي دفع إسرائيل إلى إسكات حسام شبات.
وصل عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 236 شهيدًا، بانضمام حسام شبات إلى هذه القائمة الدامية. وفي السابع من أبريل/ نيسان، قصفت إسرائيل خيمة إعلامية في خان يونس، مما زاد من ارتفاع عدد الضحايا.
إعلان
منذ أن أنهى نتنياهو وقف إطلاق النار، انطلقت إسرائيل في موجة قتل عارمة، أسفرت خلال الأيام الثلاثة الأولى عن استشهاد 700 شخص وإصابة 900 آخرين، ولا تزال المجازر مستمرة.
يعلم دعاة الدعاية الحربيّة أنّ خططهم تنهار أمام الشهادات الصادقة والمعارضة الحرة. فالبروباغاندا الحربية تقتضي دومًا فرض الرقابة والصمت.
لم يكن حسام شبات الفلسطيني الوحيد الذي ترك خلفه توثيقًا لعملية قتله والمسؤولين عنها. فقد كان رفاعة رضوان من بين خمسة عشر مسعفًا تم إعدامهم على يد إسرائيل، قبل يوم من اغتيال شبات، وقد ترك تسجيلًا مصورًا لعملية قتله، مما أسقط روايات الاحتلال الكاذبة.
في صباح الثالث والعشرين من مارس/ آذار، قتلت قوات الاحتلال العاملين في الإغاثة الإنسانية برفح، وكانوا ثمانية من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من الدفاع المدني الفلسطيني، وموظفًا من وكالة الأونروا، أثناء تنفيذهم مهمة انتشال الجرحى والشهداء المدنيين.
وبعد انطلاقهم لتنفيذ مهمتهم، انقطعت أخبارهم لأيام. وأطلق الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، مناشدات يائسة إلى العالم للضغط على إسرائيل لكشف مصيرهم. حتى الثلاثين من مارس/ آذار، حين تم استخراج جثثهم من قبر جماعي ضحل، وهم لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي المضيء.
وقد كشفت الفحوصات الجنائية التي أجراها طبيب تعاقد مع مستشفى في خان يونس عن علامات تشير إلى 'عمليات إعدام ميداني' بناءً على أماكن الإصابة القريبة والمقصودة.
وقد عُثر على الضحايا وهم لا يزالون يحملون أجهزة الاتصال، والقفازات، والحقائب الطبية. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات الطبيب، وأشارت إلى أن إسرائيل قد دمرت النظام الصحي في غزة وقتلت ألفًا من العاملين في القطاع الطبي، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب.
وفي الأول من أبريل/ نيسان، غطت صحيفة 'نيويورك تايمز' المجزرة، واضعة في عنوانها اقتباسًا على لسان الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بقتل عمال الإنقاذ. لكنها افتتحت التقرير بإبراز نفي الاحتلال، حيث ادّعت إسرائيل أن تسعة من القتلى كانوا 'مقاتلين فلسطينيين'.
إعلان
واتّبعت الصحيفة أسلوبها المعتاد في تقديم الروايتين (رغم الفارق بينهما)، مستعرضةً بشاعة المشهد وشهادات وكالات غزة والأمم المتحدة، ثم منح المساحة مجددًا لدفاعات الجيش الإسرائيلي غير القابلة للتصديق، بزعم أن 'عددًا من المركبات كانت تتقدم نحو الجنود الإسرائيليين بطريقة مريبة ومن دون إشارات طوارئ'.
وزعمت إسرائيل أن من بين القتلى محمد أمين إبراهيم شوبكي، الذي شارك في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، رغم استحالة تصديق هذه الرواية في ظل الكم الهائل من القنابل التي أسقطت على غزة – بكمية تفوق ما أُلقي خلال الحرب العالمية الثانية – بزعم استهداف حركة حماس فقط، لا عشرين ألف طفل فلسطيني قتلوا جراء ذلك.
غير أن العثور على الهاتف المحمول الذي سجل ما حدث قلب الرواية الإسرائيلية رأسًا على عقب. فقد التقط رفاعة رضوان هاتفه المحمول أثناء تعرض قافلتهم للنيران، وسجل رسالة مؤثرة وهو يركض باتجاه النيران الإسرائيلية محاولًا إنقاذ المصابين. خاطب والدته قائلًا:
'أمي، سامحيني… أقسم بالله إنني اخترت هذا الطريق فقط لأساعد الناس'.
وأظهرت اللقطات أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تعمل بوضوح، ومع ذلك لم توفر لهم أي حماية.
أكد الشريط المصور ما كان العالم يعرفه بالفعل، وكشف عن شجاعة إنسانية نادرة لشاب فلسطيني واصل إنقاذ الأرواح وسط إبادة جماعية لا توصف.
لقد كان شريط رفاعة رضوان مؤثرًا إلى درجة أن صحيفة 'نيويورك تايمز' اضطرت، في السادس من أبريل/ نيسان، إلى نشر عنوان صريح يشير إلى أن 'عمال الإغاثة في غزة قُتلوا برصاص إسرائيلي'. ومع ذلك، منح التقرير، الذي كتبته إيزابيل كيرشنر، مساحة واسعة لمسؤولي الاحتلال لتقديم دفاعاتهم مجددًا، متجاهلًا المنهجية الإسرائيلية في استهداف القطاع الصحي في غزة.
إن المؤرخين الفلسطينيين يتحدثون بلغة الإنسانية. فهم يروون ما يجري بحقهم كما كتب حسام شبات:
إعلان
'كنت أنام على الأرصفة، في المدارس، في الخيام – في أي مكان أجده. كانت كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لأشهر، ومع ذلك لم أتخلَّ يومًا عن شعبي'.
كما ترك كلمات خالدة:
'لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تسمحوا للعالم أن يغض الطرف. استمروا في النضال، وواصلوا رواية قصصنا – حتى تتحرر فلسطين'.
إنها كلمات حكيمة ومؤثرة، ورسالة بالغة الأهمية لشعب يتعرض لإبادة جماعية. وهي تمامًا الكلمات التي يحتاج العالم إلى سماعها اليوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس تشيلي: حكومة الاحتلال تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة
رئيس تشيلي: حكومة الاحتلال تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة

الشاهين

timeمنذ 3 ساعات

  • الشاهين

رئيس تشيلي: حكومة الاحتلال تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة

الشاهين الإخباري قال رئيس تشيلي غابريل بوريك، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال بوريك: 'الحكومة الإسرائيلية تقوم بتطهير عرقي في غزة، ووصل الأمر إلى حد أن آلاف الأطفال قد يموتون في الساعات القادمة لأن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية'. وأضاف: 'الذين يقومون بهذا ومن يغضون الطرف عنهم، مجرمو حرب وستحاسبهم الإنسانية بطريقة أو بأخرى، وتمارس تشيلي الضغوط اللازمة على جميع المنابر لوضع حد لهذه الوحشية'. من جانبه، أدان وزير الخارجية التشيلي ألبيرتو فان كلافرين، في منشور على 'إكس'، عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وتوجه كلافرين، بالنداء إلى المجتمع الدولي، قائلًا: 'ندين الهجمات العشوائية الخطيرة والمتكررة التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة واستمرار عرقلة المساعدات الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لوقف هذه الوحشية'. وفا

الى أيِّ مدى قناة الجزيرة القطرية على حق في التنديد بمواقف الدول العربية؟
الى أيِّ مدى قناة الجزيرة القطرية على حق في التنديد بمواقف الدول العربية؟

وطنا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • وطنا نيوز

الى أيِّ مدى قناة الجزيرة القطرية على حق في التنديد بمواقف الدول العربية؟

د. عادل يعقوب الشمايله تواصلُ قناةُ الجزيرةِ إنزالَ جام غَضَبِها، وحَاد انتقاداتها واتهاماتها للحكومات العربية، بل وللشعوب العربية بالتقصير تجاهَ غزةَ سواءاً كان في مجال التظاهرات او تقديم المعونات، والمطالبةِ بإن تُدخل الدول العربية المعونات عنوةً رغماً عن اسرائيل ولو أدى ذلك الى حرب مدمرة للدولة العربية التي تتهور فتتدخل. بناءاً على ذلك، أتوجهُ بالسؤال التالي لقناة الجزيرة: لماذا بخلت قناةُ الجزيرة واسعة الانتشار على المشاهدين والمتابعين الذين لا يغادرون مقاعدهم من امام شاشتها، فلم تنشر صور المظاهرات اليومية التي لم تتوقف المؤيدة لغزة في كل من قطر وتركيا وباكستان؟ ولماذا لم تنشر صور قوافل المعونات الغذائية والطبية من قطر وتركيا وباكستان التي دخلت غزة برا وبحرا وجوا رغم انف نتنياهو؟ لماذا لم تنشر صور السفن والبوارج والطائرات الحربية القطرية والتركية والباكستانية التي رافقت القوافل، والجرافات التي جرفت الحدود، وصور انزال المعونات في ميناء غزة وعلى شاطئها الطويل الجميل؟ من باب الشكر والعرفان بالجميل، ادعو المتحمسين لتحريض قناة الجزيرة المشاركةَ في تجمع يضم الاف الاردنيين من كافة الاصول والمنابت والراغبين بالمشاركة من الشعوب العربية لزيارة قبور شهداء الجيش القطري والجيش التركي والجيش الباكستاني الذين سقطوا في المعارك مع الصهاينة من عام ١٩٤٨ ولحد الان لوضع الزهور وقراءة الفاتحة على ارواحهم. لقد سارعت تركيا بارسال قواتها الى قطر عندما حدثت المشاجرات بين قطر وجاراتها العربية الخليجية متجاهلةً ان ارسالها الجنود يعتبر بمثابة تدخل في الشؤون العربية العربية. كما سارعت تركيا في ارسال قواتها الى ليبيا لمنع اعادة الوحدة بين شطري ليبيا، ومنحت الحماية لحكومة الدبيبة الاخوانيه بعد ان كادت تسقط. وهذا مثال آخر على تدخلها السافر وغير المبرر في الشؤون الداخلية لبلد عربي منحازةً لفريق ضد الفريق الثاني معمقةً الانقسام والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، ومتعديةً على دور جامعة الدول العربية. تلا ذلك واستغلالا لضعف حكومة الدبيبة وولائها الايدولوجي لتركيا مَدَّ مجالها البحري ليصل الى ساحل ليبيا متعدية بذلك على المجال البحري المصري. وهذا عملٌ استعماريٌ لا لُبسَ فيهِ يا كارهي الاستعمار. مذكراً أنَّ أسوأ اشكال الاستعمار واكثرها اجراما وعنصرية ومحاولةً لمحو الهوية العربية والثقافة العربية واللغة العربية الذي تعرض له العرب طيلة تاريخهم كان الاستعمار التركي. أتسائل: لماذا لم ترسل تركيا قواتها الى غزة كونها فُتوةَ المنطقةِ وقبضايها؟ مُذكراً من نسي او غفل بأن غزة كانت جزءاً من اراضي الخلافة العثمانية قبل أن تقع تحت الانتداب البريطاني بسبب الهزيمة التي لحقت بالخلافة العثمانية التي وصلت مرحلة التعفن. أعلمُ أنَّ عبدةَ النظام في تركيا سيبررون تقصير تركيا تجاه غزة بأن العرب قد ثاروا عليها اثناء الحرب العالمية الاولى. وأجيبهم بأنَّ شعوبَ شمال افريقيا كاملة بدءاً من حدود فلسطين مع سيناء وحتى شواطئ المغرب على المحيط الاطلسي لم تَثُرْ ضد تركيا. لأن الثورةَ اقتصرت على الجزء الاسيوي من الوطن العربي. وكيفُ تثورُ دول شمال افريقيا بدءاً من مصر وحتى المغرب العربي بينما كانت تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي والايطالي لأن الخلافة العثمانية تخلت عنها للدول الاوروبية منذ القرن التاسع عشر ولم تدافع عنها. أمَّا الوضعَ في الجزء الاسيوي من الوطن العربي فإنَّ فلسطين بما فيها غزة وكذلك لبنان وأجزاءَ من الجزيرة العربية والعراق لم تشارك مشاركة مباشرة وفاعلة في الثورة على الاتراك. من الثابت أنَّ فلسطين لم تُعلن الثورة والحرب على تركيا في تلك الحِقبة. وعلينا أن لا نغفل عن أن التأثير العسكري للثورة كان رمزياً أي لم يكن حاسماً في ما آلت اليه تبعات الثورة وخاصةً هزيمة تركيا رجل اوروبا المريض. فقد كانت بريطانيا تتمتع بقوة عسكرية لا طاقة لطوابير الجيش التركي بمجابهتها. ومن الاهمية بمكان لفت الانتباه الى ان منظمة التحرير الفلسطينية كانت قد اصرّت واستنجدت بالدول العربية لفك الارتباط مع الاردن، وحصلت على قرار عربي بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها. تُظهرُ السلطةُ الفلسطينيةُ نفسها بمظهر الدولة ولديها ستون الف مسلح اي ما يقارب عدد الجيش الاردني. اليست هي من يجب ان تقوم بما تطلبه قناة الجزيرة من الاردن ومصر؟ فلماذا تعفى السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والخط الاخضر من ارسال المعونات الى غزة، والدفاع عن غزة وعن المخيمات الفلسطينية حتى داخل الضفة الغربية علما بأن شعب الضفة الغربية ليس فقيرا. كما ان الوضع المالي للسلطة افضل من الوضع المالي للاردن ومصر بفضل المعونات الدولية؟ كما أُذكر، بإعلان المقاومة في الاردن في اواخر الستينات بأن لا سلطة فوق سلطة المقاومة متحدية الدولة الشرعية ذات السيادة على الارض الاردنية، وكان رجال المقاومة يتعرضون لافراد الجيش والشرطة الاردنيين بالقتل والاختطاف. فكيف يكون من واجب الجيش الاردني مناصرةَ والدفاعَ عن من حملوا السلاح في وجهه واعتدوا على مؤسسات الدولة وممتلكاتها. هل نَقَلَ لنا التاريخ أن عنترة بن شداد طلب المعونة من احد؟ وكما يقول المثل العربي: الاسى ما بينتسى. فهل تتوقع قناة الجزيرة بعد تشجيعها وتحريضها لمسلحي حماس الذين كانوا يخرجون من الانفاق لقتل عشرات ضباط وافراد الجيش والشرطه المصريين ان ينسى الجيش المصري زملائهم الذين قتلوا غدرا، وَيَهُبوا لمحاربة اسرائيل دفاعاً عنهم؟ وهل نسي الجيشُ المصريُ خطابات التحريض والتهديد ضدهُ من زعماء الاخوان والتيارات الاسلامية السياسية وانصارهم وداعميهم داخل مصر وخارجها؟ إذاً، ربما يكون للاردن ومصر اقوى الاعذار، مع أن الدولتين قدمتا ولا تزالان اكثر من بقية الدول العربية التي تتغاضى عنها قناة الجزيرة والببغاوات الذين يرددون غوغائيتها دون معرفة بخفايا اجندتها ومن صاغ تلك الاجندة. ولكن لا عذر لتركيا ولا لباكستان ولا لقطر

مقتل موظفين اثنين في سفارة إسرائيل لدى واشنطن
مقتل موظفين اثنين في سفارة إسرائيل لدى واشنطن

وطنا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • وطنا نيوز

مقتل موظفين اثنين في سفارة إسرائيل لدى واشنطن

وطنا اليوم:قتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن 'معاداة السامية'. وتعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق النار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف الذي كان يستضيف في ذلك الوقت حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة الأميركية اليهودية. وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر (30 عاما)، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن منفذ الهجوم استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأوضحت أنه تجول في المتحف اليهودي وأطلق النار ولم يفر من موقع الحادث وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف. وأشارت إلى أن منفذ الهجوم هتف 'الحرية لفلسطين'، وقال 'فعلت ذلك لأجل غزة'. وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن المشتبه به يخضع حاليا للتحقيق من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب الفدرالي، وأشار المكتب إلى أنه 'تصرف بشكل منفرد ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم'، في حين تحدثت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث عن عدم وصول 'أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة'. ونشر الرئيس الأميركي تعزية لأسرتي الضحيتين، وقال عبر منصة تروث سوشيال 'إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية.. يجب أن تنتهي فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور'. وتوالت ردود الفعل على الحادث، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 'مصدوم من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية.. الافتراءات الدموية ضد إسرائيل تسفك الدم ويجب محاربتها والقضاء التام عليها'، وتعهد بـ'تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم'. ووصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إطلاق النار بأنه 'عمل إرهابي معاد للسامية'. وكتب دانون على موقع إكس 'إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية يتجاوز الخط الأحمر. ونحن على ثقة بأن السلطات الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي'. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن الحادث 'ينم عن كراهية ومعاداة للسامية أودى بحياة موظفين بالسفارة الإسرائيلية'. ووصف وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ما جرى بأنه 'فعل وقح من العنف الجبان والمعادي للسامية' وتعهد بملاحقة المسؤولين عن الحادث وتقديمهم للعدالة. من جانبه، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن ممثلي إسرائيل 'دوما في خطر، وخاصة في هذه الفترة هم في خطر متزايد'. وتحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن 'جريمة قتل مروعة في واشنطن' و'عمل إرهابي معاد للسامية' كان 'نتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في المظاهرات حول العالم'. واعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحادث يندرج ضمن 'الكراهية المعادية للسامية نفسها والتي تهدف الآن إلى نفي وجود دولة إسرائيل'، وأضاف 'لا شك لدي في أن السلطات في واشنطن ستطبق أقصى درجات العدالة على القاتل، وستعمل على حماية المجتمعات اليهودية والمؤسسات الإسرائيلية'. بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان إن حكومة نتنياهو 'تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store